ص 401
وعن أبي هريرة رضي الله عته عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: تكون هدة في شهر
رمضان، توقظ النائم وتفزع اليقظان، ثم تظهر عصابة في شوال، ثم معمعة في ذي الحجة،
ثم تهتك المحارم في المحرم، ثم يكون موت في صفر، ثم تنازع القبائل في ربيع، ثم
العجب كل العجب بين جمادى ورجب، ثم ناقة مقتبة خير من دسكرة تغل مائة ألف. أخرجه
الحافظ الإمام أبو عبد الله الحاكم في (مستدركه).
ص 402
حديث ينادي ملك: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه

فيه أحاديث: منها
حديث عبد الله بن
عمرو 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن
علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد
الدرر في أخبار المنتظر (ص 135 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: عن عبد الله
بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج المهدي على رأسه
غمامة فيها ملك ينادي: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه. أخرجه الحافظ أبو نعيم
الإصبهاني في المناقب المهدي . ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب
البغدادي المتولد سنة 392 والمتوفى سنة 463 في كتاب تلخيص المتشابه في الرسم (ج
1 ص 417
ص 403
ط دمشق) قال: حدث عن أبيه، وعن كثير بن مرة، روى عنه يحيى بن جابر الطائي، وصفوان
بن عمرو، ومحمد بن الوليد الزبيدي، ومعاوية بن صالح الحمصيون، أنا أبو الفرج عبد
السلام بن عبد الوهاب بن الضحاك، نا إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد
الرحمن بن جبير بن نفير، عن كثير بن مرة، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي: إن هذا المهدي فاتبعوه. ومنها
حديث ابن عمر
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي
في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 72 مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج أبو
نعيم والخطيب في تلخيص المتشابه ، عن ابن عمر قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم:
يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي: إن هذا مهدي فاتبعوه. ومنهم الشريف عبد الله بن
محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي الغربي في المهدي المنتظر (ص 59 ط
بيروت) قال: وخرج أبو نعيم في أخبار المهدي الكجي في سننه والخطيب في
تلخيص المتشابه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج المهدي
وعلى
ص 404
رايته مناد ينادي: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه. أسناده حسن أيضا. ومنهم الشريف
علي فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 309 ط بيروت) قال: وعن عبد الله
بن عرم رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج المهدي وعلى
رأسه غمامة فيها ملك ينادي: هذا خليفة الله المهدي فاتبعوه (أخرجه أبو نعيم
والطبراني وغيرهما).
ينادى من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب

رواه جماعة من أعلام
في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي
الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 111 ط
القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن سيف بن عمير قال: كنت عند أبي جعفر المنصور
فقال لي ابتداء: يا سيف بن عمير لا بد من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي
طالب. فقلت: جعلت فداك يا أمير المؤمنين تروي هذا؟ قال: إي والذي نفسي بيده لسماع
أذناي له. فقلت: يا أمير المؤمنين إن هذا الحديث ما سمعته قبل وقتي هذا. فقال: يا
سيف إنه الحق، وإذا كان فنحن أولى من يجيبه، أما إن النداء إلى رجل من بني عمنا.
فقلت: رجل من ولد فاطمة؟ قال: نعم يا سيف، لولا أني سمعته من أبي جعفر محمد بن علي
وحدثني به أهل الأرض كلهم ما قبلته ولكنه محمد بن علي عليهما السلام.
في شهر رمضان
صوت وفي شوال همهمة 
رواه جماعة من أعلام في كتبهم:
ص 405
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من
علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 105 ط القاهرة في
مكتبة عالم الفكر) قال: وعن شهر بن حوشب قال: كان يقال: في شهر رمضان صوت، وفي شوال
همهمة وفي ذي القعدة تميز القبائل، وفي ذي الحجة تسفك الدماء، وينهب الحاج في
المحرم . قيل له: ما الصوت؟ قال: هاد من السماء، يوقظ النائم ويفزع اليقظان ويخرج
الفتاة من خدرها، ويسمع الناس كلهم، فلا يجئ رجل من أفق من الآفاق إلا حدث أنه
سمعه. أخرجه الإمام أبو الحسن أحمد بن جعفر المنادي في كتاب الملاحم .
لينادين
باسم رجل من السماء 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة المولوي المتقي
الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 71 ط مطبعة الخيام بقم) قال:
وأخرج ابن أبي شيبة، عن عاسم بن عمرو البجلي قال: لينادين باسم رجل من السماء، ولا
ينكره الدليل، ولا يمنع منه الذليل.
ص 406
حديث ومن العلائم: اختلاف بني العباس والنداء من السماء 
فيه أحاديث: منها
حديث أبي
جعفر عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف
بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في
كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 49 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال:
وعن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال: الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا
حتى ترى علامات أذكرها لك وما أراك ذلك: اختلاف بني العباس، ومناد ينادي من السماء،
وخسف قرية من قرى الشام، ونزول الترك الجزيرة، ونزول الروم الرملة، واختلاف كثيرة
عند ذلك في كل أرض حتى تخرب الشام، ويكون سبب خرابه ثلاث رايات، منها راية الأصهب
وراية الأبقع وراية السفياني.
ص 407
ومنها
حديث الإمام الصادق عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم
العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في الملحمة (ق 120
نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال: وعن جعفر الصادق عليه السلام قال: إلزم الأرض
ولا تحرك يدا - فذكر مثل ما تقدم عن عقد الدرر ، وزاد بعد الشام: تسمى الجابية
.
ص 408
حديث تجئ الرايات السود من قبل المشرق عند خروجه عليه السلام

وفيه أحاديث: منها
حديث علي عليه السلام
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ
يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة
في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 127 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر)
قال: وعن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن علي عليه السلام قال: يلتقي السفياني ذا
الرايات السود، فيهم شاب من بني هاشم في كفه اليسرى خال، وعلى مقدمته رجل من بني
تميم، يقال له شعيب بن صالح بباب إصطخر، فتكون بينهم ملحمة عظيمة وتظهر الرايات
السود، وتهرب خيل السفياني، فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه.
ص 409
أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن . ومنهم الحافظ أبو عبد
الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 321 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة)
قال: حدثنا الوليد، ورشدين، عن ابن الهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن علي رضي
الله عنه قال: يلتقي السفياني والرايات السود - فذكر مثل ما تقدم عن عقد الدرر
بعينه. ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة
911 في كتابه مسند علي بن أبي طالب (ج 1 ص 408 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد
الهند ) قال: عن علي رضي الله عنه قال: والذي نفسي بيده لا يذهب الليل والنهار حتى
تجئ الرايات السود من قبل خراسان، حتى يوثقوا خيولهم بنخلات بيسان والفرات (ابن
المنادي). ومنهم العلامة الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الغماري
الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 71 ط بيروت) قال: وأخرج نعيم بن حماد في
كتاب الفتن ، عن علي عليه السلام قال: إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في
طلب أهل خراسان، ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي، فيلتقي هو والهاشمي برايات سود
على مقدمته شعيب بن صالح، فيلتقي هو والسفياني بباب إصطخر، فتكون بينهم ملحمة
عظيمة، فتظهر الرايات السود، وتهرب خيل السفياني، فعند ذلك يتمنى الناس المهدي
ويطلبونه. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص
316
ص 410
ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا الوليد بن مسلم، ورشدين بن سعد، عن ابن
لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: إذا خرجت
خيل السفياني - فذكر مثل ما تقدم عن المهدي المنتظر . وقال أيضا في ص 210: حدثنا
الوليد ورشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن علي بن أبي طالب رضي
الله عنه قال: إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض، فلا تحركوا أيديكم ولا
أرجلكم، ثم يظهر قوم ضعفاء، لا يؤبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، هم أصحاب الدولة، لا
يفون بعهد ولا ميثاق، يدعون إلى الحق، وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى، ونسبتهم
القرى، وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم، ثم يؤتي الله الحق من
يشاء. وقال أيضا في ص 216: حدثنا الوليد، ورشدين، عن أبي لهيعة، عن أبي قبيل، عن
أبي رومان، عن علي قال: إذا اختلف أصحاب الرايات السود يخسف بقرية من قرى أرم،
ويسقط جانب مسجدها الغربي، ثم تخرج بالشام ثلاث رايات: الأصهب والأبقع والسفياني.
فيخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر، فيظهر السفياني عليهم.
ص 411
وقال أيضا في ص 344: حدثنا الوليد، ورشدين، عن أبي لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي
رومان، عن علي رضي الله عنه قال: إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها
شعيب بن صالح، تمني الناس بالمهدي فيطلبونه، فيخرج من مكة، ومعه راية النبي صلى
الله عليه وسلم، فيصلي ركعتين بعد أن يئس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء،
فإذا فرغ من صلاته انصرف، فقال: أيها الناس ألج البلاء بأمة محمد صلى الله عليه
وسلم، ويا أهل بيته خاصة، قهرنا وبغي علينا. ومنها
حديث أبي جعفر عليه السلام

رواه
جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري
الحسني الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 80 ط بيروت) قال: وأخرج نعيم بن
حماد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان
الكوفة، فإذا ظهر المهدي بمكة بعث إليه بالبيعة. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى
بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص
128 ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال: وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام
قال: يخرج شاب من بني هاشم، بكفه اليمنى خال، من خراسان برايات سود، بين يديه شعيب
بن صالح يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم. أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد.
ص 412
وروى أيضا عنه عليه السلام في ص 129 فقال: وعن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام
قال: تنزل الرايات السود التي تقبل من خراسان الكوفة فإذا ظهر المهدي بمكة بعث إلى
المهدي. أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد. ومنهم الحافظ أبو نعيم بن حماد في
الفتن والملاحم (ج 1 ص 322 ط التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا سعيد، أبو عثمان، عن
جابر، عن أبي جعفر قال: تنزل الرايات السود التي تقبل من خراسان الكوفة - فذكر مثل
ما تقدم عن المهدي المنتظر بتقدم وتأخر في آخره. ومنها
حديث محمد بن الحنفية

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى ين علي بن
عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 126 ط
مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال: وعن محمد بن الحنفية قال: تخرج راية من خراسان، ثم
تخرج أخرى، ثيابهم بيض، على مقدمتهم رجل من بني تميم، يوطئ للمهدي سلطانه بين خروجه
وبين أن يسلم الناس للمهدي سلطانه اثنان وسبعون شهرا. أخرجه الإمام أبو عمرو الداني
في سننه.
ص 413
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان
(ص 151 ط قم) قال: وأخرج نعيم بن حماد، عن محمد بن الحنفية قال: تخرج رايات سود
لبني العباس ثم تخرج من خراسان أخرى سود قلانسهم وثيابهم بيض على مقدمتهم رجل يقال
له شعيب بن صالح من تميم، يهزمون أصحاب السفياني حتى ينزل بيت المقدس يوطئ للمهدي
سلطانه ويمد إليه ثلاثمائة من الشام يكون بين خروجه وبين أن يسلم الأمر للمهدي
اثنان وسبعون شهرا. ومنها
حديث عبد الله بن مسعود 
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي
الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 123 ط
القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن علقمة بن قيس، وعبيدة السلماني، عن عبد الله
بن مسعود قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إلينا مستبشرا يعرف السرور
في وجهه، فما سألناه عن شيء إلا أخبرنا به، ولا سكتنا إلا ابتدأنا حتى مرت فئة من
بني هاشم فيهم الحسن والحسين، فلما رآهم خبر بممرهم، وانهملت عيناه، فقلنا: يا رسول
الله ما نزال نرى في وجهك شيئا تكرهه. فقال: إنا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة
على الدنيا، وإنه سيلقى أهل بيتي من بعدي تطريدا وتشريدا في البلاد، حتى ترفع رايات
سود من المشرق، فيسألون الحق فلا
ص 414
يعطونه، ثم يسألونه فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون، فمن أدركه منكم ومن أعقابكم فليأت
إمام أهل البيت، ولو حبوا على الثلج، فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل
بيتي، يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، فيملك الأرض فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت
جورا وظلما. أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم في مستدركه هكذا. ورواه
الحافظ أبو نعيم الإصبهاني الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة، والحافظ أبو
عبد الله نعيم بن حماد كلهم بمعناه. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر
وأحمد عبد الجواد المدنيان في جامع الأحاديث القسم الأول (ج 3 ص 101 ط دمشق)
قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على
الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون من بعدي بلاء - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن عقد
الدرر باختلاف قليل في اللفظ، وقال بعد تمام الحديث (ه، ك) وتعقب عن ابن مسعود.
ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 310 ط مكتبة
التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا محمد بن فضيل، وعبد الله بن إدريس، وجرير، عن يزيد بن
أبي زياد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء فتية من بني هاشم فتغير لونه - فذكر مثل ما تقدم عن
عقد الدرر إلا أنه فيه بعد إلى رجل من أهل بيتي : فيملأها عدلا كما ملؤوها
ظلما، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج، فإنه المهدي.
ص 415
ومنها
حديث عمار بن ياسر 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ أبو
عبد الله نعيم بن حماد بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي المتوفى سنة 228 وقيل 229
في الفتن والملاحم (ق 84) قال: حدثنا رشدين، عن أبي لهيعة قال: أخبرني أبو
زرعة، عن ابن زرير، عن عمار بن ياسر قال: المهدي على لوائه شعيب بن صالح. قال ابن
لهيعة، عن ربيعة بن سيف، عن ينبع قال: تخرج الرايات السود من خراسان معه قوم ضعفاء
مجتمعون يؤيدهم الله بنصره، ثم يخرج أهل المغرب على أثر ذلك. ومنها
حديث ثوبان 
رواه
جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري
الحسني الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 35 ط بيروت) قال: وأما حديث
ثوبان، فخرجه ابن ماجة قال: ثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف، قالا: ثنا عبد الرزاق،
عن سفيان الثوري، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم
لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم
يقتله قوم، ثم ذكر شيئا لا أحفظه، فقال: إذا رأيتموه فبايعوه
ص 416
ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي. قال الحافظ البوصيري في الزوائد
هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. وخرجه الحاكم من طريق سفيان الثوري، عن خالد الحذاء، عن
أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، به، ثم قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين،
وأقره الذهبي. وخرج أحمد ونعيم بن حماد في الفتن وأبو نعيم في أخبار المهدي
عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت
من خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج، فإن فيها خليفة الله المهدي. وخرج الديلمي في
مسند الفردوس عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ستطلع عليكم رايات
سود من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله تعالى المهدي. وخرج
الحسن بن سفيان في مسنده وأبو نعيم في أخبار المهدي عن ثوبان قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: تجئ الرايات السود من قبل المشرق، كأن قلوبهم زبر الحديد،
فمن سمع بهم فليأتهم ولو حبوا على الثلج. قال الحافظ ابن كثير: هذه الرايات السود
ليست هي التي أقبل بها أبو مسلم الخراساني، فاستلب بها دولة بني أمية، بل رايات سود
أخر تأتي صحبة المهدي. اه. وهو ظاهر، وقوله في حديث ابن ماجة يقتتل عند كنزكم
المراد به كنز الكعبة، لما ورد في أحاديث أخرى من أن المهدي سيفتح كنز الكعبة بعد
حصول المقاتلة لأجله، وربما نذكر بعضها إن شاء الله تعالى. ومنهم العلامة الشيخ
يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة
في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 125 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر)
قال:
ص 417
وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الرايات
السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج، فإن فيها خليفة الله المهدي.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي هكذا. وأخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم
في مستدركه بمعناه وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم، ولم يخرجاه.
ورواه الإمام أبو عمرو الداني في سننه والحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في
كتاب الفتن، كلاهما بمعناه. وقال أيضا في ص 126: وعن ثوبان رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا
يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقاتلونهم قتالا لم
يقاتله قوم. ثم ذكر شيئا، فقال: إذا رأيتموه فبايعوه، ولو حبوا على الثلج، فإنه
خليفة الله المهدي. أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم في مستدركه وقال: هذا
حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم، ولم يخرجاه. وأخرجه جماعة من أئمة الحديث بمعناه،
منهم: أبو عبد الله ابن ماجة القزويني، وأبو عمرو الداني، وأبو نعيم الإصبهاني،
وقالوا في موضع قوله ثم ذكر شيئا فقال: ثم يجئ خليفة الله المهدي. وقال أيضا في
ص 128: وعن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تجئ الرايات السود من قبل
المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد، فمن سمع بهم فليأتهم فيبايعهم ولو حبوا على الثلج.
ص 418
أخرجه أبو نعيم في صفة المهدي . ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن
عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في تحفة الأحوذي بشرح جامع
الترمذي (ج 6 ص 547 ط دار الفكر في بيروت) قال: قوله (يخرج من خراسان رايات) جمع
راية، وهي علم الجيش (سود) جمع أسود صفة رايات (فال يردها شيء) فإن فيها خليفة الله
المهدي. روى أحمد في مسنده عن ثوبان مرفوعا: إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت
من قبل خراسان فأتوها فإن فيها خليفة الله المهدي (حتى تنصب) بصيغة المجهول أي
الرايات (بالياء) بكسر الهمزة وسكون التحتية وكسر اللام وبالمد والقصر مدينة بيت
المقدس. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في جامع
الأحاديث (ج 1 ص 273 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم
الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها فإنا فيها خليفة الله المهدي (حم ك) عن
ثوبان. ومنهم العلامة الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد معاوية بن الحارث الخزاعي
المروزي الحنفي المتوفى سنة 228 وقيل 229 في الفتن والملاحم (ص 84 نسخة المتحف
البريطاني) قال: حدثنا أبو نصر الخفاف، عن (خالد) خلد، عن أبي قلابة، عن ثوبان قال:
إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج، فإن فيها
خليفة الله المهدي. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 32
نسخة مكتبة
ص 419
السيد الأشكوري) قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الرايات السود جاءت
من قبل خراسان فأتوها، فإن فيها خليفة الله المهدي. قال في الهامش: رواه الإمام
أحمد والحاكم هما يرفعه بسنده عن ثوبان مرفوعا الجامع الصغير . ومنهم العلامة
المولى المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 109 قم ط) قال:
أخرج ابن ماجة، والحاكم وصححه [و] أبو نعيم، عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم
تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقاتلونكم قتالا لم يقتتله قوم، ثم يجئ خليفة
الله المهدي، إذا سمعتم به فأتوه ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي عليه
السلام. ومنهم الشريف السيد محمد صديق حسن القنوجي في الإذاعة (ص 141 ط دار
الكتب العلمية، بيروت) قال: وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الرايات السود جاءت من قبل خراسان فأتوها
ولو حبوا على الثلج، فإن فيها خليفة الله المهدي. رواه أحمد والبيهقي في دلائل
النبوة . ومنهم الفاضل المعاصر عبد اللطيف عاشور في كتابه ثلاثة ينتظرهم العالم
(ص 135 ط مكتبة القرآن، بولاق القاهرة) قال:
ص 420
وخرج ابن ماجة عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقتتل عند كنزكم
ثلاثة... ومنها
حديث عمرو بن مرة الجملي 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم
الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 313 ط مكتبة
التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا الوليد، عن روح بن أبي العيزار قال: حدثني عبد الرحمن
بن آدم الأودي قال: سمعت عبد الرحمن بن الغاز بن ربيعة الجرشي يقول: سمعت عمرو بن
مرة الجملي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لتخرجن من خراسان راية سوداء
حتى تربط خيولها بهذا الزيتون الذي بين بيت لهيا وحرستا. قلنا: [ما نرى] ما بين
هاتين زيتونة؟ قال: سيصيب بينهما زيتون حتى ينزلها أهل تلك الراية فتربط خيولها
بها. قال عبد الله بن آدم: وحدثت بهذا الحديث عبد الرحمن بن سلمان، فقال: إنما يربط
بها أهل الراية السوداء الثانية التي تخرج على الراية الأولى، فإذا نزلوها خرج
عليهم خارجي من أهل هذه، فلا يجد من أهل الراية الأولى إلى إلا مختفيا فيهزمهم.
ومنهم
حديث سعيد بن المسيب 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم:
ص 421
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من
علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 126 ط القاهرة في
مكتبة عالم الفكر) قال: وعن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: يخرج من المشرق رايات سود لبني العباس، ثم يكون ما شاء الله، ثم تخرج
رايات سود صغار تقاتل رجلا منم آل أبي سفيان، وأصحاب من المشرق يؤدون الطاعة
للمهدي. أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم
بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 314 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا
محمد بن عبد الله، أبو عبد الله التيهرتي، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن مسلم
بن يسار، عن سعيد بن المسيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مكان: ثم
يكون. ومنها
حديث تبيع
رواه من الأعلام في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم
بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 217 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: قال
لهيعة: عن ربيعة بن سيف، عن تبع قال: تخرج الرايات السود من خراسان
ص 422
معه قوم ضعفاء، يجتمعون يؤيدهم الله بنصره، ثم يخرج أهل الغرب على إثر ذلك. ومنها
حديث حسن البصري 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى
بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه
عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 130 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: عن الحسن
أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر بلاء يلقاه أهل بيته حتى يبعث الله راية من المشرق
سوداء من نصرها نصره الله، ومن خذلها خذله الله، حتى يأتوا رجلا اسمه كاسمي،
فيولونه أمرهم، فيؤيده الله وينصره. أخرجه نعيم بن حماد. ومنهم الحافظ أبو عبد الله
نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 313: مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال:
حدثنا عبد الله بن مروان، عن العلاء بن عتبة، عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم ذكر بلاء يلقاه أهل بيته - فذكر مثل ما تقدم عن عقد الدرر . ومنهم الشريف
عبد الله محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص
64 ط بيروت) قال: وأما مرسل الحسن وهو البصري، فخرجه نعيم بن حماد أيضا في كتاب
الفتن عنه قال: يبعث الله راية من المشرق سوداء...
ص 423
ألوية تقبل من المغرب عليها رجل أعرج من كندة رواه جماعة من الأعلام في كتبهم:
فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 332 ط مكتبة
التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا أبو يوسف، عن محمد بن عبيد الله بن يزيد بن السندي،
عن كعب قال: علامة خروج المهدي ألوية تقبل من المغرب عليها رجل أعرج من كندة.
ص 424
حديث إستخراج المهدي التابوت ومائدة بني إسرائيل وغيرهما

رواه جماعة من علماء
العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي
آخر الزمان (ص 154 ط مطبعة الخيام بقم) قال: روي عن حذيفة بن اليمان رضي الله
عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصة المهدي عليه السلام وفتحه الرومية أنه
قال: ثم يكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حائطها، وإنما سميت رومية لأنها كرمانة من
كثرة الخلق، فيقتلون ستمائة ألف، ويستخرجون منها حلي بيت المقدس، والتابوت الذي فيه
السكينة، ومائدة بني إسرائيل، ورضاضة الألواح، وعصى موسى، ومهر سليمان، وقفيزين من
المن الذي أنزل الله عز وجل على بني إسرائيل أشد بياضا من اللبن فيستخرجونه ويردونه
إلى بيت المقدس، ثم يسيرون [فيها] حتى يأتوا على مدينة يقال لها: طاحية، فيفتحونها،
ثم يسيرون حتى يأتوا مدينة يقال لها: القاطع، وهي على البحر الذي لا يحمل جارية -
يعني السفن - فيه. قيل: يا رسول الله ولم لا يحمل جارية؟ قال: لأنه ليس له قعر
وإنما يمرون على خلجان من ذلك البحر، جعل الله عز وجل منافع لبني آدم، لها قعور فهي
تحمل السفن لها ستون وثلاثمائة باب يخرج من كل باب ألف
ص 425
مقاتل، فيكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حائطها فيغنمون ما فيها، ثم يقيمون فيها
سبع سنين، ثم ينتقلون منها إلى بيت المقدس، فيبلغهم أن الدجال قد خرج في يهود
أصبهان. أخرجه الإمام أبو داود والداني في سننه . وقال أيضا في ص 156: وأخرج أبو
عمرو الداني في سننه عن ابن شوذب قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى جبل من
جبال الشام، يستخرج منها أسفار التوراة يحاج بها اليهود فيسلم على يديه جماعة من
اليهود. وقال أيضا في ص 157: وأخرج نعيم، عن سليمان بن عيسى قال: بلغني أنه على يد
المهدي يظهر تابوت السكينة من بحيرة طبرية، حتى يحمل فيوضع بين يديه ببيت المقدس،
فإذا نظر إليه اليهود أسلمت إلا قليلا منهم. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن
حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 360 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا يحيى
بن سعيد العطار البصري، عن سليمان بن عيسى قال: بلغني أنه على يدي المهدي يظهر
تابوت السكينة - فذكر مثل ما تقدم عن البرهان ، وزاد في آخره: ثم يموت المهدي.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من
علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 146 ط القاهرة في
مكتبة عالم الفكر) قال: وعن سليمان بن عيسى قال: بلغني أنه على يدي المهدي يظهر
تابوت السكينة من
ص 426
بحيرة طبرية - فذكر مثل ما تقدم عن البرهان ثم قال: أخرجه الحافظ أبو عبد الله
نعيم بن حماد في كتاب الفتن . وقال أيضا في ص 199: وعن زياد بن ربيعة الفارسي
قال: يسير منكم جيش إلى رومية فيفتحونها ويأخذون حلية بيت المقدس وتابوت السكينة
والمائدة والعصا وحلة آدم، فيؤمر على ذلك غلام شاب، فيردها إلى بيت المقدس. أخرجه
الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 355 ط مكتبة
التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا أبو يوسف المقدسي، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الله بن
بشر الخثعمي، عن كعب قال: المهدي يبعث بقتال الروم، يعطى فقه عشرة، يستخرج تابوت
السكينة من غار بأنطاكية، فيه التوراة التي أنزل الله تعالى على موسى عليه السلام،
والإنجيل الذي أنزله الله عز وجل على عيسى عليه السلام، يحكم بين أهل التوراة
بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم.
ص 427
ظهور الدجال 
وفيه أحاديث: منها
حديث علي عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم: فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة
911 في كتابه مسند علي بن أبي طالب (ج 1 ص 408 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد
الهند) قال: عن علي رضي الله عنه أنه خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وصلى نبيه ثم
قال: معاشر الناس سلوني قبل أن تفقدوني، يقولها ثلاث مرات، فقام إليه صعصعة بن
صوحان العبدي فقال: يا أمير المؤمنين متى يجئ الدجال؟ فقال: مه يا صعصعة قد علم
الله مقامك وسمع كلامك ما المسؤول بأعلم بذلك من السائل ولكن لخروجه علامات وأسباب
وهنات يتلو بعضهن بعضا حذو النعل بالنعل في حول واحد ثم إن شئت أنبأتك بعلامته
فقال: عن ذلك سألتك يا أمير المؤمنين. قال: فاعقد بيدك واحفظ ما أقول لك: إذا أفات
الناس الصلوات وأضاعوا الأمانات، وكان الحكم ضعفا والظلم
ص 428
فخرا وأمراؤهم فجرة ووزراؤهم خونة وأعوانهم ظلمة وقراؤهم فسقة، وظهر الجور وفشا
الزنا وظهر الربا وقطعت الأرحام واتخذت القينات، وشربت الخمور ونقضت العهود وضيعت
العتماد، وتوانى الناس في صلاة الجماعة وزخرفوا المساجد وطولوا المنابر وحلوا
المصاحف، وأخذوا الرشى وأكلوا الربا واستعلوا السفهاء واستخفوا بالدماء وباعوا
الدين بالدنيا، واتجرت المرأة مع زوجها حرصا الدنيا وركب النساء، وكان السلام بينهم
على المعرفة وشهد شاهدهم من غير أن يستشهد وحلف من قبل أن يستحلف ولبسوا جلود الضأن
على قلوب الذئاب، وكانت قلوبهم أمر من الصبر وألسنتهم أحلى من العسل وسرائرهم أنتن
من الجيف، والتمس التفقه لغير الدين وأنكر المعروف وعرف المنكر، فالنجاء النجاء
والوحاء الوحاء. نعم السكن حينئذ عبادان النائم فيها كالمجاهد في سبيل الله، وهي
أول بقعة آمنت بعيسى عليه الصلاة والسلام وليأتين على الناس زمان يقول أحدهم: يا
ليتني كنت تبنة في لبنة من بيت من بيوت عبادان. فقام إليه الأصبغ بن نباته فقال: يا
أمير المؤمنين ومن الدجال؟ قال: صافي بن صائد، الشقي من صدقه والسعيد من كذبه، ألا
إن الدجال يطعم الطعام، يشرب الشرب ويمشي في الأسواق، والله تعالى عن ذلك إلا إن
الدجال طوله أربعون ذراعا بالذراع الدول تحته حمار أقمر طول كل أذن من أذنيه ثلاثون
ذراعا ما بين حافر حماره إلى الحافر الآخر مسيرة يوم وليلة تطوى له الأرض منهلا،
يتناول السحاب بيمينه ويسبق الشمس إلى مغيبها يخوض البحر إلى كعبيه أمامه جبل دخان
وخلفه جبل أخضر ينادي بصوت له يسمع به ما بين الخافقين: إلى أوليائي إلى أوليائي،
إلى أحبائي إلى أحبائي، فأنا الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى وأنا ربكم الأعلى، كذب
عدو الله، ليس ربكم لذلك، إلا أن الدجال أكثر أشياعه وأتباعه اليهود وأولاد الزنا
يقتله الله تعالى بالشام على عقبة يقال لها عقبة أفيق لثلاث ساعات يمضين من النهار
على يدي عيسى بن مريم فعند ذلك خروج الدابة من الصفا معها خاتم سليمان بن داود وعصا
ص 429
موسى بن عمران، فتنكت بالخاتم جبهة كل مؤمن: هذا مؤمن حقا حقا، ثم تنكت بالعصا جبهة
كل كافر: هذا كافر حقا حقا. ألا إن المؤمن حينئذ يقول للكافر: ويلك يا كافر، الحمد
لله الذي لم يجعلني مثلك، وحتى أن الكافر ليقول للمؤمن: طوبى لك يا مؤمن، يا ليتني
كنت معكم فأفوز فوزا عظيما. لا تسألوني عما بعد ذلك فإن رسول الله صلى الله عليه
وسلم عهد إلي أن أكتمه (ابن المنادي). ومنها .
حديث محمد بن الحنفية
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن
والملاحم (ج 1 ص 399 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا الوليد، عن أبي عبد
الله مولى بني أمية، عن محمد بن الحنفية قال: ينزل خليفة من بني هاشم بيت المقدس،
يملأ الأرض عدلا، يبني بيت المقدس بناء لم يبني مثله، يملك أربعين سنة، تكون هدنة
الروم على يديه في سبع سنين بقين من خلافته، ثم يغدرون به، ثم يجتمعون له بالعمق،
فيموت فيها غما، ثم يلي بعده رجل من بني هاشم، ثم تكون هزيمتهم وفتح القسطنطينية
على يديه، ثم يسير إلى رومية فيفتحها، ويستخرج كنوزها، ومائدة سليمان بن داود
عليهما السلام، ثم يرجع إلى بيت المقدس، فينزلها، ويخرج الدجال في زمانه، وينزل
عيسى بن مريم عليه السلام، فيصلي خلفه.
ص 430
ومنها
حديث حذيفة بن اليمان 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو
عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 2 ص 568 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة)
قال: حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن إسحاق بن أبي فروة، وابن سابور جميعا عن مكحول ،
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: بينما الشياطين
[الذين] مع الدجال، يزاولون بعض بني آدم على متابعة الدجال، فيأتي عليه من يأتي،
ويقول له بعضهم: إنكم شياطين، وإن الله تعالى سيسوق إليه عيسى بن مريم بإيلياء،
فيقتله، فبينما أنتم على ذلك حتى ينزل عيسى بن مريم بإيلياء وفيها جماعة من
المسلمين وخليفتهم، بعد ما يؤذن المؤذن لصلاة الصبح، فيسمع المؤذن للناس عصعصة،
فإذا هو عيسى بن مريم، فيهبط عيسى، فيرحب به الناس ويفرحون بنزوله ولتصديق حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم يقول للمؤذن: أقم الصلاة: ثم يقول له الناس: صلي
لنا. فيقول: انطلقوا إلى إمامكم فيصلي لكم، فإنه نعم الإمام، فيصلي بهم إمامهم
ويصلي عيسى معهم، ثم ينصرف الإمام ويعطي عيسى الطاعة، فيسير بالناس حتى إذا رآه
الدجال ماع كما يميع القير، فيمشي إليه عيسى، فيقتله بإذن الله تعالى ويقتل معه من
شاء الله ثم يفترقون ويختبئون تحت كل شجر وحجر حتى يقول الشجر: يا عبد الله يا
مسلم، تعال هذا يهودي ورائي فاقتله، ويدعو الحجر مثل ذلك، غير شجرة الغرقدة، شجرة
اليهود لا تدعوا إليهم أحدا يكون عندها. ثم قال رسول الله صلى عليه وسلم: إنما
أحدثكم هذا لتعقلوه وتفهموه وتعوه
ص 431
واعملوا عليه، وحدثوا به من خلفكم، وليحدث الآخر الآخر، وإن فتنته أشد الفتن، ثم
تعيشوا بعد ذلك ما شاء الله تعال مع عيسى بن مريم. ومنها
حديث ابن مسعود
رواه جماعة
من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن
والملاحم (ج 1 ص 417 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا أبو عمر، صاحب لنا من
أهل البصرة، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الوهاب بن حسين، عن محمد بن ثابت، عن أبيه، عن
الحارث الهمداني، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: يكون بين المسلمين وبين الروم هدنة وصلح حتى يقاتلوا معهم عدوا لهم،
فيقاسمونهم غنائمهم، ثم إن الروم يغزون مع المسلمين فيقتلون مقاتلهم، ويسبون
ذراريهم، فتقول الروم: قاسمونا الغنائم كما قاسمناكم، فيقاسمونهم الأموال وذراري
الشرك. فتقول الروم: قاسمونا ما أصبتم من ذراريكم. فيقولون: لا نقاسمكم ذراري
المسلمين أبدا. فيقولون: غدرتم بنا، فترجع الروم إلى صاحبهم بالقسطنطينية. فيقولون:
إن العرب غدرت بنا، ونحن أكثر منهم عددا، وأتم منهم عدة، وأشد منهم قوة، فأمدنا
نقاتلهم. فيقول: ما كنت لأغدر بهم، قد كانت لهم الغلبة في طول الدهر علينا، فيأتون
صاحب رومية فيخبرونه بذلك، فيوجه ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا في البحر.
ص 432
ويقول لهم صاحبهم: إذا رسيتم بسواحل الشام، فاحرقوا المراكب لتقاتلوا عن أنفسكم
فيفعلون ذلك، ويأخذون أرض الشام كلها، برها وبحرها، ما خلا مدينة دمشق والمعتق،
ويخربون بيت المقدس. قال: فقال ابن مسعود: وكم تسع دمشق من المسلمين؟ قال: فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لتتسعن على من يأتيها من المسلمين كما
يتسع الرحم على الولد. قلت: وما المعتق يا نبي الله؟ قال: جبل بأرض الشام من حمص
على نهر يقال له الأرنط، فتكون ذراري المسلمين في أعلى المعتق، والمسلمون على نهر
الأرنط، والمشركون خلف نهر الأرنط، يقاتلونهم صباحا ومساء، فإذا أبصر ذلك صاحب
القسطنطينية وجه في البر إلى قنسرين ستمائة ألف، حتى تجيهم مادة اليمن سبعين ألفا،
ألف الله قلوبهم بالإيمان معهم أربعون ألفا من حمير، حتى يأتوا بيت المقدس،
فيقاتلون الروم فيهزمونهم ويخرجونهم من جند إلى جند حتى يأتوا قنسرين وتجيهم مادة
الموالي. قال : قلت: وما مادة الموالي يا رسول الله؟ قال: هم عتاقتكم، وهم منكم،
قوم يجيؤن من قبل فارس، فيقولون: تعصبتم [علينا] يا معشر العرب، لا نكون مع أحد من
الفريقين أو تجتمع كلمتكم. فتقاتل نزار يوما واليمن يوما والموالي يوما، فيخرجون
الروم إلى العتق، وينزل المسلمون على نهر يقال له: كذا وكذا يغزى، والمشركون على
نهر يقال له: الرقبة، وهو النهر الأسود، فيقاتلون فيرفع الله تعالى نصره عن
العسكرين وينزل صبره عليهما حتى يقتل من المسلمين الثلث، ويفر ثلث، ويبقى ثلث. فأما
الثلث الذين يقتلون فشهيدهم كشهيد عشرة من شهداء بدر، يشفع الواحد من شهداء بدر
لسبعين وشهيد الملاحم يشفع لسبع مائة. وأما الثلث الذين يفرون فإنهم يفترقون ثلاثة
أثلاث، ثلث يلحقون بالروم،
ص 433
ويقولون: لو كان الله بهذا الدين من حاجة لنصرهم، وهم مسلمة العرب بهزا وتنوخ وطئ
وسليم، وثلث يقولون: منازل آبائنا وأجدادنا خير، لا تنالنا الروم أبدا، مروا بنا
إلى البدو، وهم الأعراب، وثلث يقولون: إن كل شيء كاسمه وأرض الشام كاسمها الشؤم،
فسيروا إلى العراق واليمن والحجاز حيث لا نخاف الروم. وأما الثلث الباقي فيمشي
بعضهم إلى بعض يقولون: الله الله دعوا عنكم العصبية ولتجتمع كلمتكم وقاتلوا عدوكم،
فإنكم لن تنصروا ما تعصبتم، فيجتمعون جميعا ويتبايعون على أن يقاتلوا حتى يلحقوا
بإخوانهم الذين قتلوا، فإذا أبصر الروم إلى من قد تحول إليهم ومن قتل، ورأوا قلة
المسلمين، قام رومي بين الصفين، معه بند في أعلاه صليب، فينادي: غلب الصليب، غلب
الصليب. فيقوم رجل من المسلمين بين الصفين ومعه بند، فينادي: بل غلب أنصار الله، بل
غلب أنصار الله وأولياؤه. فيغضب الله تعالى على الذين كفروا من قولهم غلب الصليب.
فيقول: يا جبريل أغث عبادي فينزل جبريل في مائة ألف من الملائكة، ويقول: يا ميكائيل
أغث عبادي فينحدر ميكائيل في مائتي ألف من الملائكة، ويقول: يا إسرافيل أغث عبادي
فينحدر إسرافيل في ثلاثمائة ألف من الملائكة وينزل الله نصره على المؤمنين، وينزل
بأسه على الكفار فيقتلون ويهزمون ويسير المسلمون في أرض الروم حتى يأتوا عمورية،
وعلى سورها خلق كثيرة يقولون: ما رأينا شيئا أكثر من الروم، كم قتلنا وهزمنا وما
أكثرهم في هذه المدينة وعلى سورها؟ فيقولون: يا معشر العرب إن الدجال قد خالفكم إلى
دياركم والخبر باطل. فمن كان فيهم منكم فلا يلقين شيئا مما معه فإنه قوة لكم على ما
بقي، فيخرجون فيجدون الخبر باطلا وتثب الروم على ما بقي في بلادهم من العرب
فيقتلونهم حتى لا يبقى بأرض الروم عربي، ولا عربية، ولا ولد عربي إلا قتل، فيبلغ
ذلك المسلمين،
ص 434
فيرجعون غضبا الله عز وجل، فيقتلون، مقاتلتهم، ويسبون الذراري، ويجمعون الأموال، لا
ينزلون على مدينة ولا حصن فوق ثلاثة أيام حتى يفتح لهم، وينزلون على الخليج، ويمد
الخليج حتى يفيض، فيصبح، أهل القسطنطينية، يقولون: الصليب مد لنا بحرنا، والمسيح
ناصرنا، فيصبحون والخليج يابس، فتضرب فيه الأخبية، ويحسر البحر عن القسطنطينية،
ويحيط المسلمون بمدينة الكفر ليلة الجمعة بالتحميد والتكبير والتهليل إلى الصباح،
ليس فيهم نائم ولا جالس، فإذا طلع الفجر كبر المسلمون تكبيرة واحدة، فيسقط ما بين
البرجين. فتقول الروم: إنما كنا نقاتل العرب، فآلان نقاتل ربنا وقد هدم لهم مدينتنا
وخربها لهم فيمكثون بأيديهم ويكيلون الذهب بالأترسة ويقتسمون الذراري حتى يبلغ سهم
الرجل منهم ثلاثمائة عذراء، ويتمتعوا بما في أيديهم ما شاء الله، ثم يخرج الدجال
حقا ويفتح الله القسطنطينية على يدي أقوام هم أولياء الله، يرفع الله عنهم الموت
والمرض والسقم حتى ينزل عليهم عيسى بن مريم عليه السلام، فيقاتلون معه الدجال. وقال
أيضا في ص 422: حدثنا محمد بن شابور، عن النعمان بن المنذر وسويد بن عبد العزيز، عن
إسحاق ابن أبي فروة جمعيا عن مكحول، عن حذيفة بن اليمان - وقال محمد بن شابور: قال
مكحول: حدثني غير واحد، عن حذيفة - يزيد أحدهما على صاحبه في الحديث. قال حذيفة:
فتح لرسول صلى الله عليه وسلم فتح، لم يفتح له مثله منذ بعثه الله تعالى. فقلت له:
يهئنك الفتح يا رسول الله قد وضعت الحرب أوزارها. فقال ، هيهات هيهات والذي نفسي
بيده إن دونها يا حذيفة لخصالا ستا أولهن موتي. قال: قلت: إنا الله وإنا إليه
راجعون.
ص 435
ثم يفتح بيت المقدس، ثم يكون بعد ذلك فتنة تقتتل فئتان عظيمتان، يكثر فيها القتل
ويكثر فيها الهرج دعوتهما واحدة ثم يسلط عليكم موت فيقتلكم قعصا كما تموت الغنم، ثم
يكثر المال فيفيض حتى يدعى الرجل إلى مائة دينار فيستنكف أن يأخذها، ثم ينشأ لبني
الأصفر غلام من أولاد ملوكهم. قلت: ومن بنو الأصفر يا رسول الله؟ قال: الروم، فيشب
في اليوم الواحد كما يشب الصبي في الشهر، ويشب في الشهر كما يشب الصبي في السنة،
فإذا بلغ أحبوه واتبعوه ما لم يحبوا ملكا قبله، ثم يقوم بين ظهرانهم. فيقول: إلى
متى نترك هذه العصابة من العرب، لا يزالون يصيبون منكم طرفا ونحن أكثر منهم عددا
وعدة في البر والبحر؟ إلى متى يكون هذا؟ فأشيروا علي بما ترون، فيقوم أشرافهم
فيخطبون بين أظهرهم. ويقولون: نعم ما رأيت، والأمر أمرك. فيقول: والذي نقسم به لا
ندعهم حتى نهلكهم فيكتب إلى جزائر الروم، فيرمونه بثمانين غياية، تحت كل غياية اثنا
عشر ألف مقاتل - والغياية: الراية - فيجتمعون عنده سبع مائة ألف وستمائة مقاتل،
ويكتب إلى كل جزيرة فيبعثون بثلثمائة سفينة، فيركب هو في سفينة منها ومقاتلته بحده
وحد يده، وما كان له حتى يرسي بها ما بين أنطاكية إلى العريش، فيبعث الخليفة يومئذ
الخيول بالعدد والعدة وما لا يحصى، فيقوم فيهم خطيب فيقول: كيف ترون؟ أشيروا علي
برأيكم، فإني أرى أمرا عظيما، وإني أعلم أن الله تعالى منجز وعده، ومظهر ديننا على
كل دين، ولكن هذا بلاء عظيم، فإني قد رأيت من الرأي أن أخرج ومن معي إلى مدينة رسول
الله صلى الله عليه وسلم، وأبعث إلى اليمن والعرب حيث كانوا، وإلى الأعاريب، فإن
الله ناصر من نصره، ولا يضرنا أن نخلي لهم هذه الأرض حتى تروا الذي يتهيأ لكم. قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيخرجون حتى ينزلوا مدينتي هذه واسمها
ص 436
طيبة، وهي مساكن المسلمين، فينزلون ثم يكتبون إلى من كان عندهم من العرب، حيث بلغ
كتابهم فيجيبونهم حتى تضيق بهم المدينة ثم يخرجون مجتمعين مجردين، قد بايعوا إمامهم
على الموت، فيفتح الله لهم، فيكسرون أغماد سيوفهم ثم يمرون مجردين. فيقول صاحب
الروم: إن القوم قد استماتوا لهذه الأرض وقد أقبلوا إليكم، وهو لا يرجون حياة، فإني
كاتب إليهم أن يبعثوا إلي بمن عندهم من العجم، ونخلي لهم أرضهم هذه، فإن لنا عنها
غنى، فإن فعلنا وإن أبو قاتلناهم حتى يقضي الله بيننا وبينهم، فإذا بلغ أمرهم والي
المسلمين يومئذ قال لهم: من كان عندنا من العجم أراد أن يسير إلى الروم فليفعل.
فيقوم خطيب من الموالي فيقول: معاذ الله أن نبتغي بالاسلام دينا وبدلا فيبايعون على
الموت كما بايع من قبلهم من المسلمين، ثم يسيرون مجتمعين، فإذا رآهم أعداء الله
طمعوا وأحردوا وجهدوا، ثم يسل المسلمون سيوفهم، ويكسروا أغمادها، ويغضب الجبار على
أعدائه فيقتل المسلمون منهم حتى يبلغ الدم ثنن الخيل، ثم يسير من بقي منهم بريح
طيبة يوما وليلة، حتى يظنوا أنهم قد عجزوا، فيبعث الله عليهم ريحا عاصفا فتردهم إلى
المكان الذي منه أصروا فيقتلهم بأيدي المهاجرين، فلا يفلت أحد ولا مخبر. فعند ذلك
يا حذيفة تضع الحرب أوزارها فيعيشون في ذلك ما شاء الله ثم يأتيهم من قبل المشرق
خبر الدجال أنه قد خرج فينا. ومنها
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص 
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم:
ص 437
فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 2 ص 570 ط مكتبة
التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن ابن لهيعة وليث بن سعد، عن خالد
بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:
يبلغ الذين فتحوا القسطنطينية خروج الدجال فيقبلون حتى يلقوه ببيت المقدس، قد حصر
هنالك ثمانية آلاف امرأة واثنا عشر ألف مقاتل، هم خير من بقي وكصالح من مضى،
فبيناهم تحت ضبابة من غمام، إذ تكشف عنهم الضبابة مع الصبح، فإذا بعيسى بن مريم بين
ظهرانيهم، فيتنكب إمامهم عنه ليصلي بهم، فيأبى عيسى بن مريم حتى يصلي إمامهم تكرمة
لتلك العصابة، ثم يمشي إلى الدجال، وهو في آخر رمق، فيضربه فيقتله، فعند ذلك صاحت
الأرض فلم يبق حجر ولا شجر ولا شيء إلا قال: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله، إلا
الغرقدة فإنها شجرة يهودية فينزل حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية
وتبتز قريش الإمارة وتضع الحرب أوزارها وتكون الأرض كفا ثورة الفضة وترفع العدواة
والشحناء والبغضاء وحمة كل ذات حمة وتملأ الأرض سلما كما يملأ الإناء من الماء
فيندفق عن نواحيه حتى تطأ الجارية على رأس الأسد ويدخل ويدخل الأسد في البقر والذئب
في الغنم وتباع الفرس بعشرين درهما ويبلغ الثور الثمن الكثير ويكون الناس صالحين،
فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت حتى تكون على عهدها حين نزلها آدم عليه السلام حتى
يأكل من الرمانة الواحدة الناس الكثير ويأكل العنقود النفر الكثير وحتى يقول الناس:
لو أن آبائنا أدركوا هذا العيش.
ص 438
مستدرك من أنصار المهدي عليه إسلام أصحاب الكهف

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن العامة
في ج 13 ص 266، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة
المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 87 ط مطبعة الخيام بقم)
قال: وذكر الإمام أبو إسحاق الثعلبي في تفسير للقرآن العزيز في قصة أهل الكهف قال:
وأخذوا مضاجعهم فصاروا إلى رقدتهم إلى آخر الزمان عند خروج المهدي، يقال: إن المهدي
عليه السلام عليهم فيحييهم الله عز وجل له، ثم يرجعون إلى رقدتهم فلا يقومون إلى
يوم القيامة. وقال أيضا في ص 105: وأخرج ابن مردويه في تفسيره من حديث ابن عباس
مرفوعا: أصحاب الكهف أعوان المهدي. قال السيوطي (ره): تأخير أصحاب الكهف إلى هذه
المدة من جملة ما أكرموا به ليحوزوا شرف الدخول في هذه الأمة [وأنا أقول الملة]
قلت: قال الشيخ ابن حجر
ص 439
فسح الله في مدته، وذكر هذه الأعوان تارة من قبل العراق وتارة من قبل المشرق لا
ينافي أنهم من أهل الشام المصرح به في عدة روايات - إنتهى. ومنهم العلامة الشيخ
يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة
في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 141 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر)
قال: وذكر الإمام أبو إسحاق الثعلبي في تفسير القرآن العزيز في قصة أصحاب الكهف
قال: وأخذوا مضاجعهم فصاروا إلى رقدتهم إلى آخر الزمان عند خروج المهدي عليه
السلام، يقال: إن المهدي يسلم عليهم فيحييهم الله عز وجل، ثم يرجعون إلى رقدتهم فلا
يقومون إلى يوم القيامة.
ص 440
حديث إذا قام المهدي يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى ساحته 
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في
الملحمة (ص 122 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال: روى أبو نصر قال: قال أبو
عبد الله: إذا قام القائم عليه السلام يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى ساحته،
ويحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه، ويقطع يدي بني شيبة ويعلقها على باب الكعبة،
وكتب عليها: هؤلاء سراق الكعبة.
إن المهدي عليه السلام يدخل كل مدينة دخلها ذو
القرنين ويصلحها

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن
يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في
كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 159 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال:
ص 441
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصة المهدي وفتحه المدينة
القاطع، قال: فيبعث المهدي عليه السلام إلى أمرائه بسائر الأمصار بالعدل بين الناس
وترعى الشاة والذئب في مكان واحد وتلعب الصبيان بالحيات والعقارب لا يضرهم شيء
ويذهب الشر ويبقى الخير ويزرع الانسان مدا يخرج له سبعمائة مد، كما قال الله تعالى
(كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء) ويذهب الربا
والزنا وشرب الخمر والريا وتقبل الناس على العبادة والمشروع والديانة والصلاة في
الجماعات وتطول الأعمار وتؤدى الأمانة وتحمل الأشجار وتتضاعف البركات وتهلك الأشرار
ويبقى الأخيار ولا يبقى من يبغض أهل البيت عليهم السلام. وقال أيضا في ص 199: وعن
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصة المهدي قال: ويتوجه إلى الآفاق،
فلا تبقى مدينة وطئها ذو القرنين إلا دخلها وأصلحها ولا يبقى جبار إلا هلك على يديه
ويشف الله عز وجل قلوب أهل الإسلام ويحمل حلي بيت المقدس في مائة مركب تحط على غزة
وعكا ويحمل إلى بيت المقدس ويأتي مدينة فيها ألف سوق في كل سوق مائة دكان، فيفتحها،
ثم يأتي مدينة يقال لها القاطع، وهي على البحر الأخضر المحيط بالدنيا ليس خلفه إلا
أمر الله عز وجل، طول المدينة ألف ميل وعرضها خمس مائة ميل، فيكبرون الله عز وجل
ثلاث تكبيرات فتسقط حيطانها فيقتلون بها ألف ألف مقاتل ويقيمون فيها سبع سنين، يبلغ
الرجل منهم تلك المدينة مثل ما صح معه من سائر بلد الروم، ويولد لهم الأولاد
ويعبدون الله حق عبادته ويبعث المهدي عليه السلام إلى أمرائه بسائر الأمصار بالعدل
بين الناس وترعى الشاة والذئب في مكان واحد وتلعب الصبيان بالحيات والعقارب لا
تضرهم بشيء ويذهب الشر ويبقى الخير ويزرع الانسان مدا يخرج سبعمائة مد كما قال الله
تعالى
ص 442
(كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء)، ويذهب
الربا والزنا وشرب الخمر والريا، وتقبل الناس على العبادة والمشروع والديانة
والصلاة في الجماعات وتطول الأعمار وتؤدى الأمانة وتحمل الأشجار وتتضاعف البركات
وتهلك الأشرار وتبقى الأخيار ولا يبقى من يبغض أهل البيت عليهم السلام. ثم يتوجه
المهدي من مدينة القاطع إلى القدس الشريف بألف مركب، فينزلون شام فلسطين بين عكا
وصور وغزة وعسقلان، فيخرجون ما معهم من الأموال وينزل المهدي بالقدس الشريف ويقيم
بها إلى أن يخرج الدجال، وينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيقتل الدجال.
ص 443
حديث المهدي عليه السلام يفتح القسطنطينية والديلم ورومية

رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي
آخر الزمان (ص 88 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج ابن ماجة وأبو نعيم، عن أبي
هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول
الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطينية وجبل الديلم. وأخرج
الخطيب في المتفق والمفترق عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: تخنس الروم تغدر على وال من عترتي اسمه يواطئ اسمي، فيقتتلون بمكان يقال له
العماق، فيقتل من المسلمين الثلث أو نحو ذلك، ثم يقتتلون اليوم
ص 444
الثالث فيكون على الروم، فلا يزالون حتى يفتتحون القسطنطينية، فبينما هم يقسمون
الغنيمة فيها بالأترسة، إذا أتاهم صارخ أن الدجال قد خلفكم في ذراريكم. ومنهم
الحافظ المؤرخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في موضح
أوهام الجمع والتفريق (ج 2 ص 72 ط دار المعرفة، بيروت) قال: أخبرنا علي بن محمد
بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد أبي
الدنيا، حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي، حدثنا حكيم ابن خذام، حدثنا عبد الملك بن
عمير، عن ربيع بن إلى أبو محمد بن أبي نصر، وحدثني عبد العزيز بن أبي طاهر عنه قال:
أخبرنا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن معروف، أخبرنا أبو الحسن بن الحر، حدثنا عبد
الملك بن محمد حدثنا محمد بن خالد، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن
أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يفتح رجل
من أهل بيتي رومية وجبل الديلم، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم
حتى يفتحها رجل من أهل بيتي. أخبرنا علي بن الحسين التغلبي، أخبرنا الحسين بن عبد
الله بن إسحاق بن أبي كامل الأطرابلسي، حدثنا خال بن عثمة مثله. ومنهم الحافظ أبو
عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 349 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة)
قال: حدثنا عبد الله بن مروان، عن الهيثم بن عبد الرحمن، قال: حدثني من سمع عليا
رضي الله عنه يقول: إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشا فخسف بهم بالبيداء وبلغ ذلك
أهل الشام قالوا لخليفتهم: قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته وإلا قتلناك،
ص 445
فيرسل إليه بالبيعة ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس وتنقل إليه الخزائن، وتدخل
العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال حتى تبنى المساجد
بالقسطنطينية وما دونها ويخرج قبله رجل من أهل بيته بأهل المشرق، يحمل السيف على
عاتقه ثمانية أشهر، يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت. ومنهم
العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء
المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 639 ط القاهرة في مكتبة
عالم الفكر) قال: وعن أمير المؤمنون علي بن أبي طالب عليه السلام في قصة المهدي
وفتوحاته قال: ثم يسير ومن معه من المسلمين لا يمرون على حصن من بلد الروم إلا
قالوا عليه: لا إله إلا الله. فتساقط حيطانه ثم ينزل من القسطنطينية، فيكبرون
تكبيرات فينشف خليجها ويسقط سوره، ثم يسير إلى رومية، فإذا نزل عليه كبر المسلمون
ثلاث تكبيرات، فتكون كالرملة على نشز. وذكر باقي الحديث. وقال أيضا في ص 138: وعن
كعب الأحبار رضي الله عنه في قصة فتح القسطنطينية قال: فيركز لواءه - يعني المهدي
عليه السلام - ويأتي الماء ليتوضأ لصلاة الصبح. قال: فيتباعد منه فإذا رأى ذلك أخذ
لواءه فاتبع الماء حتى يجوز من تلك الناحية، ثم يركزه ثم ينادي: أيها الناس اعبروا،
فإن الله عز وجل قد فرق لكم البحر كما فرقه لبني إسرائيل. قال: فيجوز الناس،
فيستقبل القسطنطينية، فيكبرون فيهتز حائطها، ثم يكبرون فيهتز ثم يكبرون فيسقط منها
ما بين اثني عشر برجا.
ص 446
وذكر باقي الحديث. أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعد المقري في سننه . وقال
أيضا في ص 155: وعن ابن حمير أنه قال: يفتح القسطنطينية أمير كريم ذو دين ليس بغال
ولا سارق ولا غاش ولا ذي تخليط. أخرجه الإمام أبو الحسين حمد بن جعفر بن المنادي في
كتاب الملاحم . ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني
الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 39 ط بيروت) قال: وخرج أبو نعيم في
أخبار المهدي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو لم يبق من
الدنيا إلا يوم لطوله الله حتى يملك رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطينية وجبل الديلم.
وعزاه الحافظ السيوطي في الجامع الكبير لا بن ماجة بلفظ: لو لم يبق من الدنيا
إلا يوم لطوله الله حتى يملك رجل من أهل بيتي جبل الديلم والقسطنطينية.
إن المهدي
عليه السلام

يبني على ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب وتتصل بيوت أهل الكوفة بنهر
كربلاء

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي
المالكي المتوفى سنة 638 في الملحمة (ق 121 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال:
وفي رواية صالح بن أبي الأسود، عن أبي عبد الله عليه السلام يقول: إذا قدم
ص 447
المهدي يبني على ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب، واتصلت بيوت أهل الكوفة بنهر كربلاء.
يصير الدنيا بعد المهدي عليه السلام هرجا

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 361 ط مكتبة
التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا عبد القدوس، عن أبي بكر، عن يزيد بن سليمان الرحبي،
عن دينار بن دينار قال: يظهر المهدي وقد تفرق الفئ، فيواسي بين الناس فيما وصل
إليه، لا يؤثر فيه أحدا على أحد، ويعمل بالحق حتى يموت ثم تصير الدنيا بعده هرجا.
ص 448
حديث المهدي عليه السلام يومي إلى الطير فيسقط على يده

رواه جماعة من أعلام العامة
في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي المقدسي السلمي في عقد الدرر
في أخبار المنتظر (ص 137 ط القاهرة) قال: وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه
السلام قال: تختلف ثلاث رايات راية بالمغرب وراية بالجزيرة وراية بالشام، تدوم
الفتنة بينهم سنة. ثم ذكر خروج السفياني وما يفعله من الظلم والفجور. ثم ذكر خروج
المهدي ومبايعة الناس له بين الركن والمقام. ثم يسير بالجيوش حتى يصير بوادي القرى
في هدوء ورفق، ويلحقه هنالك ابن عمه الحسني، في اثني عشر ألف فارس، فيقول له: يا بن
عم أنا أحق بهذا الجيش منك، أنا ابن الحسن، وأنا المهدي. فيقول له المهدي عليه
السلام: بل أنا المهدي. فيقول له الحسني: هل لك من آية فأبايعك؟ فيومئ المهدي عليه
السلام إلى الطير فيسقط على يده ويغرس قضيبا في بقعة من الأرض، فيخضر ويورق.
ص 449
فيقول له الحسني: يا بن عم هي لك. وقال أيضا في ص 139: وعن أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب عليه السلام قال: يومئ المهدي عليه السلام إلى الطير فيسقط على يده ويغرس
قضيبا في بقعة من الأرض فيخصر ويورق.
في حكومة المهدي عليه السلام 
يقول الصغير يا
ليتني كبرت ويقول الكبير يا ليتني كنت صغيرا 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة المولوي علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان
(ص 87 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج أيضا عن صباح قال: يمكث المهدي فيهم تسعا
وثلاثين سنة يقول الصغير: يا ليتني كبرت، ويقول الكبير: يا ليتني كنت صغيرا. ومنهم
الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 360 ط مكتبة
التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا رشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي زرعة، عن صباح، قال:
يتمنى في زمن المهدي الصغير أن يكون كبيرا والكبير أن يكون صغيرا.
ص 450
حديث لن تهلك أمة أنا في أولها والمهدي في وسطها وعيسى بن مريم في آخرها
