الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج31)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 201

فذكر الحديث مثل ما تقدم عن عمرو بن شاس . ومنهم العلامة الشريف إبراهيم بن محمد كمال الدين المشتهر بابن حمزة الحسيني الحنفي الدمشقي المتوفى سنة 1120 في البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف (ص 190 ط المكتبة العلمية - بيروت) قال : من آذي عليا فقد آذاني . أخرجه الإمام أحمد في التاريخ ، والحاكم في فضائل الصحابة عن عمرو بن شاس الأسلمي ، وقيل الأسدي رضي الله عنه ، قال الحاكم صحيح وأقره الذهبي ، وقال الهيثمي رجاله الصحيح . (سببه) عن عمرو قال : خرجت مع علي إلى اليمن فجفاني فوجدت في نفسي فقدمت فاستظهرت شكايته بالمسجد ، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا عمرو والله لقد آذيتني ، فقلت : أعوذ بالله أن أؤذيك ، فقال : من آذى عليا - فذكره . ومنهم العلامة أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني في الكنز الثمين في أحاديث النبي الأمين (ص 540 ط عالم الكتب - بيروت) فذكر الحديث مثل ما تقدم . ومنهم الشيخ خالد عبد الرحمن العك في مختصر حياة الصحابة (ص 315 ط دار الإيمان - بيروت) فذكر الحديث مثل ما تقدم عن عمرو بن شاس . وأيضا روى مثله في ص 316 فقال: وقد رواه الإمام أحمد عن عمرو بن شاس فذكره، كذا في البداية (7 / 347)، قال الهيثمي (9 / 129) : رواه أحمد والطبراني باختصار، والبزار أخصر منه،

ص 202

ورجال أحمد ثقات. إنتهى. ومنهم الفاضل المعاصر أبو إسحاق الحويني الأثري القاهري في الحلي بتخريج فضائل علي (ص 94 ط دار الكتاب العربي - بيروت) قال: حدثني أبان بن صالح، عن الفضل بن معقل بن سنان، عبد الله بن دينار، عن خاله عمرو بن شاش، وكان من أصحاب الحديبية قال: خرجت مع علي بن أبي طالب في خيلة التي بعثها رسول الله صلى الله عليه آله وسلم إلى اليمن، فجفاني بعض الجفاء، فوجدت عليه ، فلما قدمت المدينة أظهرت الشكاية في مجالس المسجد ، فأقبلت ذات غداة والنبي صلى الله عليه وآله وسلم جالس في المسجد ، فلما رآني أبدني عينيه - يعني لحظني - حتى أخذت حظي من المجلس ، فلما جلست قال : يا عمرو بن شاش ! قلت : لبيك - بأبي أنت وأمي يا رسول الله - فقال : أما والله لقد آذيتني ، قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، أعوذ بالله أن أؤذي رسول الله ، قال : بلي ، من آذى عليا فقد آذاني . ومنها

حديث أبي بكر بن خالد بن عرفطة عن سعد بن مالك

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر خالد عبد الرحمن العك في مختصر حياة الصحابة للكاندهلوي (ص 316 ط دار الإيمان) قال : وأخرج أبو يعلى ، عن أبي بكر بن خالد بن عرفطة أنه أتى سعد بن مالك رضي الله عنه فقال : بلغني أنكم تعرضون على سب علي بالكوفة فهل سببته؟

ص 203

قال : معاذ الله ! والذي نفس سعد بيده لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في علي شيئا لو وضع المنشار على مفرقي ما سببته أبدا ، قال الهيثمي (9 / 130) : إسناده حسن . ومنها

حديث جابر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة محمد بن مكرم ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 352 ط دار الفكر) قال : وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : من آذاك فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله . ومنها

حديث سعد بن أبي وقاص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة محمد بن مكرم ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 17 ص ط دار الفكر) قال : وعن سعد بن أبي وقاص ، قال : كنت جالسا في المسجد ، أنا ورجلان معي ، فنلنا من علي ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان يعرف في وجهه الغضب ، فتعوذت بالله من غضبه ، فقال : ما لكم وما لي ؟ من آذى عليا فقد آذاني .

ص 204

ومنهم الفاضل المعاصر خالد عبد الرحمن العك المدرس في إدارة الافتاء العام بدمشق في مختصر حياة الصحابة للكاندهلوي (ص 316 ط دار الإيمان - دمشق وبيروت) قال : وأخرج أبو يعلى عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : كنت جالسا في المسجد أنا ورجلان معي فنلنا من علي رضي الله عنه ، فأقبل رسول الله يعرف في وجهه الغضب ، فتعوذت بالله من غضبه ، فقال : (ما لكم وما لي ؟ من آذى عليا فقد آذاني) كذا في البداية (7 / 347) . وقال الهيثمي (9 / 129) : رواه أبو يعلى والبزار باختصار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير محمود بن خداش وقنان وهما ثقتان . إنتهى ومنها

حديث مصعب بن سعد عن سعد بن أبي وقاص أبيه

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم فمنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى سنة 307 في مسند أبو يعلى (ج 2 ص 109 ط دار المأمون للتراث - دمشق) قال : حدثنا محمود بن خداش ، عن مروان بن معاوية ، حدثنا فنان بن عبد الله النهمي ، حدثنا مصعب بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، قال : كنت جالسا في المسجد ، أنا ورجلين معي ، فنلنا من علي ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان ، يعرف في وجهه الغضب ، فتعوذت بالله من غضبه ، فقال : ما لكم وما لي ؟ من آذى عليا فقد آذاني . الحديث .

ص 205

ومنهم الفاضل المحقق أبو منصور أحمد ميرين البلوشي المدني في تعليقات خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام للنسائي المتوفى سنة 303 (ص 112 ط مكتبة المعلى - الكويت) قال : وأخرجه ابن أبي عمر في مسنده (557 - المطالب العلية) والبزار (3 / 200 - كشف الأستار) وأبو يعلى (ق 125 / 2 - المقصد العلي) والقطيعي في زوائد الفضائل (1078) من طريق مروان بن معاوية الفزاري ، حدثنا قنان بن عبد الله ، سمعت مصعب بن سعد يحدث عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من آذى عليا فقد آذاني . ومنهم الفاضل المعاصر أبو إسحاق الحويني الأثري القاهري في الحلي بتخريج فضائل علي (ص 95 ط دار الكتاب العربي - بيروت) قال : وشاهد آخر من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، أخرجه أبو بكر القطيعي في زوائده على فضائل الصحابة (1078) والبزار (3 / 200) من طريق مروان بن معاوية ، نا قنان بن عبد الله ، سمعت مصعب بن سعد ، عن أبيه مرفوعا : من آذى عليا فقد آذاني . ومنها

حديث عروة بن الزبير عن عمر بن الخطاب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 18 ص 77 ط دار الفكر) قال : وعن عروة : أن رجلا وقع في علي بمحضر من عمر ، فقال عمر : تعرف صاحب

ص206

هذا القبر ، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب ، لا تذكر عليا إلا بخير ، فإنك إن آذيته آذيت هذا في قبره . وفي رواية : فإنك إن أبغضته آذيت هذا في قبره . ومنهم الشيخ خالد عبد الرحمن العك في مختصر حياة الصحابة للكاندهلوي (ص 316 ط دار الإيمان) قال : وأخرج ابن عساكر عن عروة رضي الله عنه أن رجلا وقع في علي بمحضر من عمر رضي الله عنهما ، فقال عمر : تعرف صاحب هذا القبر ، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب ، لا تذكر عليا إلا بخير ، فإنك إن آذيته آذيت هذا في قبره ، كذا في المنتخب (5 / 46) . ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من جامع الأحاديث (ج 1 ص 629 ط دمشق) قالا : عن عروة ، أن رجلا وقع في علي بمحضر من عمر ، قال عمر : تعرف صاحب هذا القبر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب ؟ لا تذكر عليا إلا بخير ، فإنك إن آذيته آذيت هذا في قبره . (كر) . وقال أيضا في ج 4 ص 389 مثله عن عروة . ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في التدوين في أخبار قزوين (ج 1 ص 293 ط بيروت) قال : ثنا فضل بن الحباب بالبصرة ، ثنا القعنبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن الأسود ، عن عروة ابن الزبير : أن رجلا وقع في علي بن أبي طالب - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي التبر المذاب (ص

ص 207

40 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : وروى أيضا عن عروة بن الزبير أن رجلا وقع في علي بمحضر من عمر فقال له عمر : أتعرف صاحب هذا القبر ؟ قال : هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، قال : وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب ، لا تذكر عليا إلا بخير ، فإنك إن تنقصه آذيت صاحب هذا القبر . (ص) . ومنها

ما رووه مرسلا

روى الحديث جماعة من أعلام العامة مرسلا في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة للعلامة الصفوري (ص 161 ط دار ابن كثير - دمشق وبيروت) قال : وقال النبي صلى الله عليه وسلم (من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن آذى عليا فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله تعالى) . ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا في الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه) (ص 21) قال : من آذى عليا فقد آذاني . ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 9 ص 210 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال :

ص 208

ما لكم ولي من آذى عليا فقد آذاني. مطالب 2966، 3968. ما لكم ولها. هق 1 / 251. ما لكم وما لي. مجمع 9 / 129.

مستدرك إن لله ملائكة سياحين في الأرض وقد وكلوا بمعونة آل محمد (ص)

تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 706 وج 18 ص 197 و211 و484 وج 19 ص 152 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم الشيخ أبو البركات محمد الباعوني في جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب (ق 38 والنسخة مكتبة الرضوية) قال: وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعو عليا فأتيته فناديته فلم يجبني، فعدت وأخبرت فقال: عد إليه وادعه فهو في البيت، قال: فعدت وناديته فسمعت صوت الرحاء يطحن فشارفت الباب فإذا الرحاء يطحن وليس معها أحد (يديرها) فناديته فخرج إلي منشرحا فقلت له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك ، فجاء ثم لم أزل أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص 209

وينظر إلي فقال : يا أبا ذر ما شأنك ؟ فقلت : يا رسول الله عجبت من العجب رأيت ، رحى في بيت علي يطحن وليس معها أحد يديرها ، فقال : يا أبا ذر إن لله ملائكة سياحين في الأرض وقد وكلوا بمعونة آل محمد . أخرجه الملا في سيرته والإمام أحمد في المناقب .

مستدرك من سب عليا فقد سب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام القوم في ج 5 ص 50 وج 6 ص 394 و423 وج 17 ص 2 وج 21 ص 554 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها سبق : وفيه أحاديث : منها

حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 367 ط دار الفكر) قال : وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : من سب عليا وأحباءه فقد سب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحبه .

ص 210

وقال أيضا في ج 18 ص 83 : قال أبو إسحاق السبيعي : حججت ، وأنا غلام ، فمررت بالمدينة ، فرأيت الناس عنقا واحدا ، فاتبعتهم ، فأتوا أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، فسمعتها وهي تقول : يا شبث بن ربعي ، فأجابها رجل خلف حجاب : لبيك يا أمه ، فقالت : أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناديكم ؟ فقال : إنا نقول شيئا يريد عرض هذه الحياة الدنيا - فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني، ومن سبني سبه الله تعالى. وروى أيضا في ج 17 ص 366 عن زيد بن أرقم قال: دخلت على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قالت: من الذين يسب فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: لا والله يا أمه، ما سمعت أحدا يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : بلى والله ، إنهم يقولون : فعل الله بعلي ومن يحبه ، وقد كان ، والله ، رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه . وروى أيضا عن أبي عبد الله الجدلي فقال : وقال أبو عبد الله الجدلي : دخلت على أم سلمة فقالت : يا أبا عبد الله ، أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم وأنتم أحياء ؟ قال : قلت : سبحان الله ! وأنى يكون هذا ؟ قالت : أليس يسب علي ومن يحبه ؟ قلت : بلى . قالت : أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه ؟ وفي رواية قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني (1) .

(هامش)

1) قال الفاضل المعاصر الدكتور أحمد شلبي أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة في موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية ط مكتبة النهضة = (*)

ص 211

(هامش)

= الحرية : ومما أخذ على بني أمية أنهم شرعوا سب علي بن أبي طالب في حياته ، فلما مات استمروا على ذلك المنكر، وتساءل الناس: كيف لم يتسمع حلم معاوية لذلك الأمر ، فيترك سب خصمه الذي مات ؟ وقيل في هذا إنه - إن عد عيبا شخصيا - لا يقلل من صلاحية معاوية أو غيره من أبطال بني أمية للخلافة ، ولا يحط من أقدارهم كقادة وساسة مبرزين ، وربما جاز لنا أن نأخذ الأمر من ناحيته السياسية فنذكر أن بني أمية اضطروا لذلك اضطرارا ليصرفوا العامة من الناس عن تعلقهم بآل البيت لأنهم آل البيت، فأخذوا يسبون عليا لا لشيء إلا لأجل حماية دولتهم ، وقد وضح عبد العزيز بن مروان هذا الأمر في حديث له مع ابنه عمر، قال: عمر بن عبد العزيز: كان أبي عبد العزيز بن مروان يمر في خطبته يهدها هدا، حتى إذا وصل إلى ذكر أمير المؤمنين علي تتعتع ، فسألته في ذلك فأجاب : يا بني أدركت هذا مني ؟ قلت : نعم ، قال : يا بني اعلم أن العوام لو عرفوا من علي ما نعرفه لتفرقوا عنا إلى ولده فمثل هذا السبب كان دواء للعوام ، فلا شك أن الذي يترك معاوية لعلي يستطيع أن يجد وسيلة يسبب بها هذا التصرف ، ولكنه من فعل العوام أن يدع رجل معاوية وينضم إلى ولد علي لا لكفاءة ، ولا لدهاء سياسي أو مقدرة حربية ، وإنما فقط لأنه ابن علي ، وشعور العامة هذا هو الذي دفع بني أمية ليسبوا عليا ولينسبوا إليه أشياء أغلب الظن أنهم لا يؤمنون بها . وقال الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه : الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم ص 30 ط دار الكتب العلمية - بيروت : ولا ندري كيف أباح معاوية شتم علي رضي الله عنه ولا سيما بعد أن قتل ، نعم إن عليا حاربه لأنه امتنع عن بيعته ، وجرد جيشا لقتاله بحجة المطالبة بدم عثمان ولأنه كان يرى نفسه أنه أحق بالخلافة من معاوية ، وعلى كل حال لا يجوز شتمه رضي الله عنه ، وكان لا يليق بمعاوية أن يبيح شتم رجل شريف أسلم صبيا وتربى في حجر رسول الله = (*)

ص 212

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان في المجالسة وجواهر العلم (ص 375 ط المعهد العلمي بفرانكفورت) قال : حدثنا محمد بن عبد العزيز قال : سمعت ابن عائشة يقول : سمعت أبي يقول كلمة ما سمعت أحسن منها قال : سمع محمد بن عبد الله بن عروة بن الزبير رجلا يشتم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال له : ويلك لا تفعل فإن عليا رحمه الله يشتم منذ ستين سنة فوالله ما زاده الله بهذا إلا رفعة ، إن الدين لم يبن شيئا قط فهدمته الدنيا وإن الدنيا لم تبن شيئا قط إلا عادت عليه فهدمته .

(هامش)

= صلى الله عليه وسلم وجاهد في الإسلام جهادا صادقا وزوجه الرسول ابنته فاطمة ، أحب بناته إليه ، وأثنى عليه في كثير من المواطن ، ما عرف عن معاوية من الحلم والعقل . . قال المسعودي : ثم ارتقى بهم (بأهل الشام) الأمر في طاعته (طاعة معاوية) إلى أن جعلوا لعن علي سنة ينشأ عليها الصغير ويهلك عليها الكبير . وذكر بعضهم أنه قال لرجل من أهل الشام من زعمائهم وأهل الرأي والعقل منهم : من أبو تراب هذا الذي يلعنه الإمام على المنبر ؟ قال : أراه لصا من لصوص العرب . وقال ابن سيد الكل في كتابه الأنباء المستطابة ص 66 : وسمع (عمر) وهو يقول لرجل وقع في علي : ويحك علي هذا ابن عمه ، وأشار إلى قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم ثم قال : والله ما أردت إلا هذا في قبره . وقال محمد بن مكرم ابن منظور الأفريقي في مختصر تاريخ دمشق ج 18 ص 83 ط دار الفكر : حدث شيخ من بني هاشم قال : رأيت رجلا بالشام قد اسود نصف وجهه ، وهو يغطيه ، فسألته عن سبب ذلك ، فقال : نعم ، قد جعلت لله علي ألا يسألني أحد عن ذلك إلا أخبرته : كنت شديد الوقيعة في علي بن أبي طالب ، كثير الذكر له بالمكروه ، فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ أتاني آت في منامي فقال : أنت صاحب الوقيعة في علي ، وضرب شق وجهي ، فأصبحت وشق وجهي أسود كما ترى . (*)

ص 213

ومنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثني التميمي الموصلي المتوفى سنة 307 في مسند أبي يعلى (ج 2 ص 114 ط دار المأمون للتراث - دمشق) قال : حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا شقيق بن أبي عبد الله ، عن أبي بكر بن خالد بن عرفطة ، أتى سعد بن مالك فقال : بلغني أنكم تعرضون على سب علي بالكوفة ، فهل سببته ؟ قال : معاذ الله ، قال : والذي نفس سعد بيده لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في علي شيئا ، لو وضع المنشار على مفرقي ، على أن أسبه ما سببته أبدا . وقال أيضا في ج 12 ص 444 : حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، حدثنا عيسى بن عبد الرحمن البجلي ، عن السدي ، عن أبي عبد الله الجدلي ، قال : قالت أم سلمة : أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنابر ؟ قلت : وأنى ذلك . قالت : أليس يسب علي ومن يحبه ؟ فأشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحبه . ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي في تخليص المتشابه في الرسم (ج 2 ص 260 ط دار طلاس - دمشق) قال : أنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل ، أنا محمد بن عمرو الرزاز ، نا إبراهيم بن عبد الرحمن بن دنوقا ، ثنا سهل بن عامر ، نا عيسى بن عبد الرحمن ، عن السدي ، عن أبي عبد الله الجدلي ، قال : قالت أم سلمة - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن

ص 214

شريف في تهذيب خصائص الإمام علي للحافظ النسائي (ص 76 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال : أخبرنا العباس بن محمد الدوري ، قال : حدثنا يحيى بن أبي بكير ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحق ، عن أبي عبد الله الجدلي ، قال : دخلت على أم سلمة ، فقالت : أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم ؟ قلت : سبحان الله - أو معاذ الله - قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني . ومنهم الفاضل المعاصر خالد عبد الرحمن العك المدرس في إدارة الافتاء العام بدمشق في مختصر حياة الصحابة للعلامة محمد يوسف الكاندهلوي (ص 318 ط دار الإيمان - دمشق وبيروت) قال : وأخرج أحمد ، عن أبي عبد الله الجدلي ، قال : دخلت على أم سلمة رضي الله عنها فقالت لي : أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم ؟ قلت : معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني . قال الهيثمي (9 / 130) : رجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة . وعند الطبراني وأبي يعلى ، عن أبي عبد الله الجدلي قال : قالت لي أم سلمة رضي الله عنها : يا أبا عبد الله أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم ؟ قلت : أنى يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : أليس يسب علي ومن يحبه ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه ! قال الهيثمي : رجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي عبد الله وهو ثقة . وأخرجه ابن أبي شيبه عن أبي عبد الله نحوه كما في المنتخب (5 / 46) .

ص 215

ومنهم العلامة أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني في الكنز الثمين في أحاديث النبي الأمين (ص 569 ط عالم الكتب - بيروت) من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله . (حم ك) عن أم سلمة رضي الله عنها . ومنهم الدكتور عبد الصبور شاهين والأستاذة إصلاح عبد السلام الرفاعي في موسوعة أمهات المؤمنين (ص 482 ط الزهراء للإعلام العربي - القاهرة) قالا : عن أم سلمة قال صلى الله عليه وسلم : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله . (أحمد والحاكم) . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد ماهر حمادة في الوثائق السياسية والإدارية العائدة للعصر الأموي (ص 166 ط مؤسسة الرسالة) قال : رسالة أم سلمة لمعاوية لما لعن عليا على المنابر : إنكم تلعنون الله ورسوله على منابركم ، وذلك أنكم تلعنون علي بن أبي طالب ومن أحبه ، وأنا أشهد أن الله أحبه ورسوله . العقد الفريد لابن عبد ربه ج‍ 4 / 366 ومنهم الفاضل المحقق أبو منصور أحمد ميرين البلوشي المدني في تعليقات خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام للنسائي المتوفى سنة 303 (ص 111 ط مكتبة المعلا - الكويت) قال : وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (12 / 76) وأبو يعلى (ق 125 / 2 - المقصد العلي) والطبراني في المعجم الكبير (23 / 322 ، 323) وفي الأوسط (3 / 340 - مجمع البحرين) والحاكم (3 / 121) والخطيب (7 / 401) بطرق عن أبي عبد الله الجدلي قال : قالت أم سلمة : يا أبا عبد الله ! أيسب رسول الله صلى الله

ص 216

عليه وسلم فيكم ثم لا تغيرون ؟ قال : قلت : ومن يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : يسب علي ومن يحبه ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه . ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في فهارس كتاب الموضوعات لابن الجوزي (ص 76 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال : قال لي يا علي لا تكتب جوازا لمن يسب . . . في فضائل علي 1 / 398 ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 8 ص 298 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال : من سب عليا جلد الحد . موضوعات 1 / 328 . وروى أيضا في ج 7 ص 127 : لا تسبوا عليا فإنه كان ممسوسا في ذات الله . طب 19 / 148 - ضعيفة 895 . لا تسبوا عليا فإنه ممسوس . كنز 17 / 330 - حلية 1 / 68 . لا تسبوا عليا ولا أحدا من . مجمع 9 / 196 .

ص 217

مستدرك علي يعسوب المؤمنين

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 11 و16 و21 و26 و170 و346 و386 وج 15 ص 294 و298 و308 و342 و344 وج 20 ص 258 و240 و378 و459 و466 و509 و548 و555 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه القول الجلي في فضائل علي عليه السلام (ص 55 ط مؤسسة نادر للطباعة والنشر) قال : عن [علي كرم الله وجهه] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : علي يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين . أخرجه ابن عدي . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 376) قال : وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين . ومنهم العلامة الشيخ بدر الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزركشي المولود سنة 745 والمتوفى سنة 794 في اللآلي المنثورة في الأحاديث المشهورة المعروف بالتذكرة في الأحاديث المشتهرة (ص 175 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :

ص 218

وقال ابن سيدة في المحكم : اليعسوب : أمير النحل ، كنز ذلك حتى سموا كل رئيس يعسوبا ، ومنه حديث : علي هذا يعسوب قريس . إنتهى . وفي الأمثال للرامهرمزي : علي يعسوب المؤمنين ، أي : سيدهم . ومنهم العلامة الشريف إبراهيم بن محمد بن كمال الدين المشتهر بابن حمزة الحسني الحنفي الدمشقي المتوفى سنة 1120 في البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف (ص 28 ط المكتبة العلمية - بيروت) قال : على يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين . ومنهم المحقق المعاصر محمد عبد القادر عطا في تعليقاته على كتاب الغماز على اللماز للعلامة السمهودي (ص 59 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال في تعليقه على حديث : أمير النحل علي - الخ : وأخرج الرامهرمزي في الأمثال : علي يعسوب المؤمنين . وأخرج الطبراني في الكبير من حديث أبي ذر وسلمان ، وعند الديلمي من حديث الحسن قال قال علي : أنا يعسوب المؤمنين ، وعن علي مرفوعا بلفظ : يا علي ، إنك لسيد الناس ، ويعسوب المؤمنين . وأورده الزركشي في التذكرة ، وعزاه للطبراني ، عن أبي ذر ، والديلمي ، وتابعه السيوطي ، وقال : وابن عساكر من حديث سلمان وابن عباس . انظر : (المقاصد الحسنة 172 ، وكشف الخفا 596 ، وتمييز الطيب من الخبيث 228 ، والأسرار المرفوعة للقاري 67 ، والدرر المنتثرة 479) . ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 5 ص 467 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت)

ص 219

فأشار إلى الحديث الشريف . ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في فهارس كتاب الموضوعات لابن الجوزي (ص 99 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) فأشار إلى الحديث الشريف . ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (ج 1 ص 238 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال : حديث آخر : أنا محمد بن عبد الملك بن خيرون ، قال : نا إسماعيل بن مسعدة ، قال : أخبرنا حمزة بن يوسف ، قال : نا أبو أحمد بن عدي ، قال : نا محمد بن أحمد ابن هلال ، قال : نا محمد بن يحيى ضريس ، قال : نا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين .

حديث ناد عليا مظهر العجائب

رواه جماعة من العامة في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 10 ص 3 ط عالم التراث للطباعة والنشر -

ص 220

بيروت) قال : ناد عليا مظهر العجائب تجده عونا . أسرار 385 - خفا 2 / 507 .

مستدرك إنك تعيش على ملتي وتقتل على سنتي من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 7 ص 327 و339 وج 8 ص 794 وج 17 ص 276 و346 وج 21 ص 312 وج 23 ص 293 ومواضع أخرى من هذا الكتاب المستطاب ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 367 ط دار الفكر) قال : وعن علي بن أبي طالب قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك تعيش على ملتي ، وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ، ومن أبغضك أبغضني .

ص 221

مستدرك حديث إن الأنبياء عليهم السلام بعثوا على ولاية علي عليه السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 330 و338 وج 7 ص 128 و129 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 360) قال : يا عبد الله ، أتاني ملك فقال : يا محمد ، واسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا علام بعثوا ؟ قال : قلت : علام بعثوا ؟ قال : على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب . ومنهم الحاكم النيشابوري في معرفة علوم الحديث (ص 96 ط القاهرة) قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن المظفر الحافظ ، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن غزوان ، قال : حدثنا علي بن جابر ، قال : حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله ، قال : ثنا محمد بن الفضيل ، قال : ثنا محمد بن ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد الله قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا عبد الله ، أتاني ملك فقال : يا محمد واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا ؟ قال : قلت - فذكر الحديث مثل ما تقدم .

ص222

استناد رسول الله (ص) في مرض موته على صدر الإمام علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة الشيخ أحمد يوسف التيفاشي المولود سنة 580 والمتوفى 651 في الشفا في الطب (ص 201 ط دار المعرفة - بيروت) قال : عن أبي هريرة : أنه جاء يسلم النبي صلى الله عليه وسلم ويعود في شكواه فأذن له ، فدخل يسلم عليه وهو قائم ، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم متساندا إلى صدر علي بن أبي طالب وقد جعل يديه على صدره ضامه والنبي صلى الله عليه وسلم باسط رجليه . وعن حذيفة ، قال : كان علي أسند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدره فقلت لعلي : أرواحك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو أحق به . مستدرك إباء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن محو اسم رسول الله صلى الله عليه وآله عن الرسالة تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 418 و522 و637 وج 18 ص 61 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

ص 223

فمنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه تاريخ الأحمدي (ص 73 ط بيروت سنة 1408) قال : وفي الكامل لابن الأثير الجزري : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فقال : أكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال سهيل : لا نعرف هذا ولكن أكتب باسمك اللهم ، فكتبها ثم قال : أكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو ، فقال سهيل : لو نعلم أنك رسول الله ، لم نقاتلك ، ولكن أكتب اسمك واسم أبيك ، فقال لعلي : أمح رسول الله ، فقال : لا أمحو أبدا ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب موضع رسول الله محمد بن عبد الله ، وقال لعلي : لتبلين بمثلها . ودر روضة الأحباب است كه حضرت روى مبارك رابسوى علي بن أبي طالب آورد وگفت : ياعلي ! تو رانيز مثل اين واقعه بحسب ضرورت روى خواهد نمود وصاحب معارج النبوة مى آرد كه آن حضرت فرمود كه : اى على ! تو راهم در وقتى اين چنين معامله پيش خواهد آمد . وفي تاريخ الخميس قال : وأقبل بوجهه على علي فقال : يا علي سيكون لك يوم مثل هذه الواقعة . ودر روضة الصفا است كه : چون از تحرير عهد نامه فراغت دست داده حضرت رسول روى مبارك به على آورد وفرمود : يا على ! تو راهم به ضرورت مثل اين روى خواهد نمود . وفي الخصائص للنسائي قال صلى الله عليه وسلم : أما إن لك مثلها وستاتيها وأنت مضطر .

ص 224

مستدرك بأبي الوحيد الشهيد

تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 15 ص 600 وج 20 ص 417 ومواضع أخرى ، نستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة محمد بن حسن الآلاني الكردي المتوفى سنة 1189 في رفع الخفا شرح ذات الشفا (ج 2 ص 271 ط عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية) قال : منها : ما أخرجه أبو يعلى عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم التزم عليا وقبله وهو يقول له : بأبي الوحيد الشهيد [بأبي الوحيد الشهيد] . (أشرف الملا) بلقب . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 18 ص 86 ط دار الفكر) قال : وعن عائشة قالت : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم التزم عليا ، وقبله ، ويقول : بأبي الوحيد الشهيد ، بأبي الوحيد الشهيد . ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 4 ص 227 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال : بأبي الوحيد الشهيد . مجمع 9 / 38 .

ص 225

وذكره أيضا في ص 232 .

مستدرك النبي والوصي صلوات الله عليهما وآلهما أخوان

تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة مرارا ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الفاضل المعاصر أحمد البزرة في تعليقات كتاب التنكيب والإفادة لابن همات الدمشقي (ط دار المأمون للتراث - بدمشق) قال : وفي الكبير والخطيب في تاريخ بغداد (4 / 71 ، 140) عن علي بن أبي طالب مرفوعا به واللفظ في الكبير : أما ترضى أنك أخي وأنا أخوك . ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 2 ص 534 وج 5 ص 462 وج 10 ص 199 و226 و394 وج 11 ص 195) . روى حديث الإخاء بألفاظ مختلفة .

تصلبه عليه السلام في طاعة الله وطاعة رسوله (ص)

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص 226

فمنهم الفاضل المعاصر عبد الرحمن الشرقاوي في علي إمام المتقين (ج 1 ص 54 ط مكتبة غريب الفجالة) قال : أما علي فإنه انشغل بتجهيز الرسول صلى الله عليه وسلم . . ودموعه تفيض على وجهه في صمت وهو يتمتم : بأبي أنت وأمي يا رسول الله طبت حيا وطبت ميتا ، لولا أنك أمرت بالبصر ، ونهيت عن الجزع . . بأبي أنت وأمي . . إن الصبر لجميل إلا عنك ، وإن الجزع لقبيح إلا عليك . . اذكرنا عند ربك واجعلنا من همك . وإن عليا ليذكر ما قاله يوم نزلت الآية : (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم . .) لقد قال علي يومئذ حين سمع هذه الآية لأول مرة : والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ، ولئن ما أو قتل لأقتلن على ما قاتل عليه حتى أموت .

مستدرك إن الله باهى بعلي عليه السلام حملة العرش والملائكة

تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 18 و93 و173 و363 وج 6 ص 10 و101 و103 و804 ج 9 ص 201 و267 وج 15 ص 75 و467 و497 وج 16 ص 470 و477 وج 18 ص 89 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب (ص 37 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :

ص 227

وعن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صف المهاجرين والأنصار صفين ، ثم أخذ بيد علي والعباس ومر بين الصفين وضحك ، فقال له رجل : من أي شيء ضحكت يا رسول الله ؟ فداك أبي وأمي ، قال : هبط علي جبرئيل فقال : إن الله باهى بالمهاجرين والأنصار أهل السموات العلى وباهى بي وبك يا علي حملة العرش .

مستدرك تغسيل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رسول الله (ص)

قد مضى نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 697 وج 702 وج 16 ص 435 وج 8 ص 696 وج 18 ص 187 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الحافظ أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد الجماعيلي المقدسي المولود سنة 541 والمتوفى سنة 600 في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه العشرة (ص 23 ط دار الجنان - بيروت) قال : وغسله علي بن أبي طالب ، وعمه العباس ، والفضل بن العباس ، وقثم بن العباس ، وأسامة بن زيد ، وشقران مولاه ، وحضرهم أوس بن دؤلي الأنصاري وكفن في ثلاثة أثواب . ومنهم الفاضل المعاصر محمد حسين هيكل في حياة محمد صلى الله عليه وسلم (405 ط 18 دار المعارف - القاهرة عام 1410) قال :

ص 228

وتولى غسل النبي صلى الله عليه وسلم أهله الأقربون ، وفي مقدمتهم علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وولداه الفضل وقثم وأسامة بن زيد ، وكان أسامة بن زيد وشقران مولى النبي هما واللذان يصبان الماء عليه وعلي يغسله وعليه قميصه ، فقد أبوا أن ينزعوا عنه القميص ، وكانوا أثناء ذلك يجحدون به طيبا حتى كان علي يقول : بأبي أنت وأمي ما أطيبك حيا وميتا . ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الخفاجي المصري في نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض (ج 1 ص 365 ط دار الفكر - بيروت) قال : (وعن علي رضي الله عنه تعالى عنه أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم لا يغسله غيري فإنه لا يرى أحد عورتي إلا طمست عيناه) قال المخرج : هذا الحديث رواه البزار والبيهقي ، أي لا يمر يده على جسده للغسل غيره لأنه من أقرب أقربائه وأقدمهم صحبة . ومنهم المولوي علي بن سلطان محمد القاري في شرح الشفاء للقاضي عياض المطبوع بهامش نسيم الرياض في شرح شفاء الفاضي عياض (ج 1 ص 365 ط دار الفكر - بيروت) فذكر مثل ما تقدم عن نسيم الرياض . ومنهم العلامة الشيخ أبو فرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (ج 1 ص 248 ط دار الكتب العلمية) قال : حديث آخر : أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك ، قال : نا ابن بكران ، قال : أخبرنا العتيقي ، قال : أنا يوسف بن أحمد ، قال : نا العقيلي ، قال : نا أحمد بن داؤد القوسي ، قال : نا إبراهيم بن سعيد ، قال : نا عبد الصمد بن نعمان ، عن كيسان

ص 229

أبي عمرو ، عن يزيد بن بلال ، عن علي ، قال : أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يغسله [غيري] فإن أحدا لا يرى عورته إلا طمست عيناه ، قال علي : كان أسامة يناولني الماء وهو مغمض [عينيه] . ومنهم العلامة محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي المشتهر بابن الأبار المولود سنة 595 والمتوفى سنة 658 في المعجم في أصحاب القاضي أبي علي الصدفي (ص 238 ط دار الكتاب العربي للطباعة والنشر - القاهرة) قال : حدثنا أبو الخطاب بن واجب القاضي ، وأبو عبد الله بن اليتيم الخطيب قالا : نا أبو محمد عبد الله بن أحمد العبدري إجازة ، قال : أنبأنا أبو علي حسين بن محمد الصدفي ، وحدثنا أبو عبد الله بن نوح العلامة ، نا أبو عبد الله بن سعادة قرأه عليه وهو يمسك أصله المنسوخ بخط عمه يعني الحاج أبا عمران موسى بن سعادة من أصل القاضي أبي علي عنه قال : قرأت ببغداد على الحافظ أبي بكر بن عبد الباقي ، أنا أبو عمر المليحي إجازة ، وكتب إلي أبو الحسن بن منصور ، عن أبي الفضل بن ناصر ، أنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي عمر المليجي وأبي عثمان الصابوني ، قالا : أنا أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي ، أنا أبو رافع عاصم بن العباس العصمي ، أنا أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص العطار ، نا الحسن بن عرفة ، نا عبد الله بن المبارك ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن الحسيب قال : التمس علي بن أبي طالب رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم ما يلتمس من الميت ، فلم يجده فقال : بأبي أنت وأمي طبت حيا وطبت ميتا . وفي السامعين من أبي علي أمالي عبد الملك بن بشران ، وبقراءة أبي الحسن بن الباذش أبو محمد عبد الله بن محمد البلنسي ولا أعرفه . ومنهم العلامة الشيخ محمد هارون كبير مفتشي المحاكم الشرعية سابقا في كتابه ملخص السيرة النبوية (ص 74 ط المكتبة الثقافية في بيروت)

ص 230

فذكر تغسيله مثل ما تقدم . ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا في الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه رابع الخلفاء الراشدين (ص 36 ط دار الكتب العلمية - بيروت) فذكر مثل ما تقدم ، إلى أن قال : وعلي يغسله قد أسنده إلى صدره وعليه قميصه يدلكه من ورائه لا يفضى بيده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلي يقول : بأبي أنت وأمي ما أطيبك حيا وميتا . ولم ير من رسول الله شيء مما يرى من الميت . ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه حياة الإمام علي عليه السلام (ص 261 ط دار الجبل في بيروت) قال : وعلي يغسله وعليه قميصه وهو يقول : بأبي أنت وأمي ما أطيبك حيا وميتا . ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 2 ص 47 وج 4 ص 36 وج 11 ص 139 وص 195 وص 202 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) فذكر التغسيل كما تقدم . ومنهم عدة من الفضلاء المعاصرين في فهرس أحاديث وآثار المصنف للشيخ عبد الرزاق الصنعاني (ج 4 ص 1043 ط عالم الكتب - بيروت) قالوا : غسل علي وكفن الجهاد 5 9593 / 275 غسل علي وكفن الجنائز 3 6646 / 545 يحيى بن جعدة .

ص 231

ومنهم الفاضل المعاصر يوسف المرعشلي في كتابه فهرس تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير (ص 209 ط دار المعرفة - بيروت) قال : غسل النبي صلى الله عليه وسلم علي ، وعلى يد علي . . عبد الله بن الحارث 2 / 106 قول رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : أمامك خيرك تسليم الملائكة عليه عند احتضاره رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام بن تميم التميمي القيرواني المغربي المالكي المولود سنة 251 والمتوفى سنة 333 في كتابه المحن (ص 85 ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة 1403) قال : حدثني محمد بن بسطام ، قال : حدثنا حمدان بن أيوب البغدادي ، قال : حدثنا أنمار ، يعني ابن بكار ، قال : حدثنا مضاء بن الجارود ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن زياد بن المنذر ، عن منصور بن المعتمر ، عن ثعلبة الجماني ، قال دخلت على علي بن أبي طالب اليوم الثاني وهو يجود بنفسه مغمى عليه ، وأم كلثوم تبكيه ، فأفاق وقال : ما هذا الصوت ؟ قالوا : أم كلثوم تبكيك ، قال : ما يبكيك يا بنية ؟ قالت : مما أرى بك يا أمير المؤمنين ، قال : أما أنك لو ترين ما أرى ما بكيت ، هذا موكب ملائكة السماوات تأتي فوجا فوجا يسلمون علي ، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أمامك خيرك

ص 232

قول الإمام (ع) لحراسه ليس يقضى في الأرض شيء حتى يقضى في السماء

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر عبد الرحمن الشرقاوي في علي إمام المتقين (ج 2 ص 320 ط مكتبة غريب بالفجالة) قال : شعر أصحاب الإمام من نظرات ابن ملجم ، أنه يريد الفتك بالإمام . . وقدروا أن معه عددا آخر من الخوارج أهل التعنت والتطرف . فاختار أصحاب علي كل ليلة عشرة منهم يبيتون بالسلاح ساهرين على حراسته دون أن يستأذنوه . . ورآهم ذات ليلة فسألهم : ما يجلسكم ؟ قالوا : نحرسك يا أمير المؤمنين ، فقال ساخرا : من أهل السماء ؟ ثم قال : إنه لا يكون في الأرض شيء حتى يقضى في السماء ، وإنه ليس من الناس أحد إلا وقد وكل به ملكان يدفعان عنه ، فإذا جاء القدر خليا عنه ، وإنه لا يجد عبد عرف حلاوة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه . ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب (ص 91 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال : مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، عن سفيان بن عيينة ، قال : كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يخرج بالليل إلى المسجد ، فقال ناس من أصحابه : يخشى أن يصيبه بعض عدوه ولكن تعالوا نحرسه ، فخرج ذات ليلة فإذا

ص 233

هو بنا فقال : ما شأنكم ؟ فكتمناه فعزم علينا فأخبرناه فقال : تحرسونني من أهل السماء أو من أهل الأرض ؟ قلنا : من أهل الأرض؟ قال : إنه ليس يقضى في الأرض شيء حتى يقضى في السماء .

مستدرك لو وزن عمل علي بعمل الأمة لرجح عمله

وفي بعض : لو وزن إيمانه قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 5 ص 613 وج 6 ص 10 و30 وج 16 ص 405 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (ص) قال : وروى الحافظ جلال الدين السيوطي ، هما يرفعه بسنده عن ابن مسعود قال : لما قتل علي عمرو بن عبد ود يوم الخندق ، أنزل الله تعالى هذه الآية (وكفى الله المؤمنين القتال) بعلي في مصحف ابن مسعود ، وسبب نزوله أن عمرو بن عبد ود كان أشجع العرب فارسا مشهورا يعدل بألف فارس ، وكان قد شهد بدرا ولم يشهد أحدا وشهد يوم الخندق ونادى : هل من مبارز ؟ فلم يجبه أحد ، فقام علي وقال : أنا يا رسول الله ، فقال صلى الله عليه وسلم : إنه عمرو ، فقال : وإن كان عمرا ، فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم .

ص 234

قال حذيفة بن اليمان : ألبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم درعه الفضول ، وعممه عمامة السحاب على رأسه تسعة أدوار ، وقال له : تقدم ، فلما ولى ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : برز الإيمان كله إلى الشرك كله ، وقال : رب لا تذرني فردا اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه ، فاستقبل علي عمرا ، فعمرو ضربه بسيفه فشج رأسه ، ثم إن عليا ضربه على حبل عاتقه فسقط إلى الأرض ، فسمعنا تكبير علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قتله علي ، وقال : أبشر يا علي ، فلو وزن عملك بعمل أمة محمد لرجح عملك بعملهم . رواه الخطيب الخوارزمي موفق بن أحمد وصاحب كتاب الفردوس ، هما يرفعه بسند يهما عن ابن عباس عن عروة بن الزبير ، ونحوه أبو نعيم الحافظ والحافظ جلال الدين السيوطي عن ابن مسعود .

مستدرك كان علي عليه يحب الله ورسوله .

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 5 ص 181 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال : سأبعث إليهم رجلا يحب الله ورسوله . مسانيد 2 / 669 .

ص 235

تعليم الخضر عليا عليه السلام اسم الله الأعظم ودعاء أخر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الشخى محمد كامل حسن المحامي في كتابه مع الله في القرآن الكريم (ص 20 ط بيروت) قال : وروى كثيرون عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال : رأيت الخضر في المنام قبل غزوة بدر بليلة ، فقلت له ، علمني مما علمك الله تعالى شيئا أنتصر به على الأعداء ، فقال لي الخضر عليه السلام : يا هو يا من لا هو إلا هو . ويكمل الإمام علي روايته قائلا : فلما أصبحت ، قصصت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيت في المنام ، فقال لي : يا علي ! علمت الاسم الأعظم ، فكان علي لسانه يوم بدر . وكان الإمام علي يقرأ سورة (الإخلاص) وهو يجاهد في معركة (صفين) وكان كلما انتهى من تلاوتها قال : يا هو يا من لا هو إلا هو إغفر لي وانصرني . وسمعه عمار بن ياسر فقال له : يا أمير المؤمنين ! ما هذه الكنايات ؟ قال : اسم الله الأعظم وعماد التوحيد لا إله إلا هو . ثم قرأ الإمام علي بعد ذلك الآية الكريمة الثامنة عشرة من سورة (آل عمران) التي يقول فيها الله العزيز الحكيم : (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم) . صدق الله العظيم .

ص 236

ومنهم العلامة الشيخ أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الخثعمي السهيلي في التعريف والإعلام فيما أبهم من الأسماء والأعلام في القرآن الكريم (ص 107 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال : وذكر أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب الهواتف بسند يرفعه : أن علي بن أبي طالب عليه السلام لقي الخضر عليه لسلام وعلمه هذا الدعاء ذكر فيه ثوابا عظيما ومغفرة ورحمة لمن قاله في أثر كل صلاة وهو قوله : يا من لا يشغله سمع عن سمع ، ويا من لا تغلطه المسائل ، ويا من لا يتبرم عن إلحاح الملحين أذقني برد عفوك وحلاوة مغفرتك .

مستدرك أول من بنى السجن في الإسلام علي بن أبي طالب عليه السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 555 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي في الوسائل في مسامرة الأوائل (ص 54 ط بيروت سنة 1406) قال : أول من بنى السجن في الإسلام علي بن أبي طالب ، وكانت الخلفاء قبله يحبسون في الآبار ، رأيته في الشواهد الكبرى للعيني . ومنهم الفاضل المعاصر المحامي الدكتور صبحي محمصاني في تراث الخلفاء

ص 237

الراشدين في الفقه والقضاء (ص 259 ط دار العلم للملايين - بيروت) قال : ثم بنى الإمام علي حبسا من قصب ، سماه نافعا ، فنقبه اللصوص ، وتسيب الناس منه ، ثم بنى سجنا من مدر ، فسماه مخيسا . ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد الخضري بك المفتش بوزارة المعارف بمصر في محاضرات تاريخ الأمم الإسلامية (ص 155 ط المكتبة التجارية الكبرى بمصر) قال : ولم تزل الخلفاء تجري على أهل السجون ما يقوتهم في طعامهم ، وأدمهم وكسوتهم الشتاء والصيف ، وأول من فعل ذلك علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بالعراق ، ثم فعله معاوية بالشام ، ثم فعله الخلفاء من بعده . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور طه جابر العلواني في مقالته المطبوعة في كتاب المتهم وحقوقه في الشريعة الإسلامية (ج 1 ص 31 ط المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب بالرياض) قال : وكان علي بن أبي طالب يزور السجن فجأة ليتفقد أحوال السجناء ويطلع على شكاواهم .

حديث علي عليه السلام كان أول من اتخذ بيتا يطرح الناس فيه القصص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص 238

فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي في الوسائل في مسامرة الأوائل (ص 88 ط بيروت سنة 1406) قال : أول من اتخذ بيتا يطرح الناس فيه القصص علي بن أبي طالب . كان ثبت التاريخ للهجرة النبوية وأول المحرم بمشهورة أمير المؤمنين عليه السلام في زمن عمر بن الخطاب رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة أحمد بن يحيى بن أحمد بن عميرة الضبي المالكي المغربي المتوفى سنة 599 في بغية الملتمس في تاريخ أهل الأندلس (ص 10 ط بلدة بحريط) قال : وحكى الدارقطني قال : كتب عمر التاريخ بعد ولايته بسنتين ونصف سنة ست وعشرة بمشورة علي بن أبي طالب رض . ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد الأندلسي المغربي المالكي الشهير بالوزير في الحلل السندسية في الأخبار التونسية (ص 30 ط مطبعة الدولة في تونس) قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه : أرخ لهجرته صلى الله عليه وسلم ، فإنها فرقت بين الحق والباطل . وقال آخرون لمولده صلى الله عليه وسلم . وقال قوم : لنبوته صلى الله عليه وسلم ، وكان هذا الكلام في سنة سبع عشرة من الهجرة ، وقيل في ست عشرة ، فاتفقوا على قول علي رضي الله عنه وكرم وجهه . وقال أيضا في ص 31 :

ص 239

وقال علي رضي الله تعالى عنه وكرم وجهه : من المحرم لأنه أول السنة ، وهو من الأشهر الحرم ، وقيل : إنما أشار بذلك - أي بالمحرم - عثمان رضي الله عنه ، والأول أصح . وقال ابن سيرين ، وابن المسيب : ثبت التاريخ بمشورة علي رضي الله عنه وكرم وجهه .

مستدرك نصب رسول الله عليا صلى الله عليهما أميرا على الناس

قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 18 و78 و101 و245 و275 و284 و288 و344 وج 6 ص 152 وج 15 ص 16 و173 و222 و424 و564 وج 20 ص 292 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في المعجم الكبير (ج 11 ص 395 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا الفضل بن هارون ، ثنا منصور بن أبي مزاحم ، ثنا أبو شيبة ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد وعلي بن أبي طالب إلى اليمن ، فاستعمل عليا على المهاجرين واستعمل خالدا على الأعراب قال : وإن كان قتال فعلي على جماعة الناس . ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 1 ص 220 ط عالم التراث للطباعة والنشر -

ص 240

بيروت) قال : إذا اجتمعتا فعلي الأمير . طب 4 / 14 . ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة (ج 98 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال : علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ابن عباس 1 / 377

حديث كان علي عليه السلام يبكي إذا لم يأت ضيف

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي المتوفى سنة 505 في ذم البخل وفضل السخاء (ص 126 ط دار الاعتصام) قال : وقيل : بكي علي - كرم الله وجهه - يوما ، فقيل : ما يبكيك ؟ فقال : لم يأتني ضيف منذ سبعة أيام ، وأخاف أن يكون الله قد أهانني . ومنهم الشيخ محمد جمال الدين القاسمي الدمشقي في موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين (ج 2 ص 252 ط دار المعرفة - بيروت) قال : وروي أن عليا كرم الله وجهه بكى ، فقيل : ما يبكيك ؟ فقال : لم يأتني ضيف منذ سبعة أيام ، أخاف أن يكون الله قد أهانني .

ص 241

مستدرك أبوهما خير منهما

تقدم نقل ما يدل عليه أعلام العامة في ج 4 ص 107 وج 5 ص 18 و271 وج 9 ص 289 و229 وج 18 ص 408 وج 19 ص 203 و205 و242 و278 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه القول الجلي في فضائل علي عليه السلام (ص 18 ط مؤسسة النادر للطباعة والنشر) قال : عن علي كرم الله وجهه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابناي هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما . أخرجه ابن عساكر . ومنهم المحقق المعاصر الشيخ عامر أحمد حيدر في تعليقاته على القول الجلي في فضائل علي عليه السلام للجلال السيوطي المتوفى سنة 911 (ص 18 المطبوعة في ذيل القول الجلي بمؤسسة نادر - بيروت) قال : عن ابن خالويه بسنده إلى علي بن أبي طالب مرفوعا : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما .

مستدرك كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله قبل خلق الدنيا

تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة ج 5 ص 246 و250 و253 وج 6 ص

ص 242

447 وج 16 ص 105 و110 وج 21 ص 433 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 318 ط دار الفكر) قال : وعن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : خلق الله قضيبا من نور قبل أن يخلق الله الدنيا بأربعين ألف عام ، فجعله أمام العرش حتى كان أول مبعثي ، فشق منه نصفا فخلق نبيكم ، والنصف الآخر علي بن أبي طالب . وعن سلمان قال : سمعت حبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله مطبعا ، يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله آدم ركز ذلك النور في صلبه ، فلم نزل في شيء واحد حتى افترقا في صلب عبد المطلب فجزء أنا وجزء علي . ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة (ص 30 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال : خلقت أنا وعلي من نور وكنا على يمين العرش 1 / 351 ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في فهارس كتاب الموضوعات ل ابن الجوزي (ص 55 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال : خلقت أنا وعلي من نور في فضائل علي 1 / 240

ص 243

مستدرك إن الأمة ستغدر بك من بعدي

قد تقدم بقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 6 ص 417 وج 7 ص 324 و340 وج 17 ص 275 وج 21 ص 436 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق فمنهم الفاضل المعاصر محمد ولي الله عبد الرحمن الندوي في نبؤات الرسول ما تحقق منها وما يتحقق (ص 111 ط دار السلام) قال: أخرج الدولابي في الكنى والأسماء فقال: حدثنا يحيى بن غيلان، عن أبي عوانة عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي إدريس إبراهيم بن أبي حديد الأردى أن علي بن أبي طالب قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمة ستغدر بي من بعده. درجة الحديث: الحديث صحيح: رجال الدولابي لهذا الحديث ثقات، وقد صححه الحاكم والذهبي. تحقق النبوءة: قد وقع مصداق هذه النبوءة سنة ست وثلاثين وسبع وثلاثين من الهجرة بعد ما آلت الخلافة إليه رضي الله عنه، فخرج عليه من خرج وقاتله كما وقع سنة أربعين من الهجرة عندما غدر به عبد الرحمن بن ملجم فطعنه وقتله. قال البيهقي: يحتمل أن يكون المراد به - والله أعلم - خروج من خرج عليه في إمارته ثم في قتله.

ص 244

وقال في ذيل الكتاب : هذا الحديث يتعلق بسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ، وهو الذي رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . أخرجه الدولابي في الكنى والأسماء 1 / 140 بلفظه . والبزار في مسنده كما في كشف الأستار 3 / 203 (ح 2569) بمثله ، قال الهيثمي في إسناده علي بن قادم وقد وثق وضعف ، مجمع الزوائد 9 / 137 . والحاكم في المستدرك 3 / 140 بمثله وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . والبيهقي في دلائل النبوة 6 / 440 بمثله . والخطيب البغدادي في تاريخه 11 / 216 بمثله . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق (ج 18 ص 44 ط دار الفكر) قال : وعن علي [عليه السلام] قال : إن القرية ليكون فيها الشيعة فندفع بهم عنها ، ثم قال : أبيتم إلا أن أقولها فوالله لعهد إلي رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : إن الأمة ستغدر بي . وفي حديث : إن الأمة ستغدر بك بعدي . ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (ج 1 ص 243 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال : حديث آخر : نا عبد الرحمن بن محمد ، قال : أنا أحمد بن علي بن ثابت ، قال:

ص 245

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، قال : أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ، قال : نا عبد الله بن أحمد بن كثير الدورقي ، وأحمد بن زهير ، قالا ، نا الفيض بن وثيق بن عبد الله ، قال : نا الفضل بن عميرة ، قال : نا ميمون الكردي مولى عبد الله بن عامر أبو نصير ، عن أبي عثمان النهدي ، عن علي بن أبي طالب ، قال : مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديقة فقلت : يا رسول الله ما أحسنها ؟ قال : لك في الجنة خير منها [حتى مررت بسبع حدائق - وقال : أحمد بن زهير بتسع حدائق - كل ذلك أقول له ويقول لك في الجنة خير منها] قال : ثم جذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى فقلت : يا رسول الله ما يبكيك ؟ قال : ضغائن في صدور رجال عليك ، لن يبدوها لك ، للأمر بعدي ، فقلت : بسلامة من ديني ؟ قال : نعم ، بسلامة من دينك . حديث آخر : أنبأنا إسماعيل بن أحمد ، قال : نا ابن مسعدة قال : نا حمزة ، قال : أخبرنا ابن عدي ، قال : أنا الساجي ، قال : حدثني محمد بن عبد الرحمن بن صالح ، قال : حدثني أبي ، قال : نا يحيى بن يعلى ، عن يونس بن خباب ، عن أنس ابن مالك ، قال : خرجت أنا وعلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حيطان المدينة فمررنا بحديقة ، فقال علي : ما أحسن هذه . فقال النبي الله صلى الله عليه وسلم : حديقتك في الجنة أحسن منها ، حتى مر بسبع حدائق ويقول مثلها ، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يبكي ، فقال علي : ما يبكيك ؟ قال : ضغائن في صدور قوم لا يبدونها حتى يفقدوني . ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 11 ص 196 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال : يا علي إنك مبتلى .

ص 246

مستدرك الفضائل الجامعة

علي عليه السلام يحبه الله ورسوله وهو يحب الله ورسوله وهو سيد لحمه من لحم رسول الله صلى الله عليه وآله ودمه من دمه وهو عتبة بيته وهو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين وهو قاضي عداته ومحيي سنته لو أن عبدا عبد الله آلاف عام بن الركن والمقام ثم لقى الله مبغضا لعلي بن أبي طالب والعترة أكبه الله على منخريه في نار جنهم قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 99 و245 و248 و385 وج 15 ص 581 وج 20 ص 315 ومواضع أخرى ، من هذا الكتاب المستطاب ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق (ج 18 ص 54 ط دار الفكر) قال : عن عبد الله قال : خرج مع رسول الله صلى الله عليه سلم من بيت زينب بنت جحش ، وأتى بيت أم سلمة فكان ، يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يلبث أن جاء علي ، فدق الباب دقا خفيفا ، فانتبه النبي صلى الله عليه وسلم للدق وأنكرته أم سلمة فقال رسول الله صلى الله وسلم : قومي فافتحي له ، قالت : يا رسول الله ، من هذا الذي من خطره ما نفتح له الباب ؟ أتلقاه بمعاصمي ، وقد نزلت في آية من كتاب الله بالأمس ، فقال لها كهيئة المغضب : إن طاعة الرسول طاعة الله

ص 247

ومن عصى رسول الله فقد عصى الله ، إن بالباب رجلا ليس بعزق ولا غلق ، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، لم يكن ليدخل حتى ينقطع الوطء ، قالت : فقمت ، وأنا أختال في مشيتي ، وأنا أقول : بخ بخ ، من ذا الذي يحبب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ؟ ففتحت الباب ، فأخذ بعضادتي الباب ، حتى إذا لم يسمع حسا ولا حركة وصرت في خدري استأذن ، فدخل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أم سلمة ، أتعرفينه ؟ قالت : نعم يا رسول الله ، هذا علي بن أبي طالب ، قال : صدقت ، سيد أحبه ، لحمه من لحمي ودمه من دمي وهو عتبة بيتي ، إسمعي واشهدي ، وهو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي ، فاسمعي واشهدي ، وهو قاضي عداتي ، فاسمعي واشهدي ، وهو والله يحيي سنتي ، فاسمعي واشهدي ، لو أن عبدا عبد الله ألف عام بعد ألف عام وألف عام بين الركن والمقام ثم لقي الله مبعضا لعلي بن أبي طالب وعترتي أكبه الله على منخريه يوم القيامة في نار جهنم .

مستدرك هذا وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 10 ص 226 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال : هذا وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي . قيس 219 - موضوعات 1 / 375 .

ص 248

مستدرك أعطيت في علي خمسا

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 459 وج 15 ص 385 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب (ص 39 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال : وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطيت في علي خمسا وهو أحب إلي من الدنيا وما فيها ، أما واحدة فهو بكائي بين يدي الله عز وجل حتى يفرغ الحساب ، وأما الثانية فلواء الحمد بيده آدم ومن ولده تحته ، وأما الثالثة فواقف على عفر حوضي يسقي من عرف من أمتي ، وأما الرابعة فسائر عوراتي ومسلمي إلى ربي عز وجل ، أما الخامسة فلست أخشى عليه أن يرجع زانيا بعد حصان ولا كافرا بعد إيمان ، أخرجه الإمام أحمد في المناقب . لعلي عليه السلام ثلاث خصال الحلم والصدق في القول والعدل في الحكم رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنكي محلي الحنفي ابن المولوي

ص 249

محب الله السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه وسيلة النجاة (ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو ص 70) قال : في الصواعق : قال معاوية لخالد بن معمر : لم أحببت عليا ؟ قال : على ثلاث خصال : على حلمه إذا عضب ، وعلى صدقه إذا قال ، وعلى عدله إذا حكم . حديث علي عليه السلام راية الهدى ومنار الإيمان وأمام [الأولين] أولياء رسول الله صلى الله عليه وآله ونور جميع من أطاعه وأمينه في القيامة وصاحب رايته في القيامة رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة للعلامة الصفوري (ص 164 ط دار ابن كثير ، دمشق وبيروت) قال : وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بردة : إن رب العالمين عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب ، إنه راية الهدى ومنار الإيمان وإمام الأولين ، ونور جميع من أطاعني ، يا أبا بردة : علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة ، وصاحب رايتي في القيامة ، على مفاتيح خزائن رحمة ربي .

ص 250

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور حسن الشرقاوي في (أصول التصوف الإسلامي) (ص 50 ط دار المعرفة الجامعية - الإسكندرية) قال : ويكفي عليا فخرا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث أبا برزة وسمع أنس بن مالك الحديث وهو يقول : يا أبا برزة إن رب العالمين عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب فقال : إنه راية الهدى ، ومنار الإيمان ، وإمام أوليائي ، ونور جميع من أطاعني ، يا أبا برزة علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة ، وصاحب رايتي في القيامة على مفاتيح خزائن رحمة ربي . قوله صلى الله عليه وآله لابنته فاطمة عليها السلام أي بنية قد تركتك وديعة عند رجل إيمانه أقوى وعلمه أكثر وإنه أفضل مؤمنا أخلاقا وأعلاهم نفسا رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم الهاشمي في كتابه أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم (ص 35 ط دار الهجرة - بيروت) قال : أي بنيتي قد تركتك وديعة عن رجل إيمانه أقوى من إيمان أي انسان آخر ، وعلمه أكثر من علم الجميع ، وإنه أفضل مؤمنا أخلاقا وأعلاهم نفسا . وقال في ذيل الكتاب : رواية الأستاذ عمر أبو النصر عن أمهات الكتب في كتابه فاطمة الزهراء ط القاهرة 1947 م .

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج31)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب