ص 501
مثل ما تقدم عن البرهان .
الأحاديث التي تدل على أنها تسعة عشر سنة وأشهر
رواها
جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد
العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في
أخبار المنتظر (ص 239 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أبي عبد الله
الحسين بن علي عليهما السلام قال: يملك المهدي عليه السلام تسعة عشر سنة وأشهرا.
الأحاديث الدالة على أنها عشرون سنة
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم
العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهريار الديلمي في فردوس الأخبار (ج 4 ص 221 ط دار
الكتب العلمية، بيروت) قال: روى عن حذيفة عن [النبي صلى الله عليه وسلم] المهدي رجل
من ولدي، وجهه كالقمر الدري، اللون لون عربي والجسم جسم إسرائيلي، يملأ الأرض عدلا
كما ملئت جورا، يرضى بخلافته أهل السماء وأهل الأرض والطير في الهواء، يملك عشرين
سنة. ومنهم العلامة محمد السفاريني في أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى (ص
18 ط دار المنار، القاهرة) قال: وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:
ص 502
المهدي رجل من ولدي وجهه كالكوكب الدري - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الفردوس .
ثم قال: أخرجه أبو نعيم في مناقب المهدي والطبراني في معجمه . ومنهم العلامة
الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة
السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 239 ط القاهرة في مكتبة عالم
الفكر) قال: وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي
رجل من ولدي، وذكر الحديث، وقال في آخره: يملك عشرين سنة. أخرجه الحافظ أبو نعيم
الإصبهاني في مناقب المهدي ، ورواه الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه .
الأحاديث التي تدل على أنها أربعة وعشرون سنة
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من
علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 239 ط القاهرة في
مكتبة عالم الفكر) قال: وعن دينار بن دينار قال: بقاء المهدي أربعة وعشرون سنة.
أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن .
ص 503
الأحاديث التي تدل على أنها ثلاثون سنة
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم
العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 162
ط قم) قال: وأخرج أيضا عن بقية بن الوليد قال: حياة المهدي ثلاثون سنة. ومنهم
العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء
المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص ط القاهرة في مكتبة
عالم الفكر) قال: وعن ضمرة بن حبيب قال: حياة المهدي ثلاثون سنة. أخرجه الحافظ أبو
عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن . ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد
في الفتن والملاحم (ج 1 ص 378 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا بقية بن
الوليد، وعبد القدوس، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن ضمرة بن حبيب قال: حياة المهدي
ثلاثون سنة.
الأحاديث التي تدل على أنها ثلاثون سنة أو أربعون سنة
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في
علامات مهدي آخر الزمان (ص 163 ط قم) قال:
ص 504
وأخرج أيضا عن علي عليه السلام قال: يلي المهدي أمر الناس ثلاثين أو أربعين سنة.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من
علماء المائة السابعة في كتاب عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 240 ط القاهرة في
مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: يلي المهدي أمر
الناس ثلاثين أو أربعين سنة. أخرجه أيضا نعيم بن حماد في كتاب الفتن . ومنهم
الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 378 ط مكتبة
التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا عبد الله بن مروان، عن الهيثم بن عبد الرحمن، عمن
حدثه، عن علي عليه السلام قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن البرهان .
الأحاديث
التي تدل على أنها تسع وثلاثون سنة
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم
الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 377 ط مكتبة
التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا رشدين، عن ابن الهيعة، عن أبي زرعة، عن صباح قال:
يمكث المهدي فيكم تسعا وثلاثين سنة، يقول الصغير: يا ليتني قد بلغت، ويقول الكبير:
يا ليتني [كنت] صغيرا.
ص 505
الأحاديث الدالة على أنها أربعون سنة
منها
حديث أرطاة
رواه جماعة من أعلام العامة
في كتبهم: فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر
الزمان (ص 162 ط قم) قال: أخرج نعيم بن حماد، عن أرطاة قال: يبقى المهدي أربعين
عاما. ومنهم العلامة يوسف بن يحيى السلمي الشافعي في عقد الدرر (ص 240 ط عالم
الفكر، القاهرة) قال: وعن أرطاة قال، بلغني أن المهدي يعيش أربعين عاما ثم يموت على
فراشه. أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن . ومنها
حديث حذيفة
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم:
ص 506
فمنهم العلامة المذكور في كتابه المزبور (ص 240) قال: وعن حذيفة بن اليمان رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يلتفت المهدي وقد نزل عيسى بن مريم -
فذكر الحديث وفي آخره: فيمكث أربعين سنة (يعني المهدي). أخرجه الحافظ أبو نعيم
الإصبهاني في مناقب المهدي وأبو القاسم الطبراني في معجمه . ومنها
حديث
دينار بن دينار
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولى علي
المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص ط قم) قال: وأخرج أيضا
عن دينار بن دينار قال: بقاء المهدي أربعون سنة. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى
بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه
عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 241 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن
دينار بن دينار قال: بقاء المهدي أربعون سنة. أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن
حماد في كتاب الفتن . ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن
والملاحم (ج 1 ص 378 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال:
ص 507
حدثنا بقية، وعبد القدوس، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن يزيد ين سلمان، عن دينار بن
دينار قال: بقاء المهدي أربعون سنة. وقال أحدهما مرة: أربعين، ومرة أربع وعشرون.
ومنها
حديث محمد بن الحنفية
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة
المذكور في كتاب الماضي (ص 241) قال: وعن محمد بن الحنفية قال: ينزل خليفة من بني
هاشم بيت المقدس فيملأ الأرض عدلا، يبني بيت المقدس بناء لم يبن مثله، يملك أربعين
سنة، تكون هدنة الروم على يديه، في تسع سنين بقين من خلافته. أخرجه الحافظ أبو عبد
الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن . ومنها
حديث أرطاة
رواه جماعة من أعلام العامة
في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص
376 ط مكتبة التوحيد القاهرة) قال: حدثنا الحكم بن نافع، عن جراح، عن أرطاة قال:
يبقى المهدي أربعين عاما.
ص 508
الأحاديث التي تدل على أنها ثلاثمائة وتسع سنين مدة لبث أصحاب الكهف
رواها جماعة من
أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة
النصيبي الحنفي في مفتاح الجفر (ق 29 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال: روي
أنه قال: إنه [أي المهدي] يملك ثلاثمائة وتسع سنين كما لبث أهل الكهف.
ص 509
خروج السفياني
فيه أحاديث: منها
حديث علي عليه السلام
رواه جماعة من أعلام العامة
في كتبهم: فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في
القسم الثاني من جامع الأحاديث (ج 4 ص 274 ط دمشق) قالا: عن علي رضي الله عن
عنه قال: يظهر السفياني على الشام ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسياء حتى يشبع طير
السماء وسباع الأرض من جيفهم، ثم يفتق عليهم فتق من خلفهم، فتقتل طائفة منهم حتى
يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفياني في طلب أهل خراسان فيقتلون من شيعة آل محمد
صلى الله عليه وسلم بالكوفة، ثم يخرج أهل خراسان في طلب المهدي (نعيم). وقالا أيضا
في ص 563: عن علي رضي الله عنه قال: تخرج رايات سود تقاتل السفياني فيهم شاب من
ص 510
بني هاشم، في كفه اليسرى خال وعلى مقدمته رجل من بني هاشم يدعى شعيب بن صالح، فيهزم
أصحابه (نعيم). عن علي رضي الله عنه قال: إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في
طلب أهل خراسان ويخرج أهل خراسان في طلب، المهدي، فيلتقي هو والهاشمي برايات سود
على مقدمته شعيب بن صالح، فيلتقي هو وأصحاب السفياني بباب إصطخر فتكون بينهم ملحمة
عظيمة، فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني فعند ذلك يتمنى الناس المهدي
ويطلبونه (نعيم) 1).
*(الهامش)* 1) قال الشريف السيد محمد بن عبد الرسول البرزنجي
الحسيني الموسوي الشافعي الشهرزوري المدني في الإشاعة لأشراط الساعة ص 91 ط
بيروت قال: (المقام الثالث) في الفتن الواقعة قبل خروجه وأنسقها مساقا واحدا تقريبا
إلى فهم العوام المقصودين بهذه الرسالة وتكميلا للفائدة، فنقول: من الفتن التي قبله
أنه ينحصر الفرات عن جبل من ذهب، فإذا سمع به الناس ساروا إليه، واجتمع ثلاثة كلهم
ابن خليفة يقتلون عنده، ثم لا يصير إلى واحد منهم، فيقول من عنده: والله لئن تركت
الناس يأخذون منه ليذهبن بكليته فيقتتلون عليه حتى يقتل من مائة تسعة وتسعون. وفي
رواية فيقتل تسعة أعشارهم، وفي رواية من كل تسعة سبعة، فيقول رجل: لعلي أكون أنا
أنجو. وفي الصحيحين وغيرهما قال صلى الله عليه وسلم، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا.
منها خروج السفياني والأبقع والأصهب والأعرج الكندي، أما السفياني فعن أمير
المؤمنين علي كرم الله وجهه أنه من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان، ويزيد هذا هو
أخو معاوية بن أبي سفيان صحابي أسلم مع أبيه وأخيه يوم الفتح، مات في خلافة أبي بكر
رضي الله عنه، والسفياني من ولده، وهو رجل ضخم الهامة، بوجهه آثار الجدري، بعينه
نكتة بيضاء - هكذا ورد في حليته عن علي. وأنه يخرج من ناحية مدينة دمشق في واد يقال
له وادي اليابس يؤتى به في منامه فيقال له: قم فاخرج، فيقوم فلا يجد أحدا، ثم
يؤتى الثانية فيقول له مثل ذلك، ثم يقال له في الثالثة: قم فاخرج فانظر إلى باب
دارك، فينحدر في الثالثة إلى = (*)
ص 511
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي في
عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 87 ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال: وعن أمير
المؤمنين علي عليه السلام قال: يظهر السفياني على الشام، ثم يكون بينهم وقعة
بقرقيسيا حتى تشبع طير السماء - فذكر مثل ما تقدم عن جامع الأحاديث الحديث
الأول، ثم قال: أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم في مستدرك . ومنهم الشريف عبد
الله بن محمد بن الصديق الحسني الإدريسي الغماري المغربي في المهدي المنتظر (ص
76 ط بيروت) قال: وقال نعيم بن حماد في كتاب الفتن : ثنا الوليد رشدين، قالا:
ثنا ابن لهيعة،
ص 512
عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: يظهر السفياني على
الشام - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن جامع الأحاديث الحديث الأول. ومنهم الحافظ
أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 2 ص 669 ط مكتبة التوحيد
بالقاهرة) قال: وقال ابن عياش: وأخبرني بعض أهل العلم، عن محمد بن جعفر قال: قال
علي ابن أبي طالب: يخرج رجل من ولد حسين اسمه اسم نبيكم، يفرح بخروجه أهل السماء
والأرض. فقال له رجل: يا أمير المؤمنين فالسفياني ما اسمه؟ قال: هو من ولد خالد بن
يزيد بن أبي سفيان رجل ضخم الهامة، بوجهه آثار جدري، وبعينه نكتة بياض، خروجه
المهدي، ليس بينهما سلطان، هو يدفع الخلافة إلى المهدي، يخرج من الشام، من وادي من
أرض دمشق يقال له: وادي اليابس، يخرج في سبعة نفر مع رجل منهم لواء معقود، يعرفون
في لوائه النصر، يسير بين يديه على ثلاثين ميلا، لا يرى ذلك العلم أحد يريده إلا
انهزم. يأتي دمشق، فيقعد على منبرها، ويدني الفقهاء والقراء، ويضع السيف في التجار
وأصحاب الأموال ويستصحب القراء ويستعين بهم على أمورهم، لا يمتنع عليه منهم أحد إلا
قتله، ويجهز الجيش إلى المشرق جيشا، وآخر إلى المغرب، وآخر إلى اليمن. ويولي جيش
العراق رجلا من بني حارثة يقال له: قمر بن عباد، رجل جسيم، له غديرتان، على مقدمته
رجل من قومه، قصير أصلع عريض المنكبين، يقاتله من بالشام من أهل المشرق، وبها يومئذ
منهم جند عظيم يقاتلهم فيما بين دمشق وفي موضع يقال له البنية، وأهل حمص في حرب أهل
المشرق وأنصارهم كل ذلك يهزمهم السفياني، ثم ينحاز من بدمشق وحمص مع السفياني
ويلتقون وأهل
ص 513
المشرق في موضع من أرض حمص يقال له البدين، إلى جانب سلمية، يقتل من الناس نيف
وستون ألفا ثلاثة أرباعهم من أهل المشرق، ثم تكون الدبرة عليهم وليسير الجيش الذي
يوجهه إلى المشرق حتى ينزل الكوفة، فيكون بينهم قتال شديد، يكثر فيه القتلى، ثم
تكون الهزيمة على أهل الكوفة، فكم من دم مهراق وبطن مبقور ووليد مقتول ومال منهوب
وفرج مستحل وتهرب الناس إلى مكة. ويكتب السفياني إلى صاحب ذلك الجيش: أن سر إلى
الحجاز، فيسير بعد أن يعركها عرك الأديم، فينزل المدينة فيضع السيف في قريش، فيقتل
منهم ومن الأنصار أربع مائة رجل، ويبقر البطون ويقتل الولدان ويقتل أخوين من قريش،
من بني هاشم، ويصلبهما على باب المسجد رجل وأخته يقال لهما محمد وفاطمة، ويهرب
الناس منه إلى مكة، فيسير بجيشه ذلك إلى مكة، يريدها، فينزل البيداء، فيأمر الله
تعالى جبريل عليه السلام فيصرخ بصوته: يا بيداء بيدي بهم. فيبادون من عند آخرهم،
ويبقى منهم رجلان يلقاهما جبريل عليه السلام فيجعل وجوههما إلى أدبارهما، فلكأني
أنظر إليهما يمشيان القهقري يخبران الناس ما لقوا. وقال أيضا في ص 279: حدثنا عبد
القدوس وغيره، عن ابن عياش، عمن حدثه، عن محمد بن جعفر، عن علي قال: السفياني من
ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان، رجل ضخم الهامة، بوجهه آثار جدري، وبعينه نكتة
بياض، يخرج من ناحية مدينة دمشق في واد يقال له وادي اليابس، يخرج في سبعة نفر مع
رجل منهم لواء معقود يعرفون في لوائه النصر، يسير بين يديه على ثلاثين ميلا، لا يرى
ذلك العلم أحد يريده إلا انهزم. وقال أيضا في ص 283: حدثنا أبو المغيرة، عن ابن
عياش قال: حدثني بعض أهل العلم، عن محمد بن
ص 514
جعفر قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: يخرج رجل من ولد خالد بن يزيد بن
معاوية بن أبي سفيان في سبعة نفر مع رجل منهم لواء معقود - فذكر مثل ما تقدم. وقال
أيضا في ص 289: قال ابن الهيعة: عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن علي قال: تخرج
بالشام ثلاث رايات الأصهب والأبقع والسفياني، يخرج السفياني من الشام والأبقع من
مصر، فيظهر السفياني عليهم. وقال أيضا في ص 295: حدثنا الوليد ورشدين، عن ابن
لهيعة، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن زرير، عن علي قال: يتبع عبد الله حتى تلتقي
جنودهما بقرقيسيا على النهر. وقال أيضا في ص 301: حدثنا أبو الغيرة، عن ابن عياش،
عمن حدثه، عن محمد بن جعفر قال: قال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه: يبعث السفياني
على جيش العراق رجلا من بني حارثة له غديرتان، يقال له نمر أو قمر بن عباد رجلا
جسيما على مقدمة رجلا من قومه قصير أصلع عريض المنكبين، فيقاتله من بالشام من أهل
المشرق، وفي موضع يقال له البنية، وأهل حمص في حرب المشرق وأنصارهم، وبها يومئذ
منهم جند عظيم، يقاتلهم فيما يلي دمشق، كل ذلك يهزمهم، ثم ينحاز من دمشق وحمص،
فيقتل بها نيف وسبعون ألفا، ثلاثة أرباعهم من أهل المشرق، ثم تكون الدبرة عليهم،
ويسير الجيش الذي بعث إلى المشرق حتى ينزلوا الكوفة، فكم من دم مهراق وبطن مبقور
ووليد مقتول ومال منهوب ودم مستحل، ثم يكتب إليه السفياني أن يسير إلى الحجاز
ص 515
بعد أن يعركها عرك الأديم. وقال أيضا في ص 302: حدثنا الوليد ورشدين بن، عن ابن
لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن علي قال: يظهر السفياني على الشام، ثم يكون
بينهم وقعة بقرقيسيا - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن جامع الأحاديث ، إلا أنه فيه
فتقبل طائفة مكان: فتقتل طائفة. ومنها
حديث أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في
الفتن والملاحم (ج 1 ص 290 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا سعيد أبو عثمان،
عن أبي جعفر قال: إذا ظهر الأبقع مع قوم ذوي أجسام فتكون بينهم ملحمة عظيمة، ثم
يظهر الأخوص السفياني الملعون، فيقاتلهما جميعا فيظهر عليهما جميعا ثم يسير إليهم
منصور اليماني من صنعاء بجنوده وله فورة شديدة يستقبل الناس قتل الجاهلية، فيلتقي
هو والأخوص، وراياتهم صفر، وثيابهم ملونة، فيكون بينهما قتال شديد، ثم يظهر الأخوص
السفياني عليه، ثم يظهر الروم وخروج إلى الشام، ثم يظهر الأخوص، ثم يظهر الكندي في
شارة حسنة، فإذا بلغ تل سما فأقبل، ثم يسير إلى العراق وترفع قبل ذلك ثنتا عشرة
راية بالكوفة معروفة منسوبة ويقتل بالكوفة رجل من ولد الحسن أو الحسين يدعو إلى
أبيه ويظهر رجل من الموالي، فإذا استبان أمره وأسرف في القتل قتله السفياني.
ص 516
وقال أيضا في ص 278: حدثنا الوليد، عن أبي عبدة المشجعي، عن أبي أمية الكلبي، عن
شيخ أدرك الجاهلية قال: بدؤ السفياني خروجه من قدية من غرب الشام يقال لها أندرا
في سبعة نفر. حدثنا سعيد ; أبو عثمان، عن جابر، عن أبي جعفر قال: يملك السفياني
حمل امرأة. وقال أيضا في ص 325: حدثنا الوليد قال: أخبرني شيخ، عن جابر، عن أبي
جعفر قال: فيبلغ أهل المدينة فيخرج الجيش إليهم، فيهرب منها من كان من آل محمد صلى
الله عليه وسلم إلى مكة، يحمل الشديد الضعيف، والكبير الصغير، فيدركون نفسا من آل
محمد صلى الله عليه وسلم فيذبحونه عند أحجار الزيت. وقال أيضا في ص 287: قال
الوليد: فحدثني شيخ، عن جابر، عن أبي جعفر ; محمد بن علي قال: يقتل أربعة نفر
بالشام كلهم ولد خليفة، رجل من بني مروان ورجل من آل أبي سفيان. قال: فيظهر
السفياني على المروانيين فيقتلهم، ثم يتبع بني مروان، فيقتلهم، ثم يقبل على أهل
المشرق وبني العباس حتى يدخل الكوفة. قال أبو جعفر: ينازع السفياني بدمشق أحد بني
مروان فيظهر على المرواني فيقتله ثم يقتل بني مروان ثلاثة أشهر ثم يدخل على أهل
المشرق حتى يدخل الكوفة. وقال أيضا في ص 278: حدثنا سعيد ; أبو عثمان، عن جابر، عن
أبي جعفر قال: هو أخوص العين.
ص 517
وقال أيضا في ص 333: حدثنا يحيى بن اليمان، عن هارون بن هلال، عن أبي جعفر قال: لا
يخرج السفياني حتى ترقى الظلمة. وقال أيضا في ص 317: حدثنا سعيد ; أبو عثمان، عن
أبي جعفر قال: يبث السفياني جنوده في الآفاق بعد دخوله الكوفة وبغداد، فيبلغه فرعه
من وراء النهر من أهل خراسان فيقبل أهل المشرق عليهم قتلا ويذهب بجيشهم، فإذا بلغه
ذلك بعث جيشا عظيما إلى إصطخر عليهم رجل من بني أمية، فيكون لهم وقعة بقومس ووقعة
بدولات الري ووقعة بتخوم زريح، فعند ذلك يأمر السفياني بقتل أهل الكوفة وأهل
المدينة، عند ذلك تقبل الرايات السود من خراسان على جميع الناس شاب من بني هاشم
بكفه اليمنى خال يسهل الله أمره وطريقه، ثم تكون له وقعة بتخوم خراسان، ويسير
الهاشمي في طريق الري، فيسرح رجل من بني تميم من الموالي يقال له شعيب بن صالح إلى
إصطخر إلى الأموي فيلتقي هو والمهدي والهاشمي ببيضاء إصطخر، فتكون بينهما ملحمة
عظيمة حتى تطأ الخيل الدماء إلى أرساغها، ثم تأتيه جنود من سجستان عظيمة، عليهم رجل
من بني عدي، فيظهر الله أنصاره وجنوده، ثم تكون وقعة بالمدائن بعد وقعتي الري، وفي
عاقر قوفا صيلمية، يخبر عنهما كل ناج، ثم يكون بعدها ذبح عظيم بباكل، ووقعة في أرض
من أرض نصيبين، ثم يخرج على الأخوص قوم من سوادهم، وهم العصب، عامتهم من الكوفة
والبصرة حتى يستنقذوا ما في يديه من سبي كوفان.
ص 518
ومنها
حديث أبي مريم
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة علي
المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 115 ط مطبعة الخيام
بقم) قال: وعن أبي مريم، عن أشياخه قال: يؤتي السفياني في منامه، فيقال له: قم
فاخرج، فيقوم فلا يجد أحدا، ثم يؤتي الثانية فيقال له مثل ذلك، ثم يقال في الثالثة:
قم فاخرج فانظر إلى باب دارك، فينحدر في الثالثة إلى باب داره فإذا هو بسبعة نفر أو
تسعة معهم لواء، فيقولون: نحن أصحابك، فيخرج فيهم ويتبعهم ناس من قريات الوادي
اليابس، فيخرج إليهم صاحب دمشق فيلقاه فيقاتله، فإذا نظر إلي رايته انهزم. أخرجه
نعيم بن حماد في كتاب الفتن . ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد
العزيز المقدسي الشافعي السلمي في عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 72 ط مكتبة
عالم الفكر، القاهرة) قال: وعن أبي مريم، عن أشياخه قال: يؤتي السفياني - فذكر مثل
ما تقدم عن البرهان إلا أن فيه: فاخرج فانظر من على باب دارك. ومنها
حديث عمار
بن ياسر رضي الله عنه
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
ص 519
فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 302 ط مكتبة
التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا الوليد ورشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي زرعة، عن عمار
بن ياسر قال: فيتبع عبد الله عبد الله، فتلتقي جنودهما بقرقيسيا على النهر، فيكون
قتال عظيم، ويسير صاحب المغرب، فيقتل الرجال ويسبي النساء، ثم يرجع في قيس حتى ينزل
الجزيرة إلى السفياني، فيتبع اليماني، فيقتل قيسا بأريحا ويحوز السفياني ما جمعوا،
ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد، ثم يظهر السفياني بالشام على الرايات
الثلاث، ثم يكون لهم وقعة بعد قرقيسيا عظيمة، ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم، فيقبل
طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان، وتقبل خيل السفياني كالليل والسيل، فلا تمر بشيء
إلا أهلكته وهدمته حتى يدخلون الكوفة فيقتلون شيعة [من] آل محمد، ثم يطلبون أهل
خراسان، في كل وجه ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيدعون له وينصرونه. ومنها
حديث
ابن مسعود
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى
بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص
71 ط مكتبة عالم الفكر، القاهرة) قال: وعن علقمة قال: قال ابن مسعود: قال لنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم: أحذركم سبع فتن تكون بعدي، فتنة تقبل من المدينة وفتنة
بمكة تقبل من اليمن، وفتنة تقبل من الشام وفتنة تقبل من المشرق، وفتنة تقبل من
المغرب،
ص 520
وفتنة من بطن الشام وهي السفياني. قال: فقال ابن مسعود: منكم من يدرك أولها ومن هذه
الأمة من يدرك آخرها. إلى أن قال: أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم في مستدركه
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد
في كتاب الفتن ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم
(ج 1 ص 278 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا رشدين، عن ابن لهيعة، عن عبد
العزيز بن صالح، عن علي بن رباح، عن ابن مسعود قال: يتبدى نجم، ويتحرك بإيليا رجل
أعور العين، ثم يكون الخسف بعد [ذلك]. ومنها
حديث حذيفة
رواه جماعة من أعلام العامة
في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص
290 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا عبد الله بن مروان، عن أبيه، عن عبد الله
العمري، عن القاسم بن محمد، عن حذيفة قال: إذا دخل السفياني أرض مصر قام فيها أربعة
أشهر يقتل ويسبي أهلها فيومئذ تقوم النائحات باكية تبكي على استحلال فروجها، وباكية
تبكي على قتل
ص 521
أولادها وباكية تبكي على ذلها بعد عزها وباكية تبكي شوقا إلى قبورها. ومنها
حديث
شريح وراشد وضمرة
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله
نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 321 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال:
حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي، عن معاوية بن صالح، عن شريح بن عبيد، وراشد بن
سعد وضمرة بن حبيب، ومشايخهم، قالوا: يبعث السفياني خيله وجنوده فيبلغ عامة الشرق
من أرض خراسان وأرض فارس، فيثور بهم أهل المشرق، فيقاتلونهم ويكون بينهم وقعات في
غير موضع، فإذا طال عليهم قتالهم إياه بايعوا رجلا من بني هاشم وهو يومئذ في آخر
الشرق، فيخرج بأهل خراسان على مقدمته رجل من بني تميم مولى لهم، أصفر قليل الحية،
يخرج إليه في خمسة آلاف، إذا بلغه خروجه فيبايعه فيصيره على مقدمته لو استقبله
الجبال الرواسي لهدها فيلتقي هو وخيل السفياني فيهزمهم ويقتل منهم مقتلة عظيمة [ولا
يزال يهزمهم من بلدة إلى بلدة، حتى يهزمهم إلى العراق، ثم يكون بينهم وبين خيل
السفياني] ثم تكون الغلبة للسفياني ويهرب الهاشمي ويخرج شعيب بن صالح مختفيا إلى
بيت المقدس يوطئ للمهدي منزله، إذا بلغه خروجه إلى الشام. ومنهم العلامة الشيخ يوسف
بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في
كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 128 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال:
ص 522
وعن شريح بن عبيد، وراشد بن سعد، وضمرة بن حبيب، عن مشايخهم قالوا: يبعث السفياني
خيله وجنوده فتبلغ عامة المشرق من أرض خراسان وأهل فارس، فيثور بهم أهل المشرق -
فذكر مثل ما تقدم عن الفتن والملاحم ، إلا أن فيه لهدمها مكان: لهدها. وفيه
بعد السفياني: وقعات - وقال في آخره. أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في
كتاب الفتن . ومنها
حديث الوليد بن مسلم
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الشريف عبد الله بن محمد الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في المهدي
المنتظر (ص 81 ط بيروت) قال: وقال نعيم بن حماد: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثني
محمد أن المهدي والسفياني وكلبا يقتتلون في بيت المقدس حين تستقبله البيعة، فيؤتى
بالسفياني أسيرا فيذبح على باب الرحبة. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في
البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 123 ط قم) قال: وأخرج أيضا عن الوليد بن
مسلم قال: حدثني محمد بن علي: المهدي والسفياني وكلب يقتتلون في بيت المقدس حين
تستقبله البيعة فيؤتى بالسفياني أسيرا فيأمر به فيذبح على باب الرحبة، ثم تباع
نساؤهم وغنائمهم على درج دمشق. ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري
الحسني الإدريسي المغربي
ص 523
في المهدي المنتظر (ص 81 ط بيروت) قال: وقال نعيم بن حماد: حدثنا الوليد بن
مسلم قال: لا يخرج المهدي حتى يقوم السفياني على أعوادها. ومنهم الحافظ أبو عبد
الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 349 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة)
قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثني محدث أن المهدي والسفياني وكلب يقتتلون في
بيت المقدس حين يستقيله البيعة - فذكر مثل ما تقدم عن البرهان . ومنها
حديث
أرطاة
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن
حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 308 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا الحكم
بن نافع، عن جراح، عن أرطاة قال: يدخل السفياني الكوفة فيسبيها ثلاثة أيام، ويقتل
من أهلها ستين ألفا ثم يمكث فيها ثمانية عشر ليلة، يقسم أموالها، ودخوله مكة بعد ما
يقاتل الترك والروم بقرقيسيا، ثم ينفتق عليهم [من] خلفهم فتق، فترجع طائفة منهم إلى
خراسان، فيقتل خيل السفياني، ويهدم الحصون حتى يدخل الكوفة ويطلب أهل خراسان ويظهر
بخراسان قوم يدعون إلى المهدي ثم يبعث السفياني إلى المدينة فيأخذ قوما من آل محمد
حتى يرد بهم الكوفة، ثم يخرج المهدي منصور من الكوفة هاربين، ويبعث السفياني في
طلبهما، فإذا بلغ المهدي منصور مكة نزل جيش السفياني البيداء، فيخسف بهم، ثم يخرج
المهدي حتى يمر
ص 524
بالمدينة فيستنقذ من كان فيها من بني هاشم وتقبل الرايات السود حتى تنزل على الماء،
فيبلغ من بالكوفة من أصحاب السفياني نزولهم، فيهربون ثم ينزل الكوفة حتى يستنقذ من
فيها من بني هاشم، ويخرج قوم من سواد الكوفة يقال لهم العصب، ليس معهم سلاح إلا
قليل، وفيهم نفر من أهل البصرة، فيدركون أصحاب السفياني فيستنقذون ما في أيديهم من
سبي الكوفة وتبعث الرايات السود بالبيعة إلى المهدي. وقال في ص 351: الحكم بن نافع،
عن جراح، عن أرطاة قال: يدخل الصخري الكوفة، ثم يبلغه ظهور المهدي بمكة، فيبعث إليه
من الكوفة بعثا، فيخسف به فلا ينجو منهم إلا بشير إلى المهدي، نذير ينذر الصخري
فيقبل المهدي من مكة، والصخري من الكوفة نحو الشام، كأنهما فرسان رهان، فيسبقه
الصخري فيقطع بعثا آخر من الشام إلى المهدي، فيلقون المهدي بأرض الحجاز فيقيم بها
ويقال له أنفذ، فيكره المجاز. ويقول: اكتب إلى ابن عمي، فإن يخلع طاعته فأنا
صاحبكم، فإذا وصل الكتاب إلى الصخري سلم له وبايع، وسار المهدي حتى ينزل بيت
المقدس، فلا يترك المهدي بيد رجل من الشام من الأرض إلا ردها على أهل الذمة، ورد
المسلمين جميعا إلى الجهاد فيمكث في ذلك ثلاث سنين، ثم يخرج رجل من كلب يقال له
كنانة بعينه كوكب في رهط من قومه حتى يأتي الصخري. فيقول: بايعناك ونصرناك حتى إذا
ملكت بايعت عدونا لنخرجن فلنقاتلن. فيقول: في من أخرج؟ فيقول: لا يبقى عامرية أمها
أكبر منك إلا لحقتك، لا يتخلف عنك ذات خف ولا ظلف، فيرحل وترحل معه عامر بأسرها حتى
ينزل بيسان، ويوجه إليهم المهدي راية، وأعظم راية في زمان المهدي مائة رجل، فينزلون
على فاثور إبراهيم، فتصف كلب خيلها ورجلها وإبلها وغنمها، فإذا تشامت الخيلان ولت
كلب أدبارها وأخذ
ص 525
الصخري يذبح على الصفا المعترضة على وجه الأرض عند الكنيسة التي في بطن الوادي على
طرف درج طور زيتا القنطرة التي على يمين الوادي على الصفا المعترضة على وجه الأرض
عليها يذبح كما تذبح الشاة، فالخايب من خاب يوم كلب حتى تباع الجارية العذراء
بثمانية دراهم. حدثنا الحكم بن نافع، عن جراح، عن أرطاة قال: يبايعه، ثم يعود
المهدي إلى مكة ثلاث سنين، ثم يخرج رجل من كلب، فيخرج من كان في أرض أرم كرها فيسير
إلى المهدي إلى بيت المقدس في اثني عشر ألفا، فيأخذ السفياني فيقتله على باب جبرون.
ومنها
حديث ابن شهاب
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد
الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 325 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة)
قال: حدثنا الوليد، عن شيخ، عن ابن شهاب قال: إذا أتوا المدينة قتلوا أهلها ثلاثة
أيام. ومنها حديث أبي قبيل رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة علي
المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 123 ط مطبعة الخيام
بقم) قال:
ص 526
وأخرج أيضا عن أبي قبيل قال: يبعث السفياني جيشا إلى المدينة فيأمر بقتل من فيها من
بني هاشم فيقتلون ويفترقون هاربين إلى البراري والجبال حتى يظهر أمر المهدي، فإذا
ظهر بمكة اجتمع كل من شذ منهم إليه بمكة. وقال أيضا في ص 131: وأخرج أيضا عن أبي
قبيل قال: لا يفلت منهم بشير ونذير، فأما الذي هو بشير فإنه يأتي المهدي بمكة
وأصحابه فيخبرهم بما كان من أمرهم والثاني يأتي السفياني فيخبره بما نزل بأصحابه
وهما رجلان من كلب. منهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي
السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر
(ص 56 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أبي قبيل قال: يملك رجل من بني هاشم
فيقتل بني أمية فلا يبقى منهم إلا اليسير لا يقتل غيرهم ثم يخرج رجل من بني أمية،
فيقتل بكل رجل رجلين حتى لا يبقى إلا النساء، ثم يخرج المهدي. أخرجه الإمام أبو
الحسين أحمد بن جعفر ابن المنادي في كتاب الملاحم . وأخرجه نعيم بن حماد في كتاب
الفتن . وعن عبد السلام بن مسلمة قال: سمعت أبا قبيل يقول: يبعث السفياني جيشا
إلى المدينة فيأمر بقتل كل من كان فيها من بني هاشم حتى الحبالى، وذلك لما صنع
الهاشمي الذي يخرج على أصحابه من الشرق، يقول: ما هذا البلاء كله! وقتل أصحابي إلا
من قتلهم، فيأمر بقتلهم فيقتلون حتى لا يعرف منهم بالمدينة أحد ويفترقوا منها
هاربين إلى البوادي والجبال وإلى مكة حتى نساؤهم يضع جيشه فيهم السيف أياما ثم يكف
عنهم فلا يظهر منهم إلا خائف حتى يظهر أمر المهدي بمكة
ص 527
فإذا ظهر المهدي اجتمع كل من شذ منهم إليه بمكة. أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن
حماد في كتاب الفتن . ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن
والملاحم (ج 1 ص 326 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا محمد بن عبد الله
التيهرتي، عن عبد السلام بن مسلمة، سمع أبا قبيل يقول: يبعث السفياني جيشا إلى
المدينة فيأمر بقتل كل من كان فيها من بني هاشم حتى الحبالى - فذكر مثل ما تقدم عن
عقد الدرر ، إلا أنه فيه المشرق مكان: الشرق، و من قبلهم مكان: من قتلهم،
و كل مرشد مكان: كل من شذ. وقال أيضا في ص 283: حدثنا محمد بن عبد الله، عن عبد
السلام بن مسلمة، عن أبي قبيل قال: السفياني شر من ملك، يقتل العلماء وأهل الفضل
ويفنيهم ويستعين بهم، فمن أبى عليه قتله. ومنها
حديث سليمان بن عيسى
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن
والملاحم (ج 1 ص 278 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن
سليمان بن عيسى قال: بلغني أن السفياني يملك ثلاث سنين ونصف.
ص 528
ومنها
حديث أبي صادق
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد
الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم ج 1 ص 333 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال:
حدثنا يحيى بن اليمان، عن يحيى بن سلمة، عن أبيه، عن أبي صادق قال: لا يخرج المهدي
حتى يقوم السفياني على أعوادها. ومنها
حديث الحكم بن نافع
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: فمنهم العلامة علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر
الزمان ص 130 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج نعيم، عن الحكم بن نافع قال: يقاتل
السفياني الترك، ثم يكون استيصاله على يد المهدي، وأول لواء يعقده المهدي يبعثه إلى
الترك. ومنها
حديث أبي وهب والكلاعي
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
ص 529
فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 290 ط مكتبة
التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا الوليد، عن شيخ من خزاعة، عن أبي وهب الكلاعي قال:
يفترق الناس والعرب في بربر على رايات، فتكون الغلبة لقضاعة، وعليهم رجل من ولد أبي
سفيان. قال الوليد: ثم يستقبل السفياني فيقاتل بني هاشم وكل من نازعه من الرايات
الثلاث وغيرها فيظهر عليهم جميعا، ثم يسير إلى الكوفة ويخرج بني هاشم إلى العراق ،
ثم يرجع من الكوفة فيموت في أدنى الشام ويستخلف رجلا آخر من ولد أبي سفيان تكون
الغلبة له ويظهر على الناس وهو السفياني. ومنها
حديث كعب الأحبار
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز
المقدسي الشافعي السلمي في عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 79 ط مكتبة عالم
الفكر، القاهرة) قال: وعن كعب الأحبار رضي الله عنه قال: لا يعبر السفياني الفرات
إلا وهو كافر. أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في سننه . وذكر الإمام أبو الحسن
محمد بن عبيد الكسائي في قصص الأنبياء عليهم السلام، عن كعب الأحبار رضي الله
عنه أنه قال: لا بد من نزول عيسى عليه السلام إلى الأرض ولا بد أن يظهر بين يديه
علامات وفتن، فأول ما يخرج ويغلب على البلاد الأصهب يخرج من بلاد الجزيرة، ثم يخرج
من بعده الجرهمي من الشام، ويخرج
ص 530
القحطاني من بلاد اليمن. قال كعب الأحبار: بينما هؤلاء الثلاثة قد تغلبوا على
مواضعهم بالظلم وإذ قد خرج السفياني من دمشق، وقيل: إنه يخرج من واد بأرض الشام
ومعه أخواله من بني كلب واسمه معاوية بن عتبة، وهو ربعة من الرجال، دقيق الوجه
جهوري الصوت طويل الأنف، عينه اليمنى يحسبه من يراه يقول أعور، ويظهر الزهد، فإذا
اشتدت شوكته محا الله الإيمان من قبله وسفك الدماء ويعطل الجمعة والجماعة ويكثر في
زمانه الكفر والفسق في كل البلاد حتى يفجر الفساق ويكثر القتل في الدنيا. فعند ذلك
يجتمعون أهل مكة إلى السفياني يخوفونه عقوبة الله عز وجل، فيأمر بقتلهم وقتل
العلماء والزهاد في جميع الآفاق. فعند ذلك يجتمعون إلى رجل من قريش، له اتصال برسول
الله صلى الله عليه وسلم لهلاك السفياني ويتصل بمكة ويكونون على عدد أهل بدر،
ثلاثمائة وثلاثة عشرة رجلا، ثم تجتمع إليه المؤمنون، وينكسف القمر ثلاث ليالي
متواليات. ثم يظهر المهدي بمكة فيبلغ خبره إلى السفياني فيجيش إلى ثلاثين ألفا،
وينزلون بالبيداء، فإذا استقروا خسف الله بهم، وتأخذهم الأرض إلى أعناقهم حتى لا
يفلت منهم إلا رجلان يمران فيخبر السفياني فإذا وصلوا إلى عسكره أصابهما كما
أصابهم، ثم يخسف بأحد الرجلين، والآخر حول الله وجهه إلى قفاه، فيغنم المهدي
أموالهم فذلك قوله تعالى (ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب). ومنهم
العلامة المولوي علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص
115 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وعن كعب الأحبار قال: لا يعبر السفياني الفرات إلا
وهو كافر. أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في سننه ، وكذا الإمام الحسين بن محمد
بن عبيد الكسائي في قصص الأنبياء عليهم السلام
ص 531
ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 281 ط مكتبة
التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا عبد الله بن مروان، عن أرطاة بن المنذر، عمن حدثه، عن
كعب قال: اسم السفياني عبد الله. وقال أيضا في ص 295: حدثنا عبد القدوس، عن ابن
عياش، عمن حدثه، عن كعب قال: إذا رجع السفياني دعا إلى نفسه بجماعة أهل المغرب،
فيجتمعون له، ما لم يجتمعوا لأحد قط، لما سبق في علم الله تعالى، ثم يبعث بعثا من
كوفة الأنبار، ثم يلتقي الجمعان بقرقيسيا، فيفزع عليهما الصبر ويرفع عنهما النصر
حتى يتفانوا، وإن كان بعثه من قبل المغرب كانت في الوقعة الصغرى، فويل عند ذلك لعبد
الله من عبد الله، يثور بحمص وهو أخبث البرية، ويوقد بدمشق على يديه هلاك أهل
المشرق. ومنها
حديث ذي قرنات [ذي قربات]
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 278 ط مكتبة
التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن سعيد بن
الأسود، عن ذي قرنات قال: فتختلف الناس على أربع نفر، رجلان بالشام، رجل من آل
الحكم أزرق أصهب، ورجل من مضر قصير جبار، والسفياني والعائذ بمكة، فذلك أربعة نفر.
ص 532
وقال أيضا في ص 289: حدثنا رشدين عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن سعيد بن الأسود، عن
ذي قرنات قال: يختلف الناس في صفر، ويفترق الناس على أربعة نفر، رجل بمكة العائذ،
ورجلين بالشام أحدهما السفياني والآخر من ولد الحكم أزرق أصهب، ورجل من أهل مصر
جبار، فذلك أربعة. وقال أيضا في ص 348: قال ابن لهيعة في حديث رشدين، عن أبي قبيل،
عن سعيد بن الأسود، عن ذي قربات قال: يسير حتى ينزل ايلياء، ويبايعه الآخر فرقا
منه، ثم يندم، فيستقيله فيقيله، ثم يأمر بقتله وقتل من أمر بالغدر. ومنها
حديث ضمرة
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في
الفتن والملاحم (ج 1 ص 280 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) فال: حدثنا عبد القدوس، عن
أرطاة، عن ضمرة قال: السفياني رجل أبيض، جعد الشعرة، ومن قبل من ماله شيئا كان رضفا
في بطنه يوم القيامة. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في
علامات مهدي آخر الزمان (ص 120 ط قم) قال: وأخرج أيضا عن ضمرة بن حبيب ومشايخهم
قالوا: بعث السفياني في خيله
ص 533
وجنوده فيبلغ عامة المشرق من أرض خراسان وأرض فارس فيثور بهم أهل المشرق فيقاتلونهم
[قتالا شديدا] ويكون بينهم وقعات في غير موضع، فإذا طال عليهم قتالهم إياه بايعوا
رجلا من بني هاشم وهم يومئذ في آخر المشرق، فيخرج بأهل خراسان على مقدمته رجل من
[بني] تميم مولى لهم يقال له: شعيب بن صالح، أصفر قليل اللحية يخرج إليه في خمسة
آلاف، فإذا بلغه خروجه بايعه فيصيره على مقدمته لو يستقبل بهم الجبال الرواسي
لهدها، فيلتقي هو وخيل السفياني فيهزمهم، فيقتل منهم مقتلة عظيمة، ثم تكون الغلبة
للسفياني ويهرب الهاشمي، ويخرج شعيب بن صالح مستخفيا إلى بيت المقدس، يوطئ المهدي
منزله إذا بلغه خروجه إلى الشام. قال الوليد: بلغني أن هذا الهاشمي أخو المهدي
لأبيه، وقال بعضهم: [إنه] ابن عمه، وقال بعضهم: إنه لا يموت، ولكنه بعد الهزيمة
يخرج إلى مكة فإذا ظهر المهدي خرج. ومنها
حديث خالد بن سعد
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات
مهدي آخر الزمان (ص 115 ط قم) قال: وعن خالد بن سعد قال: يخرج السفياني وبيده
ثلاثة قضبان لا يقرع بها أحد إلا مات. أخرجه الحافظ نعيم بن حماد أيضا.
ص 534
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من
علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 72 ط القاهرة في
مكتبة عالم الفكر) قال: وعن جابر بن معدان قال: يخرج السفياني - فذكر مثل ما تقدم
عن البرهان بعينه.
ص 535
الخسف بالبيداء
وفيه أحاديث: منها
حديث علي بن أبي طالب عليه السلام
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر
السيوطي في مسند علي عليه السلام (ج 1 ص 405 ط حيدر آباد) قال: عن علي رضي الله
عنه قال: إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشا فخسف بهم بالبيداء وبلغ ذلك أهل الشام
قالوا لخليفتهم: قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته وإلا قتلناك، فيرسل إليه
بالبيعة ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس، وتنقل إليه الخزائن، وتدخل العرب والعجم
وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال حتى تبنى المساجد بالقسطنطينية وما
دونها، ويخرج قبله رجل من أهل بيته بالمشرق ويحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل
ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت (نعم).
ص 536
ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 329 ط مكتبة
التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا الوليد، ورشدين، عن أبي لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي
رومان، عن علي رضي الله عنه قال: إذا نزل جيش في طلب الذين خرجوا إلى مكة فنزلوا
البيداء خسف بهم، ويباد بهم، وهو قوله عز وجل (ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من
مكان قريب) (سبأ: 51) من تحت أقدامهم ويخرج رجل من الجيش في طلب ناقة له، ثم يرجع
إلى الناس فلا يجد منهم أحد ولا يحس بهم وهو الذي يحدث الناس بخبرهم. وقال أيضا في
ص 344: حدثنا الوليد بن مسلم، عن ليث بن سعد، عن عياش بن العباس القتباني، عمن
حدثه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: يخرج ثلاثة نفر من قريش إلى مكة من جيش
السفياني منظور إليهم، فإذا بلغهم الخسف اجتمعوا بمكة لأولئك النفر الثلاثة من
البلاد فيبايع أحدهم كرها. وقال أيضا في ص 349: حدثنا عبد الله بن مروان، عن الهيثم
بن عبد الرحمن قال: حدثني من سمع عليا رضي الله عنه يقول: إذا بعث السفياني إلى
المهدي جيشا فخسف بهم بالبيداء - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السيوطي. ومنها
حديث
سيد الشهداء الحسين بن علي عليهما السلام
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
ص 537
فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي المقدسي السلمي الشافعي في عقد الدرر في
أخبار المنتظر (ص 49 ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال: وعن محمد بن الصامت قال:
قلت لأبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام: أما من علامة بين يدي هذا الأمر؟
يعني ظهور المهدي عليه السلام. فقال: بلى. قلت: وما هي؟ قال هلاك بني العباس وخروج
السفياني والخسف بالبيداء. قلت: جلعت فداك، أخاف أن يطول هنا الأمر؟ قال: إنما هو
كنظام الخرز، يتبع بعضه بعضا. ومنها
حديث الإمام الباقر عليه السلام
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز
المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار
المنتظر (ص 84 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن محمد بن علي عليهما
السلام قال: إذا سمع العايد بمكة بالخسف خرج في اثني عشر ألفا، فيهم الأبدال، حتى
يأتي إيليا، فيقول الذي بعث الجيش حين يبلغه الخبر بإيليا: لعمر الله لقد جعل الله
في هذا الرجل عبرة، بعثت إليه ما هيأت فساخوا في الأرض، إن في هذا لعبرة وبصيرة،
فيؤدي إليه السفياني الطاعة ثم يخرج حتى يلقى كلبا وهم أخواله فيعيرونه ويقولون
كساك الله قميصا فخلعته. فيقول: ما ترون، أستقيله البيعة؟ فيقولون: نعم، فيأتيه إلى
إيليا فيقول: أقلني
ص 538
فيقول: إني فاعل. فيقول: بلى فيقول له: أتحب أن أقيلك؟ فيقول: نعم، فيقيله، ثم
يقول: هذا رجل قد خلع طاعتي. فيأمر به عند ذلك فيذبح على بلاطه إيليا. ثم يسير إلى
كلب فينهبهم، فالخائب من خاب يوم نهب كلب. أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد
في كتاب الفتن من طرق كثيرة، وفي بعضها قال: يسبقه حتى يترك إيليا ويتابعه
الآخر فرقا منه ثم يندم فيستقيله ثم يأمر بقتله وقتل من أمره بالغدر. ومنهم الحافظ
أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 328 ط مكتبة التوحيد
بالقاهرة) قال: حدثنا رشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي زرعة، عن محمد بن علي قال: سيكون
عائذ بمكة يبعث إليه سبعون ألفا عليهم رجل من قيس حتى إذا بلغوا الثنية دخل آخرهم
ولم يخرج منها أولهم نادى جبريل: بيداء، يا بيداء، يا بيداء - يسمع مشارقها
ومغاربها - خذيهم فلا خير فيهم، فلا يظهر على هلاكهم إلا راعي غنم في الجبل ينظر
إليهم حين ساخوا فيخبر بهم، فإذا سمع العائذ بهم خرج. وقال أيضا في ص 330: حدثنا
سعيد، أبو عثمان، عن جابر، عن أبي جعفر قال: إذا بلغ السفياني قتل النفس الزكية،
وهو الذي كتب عليه، فهرب عامة المسلمين من حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
حرم الله تعالى بمكة، فإذا بلغه ذلك بعث جندا إلى المدينة عليهم رجل من كلب حتى إذا
بلغوا البيداء خسف بهم وينفلت أميرهم وذكروا أنه من مذحج. وقال: بعضهم: من كلب
حدثنا الوليد، عن شيخ، عن جابر، عن أبي جعفر قال: لا ينجو منهم إلا رجلان من كلب
اسمهما وبر وبير، تحول وجوههما في أقفيتهما.
ص 539
وقال أيضا في ص 347: حدثنا الوليد ورشدين، عن أبي لهيعة قال: حدثني أبو زرعة، عن
محمد بن علي قال: إذا سمع العائذ الذي بمكة بالخسف - فذكر مثل ما تقدم عن عقد
الدرر باختلاف يسير في اللفظ. وقال أيضا في ص 329: حدثنا الوليد، عن شيخ، عن
جابر، عن أبي جعفر قال: يخسف بهم، فلا ينجو منهم إلا رجلان من كلب اسمهما وبر
ووبير، تقلب وجوههما في أقفيتهما. ومنها
حديث ابن عباس
رواه جماعة من أعلام العامة
في كتبهم: فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر
الزمان (ص 130 ط قم) قال: وأخرج نعيم بن حماد، عن ابن عباس قال: يبعث صاحب
المدينة إلى الهاشميين بمكة جيشا فيهزمونهم، فيسمع بذلك الخليفة بالشام فيقطع إليهم
بعثا فيهم ستمائة غريب، فإذا أتوا البيداء فينزلون في ليلة مقمرة أقبل راع ينظر
ويتعجب ويقول: يا ويح أهل مكة ما جاءهم؟ فينصرف إلى غنمه، ثم يرجع فلا يرى أحدا،
فإذا هم قد خسف بهم، فيقول: سبحان الله، ارتحلوا في ساعة واحدة، فيأتي منزلهم فيجد
قطيفة قد خسف ببعضها وبعضها على وجه الأرض فيعالجها فلا يطيقها، فيعلم أنه قد خسف
بهم، فينطلق إلى صاحب مكة فيبشره فيقول صاحب مكة: الحمد لله هذه العلامة التي كنتم
تخبرون بها، فيسير [ون] إلى الشام.
ص 540
ومنهم العلامة الشيخ بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في عقد
الدرر في أخبار المنتظر (ص 71 ط مكتبة عالم الفكر، القاهرة) قال: وعن عبد الله بن
عباس رضي الله عنهما قال: يبعث صاحب المدينة إلى الهاشميين جيشا فيهزمونهم فيسمع
بذلك الخليفة بالشام فيبعث إليهم جيشا فيه ستمائة عريف - فذكر مثل ما تقدم عن
البرهان باختلاف يسير في اللفظ، وفيه يعجب مكان: يتعجب ، و ما جاءهم مكان:
ما جاء بهم، و على ظهر الأرض مكان: على وجه الأرض. ثم قال: أخرجه الحافظ أبو عبد
الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن . وقال أيضا في ص 86: وعن عبد الله بن عباس رضي
الله عنهما قال: إذا خسف بجيش السفياني قال صاحب مكة: هذه العلامة التي كنتم تخبرون
بها فيسيرون إلى الشام فيبلغ صاحب دمشق، فيرسل إليهم ببيعته ويبايعه ثم تأتيه كلب
بعد ذلك، فيقولون: ما صنعت؟ انطلقت إلى بيعتنا فخلعتها وجعلتها له. فيقول: فإنا معك
فاستقل بيعتك. فيرسل إلى الهاشمي فيستقيله البيعة. ثم يقاتلونه فيهزمهم الهاشمي
فيكون يومئذ من ركز رمحه على حي من كلب كانوا له فالخائب من خاب من غنيمة كلب.
أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن . ومنهم الحافظ أبو عبد
الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 327 و350 ط مكتبة التوحيد
بالقاهرة) قال:
ص 541
حدثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن خالد بن عمران، عن حنش بن عبد الله، سمع ابن عباس
رضي الله عنه يقول: إذا خسف بجيش السفياني - فذكر مثل ما تقدم بعينه باختلاف يسير
في اللفظ. ومنها
حديث أم سلمة
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة
المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 133 ط قم)
قال: يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم، قيل:
يا رسول الله فكيف بمن كان كارها؟ قال: يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على
نيته (رواه أحمد بن حنبل ومسلم عن أم سلمة). وقال أيضا: طائفة من أمتي يخسف بهم،
يبعثون إلى رجل فتأتي مكة فيمنعهم الله تعالى ويخسف بهم مصرعهم ومصادرهم شتى - أي
منهم من يكره فيأتي مكرها - (رواه الطبراني عن أم سلمة). ومنهم العلامة الشيخ يوسف
بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في
كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 68 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال:
وعن عبيد الله بن القبطية قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا
ص 542
معهما على أم سلمة أم المؤمنين فسألاها عن الجيش الذي يخسف به وكان ذلك في أيام ابن
الزبير، فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث
فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم. فقلت: يا رسول الله كيف بمن كان كارها؟ قال:
يخسف به معهم ولكن يبعث يوم القيامة على نيته. فقال أبو جعفر: هي بيداء المدينة.
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه . وفي رواية فيه قال: فلقيت أبا جعفر فقلت، إنها
إنما قالت ببيداء من الأرض! قال أبو جعفر: كلا والله إنها لبيداء المدينة. وعن أم
سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من
أهل المدينة هاربا إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة، فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه
بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم البيداء بين مكة والمدينة،
فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه ثم ينشأ رجل من
قريش أخواله كلب، فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم وذلك بعث كلب، والخيبة لمن لم
يشهد غنيمة كلب، فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويلقي
الإسلام بجرانه إلى الأرض فيلبث سبع سنين، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون. أخرجه
جماعة من أئمة الحديث في كتبهم، منهم الإمام أبو داود السجستاني في سننه ،
والإمام أبو عيسى الترمذي في جامعة ، والإمام ابن حنبل في مسنده ، والحافظ
الإمام أبو عبد الله بن ماجة القزويني في سننه ، الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي
في سننه ، والحافظ أبو بكر البيهقي في البعث والنشور رضي الله عنهم أجمعين.
وفي رواية لأبي داود بدل سبع سنين : تسع.
ص 543
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يبايع لرجل من
أمتي بين الركن والمقام كعدة أهل بدر، فتأتيه عصب العراق وأبدال الشام فيأتيهم جيش
من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، ثم يسير إليه رجل من قريش أخواله كلب،
فيهزمهم الله تعالى. قال: وكان يقال: إن الخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب. أخرجه
الحافظ أبو عبد الله الحاكم في مستدركه . وقال أيضا في ص 74: وعن المهاجر بن
القبطية قال: سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: ليخسفن بقوم يغزون هذا البيت ببيداء من الأرض. فقالت أم سلمة: يا
رسول الله أرأيت إن كان فيهم الكاره؟ قال: يبعث كل رجل على نيته. أخرجه الإمام أبو
عمرو الداني في سننه . وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ذكر رسول
الله صلى الله عليه وسلم الجيش الذي يخسف بهم. فقالت أم سلمة: يا رسول الله لعل
فيهم المكره؟ قال: إنهم يبعثون على نياتهم. أخرجه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد
بن ماجة القزويني في سننه . ومنها
حديث الحسن بن محمد بن علي
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم:
ص 544
فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 194 ط مكتبة
التوحيد بالقاهرة) قال: عن الحسن بن محمد بن علي قال: لا يزال القوم على ثبج من
أمرهم حتى ينزل بهم إحدى أربع خلال: يلقي الله بأسهم بينهم، أو تجئ الرايات السود
من قبل المشرق فتستبيحهم، أو تقتل النفس الزاكية في البلد الحرام، فيتخلى الله
منهم، أو يبعثوا جيشا إلى البلد الحرام فيخسف بهم. ومنها
حديث أم المؤمنين عائشة
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في
البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 132 ط قم) قال: العجب أن ناسا من أمتي
يؤمون البيت لرجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فيهم
المستبصر والمجبور، يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى، يبعثهم الله على نياتهم
(رواه مسلم عن عائشة). وقال أيضا في ص 133: يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من
الأرض خسف بأولهم وآخرهم ثم يبع
ثون على نياتهم (رواه البخاري وابن ماجة عن عائشة
رضي الله عنها). ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي
السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر
(ص 67
ص 545
ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أن
عائشة رضي الله عنها قالت: عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه، فقلنا: يا
رسول الله صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله؟ فقال: العجب إن ناسا من أمتي يؤمون
بالبيت برجل من قريش، قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم. قلنا: يا رسول
الله إن الطريق قد تجمع الناس. فقال : نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل،
يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله تعالى على نياتهم. أخرجه الإمام
مسلم في صحيحه . ومنها
حديث أم المؤمنين حفصة
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم: فمنهم المولوي علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان
(ص 133 ط مطبعة الخيام بقم) قال: ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء
من الأرض يخسف بأوسطهم ويتنادى أولهم آخرهم ثم يخسف بهم فلا يبقى إلا الشريد الذي
يخبر عنهم. رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجة عن حفصة. ومنهم العلامة الشيخ يوسف
بن يحيى بن علي المقدسي السلمي الشافعي في عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 67 ط
القاهرة) قال:
ص 546
وعن عبد الله بن صفوان قال: أخبرتني حفصة أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
ليؤمن هذا البيت جيش - فذكر مثل ما تقدم عن البرهان ، إلا أن فيه ثم خسف
بأوسطهم وينادى ، وفيه أيضا بعد تمام الحديث: فقال رجل: أشهد أنك لم تكذب على
حفصة، وأشهد على حفصة أنها لم تكذب على النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم الحافظ أبو
عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 328 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة)
قال: حدثنا ابن وهب، عن يزيد بن عياض، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن
موسى، عن عبد الله بن صفوان، عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها،
قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي جيش من قبل المغرب يريدون هذا
البيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم
فيصيبهم ما أصابهم، ويلحق بهم من خلفهم لينظر ما فعلوه فيصيبهم ما أصابهم، فمن كان
منهم مستكرها أصابهم ما أصابهم، ثم يبعث الله تعالى كل امرئ منهم على نيته. ومنها
حديث صفية أم المؤمنين
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولى
علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 133 ط قم) قال: لا
ينتهي الناس عن غزو هذا البيت حتى يغزو جيش، حتى إذا كانوا بالبيداء
ص 547
- أو بيداء من الأرض - خسف بأولهم وآخرهم ولم ينج أوسطهم. قيل: فإن كان فيهم من
يكره؟ قال: يبعثهم الله على ما في أنفسهم (رواه أحمد بن حنبل والترمذي وأبو داود
وابن ماجة عن صفية). ومنها
حديث أم حبيبة أم المؤمنين
رواه جماعة من أعلام العامة
في كتبهم: فمنهم العلامة علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان
(ص 117 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج الطبراني في الأوسط عن أم حبيبة: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج الناس من قبل المشرق يريد رجلا عند البيت
حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بهم. قلت: قال الشيخ ابن حجر الهيتمي، فسح الله
في مدته، في كتابه القول المختصر في علامات المهدي المنتظر : يجئ جيش من قبل
العراق في طلب رجل من أهل المدينة أي المهدي، فيمنعه الله منهم فإذا علوا البيداء
من ذي الحليفة خسف بهم فلا يدرك أعلاهم أسفلهم ولا أسفلهم أعلاهم إلى يوم القيامة.
ومنها
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
ص 548
فمنهم العلامة نعيم بن حماد المروزي الحنفي في الفتن والملاحم (ج 1 ص 327 ط
مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن ابن لهيعة، عن فلان
المغافري - سماه ابن وهب - قال: سمعت أبا فراس قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول:
علامة خروج المهدي خسف يكون ببيداء بجيش، فهي علامة خروجه. وروى في ص 332 وص 334
مثله سندا ومتنا باختلاف يسير في اللفظ. ومنها
حديث أنس
رواه جماعة من أعلام العامة
في كتبهم: فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر
الزمان (ص 116 ط قم) قال: وأخرج البزار، عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله
عليه وسلم كان نائما في بيت أم سلمة فانتبه وهو يسترجع، قالت: يا رسول الله لم
تسترجع؟ قال: من قبل جيش يجئ من قبل العراق في طلب رجل من أهل المدينة فيمنعه الله
منهم فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم فلا يدرك أعلاهم أسفلهم ولا أسفلهم
أعلاهم إلى يوم القيامة. ومنها
حديث حذيفة
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
ص 549
فمنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في
المهدي المنتظر (ص 46 ط بيروت) قال: وخرج الحافظ أبو عمرو الداني في سننه
والروياني في مسنده عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون وقعة
بالزوراء. قيل: يا رسول الله، وما الزوراء؟ قال: مدينة بالمشرق بين أنهار يسكنها
شرار خلق الله وجبابرة من أمتي، تقذف بأربعة أصناف من العذاب: بالسيف وخسف وقذف
ومسخ. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خرجت السودان طلبت العرب فيكشفون حتى
يلقوا ببطن الأرض، أو قال: ببطن الأردن فبينما هم كذلك، إذ خرج السفياني في ستين
وثلاثمائة راكب حتى يأتي دمشق، فلا يأتي عليهم شهر حتى يتابعه من كلب ثلاثون ألفا
فيبعث جيشا إلى العراق فيقتل بالزوراء مائة ألف، ويخرجون إلى الكوفة، فينتهبونها
فعند ذلك تخرج راية من المشرق يقودها رجل من تميم يقال له شعيب بن صالح، فيستنقذ ما
في أيديهم من سبي أهل الكوفة ويقتلهم ويخرج جيش آخر من جيوش السفياني إلى المدينة،
فينتهبونها ثلاثة أيام، ثم يسيرون إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء، بعث الله جبريل
فيقول: يا جبريل عذبهم. فيضربهم برجله ضربة فيخسف الله بهم، فلا يبقى منهم إلا
رجلان، فيقدمان على السفياني ويخبرانه بخسف الجيش فلا يهوله. ثم إن رجالا من قريش
يهربون إلى القسطنطينية، فيبعث السفياني إلى عظيم الروم أن يبعث بهم، فيبعث بهم
إليه فيضرب أعناقهم على باب المدينة بدمشق. قال حذيفة: حتى أنه يطاف بالمرأة في
مسجد دمشق في اليوم على مجالس حتى تأتي فخذ السفياني فتجلس عليه وهو في المحراب
قاعد فيقوم مسلم من المسلمين فيقول ويحكم! أكفرتم بعد إيمانكم؟ إن هذا لا يحل.
فيقوم فيضرب عنقه في مسجد دمشق، ويقتل كل من تابعه. فعند ذلك ينادي مناد من السماء:
أيها الناس إن الله قد قطع عنكم الجبارين والمنافقين وأشياعهم، وولاكم خير أمة محمد
صلى الله
ص 550
عليه وسلم فألحقوا به بمكة فإنه المهدي. قال حذيفة: فقام عمران بن حصين فقال: يا
رسول الله كيف لنا حتى نعرفه؟ قال: هو رجل من ولدي، كأنه من رجال بني إسرائيل عليه
عباءتان قطوانيتان، كأن وجهه الكوكب الدري في اللون، في خده الأيمن خال أسود ابن
أربعين سنة، فتخرج الأبدال من الشام وأشباههم ويخرج إليه النجباء من أهل مصر وعصائب
أهل الشرق وأشباههم حتى يأتوا مكة، فيبايع له بين الركن والمقام ثم يخرج متوجها إلى
الشام وجبريل على مقدمته وميكائيل على ساقته، فيفرح به أهل السماء وأهل الأرض وتزيد
المياه في دولته وتمد الأنهار وتستخرج الكنوز، فيقدم الشام فيذبح السفياني تحت
الشجرة التي أغصانها إلى بحيرة طبرية، ويقتل كلبا، فالخائب من خاب يوم كلب ولو
بعقال. قال حذيفة: يا رسول الله كيف يحل قتالهم وهم موحدون؟ فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: يا حذيفة هم يومئذ على ردة.. يزعمون أن الخمر حلال ولا يصلون.
ومنهم العلامة علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 127
ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج الداني عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: تكون وقعة بالزوراء. قال: يا رسول الله ما الزوراء؟ قال: مدينة بالمشرق بين
أنهار يسكنها شرار خلق الله وجبابرة من أمتي، يقذف بأربعة أصناف من العذاب: بالسيف
والخسف وقذف ومسخ - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن المهدي المنتظر بعينه ومنهم
العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء
المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 81 ط القاهرة في مكتبة
عالم الفكر) قال: