ص 301
كاذب ، آمنت قبل الناس سبع سنين . وقال أيضا في ص 63
: أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا مالك بن مغول ، عن الحارث بن حصيرة ، عن
أبي سليمان الجهني ، قال : سمعت عليا على المنبر يقول : أنا عبد الله وأخو رسول
الله ، لا يقوم بها إلا كذاب مفتر . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر
بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 315 ط دار
الفكر) قال : وعن يعلى بن مرة الثقفي : أن رسول الله صلى عليه وسلم آخى بين الناس ،
فترك عليا في آخرهم ، لا يرى أن له أخا ، فقال : يا رسول الله ، آخيت بين الناس
وتركتني ؟ قال : ولم ترى تركتك ؟ إنما تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك ، قال : فإن
حاجك أحد فقل : إني عبد الله وأخو رسوله ، لا يدعيها أحد بعدك إلا كذاب . ومنهم
العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في العلل
المتناهية في الأحاديث الواهية (ج 1 ص 217 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
حديث آخر : قال : نا إسماعيل بن أحمد ، قال : نا ابن مسعدة ، قال : نا أبو القاسم
القريشي ، قال : نا ابن عدي ، قال : نا روح بن عبد المجبر ، قال : نا سهل ابن زنجلة
، قال : نا الصباح بن محارب ، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة ، عن أبيه ، عن
جده : أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين الناس وترك عليا - فذكر الحديث مثل ما
تقدم . ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في فهارس كتاب الموضوعات
ص 302
لابن الجوزي (ص 36 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال
: أنا عبد الله وأخو رسوله
. . في فضائل علي 1 / 341 ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في التذكرة
المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة (ص 17 ط دار البشائر الإسلامية
- بيروت) قال : أنا عبد الله وأخو رسوله وأنا الصديق الأكبر 1 / 376
مستدرك علي أخي
وصاحبي وابن عمي 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في مواضع عديدة من هذا
الكتاب ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الفاضل المعاصر
رياض عبد الله عبد الهادي في فهارس كتاب الموضوعات لابن لا الجوزي (ص 70 ط دار
البشائر الإسلامية - بيروت) قال : علي أخي وصاحبي وابن عمي . . في فضائل علي 1 /
378 حديث علي عليه السلام أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد المسلمين وخاتم
الوصيين ويؤدي عنه ويسمع الأمة صوته ويبين لهم ما اختلفوا فيه بعده رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور
المتوفى سنة 711 في
ص 303
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 376 ط دار الفكر) قال
: وعن أنس بن مالك ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اسكب لي ماء أو وضوء ، ثم قام يصلي
ركعتين ، ثم قال : يا أنس ، أول من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين ، وقائد الغر
المحجلين ، وسيد المسلمين : علي . وقال أيضا في ج 18 ص 18 : وعن أنس قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : يا أنس ، اسكب لي وضوءا ، ثم قام ، فصلى ركعتين ، ثم قال
: يا أنس ، أول من يدخل عليك من هذا لباب أمير المؤمنين ، وسيد المسلمين ، وقائد
الغر المحجلين ، وخاتم الوصيين قال أنس : اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، وكتمته ،
إذ جاء علي فقال : من هذا يا أنس ؟ فقلت : علي ، فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح
عرق وجهه بوجهه ، ويمسح عرق علي بوجهه ، فقال : يا رسول الله ، لقد رأيتك صنعت شيئا
ما صنعت بي قيل ! قال : وما يمنعني وأنت تؤدي عني ، وتسمعهم صوتي ، وتبين لهم ما
اختلفوا فيه بعدي ؟ ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور حسن الشرقاوي في أصول التصوف
الإسلامي (ص 49 ط دار المعرفة الجامعية - الإسكندرية) قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم لأنس : يا أنس أول ما يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد
المسلمين ، وقائد الغر المحجلين ، وخاتم الوصيين . فقال أنس في نفسه : اللهم اجعله
رجلا من الأنصار . . وإذ يدخل من الباب علي ابن أبي طالب فيقول الرسول له - فذكر
مثل ما تقدم عن المختصر - الحديث الثاني .
ص 304
مستدرك 
الزموا في الفتنة علي بن أبي طالب فإنه أول من يراني وأول من يصافحني يوم
القيامة وهو معي في السماء الأعلى وهو الفاروق بين الحق والباطل 
قد مر نقل ما يدل
عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 345 وج 7 ص 372 وص 431 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا
عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر
بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق (ج 18 ص 46 ط دار الفكر) قال :
وعن أبي ليلى الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ستكون من
بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب ، فإنه أول من يراني ، وأول من
يصافحني يوم القيامة ، وهو معي في السماء الأعلى ، وهو الفاروق بين الحق والباطل .
مستدرك كان علي عليه السلام سهما على أعداء الله ورباني هذه الأمة

وذا فضلها وذا
سابقتها وذا قرابتها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن بالسؤوم عن أمر
الله ولا بالملومة في دين الله ولا بالسروقة لمال الله قد تقدم نقل ما يدل عليه عن
كتب القوم في ج 15 ص 375 ومواضع أخرى ،
ص 305
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة صفي الدين أحمد
بن فضل الشافعي الخضري المكي المتوفى سنة 1047 في وسيلة المآل (ص 124 نسخة
المكتبة الظاهرية بدمشق) قال : وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما وقد سئل عن علي بن
أبي طالب كرم الله وجهه ، قال : كنا والله سهما صائبا في مرام الله على عدوه ورباني
هذه الأمة وذا فضلها وذا سابقتها وذا قرابتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم
يكن بالنوم عن أمر الله ولا بالملومة في دين الله ولا بالسروقة لمال الله عز وجل ،
أعطى القرآن عزائمه ففاز منه برياض مؤنقة ذاك علي بن أبي طالب كرم الله وجهه .
أخرجه القلعي . انتهى ما في الوسيلة . قلت : وفي بعض المواضع : بالسئوم عن أمر الله
. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أبي بكر الأنصاري التلمساني المشتهر بالبري في
الجوهرة (ص 74 ط دمشق) قال : وسأل رجل الحسن بن أبي الحسن البصري عن علي بن أبي
طالب فقال : كان علي والله سهما صائبا من مرامي الله - فذكر مثل ما تقدم عن وسيلة
المآل ، وفيه : بالنؤمة عن أمر الله . وفيه أيضا : ذلك علي بن أبي طالب يا لكع .
ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان في المجالسة وجواهر العلم (ص 194 ط معهد
العلوم العربية في فرانكفورت) قال : حدثنا أحمد ، نا علي الوراق ، نا إبراهيم بن
بشار ، نا نعيم بن مودع ، نا هشام بن حسان ، قال : بينا نحن عند الحسن إذا أقبل رجل
من الأزارقة ، فقال له يا أبا سعيد ما تقول في علي بن أبي طالب ؟ قال : فاحمر وجنتا
الحسن ، وقال : رحم الله عليا ، إن عليا كان سهما لله صائبا في أعدائه وكان في محلة
العلم أشرفها وأقربها من رسول
ص 306
الله صلى الله عليه وسلم وكان رهباني هذه الأمة ، لم يكن لمال الله بالسروقة ولا في
أمر الله بالنومة ، أعطي القرآن عزيمة علمه وكان منه في رياض مونقة وأعلام بينة ،
ذاك علي بن أبي طالب يا لكع . ومنهم العلامة أبو الحجاج يوسف بن محمد البلوي في
ألف با (ج 1 ص 223 ط بيروت) قال : وسئل الحسن بن أبي الحسن عن بن أبي طالب ، فقال
: كان علي والله سهما صائبا من مرامي الله عز وجل - فذكر مثل ما تقدم عن الوسيلة
، وفيه : ولا بالسرفة . وفي آخره : ذاك علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأعز من
مدحه وأخزى من قدحه . ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي
في كتاب جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب (ص 33
والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) فذكر كلام الحسن البصري مثل ما تقدم عن
الوسيلة بعينه . ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا في الإمام علي بن أبي طالب
كرم الله وجهه رابع الخلفاء الراشدين (ص 14 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال :
وعن الحسن بن أبي الحسن ، وقد سئل عن علي رضي الله عنه - فذكر مثل ما تقدم عن
الوسيلة . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711
في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 18 ص 65 ط دار الفكر) قال : قال هشام بن
حسان : بينا نحن عند الحسن إذ أقبل رجل من الأزارقة ، فقال له :
ص 307
يا أبا سعيد ، ما تقول في علي بن أبي طالب ؟ قال : فاحمرت وجنتا الحسن ، وقال
: رحم
الله عليا ، إن عليا كان سهما لله - فذكر عين ما تقدم عن كتاب المجالسة وجواهر
العلم . ومنهم العلامة صارم الدين إبراهيم بن محمد في الجوهر الثمين (ج 1 ص
64 ط عالم الكتب في بيروت) قال : وسئل الحسن البصري عن علي ، فقال : كان والله علي
سهما صائبا من مرامي الله على عدوه ، رباني هذه الأمة وذا فضلها وسابقتها ، وذا
قرابتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال أبو إسحاق السبيعي : رأيت عليا رضي
الله عنه وهو أبيض الرأس واللحية ، وكان لا يخص بالولايات إلا أهل الديانات
والأمانات . حديث علي وصيي وموضع سري وخليفتي وخير من أخلف بعدي قد تقدم نقل ما يدل
عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 76 وص 350 وج 15 ص 153 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا
عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة الشيخ نور الدين علي بن محمد
بن سلطان المشتهر بالملا علي القاري المتوفى سنة 1014 في الأسرار المرفوعة
الأخبار الموضوعة (ص 258 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال : حديث : وصيي ، وموضع
سري ، وخليفتي في أهلي ، وخير من أخلف بعدي
ص 308
علي بن أبي طالب .
مستدرك علي لا يخزيه الله ، أنت وليي في الدنيا والآخرة

لا يبلغ
عني إلا رجل مني ، ونزلت فيه آية التطهير ، وهو أول من أسلم بعد خديجة ، وبات على
فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشرى نفسه وهو من النبي صلى الله عليه وآله
وسلم بمنزلة هارون من موسى ، وهو خليفة رسول الله ، وهو ولي كل مؤمن بعد النبي ،
وسد الأبواب إلا بابه ، وهو مولى كل مؤمن ورضي الله عنه تحت الشجرة قد تقدم نقل ما
يدل عليها عن أعلام العامة في مواضع كثيرة من هذا السفر الشريف ، ونستدرك هيهنا عن
الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد
الطبراني المتوفى سنة 360 في المعجم الكبير (ج 12 ص 98 ط مطبعة الأمة ببغداد)
قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ، حدثنا كثير بن يحيى ، حدثنا أبو عوانة ، عن
أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، قال : كنا عند ابن عباس فجاءه سبعة نفر وهو يومئذ
صحيح قبل أن يعمى ، فقالوا : يا ابن عباس قم معنى أو قال : أخلوا يا هؤلاء ، قال :
بل أقوم معكم ، فقام معهم فما ندري ما قالوا ، فرجع ينفض ثوبه ويقول : أف أف وقعوا
في رجل قيل فيه ما أقول لكم الآن ، وقعوا في علي بن أبي طالب وقد قال نبي
ص 309
الله صلى الله عليه وسلم : لأبعثن رجلا لا يخزيه الله . فبعث إلى علي وهو في الرحى
يطحن ، وما كان أحدهم ليطحن ، فجاؤوا به أرمد ، فقال : يا نبي الله ما أكاد أبصر
فنفث في عينيه وهز الراية ثلاث مرات ثم دفعها إليه ففتح له ، فجاء بصفيه بنت حيي ثم
قال لبني عمه : بكم يتولاني في الدنيا ولآخره ثلاثا حتى مر على آخرهم ، فقال علي :
يا نبي الله أنا وليك في الدنيا وفي الآخرة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أنت
وليي في الدنيا والآخرة . قال : وبعث أبا بكر بسورة التوبة وبعث عليا على أثره ،
فقال أبو بكر : يا علي لعل الله ونبيه سخطا علي ، فقال علي : لا ، ولكن نبي الله
صلى الله عليه وسلم قال : لا ينبغي أن يبلغ عني إلا رجل مني وأنا منه . قال : ووضع
نبي الله صلى الله عليه وسلم ثوبه على علي وفاطمة والحسن والحسين وقال : (إنما يريد
الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وكان أول من أسلم بعد خديجة من
الناس . قال : وشرى علي نفسه ، لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال مكانه ،
قال : وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء أبو بكر فقال إلي :
يا رسول الله وأبو بكر يحسبه نبي الله ، فقال علي : إن نبي الله صلى الله عليه وسلم
قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه ، فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار ، وجعل علي يرمى
بالحجارة كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمى وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب
لا يخرجه حتى أصبح ، ثم كشف عن رأسه حين أصبح ، فقالوا : إنك للئيم كان صاحبك نرميه
بالحجارة فلا يتضور وأنت تضور وقد استنكرنا ذلك ، قال : ثم خرج بالناس في غزاة تبوك
فقال له علي : أخرج معك ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لا ، فبكى علي ، فقال
له نبي الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا
أنك لست بنبي ، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ، قال : وقال له : أنت ولي كل
مؤمن بعدي ، قال : وسد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب المسجد غير باب علي
فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره ، قال : وقال : من كنت مولاه فعلي
ص 310
مولاه ، قال ابن عباس : فأخبرنا الله في القرآن إنه قد رضي عنهم عن أصحاب الشجرة
يعلم ما في قلوبهم ، فهل حدثنا أنه سخط عليهم بعده ؟ وقال : إن نبي الله صلى الله
عليه وسلم قال لعمر حين قال : أتأذن لي فأضرب عنقه يعني حاطب فقال : أفكنت فاعلا ؟
وما يدريك لعل الله (اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم ؟)
مستدرك علي عليه
السلام أخو الإسلام : جواد بالحق ، بخيل بالباطل 
يغضب حين الغضب ، ويرضى حين الرضا
، وهو عفيف النظر غضيض الطرف ، لم يكن مداحا ولا شتاما ، جواد بنفسه في الإسلام
صبور على الضراء ، مشارك في النعماء قد تقدم ما يدل عليه في مواضع عديدة ، ونستدرك
هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة الشيخ أبو عمر يوسف بن
عبد الله ابن عبد البر النمري القرطبي المتوفى سنة 463 في كتابه بهجة المجالس
وأنس المجالس (ج 1 ص 499 ط مصر) قال : قال الشعبي : لما مات علي بن أبي طالب رضي
الله عنه ، قام ابنه الحسن على قبره ، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى
الله عليه وسلم ، واستغفر الله لأبيه ، ثم قال : نعم أخو الإسلام كنت يا أبي ،
جوادا بالحق ، بخيلا بالباطل عن جميع الخلق ، تغضب حين الغضب ، وترضى حين الرضا ،
عفيف النظر غضيض
ص 311
الطرف ، لم تكن مداحا ولا شتاما ، تجود بنفسك في المواطن التي تبخل بها الرجال ،
صبورا على الضراء ، مشاركا في النعماء ، ولذلك ثقلت على أكتاف قريش .
مستدرك أنت
مني وأنا منك ، وأنت أخي وصاحبي 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 5 ص
53 و58 و305 و316 وج 4 ص 54 و90 وج 6 ص 463 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب
التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور
المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 313 ط دار الفكر) قال : وعن ابن عباس قال
: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : يا علي أنت مني وأنا منك
، وأنت أخي وصاحبي . ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في الإمام
جعفر الصادق عليه السلام (ص 20 ط المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - القاهرة) قال : أما علي ، فآخى بينه وبين نفسه صلى الله عليه وسلم ، بل هو قال له
: أنت أخي وصاحبي . ومنهم الشيخ محمد علي بن الشيخ عبد الله المشتهر بولد الأحيمر
في التبيين المفيد (ص 97 ط القاهرة) قال :
ص 312
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي
: أنت أخي وصاحبي وفي
ذلك يقول البوصيري في همزيته : وعلي صنو النبي ومن دي * ن فؤادي وداده والراء
ووزير ابن عمه في المعالي * ومن الأهل تسع الوزراء لم يدره كشف الغطاء يقينا * بل
هو الشمس ما عليه غطاء ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن
مهدي الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه في الرسم (ج 2 ص 851 ط دار طلاس ،
دمشق) قال : أخبرناه الحسن بن علي بن محمد الجوهري ، نا محمد بن العباس الخزاز ،
أنا عبد الوهاب بن أبي حية ، نا محمد بن شجاع الثلجي ، نا محمد بن عمر الواقدي ،
حدثني ابن أبي حبيبة ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : إن
عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب - وأمها سلمى بنت عميس ، كانت بمكة ، فلما قدم رسول
الله صلى الله عليه وسلم - يعني في عمر القضية - كلم علي النبي صلى الله عليه وسلم
، فقال : علام نترك بنت عمنا يتيمة بين ظهري المشركين ؟ فلم ينهه النبي صلى الله
عليه وسلم عن إخراجها ، فخرج بها ، فتكلم زيد بن حارثة ، وكان وصي حمزة وكان النبي
صلى الله عليه وسلم آخى بينهما حين آخى بين المهاجرين ، فقال : أنا أحق بها ، إنها
ابنة أخي . فلما سمع ذلك جعفر قال : الخالة والدة وأنا أحق بها لمكان خالتها عندي
أسماء بنت عميس . فقال علي : ألا أراكم في ابنة عمي وأنا أخرجتها من بين أظهر
المشركين ، وليس لكم إليها نسب دوني ، وأنا أحق بها منكم . فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : أنا أحكم بينكم ، أما أنت يا زيد فمولى الله ورسوله ، وأما أنت يا علي
فأخي وصاحبي ، وأما أنت يا جعفر فتشبه خلقي وخلقي ، وأنت يا جعفر أولى بها تحتك
خالتها ، ولا تنكح المرأة على خالتها ، ولا على عمتها فقضى بها لجعفر .
ص 313
تفرد الواقدي بتسمية بنت حمزة في هذا الحديث عمارة ، وسماها غيره أمامة . وقد
ذكر غير واحد من أهل العلم أن حمزة كان له ابن يسمى عمارة ، وأمه خولة بنت قيس بن
فهد . والله أعلم .
مستدرك أنت أخي وأبو ولدي ، تقاتل عن سنتي وتبرئ عن ذمتي

من مات
في عهدي فهو كنز الله ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله
له بالأمن والإيمان ، ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الإسلام قد
تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 6 ص 538 وج 15 ص 599 وج 20 ص 424 ومواضع
أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم
العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ
دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 314 ط دار الفكر) قال : وعن علي قال : طلبني النبي صلى
الله عليه وسلم فوجدني في جدول نائما ، فقال : قم ، ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب
، قال : فرآني كأني قد وجدت في نفسي من ذلك ، فقال : قم ، فوالله لأرضينك ، أنت أخي
وأبو ولدي ، تقاتل عن سنتي وتبرئ عن ذمتي ، من مات في عهدي فهو كنز الله ، ومن مات
في عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت
ص 314
شمس أو غربت ، ومن مات يبغضك مات ميتة الجاهلية ، وحوسب بما عمل في الإسلام . ومنهم
العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى سنة 307 في
مسند أبي يعلى (ج 1 ص 403 ط دار المأمون للتراث - دمشق) قال : حدثنا سويد بن
سعيد ، حدثنا زكريا بن عبد الله بن يزيد الصهباني ، عن عبد المؤمن ، عن أبي المغيرة
، عن علي ، قال : طلبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدني في جدول - فذكر الحديث
مثل ما تقدم عن مختصر تاريخ دمشق وليس فيه : عن - بين تبرئ و ذمتي .
مستدرك كان علي عليه السلام أمينا وقويا 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف
الحديث النبوي الشريف (ج 11 ص 181 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال :
سأبعث عليكم أمينا قويا . مسانيد 1 / 1100 . سأبعث عليكم قويا .
ص 315
علل 2627 .
مستدرك والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه ومن أحق به مني

قد تقدم
نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 18 و54 و74 و87 و90 و92 و99 و101 و131
و166 و271 و223 و227 و236 و240 و277 و297 و331 و341 و342 و350 و357 و363 و368 و374
و381 و384 و387 وج 15 ص 450 ومواضع أخرى من هذا السفر الشريف ، ونستدرك هيهنا عن
الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد
الباعوني الشافعي في كتاب جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي
طالب (ق 39 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال : وأما رسوخ قدمه في
الإيمان فعن ابن عباس أن عليا كان يقول في حياة النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله
عز وجل يقول (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد
إذ هدانا الله ، ومن مات أو قتل لأقاتلن على ما قتل عليه ، والله أني لأخوه ووليه
وابن عمه ووارثه ، ومن أحق به مني . خرجه أحمد في المناقب . ومنهم العلامة المؤرخ
محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن
عساكر (ج 17 ض 314 ط دار الفكر)
ص 316
فذكر مثل ما تقدم ، وليس فيه : ووارثه ومن أحق به مني . ومنهم المستشار عبد الحليم
الجندي في الإمام الصادق عليه السلام (ق 20 ط المجلس الأعلى بالقاهرة) قال :
وفي ذلك رواية ابن عباس أن عليا كان يقول : والله إني لأخو رسول الله صلى الله عليه
وسلم ووليه . ومنهم جماعة من فضلاء لجنة الزهراء في العشرة المبشرون بالجنة (ص
192 ط لجنة الزهراء بالقاهرة) قالوا : قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ،
عن عبد الله بن محمد بن عمر ابن علي ، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم حين آخى
بين أصحابه وضع يده على منكب علي ثم قال : أنت أخي ترثني وأرثك . ومنهم الفاضل
المعاصر محمود شلبي في كتابه حياة الإمام علي عليه السلام (ص 36 ط دار الجليل
في بيروت) قال : عن ابن عباس : إن عليا كان يقول في حياء رسول الله صلى الله عليه
وسلم : إن الله تعالى يقول : (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) والله لا ننقلب
على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ، والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قتل عليه حتى
أموت ، والله إني لأخوه ووليه ووارثه وابن عمه ، فمن أحق به مني ؟
ص 317
مستدرك من أراد أن ينظر إلى آدم في خلقه وإلي في خلقي وإلى إبراهيم . . وموسى ويحيى

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 398 وج 15 ص 612 ومواضع أخرى
كثيرة ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ
محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن
عساكر (ج 17 ص 371 ط دار الفكر) قال : وعن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا أراد أن يشهر عليا في مواطن أو مشهد علا على راحلته ، وأمر الناس أن ينخفضوا
دونه ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهر عليا يوم خيبر فقال : يا أيها الناس
من أراد أن ينظر إلى آدم في خلقه ، وإلي في خلقي ، وإلى إبراهيم في خلته ، وإلى
موسى في مناجاته ، وإلى يحيى في زهده ، وإلى عيسى في سنته ، فلينظر إلى علي بن أبي
طالب ، إذا خطر بين الصفين كأنما يتقلع من صخر أو يتحدر من صبب ، يا أيها الناس ،
امتحنوا أولادكم بحبه ، فإن عليا لا يدعو إلى ضلالة ، ولا يبعد عن هدى ، فمن أحبه
فهو منكم ، ومن أبغضه فليس منكم . وقال أيضا في ص 378 : وعن أبي الحمراء قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في
فهمه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى يحيى بن زكريا في زهده ، وإلى موسى بن عمران في
بطشه ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب .
ص 318
ومنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل
الخلفاء الأربعة للعلامة الصفوري (ص 167 ط دار ابن كثير ، دمشق وبيروت) قال :
ورأيت في تفسير الرازي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أراد أن يرى آدم
في علمه ، ونوحا في طاعته ، وإبراهيم في خلته ، وموسى في قربه ، وعيسى في صفوته ،
فلينظر إلى علي بن أبي طالب . وفي حديث آخر ذكره ابن الجوزي : من أراد أن ينظر إلى
آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى إبراهيم في حكمه ، وإلى موسى في قربه [وإلى
عيسى في زهده] وإلى محمد صلى الله عليه وسلم في بهائه ، وإلى جبريل عليه السلام في
أمانته ، فلينظر إلى علي .
مستدرك أنت خيرهم وأفضلهم وأنت الخليفة من بعدي

رواه
جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد
بن موسى بن مهران الإصبهاني المتوفى سنة 430 في تثبيت الإمامة وترتيب الخلافة
(ص 76 ط دار الإمام مسلم في بيروت) قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي :
أنت خيرهم وأفضلهم وأنت الخليفة من بعدي .
ص 319
مستدرك إن أخي ووزيري وخليفتي وخير من تركت بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي
طالب 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 55 ومواضع أخرى ، ونستدرك
هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم
المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 17 ص
314 ط دار الفكر) قال : وعن أنس بن مالك قال : كنا إذا أردنا أن نسأل رسول الله صلى
الله عليه وسلم أمرنا علي بن أبي طالب أو سلمان الفارسي أو ثابت بن معاذ الأنصاري ،
لأنهم كانوا أجرأ أصحابه على سؤاله ، فلما نزلت (إذا جاء نصر الله والفتح) (النصر /
1) وعلمنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعيت إليه نفسه ، قلنا لسلمان : سل رسول
الله صلى الله عليه وسلم : من نسند إليه أمورنا ويكون مفزعنا ، ومن أحب الناس إليه
؟ فلقيه فسأله ، فأعرض عنه ، ثم سأله فأعرض عنه ، فخشي سلمان أن يكون رسول الله صلى
الله عليه وسلم قد مقته ووجد عليه . فلما كان بعد لقيه ، فقال : يا سلمان ، يا أبا
عبد الله ألا أحدثك عما كنت سألتني ؟ فقال : يا رسول الله ، خشيت أن تكون قد مقتني
ووجدت علي ، قال : كلا يا سلمان ، إن أخي ووزيري وخليفتي في أهل بيتي ، وخير من
تركت بعدي ، يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب . ومنهم الحافظ الشيخ زين الدين
أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي
ص 320
المولود سنة 725 والمتوفى 806 في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في منهاج
البيضاوي (ص 66 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال : عن أنس : إن أخي ووزيري
وخليفتي من أهلي ، وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب .
ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة
354 في المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين (ج 3 ص 5 ط بيروت) قال : روي
عن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن أخي ووزيري وخليفتي في أهلي
وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب . حديث يا علي أنت تغسلني
وتواريني في لحدي وتبين لهم بعدي رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم
العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ
دمشق لابن عساكر (ج 18 ص 18 ط دار الفكر) قال : وعن أنس بن مالك قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لعلي : أنت تغسلني ، وتواريني في لحدي ، وتبين لهم بعدي.
ص 321
مستدرك أمير البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله .

قد تقدم نقل
ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 234 وص 240 وص 376 وج 5 ص 499 وج 15 ص 70 وج
20 ص 510 وص 519 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ
دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 355 ط دار الفكر) قال : وعن جابر بن عبد الله قال : سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بضبع علي يوم الحديبية وهو يقول : هذا أمير
البررة قاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله - مد بها صوته . وذكره بعينه في ج
18 ص 17 ، وزاد بعد يمد صوته : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم
فليأت الباب . ومنهم العلامة أبو عبد الله الشيخ محمد بن السيد درويش الحوت الحنفي
البيروتي المولود بها سنة 1209 والمتوفى بها أيضا سنة 1276 في كتابه الأحاديث
المشكلة في الرتبة (ص 70 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1403) قال : خبر : علي إمام
البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله ، صححه الحاكم . وليس فيه : مد
بها صوته .
ص 322
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي المتوفى سنة
911 في كتابه القول الجلي في فضائل علي عليه السلام (ص 53 ط مؤسسة نادر للطباعة
والنشر) قال : عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : علي إمام البررة قاتل
الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله . أخرجه الحاكم . ومنهم الفاضل المعاصر رياض
عبد الله عبد الهادي في فهارس كتاب الموضوعات لابن الجوزي (ص 121 ط دار البشائر
الإسلامية - بيروت) قال : هذا أمير البررة وقاتل الفجرة . . في فضائل علي 1 / 353
حديث علي باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي حبه إيمان وبغضه نفاق والنظر
إليه رأفة رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين
عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه القول الجلي في
فضائل علي عليه السلام (ص 58 ط مؤسسة نادر للطباعة والنشر) قال : عن أبي ذر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : علي باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي
، حبه إيمان وبغضه نفاق والنظر إليه رأفة . [أخرجه الديلمي] .
ص 323
مستدرك حديث المناشدة 
قد تقدم رواية هذا الحديث الشريف عن القوم في ج 4 ص 206 وص
263 وج 5 ص 2 4 وج 6 ص 305 وص 473 وج 15 ص 679 وج 21 ص 94 ومواضع أخرى ، ونستدرك
هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين
عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه
مسند فاطمة عليها السلام (ص 21 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد ، الهند سنة 1406)
قال : عن زافر ، عن رجل ، عن الحارث بن محمد ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، قال :
كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم فسمعت عليا يقول : بايع الناس لأبي
بكر رضي الله عنه وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه فسمعت وأطعت مخافة أن
يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ، ثم بايع الناس عمر وأنا والله أولى
بالأمر منه وأحق به منه فسمعت وأطلت مخافة أن يرجع إذن أسمع وأطيع ، إن عمر جعلني
في خمسة نفر أنا سادسهم لا يعرف لي فضلا عليهم في الصلاح ولا يعرفونه لي كلنا فيه
شرع سواء ، وأيم الله لو أشاء أن يتكلم ثم لا يستطيع عربيهم ولا عجميهم ولا المعاهد
منهم ولا المشرك رد خصلة منها لفعلت ، ثم قال : نشدتكم بالله أيها النفر جميعا
أفيكم أحد أخو رسول الله صلى الله عليه وسم غيري ؟ قالوا : اللهم لا . ثم قال :
نشدتكم بالله أيها النفر جميعا أفيكم أحد له عم مثل عمي حمزة رضي الله عنه أسد الله
وأسد رسوله وسيد الشهداء ؟
ص 324
قالوا : اللهم لا . ثم قال : أفيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر رضي الله عنه ذي
الجناحين الموشى بالجوهر يطير بهما في الجنة حيث شاء ؟ قالوا : اللهم لا . قال :
فهل أحد له سبط مثل سبطي الحسن والحسين رضي الله عنهما سيدي شباب أهل الجنة ؟ قالوا
: اللهم لا ، قال : أفيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله
صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : اللهم لا ، قال : أفيكم أحد كان أقاتل لمشركي قريش
عند كل شديدة تنزل برسول الله صلى الله عليه وسلم مني ؟ قالوا : اللهم لا ، قال :
أفيكم أحد كان أعظم غنا غن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اضطجعت على فراشه
ووقيته بنفسي وبذلت له مهجة دمي ؟ قالوا : اللهم لا ، قال : أفيكم أحد كان يأخذ
الخمس غيري وغير فاطمة ؟ قالوا : اللهم لا ، قال : أفيكم أحد كان له سهم في الحاضر
وسهم في الغائب غيري ؟ قالوا : اللهم لا ، قال : أكان أحد مطهرا في كتاب الله غيري
حين سد النبي صلى الله عليه وسلم أبواب المهاجرين وفتح بابي فقام إليه عماه حمزة
والعباس رضي الله عنهما فقالا : يا رسول الله ! سددت أبوابنا وفتحت باب علي ؟ فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنا فتحت بابه ولا سددت أبوابكم بل الله فتح
بابه وسد أبوابكم ، قالوا : اللهم لا ، قال : أفيكم أحد أتم الله نوره من السماء
غيري حين قال : (وآت ذا القربى حقه) قالوا : اللهم لا ، قال : أفيكم أحد ناجاه رسول
الله صلى الله عليه وسلم اثنى عشر مرة غيري حين قال : قال الله تعالى (يا أيها
الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قالوا : اللهم لا ، قال
: أفيكم أحد تولى غمض رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري ؟ قالوا : اللهم لا ، قال
: أفيكم أحد آخر عهده برسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضعه في حفرته [غيري]
قالوا : اللهم لا (عق) وقال : لا أصل له عن علي ، وفيه رجلان مجهولان رجل لم يسمه
زافر ، والحارث بن محمد : حدثني آدم بن موسى قال : سمعت (خ) قال الحارث بن محمد :
عن
ص 325
أبي الطفيل : كنت على الباب يوم الشورى لم يتابع زافر عليه . إنتهى . وأرده ابن
الجوزي في الموضوعات ، فقال : زافر مطعون فيه ورواه عن مبهم ، وقال الذهبي في
الميزان : هذا خبر منكر غير صحيح ، وقال ابن حجر في اللسان : لعل الآفة في هذا
الحديث من زافر مع أنه قال في أماليه : إن زافر لم يتهم بكذب وأنه إذا توبع على
حديث كان حسنا . ومنهم الفاضل الماصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد
بن شريف في تهذيب خصائص الإمام علي للحافظ النسائي (ص 78 ط دار الكتب العلمية
بيروت) قال : أخبرني هارون بن عبد الله البغدادي الحمال ، قال : حدثنا مصعب بن
المقدام ، قال : حدثنا فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل . وأخبرنا أبو داود قال :
حدثنا محمد بن سليمان قال : حدثنا فطر ، عن أبي الطفيل ، عن عامر بن واثلة قال :
أجمع علي الناس في الرحبة ، فقال : أنشد بالله كل امرئ سمع من رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال يوم غدير خم : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو قائم ،
ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من
عاداه ، قال أبو الطفيل : فخرجت وفي نفسي منه شيء ، فلقيت زيد بن أرقم ، وأخبرنا ،
فقال : تشك ؟ أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واللفظ لأبي داود . وقال
أيضا في ص 113 : أخبرنا يوسف بن عيسى قال : أخبرنا الفضل بن موسى قال : حدثنا
الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب قال : قال علي رضي الله عنه (في الرحبة) :
أنشد بالله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول : الله وليي وأنا
ص 326
ولي المؤمنين ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ،
وانصر من نصره ، فقال سعيد : إلى جنبي ستة ، وقال : حارثة بن نصر : قام ستة ، وقال
زيد بن يثيغ : قام عندي ستة ، وقال عمرو بن ذو مر : أحب من أحبه وأبغض من أبغضه (1)
.
(هامش)
1) النكث - بفتح الموحدة وسكون الكاف : نفض ما تعقده وتصلحه من بيعة وغيرها .
والناكثون هم أهل وقعة الجمل - لأنهم كانوا بايعوا عليا عليه السلام ثم نقضوا بيعته
وقاتلوه . وقال علي عليه السلام : أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين . وأراد
عليه السلام بالناكثين أهل الجمل كما مر . وبالقاسطين أهل الشام . والقاسطون أي
العادلون عن الحق إلى الباطل وهم معاوية وأصحابه . وبالمارقين : الخوارج الذين
مرقوا من الدين . يقال : مرق السهم من الرمية يمرق مرقا ومروق : خرج من الجانب
الآخر ، وفي حديث الخوارج : يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية أي يجوزونه
ويخرقونه ويتعدونه كما يخرق السهم المرمي به ويخرج منه - ويقال لهم : المارقة أيضا
. وأول من بايع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام طلحة بإجماع أهل التاريخ
، طوعا دون إكراه وإجبار وكان هناك رجال تخلفوا عن البيعة مثل عبد الله بن عمر وسعد
بن أبي وقاص و . . غيرهما لم يجبروا للبيعة وطلحة وزميله الزبير أن امتنعا من
البيعة ولحقوا بالمخلفين عنها لم يستكرهوا لها قطعا بل بايعا له عليه السلام بطمع
حطام الدنيا وحب رياستها الباطلة ثم لم يجدا عنده عليه السلام ما يطلبانه فنكثا
البيعة وصارا من الناكثين الذين وعدهم النبي صلى الله عليه وسلم بالنار . وما حكي
من ندم الناكثين فهو ليس بشيء ، لأن الندم عن الذنب والتوبة عنه والرجوع منه إلى
الله تعالى له شرائط ذكروها في الكتب الكلامية في بحث التوبة وذكروا أحكامها كلها .
ومنها حكم من أضل الناس قالوا : يجب عليه إرشاد من أضله وإرجاعه عما اعتقده بسببه
من الباطل . = (*)
ص 327
(هامش)
= وأنهم لو كانوا راجعين عن باطلهم إلى الحق لوجب عليهم أن يصيروا إلى عسكر أمير
المؤمنين عليه السلام طائعا ومعترفا بخطئهم ومنقادا بإمامهم الحق ومبايعا له ، لأن
نكثهم السابق قطع علقة البيعة وأنهم كانوا خلعوا إمامته عليه السلام وبغوا عليه
وقاتلوه وكانوا سببا لقتل آلاف من المسلمين من أهل لا إله إلا الله . وقيل : إن
الزبير لما سمع من أمير المؤمنين عليه السلام قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا زبير أنت ظالم لعلي ، فتذكر ورجع إلى أصحابه فقال لعائشة : ما كنت في موطن مذ
عقلت إلا وأنا أعرف فيه أمري غير موقفي هذا ؟ قالت : فما تريد أن تصنع ؟ قال : أريد
أن أدعهم وأذهب عنهم ، فقال : له ابنه عبد الله : جمعت بين هذين العارين ، خشت
رايات ابن أبي طالب قال : إني حلفت ألا أقاتله وأحفظه ، قال : كفر عن يمينك فقاتله
. فدعا غلاما له يقال مكحول فأعتقه . فقال عبد الله بن سليمان : لم أر كاليوم أخا
الإخوان * أعجب من مكفر الإيمان بالعتق في مقضية الرحمن * وقال رجل من شعرائهم :
يعتق مكحولا لصون دينه كفارة لله عن يمينه * والنكث قد لاح على جبينه هذا يدل على
الرجوع عن التوبة واليمين جميعا وأنه أقام بعد ذلك وقاتل وكان انصرافه بعد اليأس من
الظفر وخوف الأسر أو القتل . وبعض الروايات تدل على نكثه بعد تذكير قول النبي صلى
الله عليه وسلم : (أنت له ظالم) بل على قتاله بعد التذكير أيضا . وما قيل : أنه كان
شاكا في أمره أو متحيرا لا يدل على التوبة فإنها لا تكون إلا مع اليقين والعلم بقبح
ذلك العمل فيندم عليه ويتوب عن الفعل ، وكذلك العلم بأنه مخطئ لا يدل على التوبة
لأن الانسان قد يرتكب ما يعلم أنه قبيح وخطأ ويقدم على فعل ذلك الخطأ والقبيح مع
علمه . وعن البلاذري في تاريخه بإسناده عن حويرثة بن أسماء أنه قال : بلغني أن
الزبير = (*)
ص 328
(هامش)
= حين ولى ولم يكن بسط يده بسيف اعرضه عمار بن ياسر بالرمح وقال : أين يا أبا عبد
الله ما أنت بجبان ولكني أحسبك شككت ؟ قال : هو ذاك ، ومضى حتى نزل بوادي السباع
اعترضه ابن جرموز فقتله . فاعتراف الزبير بالشك يدل على خلاف التوبة ، لأنه لو كان
تائبا لقال له في الجواب : ما شككت بل تحققت أنك وصاحبك على الحق وأنا على الباطل
وقد ندمت على ما كان مني ورجعت عن الباطل إلى الحق نذهب إلى علي الإمام الحق فأبايع
له فإنه لا يجوز لمسلم أن يعيش وليس له إمام - ولم يفعل ذلك بل أقر بكونه شاكا وأي
توبة يكون لشاك غير متحقق . وأما طلحة فإثبات توبته (دونه خرط القتاد) لأنه قتل في
المعركة وهو كان يقاتل ويجتهد في الحرب حتى أصابه سهم مروان بن الحكم ، روي عنه أنه
قال : فلما رأيت طلحة في المعركة قلت : ما أبالي أرميت بسهمي هيهنا أم هيهنا فرميت
طلحة فأصبت الكحلة فقتلته ، وروى عن يحيى بن سعيد عن عمه قال : رمى مروان بن الحكم
طلحة ابن عبيد الله بسهم ثم التفت إلى أبان بن عثمان فقال : قد كفيناك بعض قتلة
أبيك ، وفي رواية : فلما رآه قال : قتلني الله إن لم أقتلك فرماه بسهم فقتله . وما
قيل : أنه قال بعد إصابة السهم : اللهم خذ مني لعثمان حتى يرضى ، فهو ليس دليلا على
ندامته باشتعال نار حرب الجمل بل هو دليل على شركته في قتل عثمان وموازنته عليه
وإقرار منه على ذلك ، وقد كان جمع الناس حول الجمل لطلب دم عثمان عمن كان بريئا منه
. وكان الطلب بدم عثمان ستارا يخفون تحته أغراضهم في الحكم والسلطان وانتزاع
الخلافة من أمير المؤمنين علي عليه السلام ، ويصرح بذلك ما رواه ابن الأثير في
تاريخه : إن مروان بن الحكم وقف على طلحة والزبير بعد خروجهما فقال : على أيكما
أسلم بالأمرة وأوذن بالصلاة ؟ فقال : عبد الله بن الزبير : على أبي ، وقال محمد بن
طلحة : على أبي . وقال بعض أصحابهما : والله لو ظفرنا وانتصرنا على علي لاقتتلنا ،
لأن الزبير ما كان = (*)
ص 329
(هامش)
= يترك الخلافة لطلحة ولا كان طلحة يتركها للزبير . وسأل سعد بن العاص منهما فقال :
أخبراني وأصدقائي إن ظفرتما لمن تجعلان الأمر ؟ قالا : نجعله لأحدنا أينا اختاره
الناس ، قال : بل تجعلونه لولد عثمان فإنكم خرجتم تطلبون بدمه ، فقالا : ندع شيوخ
المهاجرين ونجعلها لأيتام ؟ وهكذا كان ما أمره . وروي أن عليا عليه السلام مر بطلحة
قتيلا يوم الجمل فقال لرجلين : أجلسا طلحة فأجلساه فقال : يا طلحة هل وجدت ما وعد
ربك حقا ؟ ثم قال : خليا عن طلحة ، ثم مر بكعب بن سور قتيلا فقال : أجلسا كعبا ،
فأجلساه فقال : يا كعب هل وجدت ما وعد ربك حقا ، ثم قال خليا عن كعب . فقال : بعض
من كان معه : وهل يعلمان شيئا مما تقول أو يسمعانه ؟ فقال : نعم والذي فلق الحبة
وبرأ النسمة إنهما ليسمعان ما أقول كما يسمع أهل القليب ما قال لهم رسول الله صلى
الله عليه وسلم . وغير ذلك من الأخبار والآثار التي تدل على سوء عاقبتهما وإنهما
قتلانا كثا وباغيا - صرح بذلك أمير المؤمنين علي عليه السلام في رسالته إلى أهل
الكوفة أرسلها إليهم بعد فتح البصرة وفيها : حتى نزلت ظهر البصرة فأعذرت بالدعاء
وقدمت الحجة وأقلت العثرة والزلة واستتبتهم من نكثهم بيعتي وعهد الله عليهم ، فأبوا
إلا قتالي وقتال من معي والتمادي في الغي ، فناهضتهم بالجهاد في سبيل الله وقتل من
قتل منهم ناكثا وولى من ولى إلى مصرهم ، فسألوني ما دعوتهم قبل القتال فقبلت منهم
وأغمدت السيف وأخذت بالعفو فيهم وأجريت الحق وسنة نبيهم . وروى عن الواقدي أيضا في
رسالة علي عليه السلام إلى أهل المدينة مثل معاني رسالته إلى أهل الكوفة ووصفهما
بأنهما قتلا على النكث والبغي . وروى الشعبي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه
السلام أنه قال : إن أئمة الكفر في الإسلام خمسة : طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن
العاص وأبو موسى الأشعري . وروى مثل ذلك عن عبد الله بن مسعود . وأيضا في رواية حبة
العرني قال : سمعت عليا عليه السلام حين برز أهل الجمل = (*)
ص 330
(هامش)
= وهو يقول : والله لقد علمت صاحبة الهودج أن أصحاب الجمل ملعونون على لسان النبي
الأمي صلى الله عليه وسلم وقد خاب من افترى . وقال عليه السلام في كلام له : أيها
الناس إنكم بايعتموني على ما كان بويع عليه من كان قبلي ، إنما الخيار للناس قبل
البيعة فإذا بايعوا فلا خيار لهم . وقال عليه السلام في كلام آخر : فبايعتموني
طائعين غير مكروهين ثم خالفتني منكم مخالفون ونكث ناكثون على غير حدث أحدثته . وقال
عليه السلام في كلامه الآخر أيضا : وقد سارت عائشة والزبير وطلحة وكل يدعي الأمر
دون صاحبه ، يطلبه طلحة لأنه ابن عم عائشة ولا يرى الزبير إلا إنه أحق بالخلافة
لأنه ختن عائشة . فوالله لئن ظفروا بما يريدون - ولا يرون ذلك أبدا - ليضربن طلحة
عنق الزبير والزبير عنق طلحة تنازعا شديدا على الملك . والله إن راكبة الجمل لا
تصعد عقبة ولا تنزل منزلا إلا إلى معصية الله وسخطه حتى تورد نفسها ومن معها متالف
الهلكة يقتل ثلثهم ويهزم ثلثهم ويتوب ثلثهم ، والله لتنبحها كلاب الحوأب فهل يعتبر
معتبر أو يتفكر متفكر . والله إن طلحة والزبير ليعلمان إنهما مخطئان وما يجهلان
ولرب عالم قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه . قال العلامة الشمس أبو البركات محمد
الباعوني الشافعي في جواهر المطالب ق 74 نسخة المكتبة الرضوية بخراسان : وقال
أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا عبد الله بن إدريس ، عن حصين ، عن الأحنف ابن قيس ،
قال : قدمت المدينة ونحن نريد الحج فانطلقت فأتيت طلحة والزبير فقلت إني لا أرى هذا
الرجل إلا مقتولا فما تأمرانني به وترضيانه لي ؟ قالا : نأمرك بعلي بن أبي طالب .
قلت : تأمرانني به وترضيانه لي ؟ قالا : نعم ، ثم انطلقت حتى قدمت مكة فبينا نحن
بها إذ أتاها قتل عثمان وبها عائشة ، فانطلقت إليها فقلت : من تأمريني أن أبايع ؟
قالت : علي بن أبي طالب ، قلت : تأمريني به وترضيه لي ؟ قالت : نعم ، قال : = (*)
ص 331
(هامش)
= فمررت على علي بن أبي طالب بالمدينة فبايعته ثم رجعت إلى البصرة وأنا لا أرى قد
تم واستقام فما راعنا إلا قدوم طلحة والزبير وعائشة وقد نزلوا حساب الحرسة قال :
قلت : ما جاء بهم ؟ قال : أرسلوا إليك يستنصرونك على دم عثمان إنه قتل مظلوما . قال
: فأتاني أفظع أمر فقلت : إن خذلان هؤلاء ومعهم أم المؤمنين وحواري رسول الله صلى
الله عليه وسلم لشديد وإن قتال ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم قد أمروني
بمبايعته لعظيم . قال : فلما لقيتهم قالوا : جئناك نستنصرك على دم عثمان فإنه قتل
مظلوما ، فقلت : يا أم المؤمنين أنشدك الله أقلت لك من تأمريني أبايعه فقلت : علي ،
فقلت : وترضينه لي ؟ فقالت : نعم ، ولكنه بدل فقلت : يا حواري رسول الله ويا طلحة
ناشدتكما الله أقلت لكما من تأمرانني به وترضيانه لي ، فقلتما لي : علي ، قالا :
نعم ، ولكنه بدل ، فقلت : والله لا أقاتلكم ومعكم عائشة ولا أقاتل عليا ابن عم رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن اختاروا مني إحدى ثلاث خصال إما أن تفتحوا لي باب
الجسر فألحق بأرض الأعاجم حتى يقضي الله من أمره بما يقضي وإما أن الحق بمكة فأكون
فيها أو أتحول فأكون قريبا ، قالوا : إنا ثم نرسل إليك قالوا : نفتح له باب الجسر
فيلحق بالمفارق والحادل أو يلحق بمكة فيعجبكم لي قريش فنخبرهم بأخباركم أجعلوه هي
هنا قريبا حيث ينظرون إليه . قال : فاعتزل بالجلحاء من البصرة على فرسخين واعتزل
معه زهاء ستة آلاف من بني تميم . وقال الفاضل المعاصر جميل إبراهيم حبيب البغدادي
في سيرة الزبير بن العوام (ص 169 ط الدار العربية للموسوعات) : عن ابن خاقان
قال : قال لي الأحنف بن قيس : لقيت الزبير ، فقلت له : ما تأمرني به وترضاه لي ؟
قال : آمرك بعلي بن أبي طالب ، قلت : أتأمرني به وترضاه لي ؟ قال نعم . . أخرجه
الحضري . وقال العلامة الإسكافي في المعيار والموازنة ص 112 ط بيروت : وبعث
بعمار إلى طلحة والزبير وهما في ناحية من المسجد ، فقاما فجلسنا إليه ، فقال لهما :
أنشدكما الله : هل جئتماني تبايعاني طائعين ، ودعوتماني إليها وأنا كاره ؟ قالا : =
(*)
ص 332
(هامش)
= اللهم نعم ، قال : غير مجبورين ولا مقسورين فأسلمتما لي بيعتكما ، وأعطيتماني
عهدكما ؟ قالا : اللهم نعم ، فقال علي : الحمد لله رب العالمين على ذلك . ثم قال
لهما : فما عدا مما بدا ؟ قالا : أعطيناك بيعتنا على أن لا تقطع الأمر دوننا وأن
تستشيرنا في الأمور ، ولا تستبد بها عنا ، ولنا من الفضل على غيرنا ما قد علمت !
فأنت تقسم القسوم ، وتقطع الأمور ، وتمضي الأحكام بغير مشاورتنا ، ولا رأينا ولا
علمنا . فقال علي رحمه الله : لقد نقمتما يسيرا ، وأرجئتما كثيرا ، أستغفر الله لي
ولكم . ثم قال [لهما] : ألا تخبراني أفي شيء لكما فيه حق دفعتكما عنه ؟ أم في قسم
استأثر [ت] به عليكما ؟ قالا : معاذ الله ، قال : ففي حق رفعه إلى أحد من المسلمين
ضعفت عنه أو جهلته ، أو حكم أخطأت فيه ؟ قالا : اللهم لا . قال : ففي أمر دعوتماني
إليه من أمر عامة المسلمين فقصرت عنه وخالفتكما فيه ؟ قالا : اللهم لا . قال : فما
الذي كرهتما من أمري ، ونقمتما من تأميري ، ورأيتما من خلافي ؟ قالا : خلافك عمر بن
الخطاب وأئمتنا وحقنا في الفئ جعلت حقنا في الإسلام كحق غيرنا ، وسويت بيننا وبين
من أفاء الله به علينا بسيوفنا ورماحنا وأوجفنا عليه بخيلنا وظهرت عليه دعوتنا ،
وأخذناه قسرا (ممن) لم يأتوا الإسلام إلا كرها . فقال علي رحمة الله عليه : الله
أكبر الله أكبر اللهم إني أشهد عليهما ، وأشهد من حضر مجلسي هذا اليوم عليهما . ثم
قال : أما ما احتججتما به علي من أمر الاستشارة فوالله ما كانت لي في الولاية رغبة
، ولا لي فيها محبة ولكنكم دعوتموني إليها ، وحملتموني عليها ، وأنا كاره فخفت أن
تختلفوا وإن أردكم عن جماعتكم ، فلما أفضت إلي نظرت إلى كتاب الله وما وضع لنا وأمر
بالحكم فيه وما قسم واستن النبي عليه السلام فأمضيته واتبعته ، فلم أحتج إلى رأيكما
ولا دخولكما معي ، ولا غيركما ، ولم يقع حق جهلته فأثق برأيكما فيه وأستشيركما
وإخواني من المسلمين ، ولو كان ذلك لم أرغب عنكما ولا عن غيركما إذا كان أمر ليس في
كتاب الله بيانه وبرهانه ، ولم يكن فيه سنة من نبينا عليه السلام ولم = (*)
ص 333
مستدرك علي عليه السلام يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين

قد تقدم نقل ما يدل
عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 78 و99 و245 و385 وج 5 ص 27 و69 و114 وج 6 ص 37 و59
وج 16 ص 440 وج 18 ص 118 وج 21 ص 684 و686 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب
التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر
بن محمد السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه مسند علي بن أبي طالب (ج 1 ص 169 ط
المطبعة العزيزية ، الهند) قال :
(هامش)
= يمض فيه أحكام من إخواننا ممن يقتدى برأيه ويرضى بحكمه . وأما ما ذكرتما من
الأسوة ، فإن ذلك أمر لم أحكم أنا فيه ولم أقسمه ، قد وجدت أنا وأنتما ما جاء به
رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما قد فرغ الله من قسمته وأمضى فيه حكمه . وأما
قولكم جعلت لهم فيئنا وما أفاءت رماحنا وسيوفنا فقدما ما سبق إلى الإسلام قوم لم
يضرهم في شيء من الأحكام إذا استؤثر عليهم ، ولم يضرهم حين استجابوا لربهم والله
موفيهم يوم القيامة أعمالهم ، ألا وأنا مجرون عليهم أقسامهم فليس لكما والله عندي
ولا لغيركما في هذا عتبا . أخذ الله بقلوبنا وقلوبكم إلى الحق وألهمنا وإياكم الصبر
. ثم قال : رحم الله رجلا رأى حقا فأعان عليه ، أو رأى جورا فرده ، وكان عونا للحق
على صاحبه . (*)
ص 334
عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين (البزار ،
ع) . ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في المعجم
الكبير (ج 10 ص 112 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا محمد بن هشام المستملي ،
ثنا عبد الرحمن بن صالح ، ثنا عائذ بن حبيب ، ثنا بكير بن ربيعة ، ثنا يزيد بن قيس
، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين . حدثنا الهيثم بن خالد الدوري ، ثنا محمد بن
عبيد المحاربي ، ثنا الوليد بن حماد عن أبي عبد الرحمن الحارثي ، عن إبراهيم ، عن
علقمة ، عن عبد الله ، قال : أمر علي بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين . ومنهم
الفاضل المعاصر الشيخ محمد أيمن بن عبد الله بن حسن الشبراوي القويسني في فهرس
أحاديث كشف الأستار (ص 21 ط بيروت سنة 1408) قال : أمرت بقتال الناكثين والقاسطين
والمارقين [عن] علي وقال أيضا في ص 79 : عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم في
قتال الناكثين والقاسطين والمارقين . ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد
الهادي في الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة (ص 30 ط دار البشائر
الإسلامية - بيروت) قال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا بقتال . . عبد
الله بن مسعود 1 / 411 أمر علي بقتال الناكثين والقاسطين . . عبد الله 1 / 411
ص 335
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطرف
الحديث النبوي الشريف (ج 10 ص 226 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال :
هذا والله قاتل القاسطين . مسانيد 2 / 547 . وقال أيضا في ج 2 ص 383 : أمر علي بن
أبي طالب بقتال الناكثين . ك 3 / 139 . ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد
صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في جامع الأحاديث (القسم الثاني ج 5 ص 367
ط دمشق) قالا : عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
تفترق أمتي منهم مارقة ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، لا يرتدون إلى
الإسلام حتى يرتد السهم على فوقه ، سيماهم التحليق ، يقتلهم أولى الطائفتين بالحق ،
فلما قتلهم علي رضي الله عنه قال : إن فيهم رجلا مخدجا (ابن جرير) . ومنهم الفاضل
المعاصر الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه تاريخ
الأحمدي (ص 195 ط بيروت سنة 1408) قال : وفي أسد الغابة عن مخنف بن سليم ، قال :
أتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا : قاتلت بسيفك المشركين مع رسول الله ثم جئت تقاتل
المسلمين ؟ قال : أمرني رسول الله بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، وعن أبي
سعيد الخدري ، قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال الناكثين والقاسطين
والمارقين ، فقلنا : يا رسول الله أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من ؟ فقال : مع علي بن
أبي طالب ، معه يقتل عمار بن ياسر .
ص 336
قال ابن الأثير في النهاية : الناكثين أصحاب الجمل والقاسطين أهل صفين والمارقين
الخوارج . ومنهم ليلى مبروك في علامات الساعة الصغرى والكبرى (ص 34 ط المختار
الإسلامي بالقاهرة) قالت : عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه : عهد إلينا رسول
الله صلى الله عليه وسلم أن نقاتل مع علي الناكثين فقد قاتلناهم - يعني في وقعة
الجمل وذلك لأن طلحة والزبير رضي الله عنهما نكثا بيعة علي رضي الله عنه - وعهد
إلينا أن نقاتل معه القاسطين - يعني الظالمين وأراد بهم أصحاب معاوية لأنهم ظلموا
عليا ونازعوه أمرا هو أحق الناس به عند كل منصف والقاسطون هم العادلون الحق إلى
الباطل - وعهد إلينا أن نقاتل معه المارقين - وأراد بهم الخوارج فإنهم مرقوا من
الدين . ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي
في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (ج 1 ص 247 ط دار الكتب العلمية -
بيروت) قال : أنا أبو منصور بن خيرون ، عن أبي محمد الجوهري ، عن الدارقطني ، عن
أبي حاتم بن حبان ، قال : نا محمد بن المسيب ، قال : نا علي بن المثنى الطهوي ، قال
: نا يعقوب بن خليفة ، عن صالح بن أبي الأسود ، عن علي بن الحزور ، عن الأصبغ بن
نباتة ، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال
الناكثين والقاسطين والمارقين ، قلت : يا رسول الله مع من ؟ قال : مع علي بن أبي
طالب . ومنهم الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي في مسند أبي
يعلى (ج 1 ص 397 ط دار المأمون للتراث بدمشق) قال :
ص 337
حدثنا إسماعيل بن موسى ، حدثنا الربيع بن سهل الفزاري ، حدثني سعيد بن عبيد ، عن
علي بن ربيعة ، قال : سمعت عليا على المنبر ، وأتاه رجل ، فقال : يا أمير المؤمنين
، ما لي أراك تستحيل الناس إستحالة الرجل إبله ، أبعهد من رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، أو شيئا رأيته ؟ قال : والله ما كذبت ولا كذبت ، ولا ضللت ولا ضل بي ، بل
عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم عهده إلى ، وقد خاب من افترى . حدثنا إسماعيل
بن موسى ، حدثنا الربيع بن سهل ، عن سعيد بن عبيد ، عن علي ابن ربيعة ، قال : سمعت
عليا على منبركم هذا يقول : عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن أقاتل الناكثين ،
والقاسطين ، والمارقين . ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري
المكي في تحذير العبقري من محاضرات الخضري (ج 1 ص 232) قال : قال العلامة السعد
في شرح المقاصد : وبالجملة انعقدت خلافته بالبيعة واتفاق أهل الحل والعقد ، وقد دلت
عليه أحاديث كقوله عليه الصلاة والسلام : الخلافة بعدي ثلاثون سنة ، وقوله عليه
الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه : إنك تقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين ،
وقوله عليه الصلاة والسلام لعمار : تقتلك الفئة الباغية ، وقد قتل يوم صفين تحت
راية علي رضي الله تعالى عنه . ومن المتكلمين من يدعي الإجماع على خلافته ، لأنه
انعقد الإجماع زمن الشورى على أن الخلافة لعثمان أو علي ، وهو إجماع على أنه لولا
عثمان فهي لعلي ، فحين خرج عثمان من البين بالقتل بقيت لعلي بالإجماع ا ه . وهذا
الكلام نفيس وتوجيهه أن ستة الشورى الذين عينهم واختارهم الفاروق لها تنازل الأربعة
منهم عن حقهم فيها لعلي وعثمان ، فصار تقديم أحدهما لها موكولا لأهل الحل والعقد من
الصحابة بالمدينة ، فاتفقوا على تقديم عثمان فيها على علي
ص 338
فأطيق أهل الأمصار على بيعته بعدهم ، فصار تقديم علي الخلافة على جميع الصحابة بعد
عثمان بهذا الاتفاق والإطباق مجمعا عليه . ومنهم الفاضل المعاصر الأمير أحمد حسين
بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه تاريخ الأحمدي (ص 201 ط بيروت سنة
1408) قال : قال العلامة الراغب في المحاضرات : إنما غلب معاوية عليا لأنه لم يكن
غايته إلا درك الغاية بالحيلة حل أو حرم ، ثم لم يكن يبالي بالدين ولا يتفكر في سخط
رب العالمين وعلي لم يستعمل من الحيل إلا ماحل . وقال ابن جرير في تاريخه الكبير :
كان علي عليه السلام يدعى بالعراق أمير المؤمنين وكان معاوية بالشام الأمير .
مستدرك ستقاتلك الفئة الباغية

تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 5 ص 635
وج 8 ص 422 وج 17 ص 166 وج 18 ص 114 وج 21 ص 638 و676 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا
عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر
بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 18 ص 56 ط دار
الفكر) قال : وعن عمار بن ياسر ، قال : سمعت النبي الله صلى الله عليه وسلم يقول :
يا علي ، ستقاتلك الفئة الباغية ، وأنت على الحق ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني .
ص 339
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف
الحديث النبوي الشريف (ج 11 ص 198 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال :
يا علي ستقاتلك الفئة الباغية (1) .
(هامش)
1) الفئة - بكسر الفاء وفتح الهمزة ثم الهاء : طائفة من الناس أو فرقة منهم أو
جماعة منهم والجمع فئات وفئون والهاء عوض من الياء - أو عوض من الواو لأن الأصل :
فأوت أي فرقت وشققت ، يقال : فأوت رأسه فأوا إذا فلقته بالسيف ، ويقال أيضا : فأيته
فأيا بالياء - وقيل : هو ضربك قحفه حتى ينفرج عن الدماغ . والأنفياء : الإنفراج
ومنه اشتق اسم الفئة وهم طائفة من الناس والفأو : الشق . والبغي أصله الحسد ثم سمي
الظلم بغيا لأن الحاسد يظلم المحسود جهده اراغة زوال نعمة الله عليه عنه . قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم لعمار بن ياسر : تقتلك الفئة الباغية - وهم
معاوية وأصحابه فإنهم قتلوه . وكان عمار يوم صفين ينادي بأعلى صوته : الرواح إلى
الجنة ، تزينوا لحور العين . وكبر عندما شرب ضياح اللبن ، وروى لهم حديثا سمعه من
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال له : آخر زادك ضياح من لبن ثم تلقاني .
وقال عمار : لو ضربونا حتى بلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنهم على الباطل وأنا على
الحق . وذكروا أنه لما توجه إلى صفين قال : اللهم لو أعلم أنه أرضى لك أن أرمي
بنفسي من فوق هذا الجبل لرميت بها ، ولو أعلم أنه أرضى لك أني أوقد لنفسي نارا
عظيمة فأقع فيها لفعلت ، وإني لا أقاتل أهل الشام إلا وأنا أرجو أن لا يخيبني وأنا
أريد وجهك . قالوا : وكان عمار يحب عليا كما قام خطيب من أهل العراق يدعوا أهل
الشام قام = (*)
ص 340
(هامش)
= عمار في أثره فقال : أنا والله ما نجد إلا قتال أهل الشام أو ندخل النار . قال
العلامة الأديب المؤرخ أبو عمر ابن عبد ربه الأندلسي في العقد الفريد ج 4 ص 340
ط القاهرة : العتبى قال : لما التقى الناس بصفين نظر معاوية إلى هاشم بن عتبة الذي
يقال له : المرقال ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ، أرقل ليمون . وكان أعور ،
والراية بيده وهو يقول : أعور يبغي نفسه محلا * قد عالج الحياة حتى ملا لا بد أن
يفل أو يفلا فقال معاوية لعمرو بن العاص : يا عمر ، هذا المرقال ، والله لئن زحف
بالراية زحفا إنه ليوم أهل الشام الأطول ، ولكني أرى ابن السوداء إلى جنبه ، يعني
عمارا ، وفيه عجلة في الحرب ، وأرجو أن تقدمه إلى الهلكة . وجعل عمار يقول : أبا
عبتة ، تقدم . فيقول : يا أبا اليقضان ، أنا ، أعلم بالحرب منك ، دعني أزحف بالراية
زحفا ، فلما أضجره وتقدم ، أرسل معاوية خيلا فاختطفوا عمارا ، فكان يسمى أهل الشام
قتل عمار فتح الفتوح . أبو بكر بن أبي شيبة ، عن يزيد بن هارون ، عن العوام بن حوشب
، عن أسود بن مسعود ، عن حنظلة بن خويلد ، قال : إني لجالس عند معاوية إذ أتاه
رجلان يختصمان في رأس عمار ، كل واحد منهما يقول : أنا قتلته . فقال لهما عبد الله
بن عمرو بن العاص : ليطب به أحد كما نفسا لصاحبه ، فإني سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول له : تقتلك الفئة الباغية . أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن عليه ، عن
ابن عون ، عن الحسن ، عن أم سلمة ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
: تقتل عمارا الفئة الباغية . أبو بكر قال : حدثنا علي بن حفص ، عن أبي معشر ، عن
محمد بن عمارة ، قال : ما زال جدي خزيمة بن ثابت كافا سلاحه يوم صفين حتى قتل عمار
، فلما قتل سل سيفه وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : تقتل عمارا
الفئة الباغية . فما = (*)
ص 341
(هامش)
= زال يقاتل حتى قتل . أبو بكر ، عن غندر ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله
بن سلمة ، قال : رأيت عمارا يوم صفين شيخا آدم طوالا آخذا الحربة بيده ، ويده ترعد
، وهو يقول : والذي نفسي بيده ، لقد قاتلت بهذه الحربة مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم ثلاث مرات وهذه الرابعة ، والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر
لعرفت أنا على حق وأنهم على باطل . ثم جعل يقول : صبرا عباد الله ، الجنة تحت ظلال
السيوف . أبو بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، عن سفيان ، عن حبيب ، عن أبي البختري ،
قال : لما كان يوم صفين واشتدت الحرب دعا عمار بشرية لبن وشربها وقال : إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال لي : إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن . أبو ذر
، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جدته أم سلمة زوج النبي
صلى الله عليه وسلم قال : لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده بالمدينة أمر
باللبن يضرب وما يحتاج إليه ، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع ردائه ،
فلما رأى ذلك المهاجرون والأنصار وضعوا أرديتهم وأكسيتهم يرتجزون ويقولون ويعملون :
لئن قعدنا والنبي يعمل * ذاك إذا لعمل مطلل قالت : وكان عثمان بن عفان رجلا نظيفا
منظفا ، فكان يحمل اللبنة ويجافي بها عن ثوبه ، فإذا وضعها نفض كفيه ونظر إلى ثوبه
، فإذا أصابه شيء من التراب نفضه . فنظر إليه علي رضي الله عنه فأنشده : لا يستوي
من يعمر المساجد * يدأب فيها راكعا وساجدا وقائما طورا وطورا قاعدا * ومن يرى عن
التراب حائدا فسمعها عمار بن ياسر فجعل يرتجزها وهو لا يدري من يعني . فسمعه عثمان
، فقال : يا بن سمية ، ما أعرفني بمن تعرض ، ومعه جريدة ، فقال : لتكفن أو لأعترضن
بها وجهك . فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل حائط ، فقال : عمار =
(*)
ص 342
كنز 32970 . ومنهم الفاضل المعاصر حسن كامل الملطاوي في كتابه رسول الله صلى الله
عليه وسلم في القرآن (ص 206 ط دار المعارف - القاهرة) قال : قال ابن إسحاق : فدخل
عمار بن ياسر وقد أثقلوه في اللبن فقال : يا رسول الله فتلوني ، يحملون علي ما لا
يحملون ، قالت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم ينفض وفرته (شعر رأسه) بيده وكان رجلا جعدا ، وهو يقول : ويح ابن سمية ليسوا
بالذين يقتلونك إنما تقتلك الفئة الباغية . أقول : وقد قتله فئة معاوية في صفين ،
فقال إمامنا علي كرم الله وجهه : الحمد لله الذي أراني أني على الحق ، فانظر كيف
تحققت المعجزة بعد أربعين سنة ، وصلوات الله على صاحب المعجزات . قال ابن إسحاق :
وارتجز علي بن أبي طالب يومئذ . لا يستوي من يعمر المساجدا * يدأب فيها قائما
وقاعدا ومن يرى عن الغبار حائدا
(هامش)
= جلدة ما بين عيني وأنفي ، فمن بلغ ذلك منه فقد بلغ مني ، وأشار بيده فوضعها بين
عينيه . فكف الناس عن ذلك ، وقالوا لعمار : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غضب
فيك ونخاف أن ينزل فينا قرآن . فقال : أنا أرضيه كما غضب . فأقبل عليه فقال : يا
رسول الله ، ما لي ولأصحابك ؟ قال : وما لك ولهم ؟ قال : يريدون قتلي ، يحملون لبنة
ويحملون علي لبنتين . فأخذ به طاف به في المسجد ، وجعل يمسح وجهه ، من التراب ويقول
: يا بن سمية ، لا يقتلك أصحابي ، ولكن تقتلك الفئة الباغية . فلما قتل بصفين وروى
هذا الحديث عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال معاوية : هم قتلوه لأنهم أخرجوه إلى
القتل . فلما بلغ ذلك عليا قال : ونحن قتلناه أيضا حمزة لأنا أخرجناه (*)
ص 343
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عدنان شلاق في فهارس الأحاديث والآثار لكتاب
الكنى والأسماء للدولابي (ص 120 ط عالم الكتب في بيروت) قال : إن أول من يبدل
سنتي رجل من بني أمية .
ص 344
كل مؤلف تعرض لحرب صفين قال : إن معاوية كان باغيا وإن الإمام عليا عليه السلام كان
مع الحق والحق يدور معه حيث دار قاله جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم
الحافظ الشيخ محمد بن حبان بن أبي حاتم التميمي البستي المتوفى سنة 354 في كتابه
الثقات (ط دائرة المعارف العثمانية في حيدر آباد) . ومنهم أبو الفرج عبد الرحمن
بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 في المنتظم في تاريخ الملوك والأمم
(ط دار الكتب العلمية بيروت) . ومنهم العلامة محمد بن عبد الله الإسكافي في
المعايير الموازنة (ط بيروت) . ومنهم الفاضل نعمان قساطلي ابن عبده بن يوسف
الدمشقي في الروضة الغناء في دمشق الفيحاء (دار الرائد العربي - بيروت عام
1403) . ومنهم العلامة الحافظ أبو حاتم محمد بن أحمد التميمي البستي المتوفى سنة
354
ص 345
في السيرة النبوية وأخبار الخلفاء (ط مؤسسة الكتب الثقافية ودار الفكر في
بيروت) . ومنهم العلامة الشيخ حافظ بن أحمد حكمي في معارج القبول بشرح سلم الوصول
إلى علم الأصول في التوحيد (ج 2 ص 475 دار الكتب العلمية - بيروت) . ومنهم الفاضل
محمد حميد الله في مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة (ط
دار النفائس - بيروت) . ومنهم الفاضل المعاصر عبد الرحمن الشرقاوي في علي إمام
المتقين (ج 2 ط مكتبة غريب الفاجلة) . ومنهم الشريف أبو الحسن علي الحسيني الندوي
في المرتضى سيرة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب (ط دار القلم - دمشق) . ومنهم
الفاضل المعاصر الأستاذ عباس محمود العقاد في المجموعة الكاملة - العبقريات
الإسلامية (ط دار الكتاب اللبناني - بيروت) . ومنهم الفاضل المعاصر المحامي صبحي
محمصاني في تراث الخلفاء الراشدين في الفقه والقضاء (ط دار العلم للملايين -
بيروت) ومنهم الفاضل المعاصر عبد الخالق سيد أبو رابية المصري في كتابه عمرو بن
العاص بين يدي التاريخ (ط دار الزهراء للإعلام العربي بالقاهرة) ومنهم الحافظ
جلال الدين السيوطي في فاكهة الصيف وأنيس الضيف (ط مكتبة ابن سينا بالقاهرة)
ومنهم الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في تاريخ الأحمدي (ط
بيروت) .
ص 346
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه حياة الإمام علي عليه السلام (ط دار
الجليل في بيروت) . ومنهم الدكتور أحمد شلبي في موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة
الإسلامية (ط مكتبة النهضة المصرية) . ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ علي بن جابر
الحربي في منهج الدعوة النبوية (ط الزهراء للإعلام العربي في مدينة نصر -
القاهرة سنة 1406) . ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري
المكي في تحذير العبقري من محاضرات الخضري (ط دار الكتب العلمية في بيروت)
ومنهم علامة الأدب واللغة أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكري كان حيا سنة 395 في
كتابه جمهرة الأمثال (ط بيروت سنة 1408) . ومنهم الفاضل المستشار عبد الحليم
الجندي في الإمام جعفر الصادق عليه السلام (ص 44 ط المجلس الأعلى للشؤون
الإسلامية - القاهرة) . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد رواس قلعه جي في
موسوعة فقه إبراهيم النخعي عصره وحياته (ط دار النفائس - بيروت) . ومنهم الفاضل
المعاصر الدكتور حسين عطوان في الفرق الإسلامية في بلاد الشام في العصر الأموي
(ط دار الجليل) . ومنهم الفاضل المعاصر أحمد حسن الباقوري المصري في علي إمام
الأئمة (ط دار مصر للطباعة) . ومنهم الشريف علي فكري القاهري الحسيني في السمير
المهذب (ط دار الكتب
ص 347
العلمية - بيروت) . ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في
كتاب جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب (والنسخة
مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) . ومنهم العلامة مفتي الحجاز الشيخ شهاب الدين
أحمد بن حجر الهيتمي المكي المتوفى سنة 973 في الخيرات الحسان (ص 86 ط دار
الكتب العلمية في بيروت سنة 1403) قال : ما قاتل أحد عليا إلا وعلي أعلى بالحق منه
، ولولا ما شاع من علي فيهم ما علم أحد كيف السيرة في قتال بغاة المسلمين ، ونظير
هذا قول الشافعي رحمه الله أخذت أحكام البغاة وقتالهم من قتال علي لمعاوية رضي الله
عنهما . ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد الخضري ابن الشيخ عفيفي الباجوري المفتش
بوزارة الأوقاف في إتمام الوفاء في سيرة الخلفاء (ط المكتبة التجارية الكبرى
بمصر) . ومنهم الفاضلة المعاصرة ليلى مبروك في كتابها علامات الساعة الصغرى
والكبرى (ط المختار الإسلامي - القاهرة) . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد
الرحمن عميرة في كتابه رجال أنزل الله فيهم قرآنا (ط دار الجليل - بيروت سنة
1407) . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور السيد عبد العزيز سالم أستاذ التاريخ
الإسلامي في تاريخ الدولة العربية منذ ظهور الإسلام حتى سقوط الدولة الأموية (ط
مؤسسة شباب الجامعة) . ومنهم الفاضل المعاصر خالد محمد خالد في كتابه في رحاب علي
عليه السلام)
ص 348
(ط دار المعارف بمصر ودار المعارف بلبنان . ومنهم الدكتورة فتحية النبرواي
والدكتور محمد نصر مهنا في تطور الفكر السياسي في الإسلام (ط دار المعارف -
كورنيش النيل - القاهرة) . ومنهم الفاضل المعاصر عبد الوهاب النجار في الخلفاء
الراشدون (ص 388 ط 1 دار القلم - بيروت) . ومنهم العلامة محمد بن حسن الآلاني
الكردي المتوفى سنة 1189 في رفع الخفا شرح ذات الشفا (ط عالم الكتب ومكتبة
النهضة العربية) . ومنهم الفاضل المعاصر إنعام الجندي في الرائد في الأدب العربي
(ط 2 دار القلم - بيروت) . ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا في الإمام علي بن أبي
طالب كرم الله وجهه رابع الخلفاء الراشدين (ط دار الكتب العلمية - بيروت) . ومنهم
الشريف علي فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص (ط دار الكتب العلمية في بيروت)
. ومنهم الحافظ أبو عثمان سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني المكي في السنن (ط
دار الكتب العلمية - بيروت) . ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد
عبد الجواد المدنيان في جامع الأحاديث (القسم الثاني ط دمشق) . ومنهم العلامة
أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي ابن أحمد
السلماني القرطبي المولود سنة 713 المعروف بلسان الدين ابن الخطيب في
ص 349
رقم الحلل في نظم الدول (ط وزارة الثقافة - دمشق) . ومنهم الفاضل المعاصر علي
إبراهيم حسن أستاذ التاريخ الإسلامي في التاريخ الإسلامي العام (ط مكتبة النهضة
المصرية القاهرة) . ومنهم الدكتور عبد السلام الترمانيني في أحداث التاريخ
الإسلامي بترتيب السنين (ط الكويت) . ومنهم الفاضلان عبد مهنا وسمير جابر في
أخبار النساء في العقد الفريد (ط دار الكتب العلمية - بيروت) . ومنهم الفاضل بطرس
البستاني الماروني اللبناني في أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام (ط دار
مارون عبود - بيروت) . ومنهم جماعة من الفضلاء في علي بن أبي طالب - نظرة عصرية
جديدة (ط المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت) . ومنهم الدكتور أبو زيد شلبي
أستاذ الحضارة بكلية اللغة العربية - جامعة الأزهر في الخلفاء الراشدون (ط
مكتبة وهبة - القاهرة) . ومنهم الدكتور حسن حنفي في من العقيدة إلى الثورة -
الإيمان والعمل - الإمامة (ط مكتبة مدبولي) . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور أحمد
حجازي السقا في الخوارج الحروريون (ط مكتبة الكليات الأزهرية - القاهرة) .
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد أسعد طلس في تاريخ العرب . ومنهم الفاضل
المعاصر الشيخ محمد الخضري بك المفتش بوزارة المعارف بمصر في
ص 350
محاضرات تاريخ الأمم الإسلامية (ط المكتبة التجارية الكبرى بمصر) . ومنهم قاضي
القضاة صدر جهان في طبقات ناصري (ط پوهني كابل) . ومنهم الفاضل المعاصر أحمد
زكي صفوت وكيل كلية دار العلوم جامعة القاهرة سابقا في جمهرة رسائل العرب في عصور
العربية الزاهرة (ط المكتبة العلمية - بيروت) . ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر
محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 5 ص 262
ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال : سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا حق على
الله . . . مجمع 9 / 134 .