ص 401
سبق فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السوطي المتوفى
سنة 911 في كتابه القول الجلي في فضائل علي عليه السلام (ص 44 ط مؤسسة نادر
للطباعة والنشر) قال : عن عمرو بن [شرحبيل] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
اللهم انصر من نصر عليا ، اللهم اكرم من أكرم عليا ، اللهم اخذل من خذل عليا .
أخرجه الطبراني .
مستدرك فك الله رهانك يا علي 
تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام
العامة في ج 7 ص 58 وج 17 ص 118 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو
عنها فيما سبق : فمنهم الفاضل المعاصر محمد رضا في الإمام علي بن أبي طالب كرم
الله وجهه رابع الخلفاء الراشدين (ص 17 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال : وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بجنازة لم يسأل عن شيء من عمل الرجل أو يسأل
عن دينه ، فإن قيل عليه دين كف عن الصلاة عليه ، وإن قيل ليس عليه دين صلى عليه ،
فأتي بجنازة فلما قام ليكبر سأل صلى الله عليه وسلم أصحابه : هل على صاحبكم دين ؟
قالوا : ديناران ، فعدل صلى الله عليه وسلم وقال : صلوا على صاحبكم ، فقال علي :
هما علي ، برئ منهما ، فتقدم صلى الله عليه وسلم فصلى عليه ثم قال لعلي : جزاك الله
خيرا ، فك الله رهانك كما فككت رهان أخيك ، إنه ليس من ميت إلا وهو مرتهن بدينه ،
ومن فك رهان ميت فك الله رهانه يوم
ص 402
القيامة ، فقال بعضهم : هذا لعلي خاصة أو للمسلمين عامة ؟ فقال : بل للمسلمين عامة
.
قوله صلى الله عليه وآله وسلم اللهم اهده القضاء

رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 18 ص 19 ط دار الفكر) قال : وعن ابن عباس قال :
بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا إلى اليمن فقال : علمهم الشرائع ، واقض بينهم ،
قال : لا علم لي بالقضاء ، قال : فدفع في صدره وقال : اللهم اهده القضاء ، فنهاهم
عن الدباء ، والحنتم ، والمزفت .
مستدرك 
كان النبي (ص) يدعو
لعلي وفاطمة عليهما السلام ولا يشركهما بد عائه أحدا 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن
أعلام العامة في ج 4 ص 151 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها
فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711
في
ص 403
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 377 ط دار الفكر) قال : وعن أسماء بنت
عميس : أنها رمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يدعو لهما خاصة - يعني عليا
وفاطمة - لا يشركهما بدعائه أحدا .
مستدرك يا علي جزاك الله خيرا 
تقدم نقل ما عليه
عن أعلام العامة في ج 4 ص 332 وج 7 ص 57 وج 17 ص 118 وج 20 ص 606 ومواضع أخرى ،
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر
محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 11 ص 197
ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال : يا علي جزاك الله خيرا . هق 6 / 73 -
قط 3 / 78 - كنز 15522 ، 15532 . يا علي جزاك الله والإسلام خيرا . كنز 15521 .
مستدرك اللهم أعط عليا فضيلة لم تعطها أحدا قبله

تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام
العامة في ج 6 ص 177 وج 20 ص 502
ص 404
ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الفاضل
المعاصر صالح يوسف معقوق في التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة
المرفوعة (ص 15 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال : اللهم أعط عليا فضيلة لم
تعطها أحد قبله ولا تعطها 1 / 362 ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي
في فهارس كتاب الموضوعات ل ابن الجوزي (ص 23 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت)
قال : اللهم أعط علي بن أبي طالب فضيلة . . في فضائل علي 1 / 390 ومنهم العلامة
حسام الدين المردي في آل محمد (ص 53 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الإشكوري)
قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم أعط عليا فضيلة لم تعطاها أحد ، فهبط
جبرئيل ومعه أترجة الجنة ، فقال : يا رسول الله إن الله يقرئك السلام ويقول لك :
أعط هذه عليا ، فدفعها إليه ، فأخذها علي فانفلقت في يده فلقتين ، فإذا فيها حريرة
خضراء ، مكتوب فيها بسطرين ، تحفة إله الطالب الغالب إلى الولي علي بن أبي طالب .
أخرجه الخطيب الخوارزمي موفق بن أحمد ، وأخرجه الحافظ ابن شيرويه الديلمي في كتابه
الفردوس ، وأبو نعيم الحافظ ، والحافظ جلال الدين السيوطي ، هم جميعا يرفعه بسنده ،
عن ابن عباس وعن عروة بن الزبير عنهما ، قال : لما قتل علي عمرو بن عبد ود العامري
الذي كان أشجع العرب يوم الخندق بعد طلبه المبارزة ثلاثا ، وجاء عند النبي ، وكان
سيف علي يقطر دما ، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال : اللهم أعط عليا . .
إلى آخر الحديث . أخرجه الحافظ أبو نعيم .
ص 405
دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام حين برز إلى عمرو بن عبود
بقوله : اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته
قد مضى أدعية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للوصي عليه والسلام عن العامة في ج 4
ص 450 وج 6 ص 226 وج 7 ص 41 وج 8 ص 26 و34 وج 17 ص 111 و519 وج 20 ص 562 ومواضع
أخرى من هذا السفر الشريف ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها : فمنهم الفضل
المعاصر سميح عاطف الزين في خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم (ج 2 ص 402 ط
دار الكتاب اللبناني - بيروت) قال : اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه ، وعن يمينه
وعن شماله ، ومن فوقه ومن تحته . وألا إنه قد برز الإيمان كله إلى الكفر كله ،
اللهم سدد عليا وأيده وانصره على خصمه ، إنك أرحم الراحمين . دعاؤه صلى الله عليه
وسلم لعلي عليه السلام يوم الأحزاب اللهم سدد عليا وأيده وانصره على خصمه إنك أرحم
الراحمين رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص 406
فمنهم الفاضل المعاصر سميح عاطف الزين في خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم
(ج 2 ص 402 ط دار الكتاب اللبناني - بيروت) قال : ويندفع علي راكضا نحو عمرو ،
فيرمقه النبي صلى الله عليه وسلم بنظراته ، ثم يرفع يديه وناظريه نحو السماء داعيا
له الله تعالى : - إلى أن قال : اللهم سدد عليا وأيده وانصره على خصمه إنك أرحم
الراحمين .
مستدرك اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في شملهما

قد تقدم نقل
ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 10 ص 412 وج 19 ص 136 ومواضع أخرى ، ونستدرك
هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم
المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 17 ص
336 ط دار الفكر) قال : وعن بريدة : أن نفرا من الأنصار قالوا لعلي : عندك فاطمة ،
فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما حاجة ابن أبي طالب ؟ قال : ذكرت فاطمة
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : مرحبا وأهلا ، لم يزده عليها ، فخرج على
الرهط من الأنصار ينتظرونه ، فقالوا : ما وراءك ؟ قال : ما أدري غير أنه قال لي :
مرحبا وأهلا قالوا : يكفيك من رسول الله صلى الله عليه وسلم إحداهما ، قد أعطاك
الأهل وأعطاك المرحب ، فلما كان بعد ذلك بعد ما زوجه قال : يا علي ، إنه لا بد
للعرس من وليمة ، فقال سعد : عندي كبش ، وجمع له رهط من الأنصار آصعا من ذرة . فلما
كان ليلة البناء قال : يا علي لا تحدث شيئا حتى تلقاني ، فدعا بماء فتوضأ منه ،
ص 407
ثم أفرغه على علي ، فقال : اللهم بارك فيهما ، وبارك عليهما ، وبارك لهما في شملهما
. قال أبو الحسين : الشمل : الجماع . ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن
أبي بكر بن محمد السيوطي المتوفى 911 في كتابه القول الجلي في فضائل علي عليه
السلام (ص 45 ط مؤسسة نادر للطباعة والنشر) قال : عن بريدة أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال لعلي وفاطمة ليلة : اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في
نسلهما . أخرجه ابن سعد . ومنهم الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي في
المنتظم (ج 3 ص 86 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال : ثم قال : اللهم بارك فيهما -
الحديث كما مر عن السيوطي .
مستدرك اللهم أذهب عنه الحر والبرد 
تقدم نقل ما يدل
عليه عن أعلام العامة في ج 5 ص 396 و421 و436 و438 و440 وج 17 ص 126 و128 وج 20 ص
611 ومواضع أخرى منها حديث الراية ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما
سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 331 ط دار الفكر) قال :
ص 408
وعن أم موسى قالت : سمعت عليا يقول : ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله صلى الله
عليه وسلم وجهي وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية . ومنهم العلامة شهاب
الدين أحمد الخفاجي المصري في نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض (ج 3 ص 122
ط دار الفكر - بيروت) قال : لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله
ورسوله يفتح الله خيبر على يديه ، فدعاني وأعطاني الراية وكان لي رمد شكوته له صلى
الله تعالى عليه وسلم فقال : اللهم اكفه الحر والبرد ، فما وجدت لهما ألما بعد ذلك
. ومنهم المولوي علي بن سلطان محمد القاري في شرح الشفاء للقاضي عياض (ج 3 ص
108 طبع بهامش نسيم الرياض) قال : ففي البخاري في غزوة خيبر إنه صلى الله تعالى
عليه وسلم قال : أين علي بن أبي طالب ؟ فقالوا : يا رسول الله يشتكي عيناه . قال
فأرسلوا إليه فأتي به فبصق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في عينيه فدعا له
فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع . وفي رواية مسلم من طريق أياس بن سلمة ، عن أبيه قال :
فأرسلني النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إلى علي فجئت به أقوده أرمد فبصق في عينيه
فبرأ . وعند الطبراني من حديث علي قال : فما رمدت ولا صدعت منذ دفع إلي رسول الله
صلى الله تعالى عليه سلم الراية يوم خيبر . وعند الحاكم من حديث علي : فوضع صلى
الله تعالى عليه وسلم رأسي في حجره ثم بصق في راحته فدلك بها عيني . وعند الطبراني
: فما اشتكيتهما حتى الساعة ، قال : ودعا لي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال : اللهم
أذهب عنه الحر والقر . قال : فما اشتكيتهما حتى يومي هذا . ومنهم الفاضل المعاصر
الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن
ص 409
شريف في تهذيب خصائص الإمام علي للحافظ النسائي (ص 108 ط دار الكتب العلمية
بيروت) قال : أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا محمد بن يحيى ،
وهو حدثني عن إبراهيم الصائغ ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
: أن عليا رضي الله عنه خرج علينا في حر شديد وعليه ثياب الشتاء ، وخرج علينا في
الشتاء وعليه ثياب الصيف ، ثم دعا بماء فشرب ، ثم مسح العرق عن جبينه ، فلما رجع
إلى بيته قال : يا أبتاه ! رأيت ما صنع أمير المؤمنين رضي الله عنه ، خرج علينا في
الشتاء وعليه ثياب الصيف ، وخرج عليا في الصيف وعليه ثياب الشتاء ، فقال أبو ليلى :
ما فطنت ، وأخذ بيد ابنه عبد الرحمن فأتى عليا رضي الله عنه ، فقال له الذي صنع ،
فقال له علي رضي الله عنه : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعث إلي وأنا أرمد
شديد الرمد ، فبزق في عيني ، ثم قال : افتح عينيك ففتحتهما ، فما اشتكيتهما حتى
الساعة ، ودعا لي فقال : اللهم أذهب عنه الحر والبرد ، فما وجدت حرا وبردا حتى يومي
هذا . ومنهم الفاضل المعاصر المستشار محمد عزت الطهطاوي في محمد نبي الإسلام في
التوراة والإنجيل والقرآن (ص 254 ط مكتبة النور - مصر الجديدة) قال : ودعا لعلي
بن أبي طالب رضي الله عنه أن يكفي الحر والبرد ، فكان بعدها يلبس ثياب الصيف في
الشتاء ولباس الشتاء في الصيف . ودعا لفاطمة رضي الله عنها ألا يجيعها الله فما
جاعت بعدها أبدا . ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه حياة الإمام علي
عليه السلام (ص 65 ط دار الجيل في بيروت) روى الحديث الشريف مثل ما تقدم .
ص 410
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في آل بيت الرسول صلى الله
عليه وسلم (ص 119 ط القاهرة سنة 1399) فذكر الحديث الشريف مثل ما تقدم . ومنهم
الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في فهارس أحاديث وآثار مسند
الإمام أحمد بن حنبل (ج 1 ص 166 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال : اللهم أذهب
عنه الحر والبرد _ علي بن أبي طالب 1 / 99 و133 ورواه أيضا في ص 495 . ومنهم عدة من
الفضلاء في فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري (القسم
الأول ص 88 ط دار الكتب - بيروت) قالوا : اللهم أذهب عنه حرها وبردها ووصبها . .
عبد الله بن عامر بن ربيعة الطب 4 / 216
مستدرك اللهم أعط عليا فضيلة لم تعطها أحدا

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 6 ص 118 وج 20 ص 582 ومواضع أخرى ،
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الفاضل الماصر رياض عبد
الله عبد الهادي في الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة (ص 28 ط دار
البشائر الإسلامية - بيروت) قال:
ص 411
اللهم أعط عليا فضيلة لم تعطها أحدا . . ابن عباس 1 / 370
مستدرك بعض كراماته
واستجابة دعائه عليه السلام 
قد مر نقل ما يدل على ذلك عن العامة في ج 8 ص 704 إلى
774 ومواضع أخرى من هذا السفر الشريف ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها
فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711
في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 18 ص 65 ط دار الفكر) قال : وعن عمار قال :
حدث رجل عليا بحديث ، فكذبه ، فما قام حتى عمي . وعن زاذان : أن رجلا حدث عليا
بحديث ، فقال : ما أراك إلا قد كذبتني ، قال : لم أفعل ، قال : أدعو عليك إن كنت
كذبت ، قال : ادع ، فدعا ، فما برح حتى عمي . وعن أبي مكين ، قال : مررت أنا وخالي
أبو أمية على دار في جبل حي من مراد ، فقال : ترى هذا الدار ؟ قلت : نعم ، قال :
فإن عليا مر عليها وهم يبنونها ، فسقطت عليه قطعة فشجته فدعا الله أن لا يكمل
بناؤها ، قال : فما وضعت عليها لبنة ، قال : فكنت تمر عليها لا تشبه الدور . وهذا
الأخير رواه أبو البركات الباعوني في جواهر المطالب ص 41 عن أبي بكر بن عبد
الله قال : مررت أنا وخالي . . إلخ . ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد
بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (ج
3 ص 645 ط بيروت سنة
ص 412
1407) قال : وقال هشيم ، عن إسماعيل بن سالم ، عن عمار الحضرمي ، عن أبي عمر زاذان
، أن رجلا حدث عليا بحديث ، فقال : ما أراك إلا قد كذبتني - فذكر مثل ما تقدم عن
المختصر ، عن زاذان . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في آل
بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (ص 97 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن زاذان :
أن عليا حدث بحديث ، فكذبه رجل ! فقال له علي : أدعو عليك إن كنت كاذبا . قال :
أدعو ، فدعا عليه فلم يبرح حتى ذهب بصره . ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات
محمد الباعوني الشافعي في كتاب جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن
أبي طالب (ص 38 والنسخة ومصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال : وعن ابن زاذان
: أن عليا حدث حديثا فكذبه رجل ، قال : أدعو إن كنت صادقا قال : نعم ، فدعا عليه
فلم ينصرف حتى ذهب بصره . ومنهم الشيخ قرني طلبة البدوي في العشرة المبشرون
بالجنة (ص 210 ط محمد علي صبيح بمصر) قال : وأخرج الطبراني في الأوسط وعلي في
الدلائل عن زاذان عليا حدث بحديث فكذبه رجل فقال له علي : أدعو عليك إن كنت كاذبا -
فذكر مثل ما تقدم . ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا في الإمام علي بن أبي طالب كرم
الله وجهه (ص 18 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
ص 413
وعن علي بن زاذان : إن عليا حدث - فذكر مثل ما تقدم ، إلا أن فيه : أدعو عليك إن
كنت صادقا . قال : نعم . ومنهم الفاضل المعاصر أبو بكر جابر الجزائر في كتابه
العلم والعلماء (ص 172 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال : الأولى دعاؤه على من
كذب في حديث به فذهب بصره على الفور . فقد أخرج الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في
الدلائل عن زاذان أن عليا رضي الله عنه حدث بحديث فكذبه رجل فقال له علي : أدعو
عليك إن كنت كاذبا ؟ قال : أدع ، فدعا عليه - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم العلامة
الصلاح خليل بن أيبك الشافعي الصفدي في نكت الهميان (ص 70 ط الخانجي والمثنى)
قال : إن أبا العينا لقي جده الأكبر علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فأساء
مخاطبته ، فدعى عليه وعلى ولده بالعمى ، وكل من كان منهم أعمى فهو صحيح النسب .
ومنهم قائد الحنابلة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المتولد سنة 164
والمتوفى سنة 241 في الزهد (ص 164 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1403) قال
: حدثنا عبد الله ، حدثني أبو معمر ، حدثنا هشيم ، أنبأنا إسماعيل بن سالم ، عن
عمار الحضرمي ، عن زاذان أبي عمر : أن رجلا حدثه أن عليا عليه السلام سأل رجلا عن
حديث في الرحبة فكذبه فقال : إنك قد كذبتني . فقال : ما كذبتك . قال : فأدعو الله
عليك إن كنت كذبتني أن يعمي الله بصرك ، قال : فدعا الله أن يعميه فعمي .
ص 414
مستدرك إخبار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) عن شهادة الحسين(ع)بكربلا

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 140 وج 11 ص 372
وج 17 ص 545 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر محمد رضا في الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه رابع
الخلفاء الراشدين (ص 18 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال : كراماته : عن الأصبغ
قال : أتينا مع علي فمررنا على قبر الحسين ، فقال علي : ههنا مناخ ركائبهم ، وههنا
موضع رحالهم ، وههنا مهراق دمائهم ، فتية من آل محمد صلى الله عليه وسلم .
مستدرك
لم يرفع حجر في بيت المقدس يوم قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إلا
وجد تحته دم

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 762 وج 18 ص 212
ص 415
ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة
أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين المعروف بابن عساكر في
تاريخ مدينة دمشق (ج 3 ص 316 ط دار التعارف في بيروت) قال : أخبرنا أبو القاسم
زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر بن الحسين البيهقي ، وأخبرنا أبو القاسم السمرقندي ،
أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، قال : أنبأنا أبو الحسن بن الفضل القطان ، أنبأنا عبد
الله بن جعفر ، أنبأنا يعقوب بن سفيان ، حدثني سعيد بن عفير ، أنبأنا حفص بن عمران
بن الوشاح ، عن السري بن يحيى ، عن ابن شهاب ، قال : قدمت دمشق ، وأنا أريد الغزو ،
فأتيت عبد الملك لأسلم عليه ، فوجدته في قبة على فرش تفوت القائم ، والناس تحته
سماطان ، فسلمت وجلست ، فقال : يا بن شهاب ، أتعلم ما كان في بيت المقدس صباح قتل
ابن أبي [طالب] ؟ قلت : نعم ، قال : هلم ما كان من وراء حتى أتيت خلف القبة وحول
وجهه فأحنى علي فقال : ما كان ؟ قال : فقلت : لم يرفع حجر في بيت المقدس ، إلا وجد
تحته دم ، قال : فقال : لم يبق أحد يعلم هذا غيري وغيرك ، فلا يسمعن منك ، قال :
فما تحدثت به حتى توفي . ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة
458 في كتاب دلائل النبوة (ج 6 ص 441 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب ابن
سفيان ، حدثنا سعيد بن عفير ، حدثنا حفص بن عمران بن الوشاح ، عن السري بن يحيى ،
عن ابن شهاب قال : قدمت دمشق وأنا أريد الغزو فأتيت عبد الملك لأسلم عليه فوجدته في
قبة على فرش يفوق القائم والناس تحته - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر ، ثم قال :
ص 416
هكذا روي هذا في مقتل علي - رضي الله عنه - بهذا الإسناد . وروي بإسناد أصح من هذا
عن الزهري أن ذلك كان من قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما . ومنهم العلامة شمس
الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب جواهر المطالب في مناقب الإمام
أبي الحسنين علي بن أبي طالب (ق 94 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية الشريفة
بخراسان) قال : وعن يحيى بن شهاب قال : قدمت دمشق وأنا أريد الغزو فأتيت عبد الملك
بن مروان لأسلم عليه فوجدته - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر . ومنهم العلامة
المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في ومختصر تاريخ دمشق
لابن عساكر (ج 18 ص 96 ط دار الفكر) قال : وعن ابن شهاب قال : قدمت دمشق ، أنا أريد
الغزو ، فأتيت عبد الملك لأسلم عليه فوجدته في قبة على فرش - فذكر مثل ما تقدم عن
ابن عساكر ، ثم قال في آخره : قال البيهقي : وروي عن الزهري بإسناد أصح من إسناد
هذا الحديث أن ذلك كان قتل الحسين . قلنا : والأصح أن ذلك وقع في بيت المقدس في
شهادة الإمام علي عليه السلام وأما في شهادة سيدنا الحسين وقع ذلك في جميع الأرض .
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمود إبراهيم أستاذ الجامعة الأردنية في كتابة
فضائل بيت المقدس في مخطوطات عربية (ص 81 ط الكويت) قال : وأما أحمد بن عبد ربه
صاحب العقد الفريد فهر الذي أورد حديث الزهري عن أنه سمع من فلان - دون أن يسميه -
أنه لم يرفع تلك الليلة التي صبيحتها قتل علي بن أبي طالب ، والحسين بن علي ، حجر
في بيت المقدس ، إلا جد تحته دم عبيط .
ص 417
ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد المالكي المغربي في المحن (ص 140 ط دار
الغرب الإسلامي - بيروت) قال : قال محمد بن أحمد بن تميم : وقد روي هذا الحديث في
قتل علي بن أبي طالب ، حدثني محمد بن بسطام ، قال : حدثنا أبو الزنباع ، قال :
حدثنا يحيى بن سليمان ، قال : حدثني محمد بن عميرة النخعي ، قال : حدثني أبو معمر
المدني ، عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل القرشي ، عن الزهري محمد بن مسلم بن شهاب ،
قال : قال لي عبد الملك بن مروان : أي واحد أنت إن أخبرتني بالعلامة التي قتل فيها
علي بن أبي طالب ، فقلت : نعم ، لم ترفع في تلك الليلة حصاة في بيت المقدس إلا
تحتها دم عبيط ، فقال لي عبد الملك : إني وإياك في هذا لغريبان . ومنهم الفاضل
الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه تاريخ الأحمدي (ص
211 ط بيروت سنة 1408) قال : وفي الرياض النضرة والمستدرك عن ابن شهاب قال : لم
يرفع حجر في بيت المقدس إلا وجد تحته دم صباح قتل علي بن أبي طالب . ومنهم الفاضل
المعاصر الدكتور محمود إبراهيم أستاذ الجامعة الأردنية في فضائل بيت المقدس (ص
81 ط الكويت سنة 1406) قال : أما أحمد بن عبد ربه صاحب العقد الفريد فهو الذي أورد
حديث الزهري عن إنه سمع من فلان - دون أن يسميه - أنه لم يرفع تلك التي صبيحتها قتل
علي بن أبي طالب والحسين بن علي حجر في بيت المقدس إلا وجد تحته دم عبيط .
ص 418
دعاء أمير المؤمنين عليه السلام بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في انشقاق
القمر ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر محمد كامل حسن
المحامي في فضائل الآيات في القرآن الكريم (ص 114 بيروت) قال : وبينما كان
النبي صلى الله عليه وسلم يصلي مع المسلمين أقبل ثلاثة من زعماء مشركي قريش وأشدهم
عداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ، وهم أبو لهب وأبو جهل وأبو سفيان
، ومن خلفهم عدد غير قليل من أهل مكة عبدة الأصنام . ولما شاهد المشركون المسلمين
وهم يصلون يصلون تضاحكوا ساخرين ، وتفوهوا بألفاظ نابية ، فلم يلتفت إليهم المسلمون
. وصاح أبو سفيان موجها حديثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : الآن . . وفي هذه
الليلة . . يبطل سحرك . . كما تبطل كهانتك وحيلتك . والتفت أبو سفيان نحو القمر ثم
أشار إليه بسبابته ثم التفت ثانية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له شامتا
: هاهو ذا القمر الذي ادعيت أن ربك سيشقه إلى نصفين! . . هيا إفعل ما قلت! أوف
بوعدك يا صادق الوعد. والتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ابن عمه الشاب
الصغير علي بن أبي طالب وقال له : امض يا علي فيما أمرتك ، واستغذ بالله تعالى من
الجاهلين . ونهض علي بن أبي طالب فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: قف بجانب
الصفا، وهرول إلى المشعرين، وناد نداء ظاهرا (لكي يسمعه أكبر عدد ممكن من
ص 419
أهل مكة) ، وقل يا علي في ندائك : اللهم رب البيت الحرام ، والبلد الحرام ، وزمزم
والمقام ، ومرسل الرسول التهامي ، لقد سمعت يا ربي سرنا ونجوانا وأنت بكل شيء عليم
. وانطلق علي لينفذ ما أمره به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو على يقين من أن
الله سبحانه وتعالى سيخزي المشركين وينصر المسلمين . ولما رأى أبو لهب عليا وهو
ينطلق ، أطلق ضحكة عالية ساخرة ثم قال : قد استشفعت بابن عمك علي لأنه لم يبلغ
الحلم بعد ولا ذنب له ! وضحك المشركون حين سمعوا ذلك ، فانتظر أبو لهب حتى انتهت
ضحكاتهم وقال لمحمد صلى الله عليه وسلم وهو يبتسم ابتسامة حاقدة صفراء : لقد
أشمتتني اللات والعزى بك في ليلتنا هذه . وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إخسأ يا من تب الله يديه ولم ينفعه ماله ! وتبوأ مقعده من النار . قال أبو لهب :
لقد ألفت كلامك هذا وجعلت منه سورة ، وذلك لشدة كراهيتك لي ، والذي يثبت ذلك أن
القمر لن ينشق هذه الليلة كما زعمت . ونادى علي بن أبي أطالب بأعلى صوته بالعبارات
التي لقنه إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسمعه أكبر عدد ممكن من أهل مكة .
ويقول بعض المؤرخين : إنه قبيل انشقاق القمر زلزلت الأرض في مكة زلزلة هائلة وحسب
الناس أن السماء ستقع على الأرض ، وكادت تنخلع قلوبهم هلعا . وصاح بعض المشركين في
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماذا تريد أن تفعل بنا يا محمد ! لقد أعجزك شق
القمر إلى نصفين فاستعنت بأصدقائك من الجن كي يزلزلوا الأرض تحتنا . وكان سفه
المشركين يدفعهم إلى اتهام رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يتلقى القرآن من نفر
من الجن يملون عليه أساطير الأولين .
ص 420
وصاح فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم : هان عليكم ما دعوت الله تعالى ، فإن السماء
والأرض لا يهون عليهما ذلك ولا يطيقان سماعه . ثم قال لهم الرسول صلى الله عليه
وسلم في صيغة الأمر : قفوا بأماكنكم وانظروا إلى القمر ، ورفع الجميع أبصارهم نحو
السماء وحدثت المعجزة المذهلة ، لقد انشق القمر إلى نصفين ! ولأن القمر كان ليلتئذ
بدا في تمامه ، فإن كل نصف منه كان يشع ضوءا قويا . وعقدت الدهشة ألسنة أهل مكة وهم
يحملقون في نصفي القمر . ولم يصدق أبو لهب وأبو جهل وأبو سفيان أعينهم فصاروا
يمسحونها في شدة ثم ينظرون ثانية إلى نصفي القمر وقد فغروا أفواههم كما لو كانوا
أصيبوا بالبله . وما كان أن رأى المسلمون ذلك حتى انهمرت دموع الفرح من أعينهم ،
والتفوا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يصيحون : الله أكبر ، الله أكبر ،
سبحان الله القادر على كل شيء ، سبحان الله جلت قدرته الذي نصر رسوله والمسلمين على
القوم الكافرين . أما اليهود الذين عاينوا هذا المشهد المعجز المثير ، فإنهم من فرط
غيظهم وخيبة أملهم لم ينبس أي واحد منهم ببنت شفة ، وأحسوا بالهزيمة والخزي ، فلم
يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم كما وعدوه بذلك ، بل همسوا في آذان خلفائهم
من المنافقين والمشركين : إن محمدا هذا ساحر بارع . حدث كل هذا قبل أن يتم الجزء
الثاني من هذه المعجزة الفذة . وكان الجزء الثاني كما اشترط المشركون واليهود على
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقع نصف من البدر المنير على الصفا ويقع النصف
الآخر على المشعرين . ويبدو أنهم توقعوا حدوث ذلك ، إذ أن من يقدر على شق القمر وهو
في السماء إلى نصفين متساويين ، يمكنه بداهة أن يسقط هذين النصفين على الصفا
والمشعرين .
ص 421
واقترب أحد نصفي القمر حتى قمة الصفا ، أما النصف الثاني فإنه اقترب من المشعرين ،
وكان الناس ينظرون إلى ذلك وقد تعلقت أنفاسهم من فرط الدهش والذهول ، وغمر النور
جميع مداخل مكة ، بل غمر أيضا أوديتها وشعابها . وبعد ساعة أو ساعتين التأم النصفان
بأن اقترب كل منهما من الآخر وهما يصعدان إلى السماء بقدرة الله الواحد القهار ،
حتى عاد البدر كاملا كما كان قبل انشقاقه ، وعاد بطبيعة الحال إلى منزله الذي يتخذه
في الليلة منذ أن خلقه الله تبارك وتعالى ليجعله تابعا للأرض . ورغم كل ذلك فقد أصر
اليهود وعدد من المشركين على اعتبار ما حدث سحرا ، وذلك معنى قول الله عز وجل في
الآيات الثلاث الكريمة الأولى من سورة القمر .
مستدرك صيرورة وجه الرجل الذي كان
يسب أمير المؤمنين عليا (ع) وجه خنزير 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم
: فمنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في تحذير
العبقري من محاضرات الخضري (ج 2 ص 199 ط بيروت سنة 1404) قال : وروى ابن وهب ، عن
حفص بن ميسرة ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير أنه سمع ابنا له يتنقص عليا كرم الله
وجهه ، فقال : يا بني إياك والعودة إلى ذلك فإن بني مروان شتموه ستين سنة فلم يزده
الله بذلك إلا رفعة وإن الدين لم يبن شيئا فهدمته الدنيا
ص 422
وإن الدنيا لم تبن شيئا إلا عاودت على ما بنت فهدمته . ونقل ابن حجر الهيتمي في
الصواعق المحرقة عن البارزي حكاية عجيبة عن المنصور أنه رآى رجلا بالشام ووجهه
وجه خنزير فسأله فقال : إنه كان يلعن عليا كل يم ألف مرة وفي يوم الجمعة أربعة آلاف
مرة وأولاده معه فرأى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر مناما طويلا من جملته أن الحسن
شكى إليه فلعنه ثم بصق في وجهه فصار موضع بصاقه خنزيرا وصار آية للناس . ومنهم
المولوي الشيخ ولي الله اللكنهوي الهندي في مرآة المؤمنين (ص 285) قال : وذكر
الماوردي ، عن المنصور أنه رأى رجلا بالشام ووجهه وجه خنزير، فسأله، فقال: إنه
كان يلعن عليا كل يوم ألف مرة - فذكر مثل ما مر عن تحذير العبقري بعينه .
مستدرك قتل الثور الخطيب الذي كان يسب أمير المؤمنين عليا عليه السلام

رواه جماعة
من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة أبو الحسن أسلم بن سهل بن أسلم بن زياد
بن حبيب الرزاز الواسطي المشتهر ببحشل في تاريخ واسط (ص 190 ط عالم الكتب -
بيروت) قال : حدثنا أسلم ، قال : ثنا أحمد بن زكريا بن سفيان ، قال: ثنا سعيد بن طهمان
ص 423
الفقرايي ، قال : سمعت هشيما يقول : أدركت خطباء أهل الشام بواسط في زمن بني أمية ،
فكان إذا مات لهم ميت قام خطيبهم فحمد الله تعالى وأثنى عليه وذكر علي ابن أبي طالب
رضوان الله عليه ، فسبه . فحضرتهم يوما وقد مات لهم ميت ، فقام خطيبهم فحمد الله
وأثنى عليه وذكر علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ، فسبه . فجاء ثور فوضع قرنيه في
يديه وألزقه بالحائط فعصره حتى قتله . ثم رجع يشق الناس يمينا وشمالا لا يهيج أحدا
ولا يؤذيه . التحام اليد المقطوعة بدعاء أمير المؤمنين عليه السلام ذكره جماعة من
أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة الحافظ تقي الدين أبو العباس حمزة بن عبد
الله محمد بن علي الناشري اليمني الزبيدي المتوفى سنة 926 في انتهاز الفرص في
الصيد والقنص (ص 79 ط الدار اليمنية) قال : ومنهم من أناب بعد قطع يده في السرقة
، منهم العبد الأسود الذي سرق فأتي به إلى سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي
الله عنه قال : أسرقت ؟ فقال : بلى . فقطع يده وانصرف من عند (علي) ، فلقيه سلمان
فقال : من قطع يدك ؟ فقال : أمير المؤمنين ويعسوب الدين ، وختن الرسول وزوج البتول
. فقال له سلمان : قطع يدك وتمدحه ؟ فقال : ولم لا أمدحه وقد قطع يدي بحق وخلصني من
النار . فسمع سلمان ذلك رضي الله عنه فأخبر به عليا فدعا به ووضع يده على ساعده
غطاه بمنديل ودعا بدعوات فسمعنا صوتا من السماء : إرفع الرداء عن اليد فرفعناه وإذا
اليد قد التحمت
ص 424
بإذن الله سبحانه وتعالى . حكاها الإمام فخر الدين الرازي في تفسير القرآن في تفسير
سورة الكهف . ومنهم العلامة المفسر الشيخ فخر الدين الرازي في التفسير الكبير
(ج 21 ص 88) قال : وأما علي كرم الله وجهه فيروى أن واحدا من محبيه سرق وكان عبدا
أسود ، فأني به إلى علي فقال له : أسرقت ؟ قال : نعم . فقطع يده فانصرف من عند علي
عليه السلام فلقيه سلمان الفارسي وابن الكوا ، فقال ابن الكوا : من قطع يدك ؟ فقال
: أمير المؤمنين ويعسوب المسلمين وختن الرسول وزوج البتول ، فقال : قطع يدك وتمدحه
؟ ! فقال ولم لا أمدحه وقد قطع يدي بحق وخلصني من النار! فسمع سلمان ذلك فأخبر به
عليا - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم العلامة أبو بكر محيي الدين محمد بن علي الطعمي في
معجم كرامات الصحابة (ص 92 ط دار ابن زيدون) قال : نقلا عن الفخر الرازي أن
واحدا من محبيه سرق وكان عبدا أسود - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم العلامة يوسف بن
إسماعيل النبهاني في جامع كرامات الأولياء (ج 1 ص 155 ط مصطفى البابي وشركاه
بمصر) فذكر قصة العبد الأسود وقطع أمير المؤمنين يده ثم التحامها بدعائه عليه
السلام.
ص 425
مستدرك تطحين الرحى في بيت أمير المؤمنين (ع) من غيران يحركه انسان

قد تقدم
نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في 8 ص 707 وص 211 وج 18 ص 197 وص 211 وص 484
ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم
العلامة أبو بكر محمد بن علي الطعمي في معجم كرامات الصحابة (ص 92 ط دار زيدون
- بيروت) قال في ترجمة علي عليه السلام : ومن كراماته ما قاله الصبان في إسعاف
الراغبين : وأخرج الملا من سيرته : أنه صلى الله عليه وسلم أرسل أبا ذر ينادي
عليا فرأى رحى تطحن في بيته وليس معها أحد . فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك
فقال : يا أبا ذر أما علمت أن لله ملائكة سياحين في الأرض قد وكلوا بمعاونة آل محمد
صلى الله عليه وسلم . ومهم العلامة يوسف بن إسماعيل النبهاني المتولد سنة 1265
والمتوفى 1350 في جامع كراما الأولياء (ج 1 ص 156 ط مصطفى البابي وشركاه بمصر)
قال : وقال الصبان في [إسعاف الراغبين] : وأخرج الملا في سيرته أنه صلى الله عليه
وسلم أرسل أبا ذر ينادي عليا ، فرأى رحى تطحن في بيته وليس معها أحد . ومنهم الفاضل
المعاصر محمد رضا في الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه (ص 18 ط دار الكتب
العلمية) قال:
ص 426
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعو عليا ،
فأتيت بيته فناديته فلم يجبني ، فعدت فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال
لي : عد إليه ادعه فانه في البيت . قال فعدت أناديه فسمعت صوت رحى تطحن ، فشارفت
فإذا الرحى تطحن وليس معها أحد ، فنادته فخرج إلي منشرحا ، فقلت له : إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم يدعوك . فجاء ، ثم لم أزل أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم وينظر إلي . ثم قال : يا أبا ذر ما شأنك ؟ فقال : يا رسول الله عجيب من العجب
، رأيت رحى تطحن في بيت علي ، وليس معها أحد يرحى . فقال : يا أبا ذر إن لله ملائكة
سياحين في الأرض ، وقد وكلوا بمؤونة آل محمد صلى الله عليه وسلم . تكلم أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام مع الأموات رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ إبراهيم محمد الجمل القاهري في الخطبة العصر
للجمعة والعيدين وعند القبر (ج 1 ص 200 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال : وجاء في
الأثر : أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قد زار المقابر ، وخلع
نعليه ثم قال : سلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون وإنا إن شاء الله لاحقون ،
يا أهل هذه الديار نخبركم بما عندنا أو تخبرونا بما عندكم . . فسمع هاتفا يقول له :
أخبرنا بما عندكم يا أبا الحسن . فقال كرم الله وجهه : أما عندنا فالأموال قد قسمت
، ونساؤكم قد تزوجت ، ومساكنكم قد سكنها أعداؤكم ، والأولاد قد حشروا في زمرة
اليتامى . فقال الهاتف : نحن مرتهنون بين يدي الله ، ما
ص 427
قدمناه وجدناه وكل شيء تركناه عندكم خسرناه وليتنا ما تركناه . ومنهم العلامة يوسف
بن إسماعيل النبهاني المتولد سنة 1265 والمتوفى 1350 في جامع كرامات الأولياء
(ج 1 ص 154 ط مصطفى الباتي وشركاه بمصر) قال : (علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم
الله وجهه) من كراماته : أخرجه البيهقي ، عن سعيد بن المسيب قال : دخلنا مقابر
المدينة مع علي رضي الله عنه فنادى : يا أهل القبور السلام عليكم ورحمة الله ،
تخبرونا بأخباركم أم نخبركم ، قال : فسمعنا صوتا : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
يا أمير المؤمنين ، خبرنا عما كان بعدنا ، فقال علي : أما أزواجكم فقد تزوجن ، وأما
أموالكم فقد أقسمت ، وأما الأولاد فقد حشروا في زمرة اليتامى ، وأما البناء الذي
شيدتم فقد سكنه أعداؤكم ، فهذه أخبار ما عندنا ، فما أخبار ما عندكم ؟ فأجابه ميت :
قد تخرقت الأكفان ، وانتثرت الشعور، وتقطعت الجلود ، وسالت الأحداق على الخدود ،
وسالت المناخر بالقيح والصديد، وما قدمناه وجدناه، وما خلفناه خسرناه، ونحن
مرتهنون . ومنهم المحدث العلامة الشيخ أبو بكر محيي الدين محمد بن علي الطعمي في
معجم كرامات الصحابة (ص 92 ط دار ابن زيدون - بيروت) قال : من كراماته : ما أخرجه
البيهقي عن سعيد بن المسيب قال : دخلنا مقابر المدينة مع علي رضي الله عنه فنادى :
يا أهل القبور السلام عليكم ورحمة الله تخبرونا بأخباركم أم نخبركم؟ قال: فسمعنا
صوتا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا أمير المؤمنين، خبرنا عما كان بعدنا -
فذكر مثل ما تقدم عن جامع الكرامات بعينه.
ص 428
مستدرك دفع ضرر السبع بيركة خاتم علي عليه السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام
العامة في 18 ص 207 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما
سبق : فمنهم العلامة أبو الجود البتروني الحنفي في الكوكب المضي (ص 56 نسخة
جستربيتي) قال عند ذكر علي عليه السلام : وكراماته كثيرة ، فمها ما ذكره في شوارد
الملح : أن رجلا قال لعلي رضي الله عنه : إني أريد السفر وأخاف من السبع ، فدفع
إليه خاتمه وقال له : إذا جاءك السبع فقل له : هذا خاتم علي بن أبي طالب . فلما
سافر الرجل وجاء السبع فقال له : هذا خاتم علي بن أبي طالب ، فرفع السبع رأسه إلى
السماء وهمهم ثم نظر إلى الأرض وهمهم ثم نظر إلى المشرق كذلك ثم إلى المغرب كذلك ثم
ذهب مهرولا ، فلما رجع الرجل من سفره أخبر عليا عن السبع ما فعل ، فقال : أتعرف
ماذا قال بنظره إلى هذه الجهات الأربع ؟ فقال : الله ورسوله وابن عم رسوله أعلم .
فقال : إنه قال حين نظره إلى السماء : وحق رفعها ، وحين نظره إلى الأرض : وحق من
وضعها ، وحين نظره إلى المشرق : وحق من أطلقها - يعني الشمس - ، وحين نظره إلى
المغرب : وحق من غيبها ، ما أسكن في بلاد ليشكوني فيها لعلي بن أبي طالب .
ص 429
ابتلاء زياد بن أبيه بالفلج

عند إرادته إلزام أهل الكوفة بسب علي عليه السلام
والبراءة عنه 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم علامة اللغة والأدب أبو
عمر الزاهد محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم المطرز الباوردي المشتهر بغلام ثعلب في
حديثه (ص 1 الموجود في مجموعة حاوية على أجزاء مختلفة قديمة - والنسخة من
مخطوطة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال : قال أبو عمر الزاهد غلام ثعلب : أخبرنا ثعلب
، عن ابن الأعرابي ، عن هشام الكلبي ، عن أبي المقوم يحيى بن ثعلبة الأنصاري ، عن
أمه عائشة بنت عبد الرحمن ابن السائب ، عن أبيها من بني جحجبا ، قال : جمع زياد أهل
الكوفة ليعرضهم على شتم علي عليه السلام والبراءة منه ، فملأ الرحبة منهم والقصر
والمسجد والناس يومئذ في أمر عظيم فأغفيت إغفاءة ومعي ناس في أصحابي من الأنصار ،
فرأيت في منامي شيئا أقبل طويل العنق أهدب أهدل ، فقلت : ما أنت ؟ فقال : إنا
النقار ذو الرقبة بعثت إلى صاحب هذا القصر ، فاستيقظت فزعا فقلت لأصحابي : أرأيتم
ما رأيت ؟ قالوا : ما رأينا شيئا ، قال : فوصفت لهم ما رأيت فما كان إلا ريث ساعة
حتى خرج علينا خارج من القصر فقال : أيها الناس انصرفوا فإن الأمير عنكم مشغول وإذا
الفالج قد ضرب زيادا ، فقال عبد الرحمن بن السائب : ما كان منثنيا عما أراد بنا *
حتى تناوله النقار ذو الرقبة فأسقط الشق من ضربة ثبتت * كما تناول ظلما صاحب الرحبة
ص 430
مستدرك عطش أصحابه عليه السلام في طريق صفين

فأمر باقتلاع صخرة عظيمة فخرج من تحتها
الماء العذب فشرب أصحابه منه 
قد تقدم نقل ما يدك عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 722
ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة
كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود سنة 588 والمتوفى 660 في بغية الطلب
في تاريخ حلب (ج 10 ص 4466 ط دمشق) قال : أنبأنا أبو العلاء أحمد بن أبي اليسر ،
عن أبي محمد بن الخشاب قال : أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، قال : أخبرنا أبو طاهر
الباقلاني ، قال : أخبرنا أبو علي بن شاذان ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن ننجاب ،
قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن ديزيل ، قال : حدثنا يحيى الجعفي ، قال : حدثنا
نصر بن مزاحم ، قال : حدثنا عبد العزيز بن سياه الأسدي ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال
: حدثنا أبو سعيد التيمي ، قال : كنا مع علي بن أبي طالب في مسيره إلى الشام حتى
إذا كنا ببعض السواد عطش الناس واحتاجوا إلى الماء ، فانطلق بنا حتى أتى صخرة ضرساء
من الأرض كأنها ربضة عنز ، فأمرنا فاقتلعناها ، فخرج لنا ماء كثير فشربنا وشرب
الناس منه حتى ارتووا ، ثم أمرنا علي فأكفأناها عليه . ثم سار وسرنا حتى أتينا
المنزل ، فقال علي عليه السلام : أمنكم أحد يعرف مكان هذا الماء الذي شربتم منه ؟
قالوا : نعم ، قال : فانطلقوا إليه ، فانطلق منا رجال
ص 431
ركبانا ومشاة ، فاقتصينا الطريق حتى أتينا المكان الذي نرى فيه ، فطلبناه فلم نقدر
على شيء حتى إذا عليل علينا الجهد ، انطلقنا إلى دير قريب منا فسألناهم : أين هذا
الماء الذي عندكم ها هنا ؟ فقالوا : وما قربنا ماء ، فقالوا : بلى نحن شربنا منه ،
فقالوا : أنتم شربتم منه ؟ قلنا : نعم ، فقالوا : ما بني هذا الدير إلا لهذا الماء
، وما استخرجه إلا نبي أو وصي نبي أو خليفة نبي . ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين
بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه تاريخ الأحمدي (ص 186 بيروت سنة
1408) قال : مولانا جامى در شواهد النبوة نوشته كه در وقت توجه به صفين اصحاب امير
المؤمنين محتاج به آب شدند ، هر چند از چپ وراست شتافتند آب نيافتند حضرت امير كرم
الله وجهه ، ايشان را اندكى از جاده بگذرانيد ، ديرى ظاهر شد در ميان بيابان ، از
ساكن آن دير سؤال آب بكردند گفت : از اين جا تاآب دو فرسنگ است ، اصحاب گفتند : اى
امير المؤمنين اجازت ده به آنجا رويم ، حضرت امير كرم الله وجهه فرمود كه حاجت اين
نيست وعنان بغلهء وخود رابه جانب قبله تافت ، پس به جائى رسيده اشارت كردكه آن را
بكاويد ، چون مقدارى خاك برداشته سنگى بزرگ پيدا آمد كه هيچ آلتى بر آن كار نمى كرد
. حضرت امير كرم الله وجهه گفت : اين كه سنگ به بالاى آب است جهد كنيد تا چند اصحاب
مجتمع شدند وجهد كردند نتوانستند كه آن را از جاى بجنبانند ، حضرت امير از بغلهء
خود فرود آمده آستين را از ساعد باز نورد فرو هشتند انگشت به زير آن سنگ در آورد
زور كرد وآن سنگ را از بالاى آن جشمه دور انداخت آبى ظاهر شد به غايت صافى وشيرين
وخنكك كه در آن سفر بهتر از آن آب نخورده بودند ، همه آب خوردند وآن مقدار كه
خواستند برداشتند ، پس حضرت امير كرم الله وجهه آن سنگ را برداشت وبالاى چشمه نهاد
، يكك راهب آن جنين
ص 432
حال مشاهده كرد از دير فرود آمد وپيش حضرت امير بايستاد وپر سيد كه تو پيغمبر مرسلى
؟ فرمود : كه نى ، پس گفته كه : تو فرشته مقربى ؟ فرمودكه : نى ، پس گفت كه : توچه
كسى ؟ فرمودكه : من وصى پيغمبر محمد بن عبد الله خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم
هستم . راهب گفت : دست بياركه من مسلمان مي شوم ، حضرت امير كرم الله وجهه دست بوى
داد ، او گفت : أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله وأشهد أنك وصي
رسوالله ، بعد از آن حضرت امير از وى پرسيد : سبب آن چه برودكه مدتى بر دين خود
بودى وامروز ايمان آوردى ؟ گفت : اى امير المؤمنين ! بناى اين ويرانه براى كنند اين
سنگك است وپيش از من بسيار دراين دير بوده اند ، زيراكه ما در كتب خود ديده ايم واز
علماى خود شنيده كه در اين موضع چشمه اى است وبر بالاى آن سنگى كه كسى آن رانداند
وكندن آن نتواند مگر پيغمبرى يا وصى پيغمبرى ، چون ديدم كه تو اين كاركردى به آرزوى
خود رسيدم وآنچه انتظار آن مى بردم يافتم . چون حضرت امير المؤمنين سخن آن بشنيد
چندان بگريست كه محاسن مبارك وى از آب ديده وترشد ، بعد از آن گفت : الحمد لله الذي
لم أكن عنده منسيا وكنت في كتبه مذكورا .
مستدرك سقوط الجدار بعد قضاء أمير
المؤمنين عليه السلام بين الرجلين 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 18
ص 201 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الفاضل المعاصر
محمد رضا في الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
ص 433
(ص 18 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال : وعن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : عرض
بعلي رجلان في خصومة فجلس في أصل جداد . فقال رجل : يا أمير المؤمنين الجدر تقع .
فقال علي : امض كفى بالله حارسا . فقضى بين الرجلين وقام فسقط الجدار . ومن كراماته
عليه السلام ما رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة الشيخ عبد
الغني بن إسماعيل النابلسي في الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام ومصر
والحجاز (ق 99 ط القاهرة بالتصوير) قال : وفي مدينة عكا عين البقر (ذكروا أن
البقر خرج منها لآدم عليه السلام يحرث عليها) . وعلى هذه العين مشهد ينسب إلى علي
بن أبي طالب رضي الله عنه ، وذلك أن الفرنج عملت كنيسة وقعد قس لعمارتها وخدمتها ،
فلما أصبح قال : رأيت شخصا يقول لي : أنا علي بن أبي طالب قل لهم يعيدوا هذا الموضع
مسجدا إلا من أقام به يهلك ، فأخبرهم فلم يقبلوا وأقاموا غيره فلما أصبح وجدوه ميتا
فتركه الإفرنج مسجدا إلى الآن . الله أعلم . ومنهم العلامة ياقوت الحموي في معجم
البلدان (ج 4 ص 176 ط بيروت) قال : (عين البقر) قرب عكا تزار ، يزورها المسلمون
والنصارى واليهود ويقولون : إن البقر الذي ظهر لآدم فحرث عليه منها خرج ، وعلى هذه
العين مشهد ينسب إلى
ص 434
علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيه حكاية غريبة . إنتهى .
مستدرك إحياء الميت بدعوته
عليه السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 720 وج 18 ص 238
ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة
علاء الدين علي بن بلبان الحنفي المتوفى قبل المائة السابعة في المقاصد السنية
(ص 76 والنسخة مصررة من مكتبة مدريد بإسبانيا) قال : أخبرنا الأنجب بن أبي السعادات
ببغداد ، قال : أنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ، ابن سليمان ، قال : أنا حمد بن
أحمد الحداد ، قال : أنا أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال : أنا محمد بن المظفر ومحمد
بن جميل ، قالا : أنا عبد الله بن سيعد الرقي ، قال : أنا يزيد بن محمد بن سنان ،
عن أبيه ، عن جده ، قال : حدثني الحسن بن علي رضي الله عنهما ، قال : بينما أنا
أطوف مع أبي علي أبي طالب رضي الله عنه حول البيت في ليلة ظلماء وقد رقد ت العيون
وهدأت الأصوات إذ سمع أبي هاتفا يهتف بصوت حزين شجي وهو يقول : يا من يجيب دعاء
المضطر في الظلم * يا كاشف الضر والبلوى مع الألم قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا *
وأنت يا حي يا قيوم لم تنم إن كان عفوك لا يرجوه ذو سرف * فمن يجود على العاصين
بالكرم قال : فقال لي أبي : يا بني أما تسمع صوت النادب لذنبه المستقيل إلى ربه
الحقه فلعل إن تأتيني به ، فلقد أخذ بمجامع قلبي ، فخرجت أسعى حول البيت أطلبه فلم
ص 435
أجده حتى انتهيت إلى المقام ، فإذا هو قائم يصلي فقلت : أجب ابن عم رسول الله صلى
لله عليه وسلم ، فأوجز في صلاته واتبعني فأتيت أبي فقلت : هذا الرجل يا أبت ، فقال
له أبي : ممن الرجل ؟ فقال : من العرب ، قال : وما اسمك ؟ قال : منازل ابن لا حق .
قال : وما شأنك وما قضيتك ؟ قال : وما قضية من أسلمته ذنوبه وأوبقته عيوبه فهو
مرتطم في بحر الخطايا ، فقال له علي بن أبي طالب رضي الله عنه : اشرح لي خبرك . قال
: كنت شابا مبتلى على ملازمة اللهو واللعب والشراب والطرب لا أفيق منه ولا أفتر عنه
، وكان لي والد يعظني كثيرا ويقول : يا بني ! إحذر هفوات الشباب وعثراته ، فإن لله
سطوات ونقمات ما هي من الظالمين ببعيد . وكان إذا ألح علي بالموعظة أوجعته بالضرب
فحلف بالله مجتهدا ليأتين بيت الله الحرام فيتعلق بأستار الكعبة ويدعو علي ، فخرج
حتى انتهى إلى البيت فتعلق بأستار الكعبة وأنشأ يقول : يا من إليه أتى الحجاج قد
قطعوا * عرض المهامه من قرب ومن بعد إني أتيتك يا من لا يخيب من * يدعوه مبتهلا
بالواحد الصمد هذا منازل لا يرتد عن عققي * فخذ بحقي يا رحمن من ولدي وشل منه بحول
منك جانبه * يا من تقدس لم يولد ولم يلد قال : فوالله ما استتم كلامه حتى نزل بي ما
ترى ، ثم كشف عن شقه الأيمن فإذا هو يابس لا يستطيع يحركه . قال : فأنبت وتبت ورجعت
ولم أزل أرتضاه وأتخضع له وأسأله العفو عني إلى أن أجابني أن يدعو لي في المكان
الذي دعا علي . فحملته على ناقة عشرا وخرجت بعده أقفو أثره حتى إذا صرنا بوادي
الأراك طار طائر من شجرة فنفرت منه الناقة فرمت به بين أحجار فرضخت رأسه فمات ولم
أسمع منه كلمة فدفنته هناك ورجعت آيسا ، وأعظم ما بي ما ألقاه من التعيير - أي
ص 436
لست أعرف إلا بالمأخوذ بعقوق والده ، ثم اندفع بالبكاء والعويل . فقال له أبي :
أبشر فقد أتاك الغوث من الله . فصلى ركعتين ثم أمره فكشف عن شقه ومسه بيده ودعا له
مرات يرددهن ، فعاد صحيحا كما كان أولا . ثم قال له أبي : لو أنه قد كان سبق إليك
من أبيك في الدعاء لك بحيث دعا عليك لما دعوت لك . قال الحسن : وكان أبي يقول :
احذروا دعوة الوالدين ، فإن دعاءهما النما والإنجبار ، والاستيصال والبوار . ومنهم
العلامة حسين نصر بن محمد بن الخميس الموصلي في مناقب الأبرار (ص 255 والنسخة
مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال : وروي أن علي بن أبي طالب رضي الله
عنه وولده الحسن رضي الله عنه سمعا قائلا يقول في جوف الليل - فذكر مثل ما تقدم عن
المقاصد السنية باختلاف في اللفظ. ومنهم العلامة يوسف بن إسماعيل النبهاني
المتولد سنة 1265 والمتوفى 1350 في جامع كرامات الأولياء (ج 1 ص 155 ط مصطفى
البابي وشركاه بمصر) فذكر مثل ما تقدم عن المقاصد السنية .
مستدرك عذاب قاتل
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام 
قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة
في ج 8 ص 759 وج 18 ص 214 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها
فيما سبق:
ص 437
فمنهم العلامة الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي الشافعي المشتهر بابن عساكر
في تاريخ مدينة دمشق (ج 11 ص 620 ط دار البشير) قال : ذكر في ترجمة عصمة بن أبي
عصمة إسرافيل بن كمال أبي عمرو البخاري بإسناده عن عصمة العباذاني ، قال : كنت أجول
في بعض الفلوات إذ أبصرت ديرا وإذا في الدير صومعة وفي الصومعة راهب فناديته : يا
راهب ! فأشرف علي فقلت له : من أين تأتيك الميرة ؟ قال : من مسيرة شهر ، قلت له :
حدثني بأعجب ما رأيت في هذا الموضع . فقال : نعم بينا أنا ذات يوم أدير نظري في هذه
البرية القفر وأتفكر في عظمة الله وقدرته إذ رأيت طائرا أبيض مثل النعامة كبيرا قد
وقع على تلك الصخرة - وأومأ بيده إلى صخرة بيضاء - فتقايا رأسا ثم رجلا ثم ساقا .
وإذا هو كلما تقايا عضوا من تلك الأعضاء التأمت بعضها إلى بعض أسرع من البرق الخاطف
بقدرة الله عز وجل حتى استوى رجلا جالسا بقدرة الله ، فإذا هم بالنهوض نقره الطائر
نقرة قطعه أعضاء ثم يرجع فيبتلعه فلم يزل على ذلك أياما ، فكثر والله تعجبي منه
وازددت يقينا بعظمة الله عز وجل وعلمت أن لهذه الأجساد حياة بعد الموت ، فم يزل على
ذلك أياما فالتفت إليه يوما فقلت : يا أيها الطائر سألتك بحق الله الذي خلقك وبرأك
إلا ما أمسكت عنه حتى أسائله فيخبرني بقصته ، فأجاب الطائر بصوت عربي طلق : لربي
الملك وله البقاء الذي يفنى كل شيء ويبقى ، أنا ملك من ملائكة الله موكل بهذا الجسد
لما أجرم وجرى عليه من قضاء الله وأمرني الله أن آتي هذا المكان لتسأله وتخاطبه
ليخبرك بما كان منه فأسأله . فالتفت إليه فقلت : يا هذا الرجل المسئ إلى نفسه ما
قصتك ومن أنت ؟ قال : أنا عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي وإني لما قتلته وصارت روحي
بين يدي الله عز وجل ناولني صحيفة مكتوبة فيها ما عملته من الخير والشر منذ يومي
ولدتني أمي إلى أن قتلت علي بن أبي طالب وأمر الله هذا الملك بعذابي إلى يوم
القيامة فهو يفعل بي ما قد تراه ، ثم سكت فنقره ذلك الطائر نقرة نثر أعضاءه بها ثم
جعل يبتلعه عضوا
ص 438
عضوا ، فلما فرغ منه قال : يا آدمي إني ماضي عنك وخير وصيتي لك أن تتقي الله في سرك
وعلانيتك فهذا جزاء من قتل نفسا زكية قد كتب له السعادة من الله عز وجل وكتب على
قاتلها النار والعذاب من الله عز وجل ، وقد أتاني رسول الله أن أمضي بهذا الجسد
جزيرة في البحر الأسود الذي يخرج منه هوام أهل النار فأعذبه إلى يوم القيامة . ذكر
الفضل عن جعفر أن سمع من عصمة سنة ثلاثمائة . ومنهم الشيخ أبو الجود البتروني
الحنفي في الكوكب المضي في فضل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي (ق 66 نسخة طوب
قبوسراي) قال : وأفاد العلامة جلال الدين السيوطي في كتابة شرح الصدور : أن
الله تعالى وكان بالشقي عبد الرحمن بن الملجم من يعذبه إلى يوم القيامة بسبب قتله
لعلي ، واستدل على ذلك بما أخرجه تمام بن محمد الرازي في كتاب الرهبان له ،
وابن عساكر من طريقه عن أبي علي محمد بن هارون الأنصاري ، عن عصمة العباذاني قال :
كنت أجول في بعض الفلوات - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر إلى : يبتلعه عضوا عضوا
ثم مضى ، وليس فيه : فلما فرغ منه - إلى آخره ، وبينهما اختلاف يسير في اللفظ .
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب جواهر
المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب (ص 96 والنسخة مصورة من
المكتبة الرضوية بخراسان) قال : وحكى أبو الأصبع ، قال : قدم علينا شيخ شديد البياض
يشبه بياضه البرص يقال له ابن الماء ، وكان عربيا فذكر أنه كان نصرانيا وكان يتعبد
في صومعة فبينا هو ذات يوم أو ليلة في صومعته إذ جاء طائر كالنسر يشبه الكركي فوقف
بسطح الصومعة وفي منقاره بضع لحم ثم نقرها فعادت بضع لحم ثم ابتلعها وطار ثم جاء
الليلة الثانية ففعل مثل ذلك ثم جاء اللية الثالثة فعل مثل ذلك فالتأم رجلا كاملا
فقلت له : أسألك بالله
ص 439
من أنت ؟ عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكل الله بي هذا
الطائر يفعل بي ما ترى إلى يوم القيامة . قاتله عليه السلام أشد الناس عذابا يوم
القيامة رواه جماعة من العامة في كتبهم : فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد
الباعوني الشافعي في كتاب جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي أبي
طالب (ق 91 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال : وفي الحديث أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال : لأخبرك بأشد الناس عذابا يوم القيامة عاقر ناقة ثمود
وخاضب لحيتك بدم رأسك ، وقد أحسن القائل : وليتها إذ فدت عمرا بخارجة فدت عليا بما
شاءت من البشر
مستدرك اللهم أبدلني من هو خير منهم وأبدلهم بي من هو شر مني

قد تقدم
نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 748 وج 18 ص 232 ومواضع أخرى ، ونستدرك
هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن
أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى
ص 440
سنة 748 في تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (ج 3 ص 649 ط بيروت سنة
1407) قال : وقال أبو جناب الكلبي : حدثني أبو عون الثقفي ، عن ليلة قتل علي ، قال
: قال الحسن بن علي : خرجت البارحة وأمير المؤمنين يصلي فقال لي : يا بني إني بت
البارحة أوقظ أهلي لأنها ليلة الجمعة صبيحة بدر ، لسبع عشرة من رمضان ، فملكتني
عيناي ، فسنح لي رسول الله صلى الله وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، ماذا لقيت من
أمتك من الأود واللدد ، فقال : أدع عليهم ، فقلت : اللهم أبدلني بهم من هو خير منهم
، وأبدلهم بي من هو شر مني . فجاء ابن النباح فأذنه بالصلاة ، فخرج ، وخرجت خلفه ،
فاعتوره رجلان : أما أحدهما فوقعت ضربته في السدة ، وأما الآخر فأثبتها في رأسه .
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب جواهر
المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب (ق 92 والنسخة مصورة من
المكتبة الرضوية بخراسان) قال : قال الحسن بن علي رضي عنهما صبيحة الليلة التي قتل
فيها علي بن أبي طالب رضي الله عنه : حدثني البارحة أبي قال : يا بني إني صليت ما
رزق الله ثم تمت فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوت إليه ما أن فيه من
مخالفة أصحابي وقلة رغبتهم في الجهاد ، قال : أدع الله أن يريحك منهم ، فدعوت ثم
قال : والله لقد قتلتم الليلة رجلا أن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه
فكنفه جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره حتى يفتح الله عليه ، ما ترك بعده إلا
ثلاثمائة درهم رضوان الله عليه . هذا ما ذكره ابن عبد ربه رحمه الله في العقد .
ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد المالكي في المحن (ص 79 ط دار الغرب
الإسلامي) قال :
ص 441
وحدثني عمر بن سيف ، قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن مخلد الأصبهاني ،
قال : حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا حماد بن غسان ، قال : حدثنا علي بن هشام ، عن
الجحاف وابن حبان ، عن أبي المغيرة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، قال : أذن علي
بإجلاء () من السواد إلى الكوفة وكان ابن عم () له ضيعة بالسواد ، فأتيت الحسين بن
علي أستعين به على أمير المؤمنين أبيه ليؤجله أياما حتى بفرغ من ضيعته ، فوعدني أن
أغدو إليه ، فغدوت فوجدت أمير المؤمنين قد أصيب ، ووجدت الحسين بن علي يحدثهم وهو
يقول : إن القتلة كانت ليلة ، وكان أمير المؤمنين بات يوقظ أهله للصلاة ، ثم لما
كان في السحر خفق خفقة فإذا هو ينادي : يا حسين يا حسين ، فقلت : لبيك ، قال : إني
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوت إليه ما لقيت ، فقال : أدع الله ، فقلت :
اللهم أبدل لي بهم من هو خير لي منهم وأبدل لهم من هو شر لهم مني . قال : وخرج إلى
الصلاة فأصيب ، فقال الحسن : فعل الله والله به ذلك ، فعل الله والله به ذلك ،
ومرتين . ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه حياة الإمام علي عليه السلام
(ص 612 ط دار الجيل) قال : وقال الحسن بن علي يوم قتل علي : خرجت البارحة وأبي
يصلي في مسجد داره فقال لي : يا بني إني بت أوقظ أهلي لأنها ليلة الجمعة صبيحة بدر
، فملكتني عيناي - فذكر مثل ما تقدم عن الذهبي بعينه . ومنهم العلامة أبو العرب
محمد بن أحمد المالكي في المحن (ص 84 ط دار الغرب الإسلامي) قال : وحدثني عيسى
بن مسكين ، عن سحنون ، عن وهب عن بن منبه ، عن هشام بن
ص 442
سعد ، عن زيد بن أسلم : أن علي بن أبي طالب قال يوما وأخذ المصحف وعلقه على رأسه ثم
قال : اللهم إني سألت ما فيه فأبوا علي ، فأعطني ما فيه ، قال : فلم يلبث إلا ثلاثا
أو نحو ذلك حتى قتل رحمه الله . ومنهم الفاضل عبد الرحمن الشرقاوي في علي إمام
المتقين (ج 2 ص 320) قال : لقد كره الإمام الحياة وتمنى الموت ، منذ فقد الأمل في
أن ينصره أهل العراق ، كان أهل الشام كلما ازدادوا حول معاوية قوة وفتكا ، ازداد
أهل العراق تمزقا وتفرقا حول علي ، فضاق بهم وسئم وملأت نفسه الكآبة ، فكان يقول :
والله لتخضبن هذه من هده (يشير إلى لحيته ورأسه) فما يحبس أشقاها ؟ ما له لا يقتل ؟
ما ينتظر ؟ كان كرم الله وجهه يتعجل نهايته ، فقد سئم الناس وملها ، وإنه ليتعذب من
الغيط الذي أحرق به أهل العراق قلبه الشريف . وهكذا كان الاختلاف بين علي ومعاوية
حتى في اللحظات الأخيرة من عمر علي ، رفض الحراسة ، فسهل الأمر على قاتليه . أما
معاوية فكانت حوله حراسة كثيفة ، فلما رفع قاتلة السيف ليقتله ، إنقض الحراس على
الفاتك فوقع سيفه على إلية معاوية ، ولولا الحرس الكثيف لقتله .
ص 443
كلام الأعاظم من الصحابة والعلماء والفقهاء في علمه وسائر فضائله ومناقبه عليه
السلام كلام سلمان في حقه عليه السلام رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم
الشيخ جمال الدين عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي في غريب الحديث (ج 1 ص 434 ط
بيروت) قال: قال سلمان في حق علي عليه السلام: إنه لعالم الأرض وزرها. أي:
قوامها. قال الأزهري: وأصله من زر القلب، وهو عظم صغير به قوام القلب. كلام قداد في حقه عليه السلام رواه جماعة من أعلام العامة في كتبه: فمنهم الفاضل الأمير
أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في تاريخ
ص 444
الأحمدي (ص 147 ط بيروت سنة 1408) قال : وفي الكامل لابن الأثير والتاريخ الكبير
لابن جرير قال المقداد : وما رأيت مثل ما أوتي إلى أهل البيت بعد نبيهم ، إني أعجب
من قريش أنهم تركوا رجلا ما أقول ولا أعلم إن رجلا أقصى بالعدل ولا أعلم منه ، أما
والله لو أجد أعوانا عليه ، فقال عبد الرحمن : يا مقداد إتق الله فإني أخاف عليك
الفتنة . كلام صعصعة بن صوحان العبدي رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم
العلامة الشيخ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري القرطبي في بهجة
المجالس وأنس المجالس (ج 1 ص 399 ط مصر) قال : ذكر علي بن أبي طالب عند صعصعة بن
صوحان العبدي ، فقال : هو بالله عليم ، والله في عينيه عظيم . كلام سفيان بن عيينة
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة عبد الرحمن بن عمرو بن عبد
الله النصري الدمشقي المتوفى سنة 281 في تاريخ أبي زرعة الدمشقي (ج 1 ص 650 ط
دمشق) قال : قال محمد بن أبي عمر ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي إسحاق قال له : سمعت
الأسود يقول : لم أر بالكوفة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، أفقه من علي
ص 445
ابن أبي طالب . كلام ابن عباس في شأن علي أمير المؤمنين عليه السلام رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور
المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 18 ص 26 ط دار الفكر) قال :
وعن ابن عباس ، قال : قسم علم الناس خمسة أجزاء ، فكان لعلي منها أربعة أجزاء ،
ولسائر الناس جزء ، وشاركهم علي في الجزء ، فكان أعلم به منهم . وعن ابن عباس ، قال
: إنا إذا ثبت لنا الشيء عن علي لم نعدل به إلى غيره . وعنه أنه قال : إذا بلغنا
شيء تكلم به علي من فتيا أو قضاء وثبت لم نجاوزه إلى غيره . ومنهم الحافظ المؤرخ
شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في تاريخ الإسلام ووفيات
المشاهير والأعلام (ج 3 ص 638) قال : وقال ابن عباس : إذا حدثنا ثقة بفتيا عن علي
لم نتجاوزها . ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في آل محمد ص (ص 45 نسخة
مكتبة السيد الإشكوري) قال : روى عن الكلبي قال ابن عباس : علم النبي صلى الله عليه
وسلم من علم الله وعلم علي من علم النبي وعلمي من علم علي وما علمي وعلم الصحابة في
علم علي إلا كقطرة في سبعة أبحر .
ص 446
ومنهم العلامة السيد حسين بن السيد روشن عليشاه الحسيني النقوي البحاري الحنفي
الهندى في كتابه تحقيق الحقايق - وگلزار مرتضوي - محبوب التوايخ (ص 7 ط أحسن
المطابع في لاهور) قال : قيل لابن عباس : أين علمك من علم ابن عمك ؟ فقال : كنسبة
قطرة من المطر إلى البحر . ومنهم العلامة جمال الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن علي
الفيروز آبادي في طبقات الفقهاء (ص 42 ط دار الرائد العربي - بيروت) قال : وقال
ابن عباس : أعطي علي تسعة أعشار العلم ، وإنه لأعلمهم بالعشر الباقي . ومنهم
العلامة الصلاح خليل بن أيبك الصفدي في إجمال الإصابة في أقوال الصحابة (ص 56 ط
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت) قال : وقال عكرمة : كان ابن عباس إذا بلغه
شيء تكلم به علي رضي الله عنه من فتيا أو قضاء لم يتجاوزه إلى غيره . ومنهم العلامة
الشيخ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري القرطبي المتوفى سنة 463 في
كتابه بهجة المجالس وأنس المجالس (ج 1 ص 499 ط مصر) قال : ذكر علي بن أبي طالب
عند ابن عباس رضي الله عنهما ، فقال : كان والله يسكه الحليم ، وينطقه العلم . سئل
عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب ، فقال : ما شئت من ضرس قاطع في العلم بكتاب
الله ، والفقه في سنة رسول الله صلى لله عليه وسلم ، وكانت له مصاهرة النبي صلى
الله عليه وسلم ، والتبطن في العشيرة ، والنجدة في الحرب ،
ص 447
والبذل للماعون . فتى كان يدنيه الغنى من صديقه * إذا ما هو استغنى ويبعد الفقر
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن
عبيد الله القرشي التيمي البكري البغدادي الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المولد
ببغداد سنة 510 والمتوفى بها سنة 597 كتابه غريب الحديث (ج 1 ص 122 ط دار الكتب
العلمية في بيروت سنة 1405) قال : قال ابن عباس : علمي بالقرآن في علم علي كالقرارة
في المثعنجر . القرارة : الغدير الصغير ، والمثعنجر : أكثر ما في البحر ماء . ومنهم
العلامة علي بن سلطان محمد القاري في مرقاة المفاتيح (ج 5 ص 571 ط مطبعة
الميمنية بمصر) قال : وعن ابن عباس وقد سأله الناس ، فقالوا : أي رجل كان عليا ؟
قال : كان قد ملئي
جوفه حكما وعلما وبأسا ونجدة ، مع قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . [أخرجه
أحمد في المناقب] . ومنهم الفاضل المعاصر السيد علي فكري ابن الدكتور محمد عبد الله
يتصل نسبه بالحسين عليه السلام القاهري المصري المولود سنة 1296 والمتوفى سنة 1372
بالقاهرة في كتابة السمير المهذب (ج 3 ص 216 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة
1399) قال : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما انتفعت بكلام بعد رسول الله صلى
لله عليه وسلم كانتفاعي بكتاب كتبه إلي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
. . ومنهم العلامة أمين الدولة أبو الغنائم مسلم بن محمد الشيزري المتوفى سنة 622
ص 448
في جمهرة الإسلام ذات النثر والنظام (ص 28 ط معهد تاريخ العلوم في فرانكفورت
بالتصوير عن مخطوطة مكتبة جامعة ليدن في هولندا سنة 1407) قال : دخل عبد الله بن
العباس على معاوية وعنده وجوه من قريش ، فلما سلم قال معاوية : إني أريد أن أسألك
عن مسائل . قال : سل عما بدا لك . . إلى أن قال : فما تقول في علي ؟ قال : رضي الله
عن أبي الحسن ، كان والله علم الهدى ، وكهف التقى ومحل الحجى ، وبحر الندى ، وطود
النهى وكهف العلاء للورى داعيا إلى المحجة العظمى متمسكا بالعروة الوثقى ، خير من
آمن واتقى ، وأفضل من تقمص وارتدى ، وأبر من انتعل وسعى وأفصح من تنفس وقرا ، أكبر
من شهد بالنجوى سوى الأنبياء ، وابن عم النبي المصطفى صاحب القبلتين فهل يوازيه أحد
وأبو السبطين فهل يمارئه بشر وزوج خيرة النسوان فهل يفوقه قاطن بلد ، للأسود قتالا
وفي الحروب ختالا لم ترعيني مثله ولن ترى ، فعلى من يبغضه لعنه الله والعباد إلى
يوم التناد ، قال : إيه يا بن عباس قد أكثرت في ابن عمك . ومنهم العلامة الشيخ صفي
الدين أحمد بن فضل الشافعي الحضرمي المكي في وسيلة المآل (ق 124 نسخة المكتبة
الظاهرية بدمشق) قال : وعن ابن عباس رضي الله عنهما وقد سئل عن سيدنا علي كرم الله
وجهه قال : رحمة الله على علي أبا الحسن ، كان والله علم الهدى وداعيا إلى المحجة
البيضا وكهف التقى وطرد النهى ومحل الحجا وغيث الندى ومنتهى العلم للورى ونورا
استقر في ظلم الدجى متمسكا بالعروة الوثقى أتقى من تقمص وارتدى وأكرم من شهد النجوى
بعد محمد المصطفى وصاحب القبلتين وأبو السبطين وزوجته خير النسا ، فما يعد له أحد
ولم تر عيناي مثله ولم تسمع أذناي بمثله ، فعلى من يبغضه لعنة الله ولعنة العباد
إلى يوم التناد . أخرجه أبو الفتح القواس . ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد
الطبراني المتوفى سنة 360 في المعجم
ص 449
الكبير (ج 10 ص ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : قال معاوية : فما تقول في علي بن أبي
طالب ؟ قال : رحم الله أبا الحسن كان والله علم الهدى ، وكهف التقى ، ومحل الحجا ،
وطود النهى ، ونور السرى في ظلم الدجى ، وداعية إلى الحجة العظمى ، عالما بما في
الصحف الأولى ، وقائما بالتأويل والذكرى ، متعلقا بأسباب الهدى ، وتاركا للجور
والأذى ، وحائدا عن طرق الردى ، وخير من آمن واتقى ، وسيد من تقمص وارتدى ، وأفضل
من حج وسعى ، وأسمع من عدل وسوى ، وأخطب أهل الأرض إلا الأنبياء والنبي المصفى ،
صاحب القبلتين ، فهل يوازيه موحد ؟ ! وزوج النساء وأبو السبطين ، لم تر عيني مثله
ولا ترى حتى القيامة واللقاء ، فمن لعنه فعليه الله والعباد إلى يوم القيامة .
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري التلمساني المشتهر بالبري في الجوهرة
(ص 72 ط دمشق) قال : وروى سيعد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كنا إذا أتانا الثبت
عن علي لم نعدل به . وروى جويبر عن الضحاك بن مزاحم ، عن عبد الله بن عباس ، قال :
والله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم ، وأيم الله لقد شاركهم في العشر
العاشر ، وسأل شريح بن هانئ عائشة أم المؤمنين عن المسح على الخفين فقالت : ائت
عليا فسله . وروى عبد الرحمن بن أذينة ، عن أبيه أذينة بن مسلمة العبدي ، قال :
أتيت عمر بن الخطاب فسألته : من أين أعمتر ؟ قال : ائت عليا فسله - وذكر الحديث .
وروى حديث ابن أذينة العلامة أبو البركات الباعوني في جواهر المطالب ق 26 مثل
ما مر عن الجوهرة . ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي الشافعي
في كتابه غاية
ص 450
المرام . . (ص 70 مصورة مكتبة جستربيتي) قال : وقال ابن عباس : إذا ثبت لنا عن
علي شيء لم نعدل به إلى غيره . [وقال أيضا :] وقال ابن عباس : لقد أعطي [علي] تسعة
أعشار العلم وأيم الله لقد شاركهم في العشر العاشر . ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين
محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في بغية المرتاح (ص 88 والنسخة مصورة من
إحدى المكاتب لندن) قال : قال ابن عباس : لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم وأيم الله
لقد شاركهم في العاشر . ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الشافعي في التبر
المذاب (ص 45 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : وعن ابن عباس أنه قال : والله لقد
أعطي علي تسعة أعشار العلم وأيم الله لقد شارككم في العشر الآخر . خرجه أبو عمر .
ومنهم الدكتور أحمد محمد نور سيف في عمل أهل المدينة (ص 42 ط دار الاعتصام
بالقاهرة) قال : ويقول ابن عباس (رضي الله عنهما) : إذا حدثنا ثقة عن علي بفتيا لا
نعدوها . ومنهم الشيخ محمد توفيق بن علي البكري الصديقي في بيت الصديق (ص 272 ط
مصر) قال : وقال ابن عباس : إذا ثبت لنا الشيء عن علي لم نعدل عنه إلى غيره . ومنهم
الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في آل بيت الرسول