الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج32)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 601

ومنهم عدة من الفضلاء في فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري (القسم 2 ص 345 ط عالم الكتب - بيروت) قالوا: إنك ستضرب ضربة هاهنا معرفة الصحابة / علي 3 / 113 ومنهم الأستاذ محمد سعيد زغلول في فهارس المستدرك للحاكم (ص 692 ط بيروت) قال: إخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل علي 3 / 139 ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في فهارس كتاب الموضوعات لابن الجوزي (ص 92 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال: لن يموت هذا الآن.. في فضائل علي 1 / 402 ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه حياة الإمام علي عليه السلام (ص 67 ط دار الجيل) قال: عن عمار بن ياسر، قال: كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بها شهرا فصالح فيها بني مدلج وحلفاءهم من ضمرة فوادعهم، فقال لي علي رضي الله عنه: هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء نفر من بني مدلج يعملون في عين لهم فننظر كيف يعملون؟ قال: قلت: إن شئت، فجئناهم فنظرنا إلى أعمالهم ساعة ثم غشينا النوم فانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا في ظل صور من النخل وفي دقعاء من التراب فنمنا فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله وقد تربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: ما لك يا أبا تراب؟ لما يرى عليه من التراب. ثم قال: ألا أحدثكما بأشقى الناس

ص 602

رجلين؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذه - ووضع يده على قرنه - حتى يبل منها هذه وأخذ بلحيته. نعم يا رسول الله صلى الله عليك هذا المجرم وهو أشقى الناس وكيف لا يكون أشقاها وقد قتل أعلاها. وقال أيضا في ص 611: قال أنس بن مالك: مرض علي فدخلت عليه وعنده أبو بكر وعمر فجلست عنده فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فنظر في وجهه فقال له أبو بكر وعمر: يا نبي الله ما نراه إلا ميتا؟ فقال: لن يموت هذا الآن ولن يموت حتى يملأ غيظا ولن يموت إلا مقتولا.

ص 603

مستدرك إخباره عليه السلام عن شهادة نفسه

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 109 وج 17 ص 550 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: وفيه أحاديث: منها

حديث محمد بن الحنفية

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضلان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في جامع الأحاديث (القسم الثاني ج 4 ص 566 ط دمشق) قالا: عن محمد بن الحنفية: إن عليا عليه السلام قال يوما في مجلسه: والله لقد علمت لتقتلنني ولتخلفنني ولتكفؤن إكفاء الإناء بما فيه، ما يمنع أشقاكم أن يخضب هذه - يعني لحيته - بدم من فود هذه - يعني هامته - فوالله إن ذلك لفي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي، وليدالن عليكم هؤلاء القوم باجتماعهم على أهل باطلهم

ص 604

وتفرقكم على أهل حقكم حتى يملكوا الزمان الطويل فيستحلوا الدم الحرام والفرج الحرام والخمر الحرام والمال الحرام - إلى آخر كلامه عليه السلام والصلاة وهو طويل ذكر فيه ملك بني أمية وبني العباس وبعض الملاحم التي تكون بعده عليه الصلاة والسلام. وقد أثبتناه بتمامه في كلماته عليه السلام. ومنها

حديث فضالة بن أبي فضالة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي المتوفى سنة 450 في أعلام النبوة (ص 106 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: روى فضالة بن أبي فضالة الأنصاري قال: خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان بها مريضا فقال له أبي: يا أبا الحسن، ما يقيمك بهذا البلد لا آمن أمن يصيبك أجلك فلا يكن أحد يليك إلا أعراب جهينة، فلو احتملت إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك، فقال: يا أبا فضالة، أخبرني حبيبي وابن عمي رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لا أموت حتى أؤمر ولا أموت حتى أقتل الفئة الباغية ولا أموت حتى تخضب هذه من هذه - وضرب بيده على لحيته وهامته - قضاء مقضيا وعهدا معهودا وقد خاب من افترى. ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب (ق 38 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال: وعن فضالة بن أبي فضالة - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الماوردي باختلاف

ص 605

قليل في اللفظ. ومنهم العلامة ابن عساكر في ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق (ج 3 ص 283) قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر، أنبأنا الحسن بن علي. حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، أنبأنا أبو علي التميمي، قالا: أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أنبأنا هاشم بن القاسم، أنبأنا محمد - يعني ابن راشد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري - وكان أبو فضالة من أهل بدر - قال: خرجت مع أبي عائدا لعلي من مرض أصابه ثقل منه، قال: فقال له أبي: ما يقيمك بمنزلك هذا؟ لو أصابك أجلك لم يلك إلا أعراب جهينة! تحمل إلى المدينة، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا علي. فقال علي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى أن لا أموت حتى أؤمر ثم يخضب هذه - يعني لحيته - من دم هذه - يعني هامته - فقتل [علي] وقتل أبو فضالة مع علي يوم صفين. أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأنا الحسن بن مكرم، أنبأنا أبو منصور، أنبأنا محمد بن راشد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل: عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وكان أبو فضالة من أهل بدر، قال: خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب في مرض أصابه ثقل منه، قال: فقال له أبي: وما يقيمك بمنزلك هذا؟ لو أصابك أجلك لم يلك إلا أعراب جهينة، تحمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك. فقال علي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن لا أموت حتى أومر، ثم تخضب هذه - يعني لحيته - من دم هذه - يعني هامته - فقتل [علي عليه السلام] وقتل أبو فضالة مع علي يوم صفين.

ص 606

أخبرنا أبو غالب بن البناء، أنبأنا أبو الحسين ابن النرسي، أنبأنا موسى بن عيسى السراج، أنبأنا عبد الله بن أبي داوود، أنبأنا إسحاق بن منصور، أنبأنا أبو النعمان محمد بن الفضل، أنبأنا محمد بن راشد الحراني، أنبأنا عبد الله بن محمد بن عقيل: عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري أن علي بن أبي طالب مرض بينبع [ظ] مرضا فثقل، قال: فخرج أبي عائدا له وأنا معه، فقال له: وما يقيمك بهذا المنزل؟ إن أصابك أجلك وليك أعراب جهينة، ارحل إلى منزلك بالمدينة فإن أصابك أجلك وليك إخوانك وصلوا عليك. فسمعت عليا يقول: إني لست ميتا من وجعي هذا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرني أن لا أموت حتى أؤمر، ثم تخضب هذه من دم هذه - يعني لحيته من دم هامته - قال فضالة: فصحبه أبي يوم صفين فقتل فيمن قتل، وكان أبو فضالة من أهل بدر. ومنهم الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم (ص 194 ط القاهرة) قال: عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري، قال: خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب من مرض أصابه ثقل منه، قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنها

حديث الأصبغ بن نباتة الحنظلي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه مسند علي بن أبي طالب (ج 1 ص 240 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد، الهند) قال:

ص 607

عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال علي رضي الله عنه: إن خليلي صلى الله عليه وسلم حدثني أني أضرب لسبع عشرة تمضي من رمضان وهي الليلة التي مات فيها موسى وأموت لاثنتين وعشرين تمضي من رمضان وهي الليلة التي رفع فيها عيسى. (عق وابن الجوزي في الواهيات). ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (ج 1 ص 252 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: أنبأنا عبد الوهاب، قال أنا محمد بن المظفر، قال: أنا أحمد بن محمد العتيقي، قال: نا يوسف بن الدخيل، قال: حدثنا أبو جعفر العقيلي، قال: نا عمير بن مرداس، قال: نا محمد بن بكير الحضرمي، قال: نا جعفر بن سليمان، عن محمد بن علي الكوفي، عن سعد الإسكاف، عن أصبغ بن نباتة قال: قال علي: إن خليلي حدثني أني أضرب بسبع عشرة تمضين من رمضان، [وهي الليلة التي مات فيها موسى وأموت لاثنين وعشرين تمضين من رمضان وهي الليلة التي رفع فيها عيسى]. ومنهم العلامة ابن عساكر في ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق (ج 3 ص 294) قال: أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين ابن بشران، أنبأنا أبو علي بن صفوان، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني عبد الله بن يونس بن بكير، حدثني أبي، حدثني علي بن فاطمة العنزي، حدثني الأصبغ الحنظلي قال: لما كانت الليلة التي أصيب فيها علي أتاه ابن النباح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع متثاقل، فعاد إليه الثانية وهو كذلك ثم عاد الثالثة فقام علي يمشي وهو يقول:

ص 608

* [أ] شدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيكا * * ولا تجزع من الموت إذا حل بواديكا * فلما بلغ الباب الصغير شد عليه عبد الرحمن بن ملجم فضربه، فخرجت أم كلثوم بنت علي فجعلت تقول: ما لي ولصلاة الغداة؟ قتل زوجي أمير المؤمنين صلاة الغداة وقتل أبي صلاة الغداة. ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم التميمي المتوفى سنة 333 في المحن (ص 80 ط 2 دار الغرب الإسلامي - بيروت) قال: حدثني ابن أبي القاسم الأندلسي، عن أبي بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الزبير، قال: حدثني عبد الله بن يونس بن بكير، قال: حدثني علي بن أبي فاطمة، قال: حدثني الأصبغ الحنظلي، قال: لما كانت الليلة التي أصيب فيها علي بن أبي طالب رحمه الله أتاه ابن النباح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع فتثاقل، فعاد إليه الثانية وهو كذلك، ثم عاد الثالثة فقام علي يمشي وهو يقول: شد حيازيمك للموت * فإن الموت لاقيكا ولا تجزع من الموت * إذا حل بواديكا ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من جامع الأحاديث (ج 4 ص 447 ط دمشق) قال: عن الأصبغ الحنظلي قال: لما كانت الليلة - فذكر الحديث كما تقدم. وفيه: فلما بلغ الباب الصغير شد عليه ابن ملجم فضربه. (كر). ومنهم الفاضل المعاصر عبد السلام محمد هارون في كتابه تهذيب إحياء علوم الدين للغزالي (ج 2 ص 302 ط القاهرة) قال:

ص 609

قال الأصبغ الحنظلي - فذكر الحديث مثل ما تقدم، وقال في آخره: وعن شيخ من قريش أن عليا كرم الله وجهه لما ضربه ابن ملجم قال: فزت ورب الكعبة. ومنهم العلامة الواعظ الجمال عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي في الحدائق (ج 3 ص 441 ط بيروت) قال: قال القرشي: وحدثني عبد الله بن يونس بن بكير، قال: حدثني أبي، قال: حدثني علي بن أبي فاطمة الغنوي، قال: حدثني الأصبغ الحنظلي - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنها

حديث زيد بن وهب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (ج 1 ص 647 ط بيروت سنة 1407) قال: وقال شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن زيد بن وهب قال: قدم على علي قوم من البصرة من الخوارج، فقال منهم الجعد بن نعجة: اتق الله يا علي فإنك ميت، فقال علي: بل مقتول، ضربة على هذه تخضب هذه، عهد معهود وقضاء مقضي، وقد خاب من افترى. قال: وعاتبه في لباسه، فقال: ما لكم وللباسي هو أبعد من الكبر، وأجدر أن يقتدي بي المسلم.

ص 610

ومنها

حديث أبي مجلز

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم جماعة من فضلاء لجنة الزهراء للإعلام العربي في العشرة المبشرون بالجنة في طبقات ابن سعد (ص 202 ط الزهراء للإعلام العربي - بالقاهرة) قالوا: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية، عن عمارة بن أبي حفصة، عن أبي مجلز قال: جاء رجل من مراد إلى علي وهو يصلي في المسجد فقال: احترس فإن ناسا من مراد يريدون قتلك، فقال: إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه، وإن الأجل جنة حصينة. ومنها

حديث أبي الأسود الدؤلي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ أبو القاسم ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق - ترجمة الإمام علي عليه السلام (ج 3 ط بيروت) قال: وقال ابن عيينة، عن عبد الملك بن أعين، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي، عن أبيه، عن علي قال: أتاني عبد الله بن سلام، وقد وضعت قدمي في الغرز، فقال لي: لا تقدم العراق فإني أخشى أن يصيبك بها ذباب السيف، قلت: وأيم الله لقد أخبرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو الأسود: فما رأيت كاليوم قط محاربا يخبر بذا عن نفسه.

ص 611

ومنها

حديث أبي الطفيل

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام بن تميم التميمي القيرواني المغربي المالكي المولود سنة 251 والمتوفى 333 في المحن (ص 79 ط دار الغرب الإسلامي) قال: حدثني يحيى بن عمر بن يحيى بن سلام، عن أبيه، عن جده، عن فطر - يعني ابن خليفة -، عن أبي الطفيل قال: دعا علي الناس إلى البيعة، وجاء عبد الرحمن بن ملجم فيهم فرده مرتين أو ثلاثا، ثم بايعه، ثم قال: أما يحبس أشقاها، والذي نفسي بيده ليخضبن هذه من هذا، وأشار إلى لحيته ورأسه. وقال أيضا في ص 80: وحدثني عمر بن سيف، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا الحجاج ابن نمير، قال: حدثنا فطر، قال: حدثنا أبو الطفيل، قال: لما دعا علي الناس إلى البيعة أتاه عبد الرحمن بن ملجم المرادي فرده مرتين أو ثلاثا ثم قال: أين أشقاها، أما والذي نفسي بيده ليخضبن هذه من هذا، لرأسه ولحيته، ثم قال: خذ حذرك للموت * فإن الموت آتيكا ولا تجزع من القتل * إذا حل بواديكا وقال أيضا في ص 94: وحدثني يحيى بن عمر بن يحيى بن سلام، عن أبيه، عن جده، عن فطر - يعني ابن خليفة -، عن أبي الطفيل، قال: دعا علي الناس إلى البيعة، وجاء عبد الرحمن بن

ص 612

ملجم فيهم، فرده مرتين أو ثلاثا، ثم بايعه، ثم قال: أما يحبس أشقاها، والذي نفسي بيده لتخضبن هذه من هذا، وأشار إلى لحيته ورأسه. ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسن علي بن أبي طالب (ق 94 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال: وعن أبي الطفيل قال: لما أجمع الناس على المبايعة لعلي بن أبى طالب أتى عدو الله عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله ليبايعه فرده عليه السلام ثم عاد فرده فلما كانت الثالثة بايعه، فأنشد علي رضي الله عنه ما تقدم من قوله: أشدد حيازيمك للموت * فإن الموت لاقيكا ولا تجزع من الموت * إذا حل بواديكا فأتاه يوما فنظره مليا ثم أنشد متمثلا: أريد حياته ويريد قتلي * عذيري من خليلي من مراد فقال له ابن ملجم: بالله إن كان في نفسك هذا فاضرب عنقي، قال: ويحك! ومن يخضب هذه من هذا؟ ومنهم الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي في تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (ج 3 ص 448 ط بيروت) قال: وقال فطر، عن أبي الطفيل، إن عليا رضي الله عنه تمثل - فذكر البيتين. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من جامع الأحاديث (ج 4 ص 440) قالا: عن أبي الطفيل قال: كنت عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فأتاه عبد الرحمن

ص 613

ابن ملجم، فأمر له بعطاء ثم قال: ما يحبس أشقاها، يخضبها من أعلاها، يخضب هذه من هذه - وأومأ إلى لحيته - والله إنه لعهد النبي الأمي إلي، ثم قال علي: فذكر البيتين - فقال في آخره: ابن سعد وابن نعيم. أشدد حيازيمك للموت * فإن الموت آتيك ولا تجزع من القتل * إذا حل بواديك (ابن سعد وابن نعيم). ومنهم جماعة من فضلاء لجنة الزهراء للإعلام العربي في العشرة المبشرون بالجنة في طبقات ابن سعد (ص 202 ط 3 الزهراء للإعلام العربي - القاهرة) قالوا: أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم، أخبرنا فطر بن خليفة، قال: حدثني أبو الطفيل، قال: دعا علي الناس إلى البيعة، فجاء عبد الرحمن بن ملجم المرادي فرده مرتين، ثم أتاه فقال: ما يحبس أشقاها، لتخضبن أو لتصبغن هذه من هذا، يعني لحيته من رأسه، ثم تمثل بهذين البيتين: أشدد حيازيمك للموت * فإن الموت آتيك ولا تجزع من القتل * إذا حل بواديك قال محمد بن سعد: وزادني غير أبي نعيم في هذا الحديث بهذا الإسناد، عن علي ابن أبي طالب: والله إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم، إلي. أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة، عن يزيد بن إبراهيم، عن محمد بن سيرين، قال علي بن أبي طالب للمرادي: أريد حياته ويريد قتلى * عذيرك من خليلك من مراد ومنها

حديث نبل بنت بدر، عن زوجها

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 614

فمنهم جماعة لجنة الزهراء للإعلام العربي في العشرة المبشرون بالجنة (ص 203) قالوا: قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن سنان بن حبيب، عن نبل بنت بدر، عن زوجها قال: سمعت عليا يقول: لتخضبن هذه من هذا، يعني لحيته من رأسه. ومنها

حديث سالم بن أبي الجعد

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم علامة التاريخ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق من ترجمة الإمام علي عليه السلام (ج 3 ص 269) قال: أخبرنا أبو القاسم الشحامي، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الأرزناني الإصبهاني، أنبأنا إبراهيم بن سعدان، أنبأنا بكر بن بكار، أنبأنا حمزة بن حبيب الزيات، أنبأنا حكيم بن جبير، عن سالم بن [أبي] الجعد، عن علي قال: ألم يأن لأشقاها لتخضبن هذه من هذه [يعني] لحيته من رأسه. أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه، وأبو محمد بن طاوس، قالا: أنبأنا علي بن محمد بن محمد بن الخطيب بالأنبار، أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا إسماعيل ابن محمد الصفار، أنبأنا محمد بن مندة، أنبأنا بكر بن بكار، أنبأنا حمزة الزيات، أنبأنا حكيم بن جبير، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي أنه قال: ليخضبن هذه من

ص 615

هذه [يعني] لحيته من رأسه. ومنها

حديث عبيدة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في جامع الأحاديث (القسم الثاني ج 4 ص 444 ط دمشق) قالا: عن عبيدة قال: سمعت عليا رضي الله عنه يخطب يقول: اللهم إني قد سئمتهم وسئموني، ومللتهم وملوني، فأرحني منهم وأرحهم مني، ما يمنع أشقاكم أن يخضبها بدم، ووضع يده على لحيته. (عب وابن سعد). ومنهم جماعة من فضلاء لجنة الزهراء للإعلام العربي في العشرة المبشرون بالجنة (ص 202 ط الزهراء للإعلام العربي - القاهرة) قالوا: قال أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام بن حسان، عن محمد، عن عبيدة قال: قال علي: ما يحبس أشقاكم أن يجئ فيقتلني؟ اللهم قد سئمتهم وسئموني فأرحهم مني وأرحني منهم. ومنها

حديث أم جعفر سرية الإمام علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 616

فمنهم الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم (ص 196 ط القاهرة) قال: عن سليمان بن القاسم الثقفي قال: حدثتني أمي، عن أم جعفر سرية علي قالت: إني لأصب على يديه الماء إذ رفع رأسه فأخذ بلحيته فرفعها إلى أنفه فقال: واها لك لتخضبن بدم! قالت: فأصيب يوم الجمعة. ومنهم جماعة من فضلاء لجنة الزهراء للإعلام العربي في العشرة المبشرون بالجنة (ص 204 ط الزهراء للإعلام العربي) قالوا: قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: أخبرنا سليمان بن القاسم الثقفي، قال: حدثتني أمي، عن أم جعفر سرية علي قالت: إني لأصب على يديه الماء إذ رفع - فذكروا مثل ما تقدم. ومنها

حديث عثمان بن مغيرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة داود بن محمد البازلي الكردي في غاية المرام (ق 77 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: قال عثمان بن المغيرة: لما دخل شهر رمضان جعل علي يتعشى ليلة عند الحسن وليلة عند الحسين وليلة عند عبد الله بن جعفر لا يزيد على ثلاث لقم، ويقول: يأتي أمر الله وأنا خميص وإنما هي ليلة أو ليلتان. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في جامع

ص 617

الأحاديث (القسم الثاني ج 4 ص 447 ط دمشق) قالا: عن عثمان بن المغيرة قال: لما دخل رمضان كان علي رضي الله عنه يتعشى ليلة عند الحسن والحسين وابن عباس لا يزيد على ثلاث لقم، يقول: يأتيني أمر الله وأنا خميص، وإنما هي ليلة أو ليلتان، فأصيب من آخر الليل. يعقوب ابن سفيان، (كر). ومنها

حديث كثير والد الحسن بن كثير

رواه عدة من أعلامهم في كتبهم: فمنهم الفاضلان السابقان في الكتاب المذكور قالا: عن الحسن بن كثير، عن أبيه قال: خرج علي رضي الله عنه إلى الفجر، فأقبل الوز يصحن في وجهه فطردوهن عنه فقال: ذروهن فإنهن نوائح، فضربه ابن ملجم. (كر) ومنها

حديث روح بن أمية الدئلي

رواه عدة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام التميمي القيرواني المغربي المالكي المولود سنة 251 والمتوفى 333 في المحن (ص 81 ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة 1403) قال: وحدثني عمر بن يوسف، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا روح،

ص 618

يعني ابن أمية الديلي، قال: مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا حتى أدنف، وخفنا عليه. ثم إنه برأ فقلنا له: هنيئا يا أبا الحسن، الحمد لله الذي عافاك، قد كنا خفنا عليك، قال: لا، ولكني لم أخف على نفسي، أخبرني الصادق المصدق أني لا أموت حتى أضرب على هذا، وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر، فتخضب هذه منها بدم، وأخذ بلحيته، وقال لي: يقتلك أشقى هذه الأمة، كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود، وقال: نسبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى فخذه الديني دون ثمود. ومنها

حديث يزيد بن أمية الديلي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى سنة 307 في مسند أبي يعلى (ج 1 ص 430 ط دار المأمون للتراث - دمشق) قال: حدثنا عبيد الله، حدثنا عبد الله بن جعفر، أخبرني زيد بن أسلم، عن أبي سنان يزيد بن أمية الديلي، قال: مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا، حتى أدنف وخفنا عليه، ثم إنه برأ ونقه، فقلنا: هنيئا لك يا أبا الحسن، الحمد لله الذي عافاك، قد كنا نخاف عليك. قال: لكني لم أخف على نفسي، أخبرني الصادق المصدق أني لا أموت حتى أضرب على هذه، وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر فتخضب هذه منها بدم، وأخذ بلحيته وقال لي: يقتلك أشقى هذه الأمة كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود. قال: فنسبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فخذه الدنيا دون ثمود. ومنهم الفاضل المعاصر أبو إسحاق الحويني الأثرى القاهري في الحلي بتخريج

ص 619

فضائل علي (ص 132 ط دار الكتاب العربي - بيروت) قال: حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أخرجه أبو يعلى (430 - 431 / 1) حدثنا عبيد الله، حدثنا عبد الله بن جعفر، أخبرني زيد بن أسلم، عن أبي سنان، يزيد ابن أمية الديلي قال: مرض علي - فذكر مثل ما تقدم عن المسند بعينه. ومنها

حديث عبد الله بن سبع

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة ابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق (ج 3 ص 273 ط بيروت) قال: وأخبرناه أبو محمد ابن طاوس، أنبأنا أبو الغنائم ابن أبي عثمان، أنبأنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن زكريا، أنبأنا البيع [كذا]، أنبأنا أبو عبد الله المحاملي، أنبأنا يوسف بن موسى القطان، أنبأنا جرير، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن سبع - هكذا قال جرير - قال: قام علي فقال: والذي فلق الحبة وبرئ النسمة لتخضبن هذه من دم هذا. قال: لحيته من دم رأسه، قال: فقال رجل: والله لا يفعل ذلك أحد إلا أبرنا عترته. قال: أذكر الله وأنشد الله أن يقتل إلا قاتلي. قال: فقال الرجل: ألا تستخلف يا أمير المؤمنين؟ فقال: لا ولكن أترككم إلى ما تركني إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا: فما تقول لله إذا لقيته. قال: أقول: اللهم تركتني فيهم ما بدا لك أن تتركني ثم توفيتني وتركتك فيهم فإن شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم. ومنهم العلامة داود بن محمد البازلي الكردي في غاية المرام (ق 77 نسخة

ص 620

مكتبة جستربيتي) قال: عن عبد الله بن سبع قال: خطبنا علي فقال: والذي فلق الحبة وبرئ النسمة لتخضبن هذه من هذه [يعني لحيته من دم رأسه] فقال رجل: وأيم الله لا يفعل ذلك أحد إلا أبرنا عترته، فقال: أذكر الله وأنشدكم أن يقتل مني إلا قاتلي. ومنها

حديث ثعلبة بن يزيد الحماني

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (ج 3 ص 647 ط بيروت سنة 1407) قال: وقال الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة بن يزيد الحماني: سمعت عليا يقول: أشهد أنه كان يسر إلى النبي صلى الله عليه وسلم: لتخضبن هذه من هذه، يعني لحيته من رأسه، فما يحبس أشقاها. ومنها

حديث والد خالد أبي حفص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد المالكي في المحن (ص 81 ط دار الغرب الإسلامي) قال:

ص 621

وحدثني عمر بن يوسف، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا عارم، قال: حدثنا ثابت بن يزيد، قال: حدثنا هلال بن يسار، عن خالد أبي حفص، عن أبيه أنه سمع عليا قبل أن يصاب بأربع يقول: إن الشقي آن له أن يجئ فيضرب هذه، جبهته حتى يخضب هذه بدم لحيته. ومنها ما روي جماعة مرسلا فمنهم الشيخ أحمد بن عبد الرحمن المقدسي في مختصر منهاج القاصدين (ص 393 ط مكتبة دار التراث بالقاهرة) قال: وروي أنه لما كانت الليلة التي أصيب فيها علي رضي الله عنه أتاه ابن التياح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع متثاقل، فعاد ثانية وهو كذلك، ثم عاد الثالثة فقام يمشي وهو يقول: أشدد حيازيمك - البيتان. ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في بغية المرتاح (ص 89 نسخة إحدى مكاتب لندن) قال: وكان علي كثيرا ما يقول: ما يمنع أشقاها، ما ينتظر أشقاها أن تخضب هذه من دم هذا - ويشير إلى لحيته ورأسه - خضاب دم لا خضاب عطر ولا عبير. وقيل لعلي: إن ابن ملجم سم سيفه ويقول: إنه سيقتل به قتلة يتحدث بها العرب فبعث إليه فقال له: لم تسم سيفك؟ قال: لعدوي وعدوك، فخلا عنه وقال: ما قتلني بعد. ومنهم العلامة عبد الجبار بن محمد في تثبيت دلائل نبوة سيدنا محمد (ص) (ص 137 نسخة جستربيتي) قال:

ص 622

إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول: والله لتخضبن هذه من هذه - ويشير إلى لحيته وهامته - فيقول له أصحابه: من ذلك لأبدأنا وأبزنا، فيقول: كيف تقتلونه ولم يقتلني؟ ومنهم الشيخ عبد الغني بن إسماعيل النابلسي الثاني في زهر الحديقة في رجال الطريقة (ق 174 نسخة إحدى مكاتب إيرلندة) قال: وأخبره النبي صلى الله عليه وآله بأنه سيقتل ونقلوا عنه آثارا كثيرة تدلك على أنه رضي الله عنه علم السنة والشهر والليلة التي يقتل فيها، وأنه خرج لصلاة الصبح حين خرج صاحت الأوز في وجهه وطردن عنه، فقال: دعوهن فإنهن نوايح. ومنهم العلامة داود بن محمد البازلي الكردي في غاية المرام (ق 77 نسخة من جستربيتي) قال: قال بعضهم: خرج علي لصلاة الصبح فاستقبله الأوز يصحن في وجهه، قال: فجعلنا نطردهن، قال علي: دعهن فإنهن نوائح، وخرج فأصيب. قال ابن الأثير: وهذا يدل على أن عليا علم السنة والشهر والليلة التي يقتل فيها. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عدنان شلاق في فهرس الأحاديث والآثار لكتاب الكنى والأسماء للدولابي (ص 73 ط عالم الكتب في بيروت) قال: أما آن للشقي أن يخضب هذه. علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة أبو الجود البتروني الحنفي في الكوكب المضئ (ق 64 نسخة مكتبة السلطان أحمد الثالث بإسلامبول) قال: علم رضي الله عنه السنة التي يقتل فيها، قال الكرماني: إنه لما خرج إلى صلاة الصبح حين خرج صاحت الدواجن أي الديوك فطردن عنه فقال: دعوهن - فذكر

ص 623

قدومه عليه السلام إلى المسجد وضرب اللعين ابن ملجم بالسيف على رأسه الشريف. فقال عليه السلام: فزت ورب الكعبة - الخ. ومنهم المولوي ولي الله اللكهنوي في مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين (ص 353) قال: وفي الصواعق: وكان علي رضي الله عنه في شهر رمضان الذي قتل فيه يفطر ليلة عند الحسن وليلة عند الحسين وليلة عند عبد الله بن جعفر - فذكر إلى آخره.

ص 624

مستدرك استشهاد أمير المؤمنين (ع) بيد أشقى الناس ابن ملجم اللعين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ أبو حاتم محمد بن أحمد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في السيرة النبوية وأخبار الخلفاء (ص 551 ط مؤسسة الكتب الثقافية ودار الفكر في بيروت) قال: ثم كان قتل علي بن أبي طالب، وكان السبب في ذلك [أن] عبد الله بن ملجم المرادي أبصر امرأة من بني [تيم] الرباب يقال لها قطام، وكانت من أجمل أهل زمانها، وكانت ترى رأي الخوارج، فولع بها فقالت: لا أتزوج بك إلا على ثلاثة آلاف وقتل علي بن أبي طالب، فقال لها: لك ذلك، فتزوجها وبنى بها فقالت له: يا هذا! قد عرفت الشرط، فخرج عبد الرحمن بن ملجم ومعه سيف مسلول حتى أتى مسجد الكوفة وخرج علي من داره وأتى المسجد وهو يقول: أيها الناس، الصلاة الصلاة! أيها الناس، الصلاة الصلاة! وكانت تلك ليلة الجمعة لسبع عشرة خلت من رمضان، فصادفه عبد الرحمن بن ملجم من خلفه ثم ضربه بالسيف ضربة من قرنه إلى

ص 625

جبهته، وأصاب السيف الحائط فثلم فيه، ثم ألقى السيف من يده، وأقبل الناس عليه فجعل ابن ملجم يقول للناس: إياكم والسيف فإنه مسموم، وقد سمه شهرا، فأخذوه، ورجع علي بن أبي طالب إلى داره، ثم أدخل عليه عبد الرحمن بن ملجم فقالت له أم كلثوم بنت علي: يا عدو الله! قتلت أمير المؤمنين! فقال: لم أقتل إلا أباك، فقالت: إني لأرجو أن لا يكون على أمير المؤمنين من بأس فقال عبد الرحمن ابن ملجم: فلم تبكين إذا؟ فوالله سممته شهرا، فإن أخلفني أبعده الله وأسحقه، فقال علي: احبسوه وأطيبوا طعامه وألينوا فراشه، فإن أعش فعفو أو قصاص، وإن أمت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين (1).

(هامش)

(1) قال الفاضل المعاصر أبو بكر جابر الجزائري في كتابه العلم والعلماء (ص 181 ط دار الكتب العلمية - بيروت): بسم الله والحمد لله، وبعد فقد ولي أمير المؤمنين علي رضي الله عنه خلافة المسلمين في ظروف صعبة شديدة، وذلك في اليوم التالي لمقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، والفتنة قائمة، والمسلمون مضطربون اضطرابا شديدا، فبايعه جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الموجودين بالمدينة النبوية، وذلك في أواخر شهر ذي الحجة من سنة خمس وثلاثين من الهجرة، وما لبث بالمدينة إلا قليلا حتى بلغه نبأ خروج طلحة والزبير إلى البصرة، ومطالبتهما بدم عثمان رضي الله عنه فخرج إليهما، فكانت وقعة الجمل المؤلمة المحزنة، وما إن انتهت ونزل علي الكوفة حتى بلغه خروج معاوية بن أبي سفيان ومن معه من أهل الشام عليه فسار إليهم فالتقوا بصفين، فكانت موقعتها سنة سبع وثلاثين من الهجرة وفيها رفع أهل الشام المصاحف على السيوف والرماح مكيدة، فكره الناس القتال وتداعوا إلى الصلح، وحكموا الحكمين، فحكم علي رضي الله عنه أبا موسى الأشعري، وحكم معاوية رضي الله عنه عمرو بن العاص، وكتبوا بينهم كتابا أن يوافوا الناس رأس الحول بأذرح قرية من قرى الشام فينظروا في أمر الأمة، فاخترق الناس، وخرج على علي الخوارج بدعوى أنه حكم غير الله تعالى في أمر المسلمين، فكانت فتنة الخوارج فصبر لها رضي الله عنه حتى انتهت. = (*)

ص 626

(هامش)

= وجاءت السنة فاجتمع الناس بأذرح على ما تواعدوا عليه، وتقدم الحكمان فتكلم أبو موسى فخلع عليا، على نية أن يخلع عمرو معاوية، ويختار المسلمون خليفة لهم، فلما تكلم عمرو لم يخلع صاحبه معاوية، وبايع له، فتفرق الناس على غير طائل، وأصبح علي في خلاف بين أصحابه مع الأسف!. وتعاهد ثلاثة من الخوارج على أن يقوموا بقتل كل من معاوية وعمرو بن العاص وعلي رضي الله عنهم أجمعين وحددوا لذلك ليلة من رمضان معينة، وذهب كل إلى من التزم بقتله، فلم يفلح اثنان فيما عزما عليه من قتل معاوية وعمرو، وهلك الثالث وهو عبد الرحمن بن ملجم فأتى الكوفة حتى إذا كانت الليلة الموعودة خرج علي رضي الله عنه بعد الفجر ينادي الصلاة، الصلاة!! فاعترضه ابن ملجم لعنه الله فضربه بالسيف فأصاب جبهته إلى قرنه ووصل إلى دماغه كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: أشقى الناس رجلان أحيمر ثمود عاقر الناقة والذي يضربك على هذه - يعني قرنه - حتى تبتل منه الدم هذه - يعني لحيته - وكان ذلك يوم الجمعة سنة أربعين من الهجرة. فمات رضي الله عنه ليلة الأحد، وغسله ولداه الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر، وصلى عليه الحسن ودفن بسحر، وعمره نحو ثلاث وستين سنة. فرضي الله عنه وأرضاه، وأسكنه رياض جنانه مع آل البيت الطاهرين، وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين وألحقنا بهم مسلمين غير مبدلين ولا مغيرين. وقال الفاضل المعاصر الدكتور محمد أسعد أطلس في تاريخ العرب (ج 3 ص 254 ط دار الأندلس - بيروت): لم يصب الإسلام بفاجعة بعد فاجعته برسول الله (ص) أعظم من فاجعته بمقتل الإمام (ع) فإن أبا بكر وعمر وعثمان قد لاقوا حتفهم في ظروف تكاد تكون عادية أو شبه عادية، ثم إنهم قد عاشوا فترة هادئة في ظل الخلافة الإسلامية استطاعوا بها أن يتمموا رسالة الرسول الكريم، وينشروا راية الإسلام وبخاصة الخليفتين الأول والثاني، كما رأيت في الفصول الماضية. = (*)

ص 627

(هامش)

= أما الإمام علي (ع) فإن الظلمة والخوارج والطغاة، خلقوا المشاكل في سبيله منذ يوم تسلم خلافة رسول الله إلى أن طعن بيد أحدهم، وهو ظالم آثم طاغ. روى المؤرخون أن عبد الرحمن بن ملجم الخارجي الحميري، أقام في الكوفة يرقب الموعد لقتل الإمام، ثم إنه أقبل آخر الليل ومعه رفيق له يعينه في عمله الجرم، وإنهما انتظرا الإمام حتى خرج من بيته لصلاة الفجر، فلما رأياه قادما استقبلاه بسيفيهما فأصابه ابن ملجم - لعنه الله - في جبهته حتى بلغ دماغه، ووقع سيف صاحبه في الحائط، وخر الإمام الأمين المأمون صريعا، وهو يقول: لا يفوتنكم الرجل، وأحاط القوم بالفاسقين، فقتلوا الثاني، واستبقوا ابن ملجم، وحمل الإمام إلى داره فأقام ليلتين ويوما ثم مات كرم الله وجهه، قتل ابن ملجم ومثل به وأحرق بالنار عليه لعنة الله ولعنة اللاعنين إلى يوم الدين، وكان ذلك ليلة الحادي والعشرين من رمضان سنة 40 ه‍. وقال الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه تاريخ الأحمدي (ص 205 ط بيروت سنة 1408): ودر روضة الأحباب از بعض كتب سير منقول است كه: حضرت امير رضى الله عنه در وقت خروج خوارج رسولان باطراف بلدان فرستاده مدد طلبيده بودند چنانچه از يمن ده تن به ملازمت آنحضرت آمدند وعبد الرحمن بن ملجم داخل ايشان بود وهر يك از آن ده نفر تحفهء بنظر امير المؤمنين حيدر رسانيدند از همه قبول نموده مگر تحفهء ابن ملجم راكه در حيز قبول نيفتاده وآن شمشيرى بغايت قيمتى بود وابن ملجم از اين جهت مغموم شد واو در خلوتى به مسجد همايون در آمده گفت: يا امير المؤمنين سبب چيست كه از رفقاى من قبول هديه نمودى وشمشير مراكه در عرب شبيه ندارد نمى ستانى؟ حضرت امير فرمود كه اى عبد الرحمن بن ملجم تيغ را چگونه از تو بستانم وحال آنكه مراد تو از من بدين شمشير حاصل خواهد شد، ابن ملجم از شنيدن اين سخن اظهار جزع نموده بر زمين افتاد وگفت: يا أمير المؤمنين هيهات هيهات هر گز مباداكه اينصورت در خيال من بگذرد واين فكر محال در خاطر من = (*)

ص 628

(هامش)

= خطور كند من بعشق ملازمت اين آستانه دل از وطن برداشته ام ونقش محبت اين خاندان بر صفحه ضمير نگاشته. حضرت امير رضى الله عنه فرمود كه اين امريست بودنى وصورتيست روى نمودنى وتو عن قريب از جادهء وفاق بباديهء نفاق خواهى گريخت وخاك بى مروتى وشقاوت بر فرق دولت خواهى ريخت. ابن ملجم گفت: يا امير المؤمنين اينك من در نظر تو استاده ام اشارت فرماى تا دستهاى مرا قطع نمايند. حضرت امير كبير صلوات الله على نبينا وعليه فرمود: چون هنوز از تو فعلى صدور نيافته كه مستحق عقوبت باشى چگونه تراقصاص نمايم؟ اما مخبر صادق صلى الله عليه وسلم مرا از اين كار اخبار كرده است وميدانيم كه قول وى بصدق اقتران دارد. ودر روايتى آنكه عبد الرحمن همچنان در مقام استبعاد بود تا شاه مردان گفت كه ترابخدا سوگند ميدهم راست بگوكه تربيت كنندهء تو در طفوليت يهوديه بود؟ گفت: آرى، آن حضرت روى از وى بگردانيد. ودر شواهد النبوه است كه از (به) ابن ملجم فرمود كه تراهيچ دايهء يهوديه بود كه ترا اى شقى واى عاقر ناقهء صالح مى گفت؟ گفت: بلى بود. ونيز در روضة الاحباب است كه چون عبد الرحمن بكوفه رسيد قطامه راكه در عرب بكمال حسن وجمال ضرب المثل بود طالب او گرديد، قطامه آن تزويج را به قتل على بن ابى طالب تعلق نمود، عبد الرحمن گفت: من خود جهت اين امر بكوفه آمده ام. (إلى أن قال:) وبه ثبوت پيوسته كه در آن ايام كه شهادت حضرت شاه ولايت نزديك رسيد چند بار به كنايه صريح از اين معنى اخبار نمود. (إلى أن قال:) ونقل است كه: در ماه رمضان سنهء اربعين روزى حضرت امير المؤمنين به نصيحت خلائق بر منبر اشتغال مى فرمود در امام حسن رضى الله عنه نظر كرده گفت: اى پسر من از ماه چند روز گذشته اند؟ = (*)

ص 629

(هامش)

= جواب داد كه سيزده روز، پس در امام حسين نگريست فرمود كه يا بنى از اين ماه چند روز باقى مانده اند؟ گفت: هفده روز. شاه ولايت مآب دست به محاسن مبارك فرود آورده گفت: در همين ماه بدبخت ترين مردم آخر زمان لحيهء مرا از خون سر من خضاب كند، وبيتى چند بر زبان الهام بيان راند، مضمون آن كه قتل من ميخواهد مردى از قبيلهء مراد ومن با او نكوئى ميخواهم. (إلى أن قال:) وبه صحت پيوسته كه در ماه مذكور حضرت امير المؤمنين على رضى الله عنه شبى در خانهء امام حسن در خانه امام حسين رضى الله عنهما افطار مى نمود وزياده از لقمهء تناول نمى فرمود وميگفت بيش از شبى چند مهمان شما نيم. (إلى أن قال:) ومروى است كه: در آن شهر كه شهادت امير المؤمنين على مقدر بود آن حضرت دختر خود ام كلثوم را گفت كه اى فرزند من مى بينم كه از اين صحبت روح پرور عنقريب ميان ما منقطع مى گردد وطائر نفس نفيس قالب ما شكسته به مرافقت متواطنان ملاء اعلى مى پيوندد. ام كلثوم قطرات اشك از سحاب ديده فرو باريده گفت: اى پدر من اين چه خبر محنت اثر است واين چه كائن پرشور وشر اين نه قضيه است كه بگوش توان شنيد ونه غصه ايست كه از شكايت او ايمن توان بود، حضرت امير فرمود: اى فرزند بجان پيوند كدام دل است كه از اين اندوه پاره نيست وكدام جان است كه در وقت قضاى ايزدى بيچاره نه دوش حضرت رسالت را در عالم رؤيا مشاهده نمودم كه بدست مبارك اشاره نموده ومرا نزديك خود طلبيده ميگفت كه اى على بجانب من بياكه ترا هيچ باكى نيست وآنچه برتو واجب بود ادا نمودى. ودر روايتى آنكه حضرت ولايت مآب خواب خود را باحسن مجتبى عليه السلام تقرير فرموده حضرت امام حسن متأثر گشت اظهار گريه وزارى نمود. واتفاق جمهور است كه در آن شب حضرت ولايت تا سحر بطاعت مشغول بود ومطلقا خواب نفرمود وساعت به ساعت بيرون آمده در آسمان نگريست ومى گفت: صدق رسول الله والله كه حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم دروغ نگفت، پس چيز باز ميدارد = (*)

ص 630

(هامش)

= كشندهء مرا از كشتن من وبر همين منوال ميگذرانيد تا وقت آن آمد كه به مسجد رود تجديد وضو كرد وميان همايون بست وچون از خانه بيرون آمد بميان سراى رسيد بطى چند كه در آن جا بوده در روى حضرت امير بانگ ميكردند وبقولى دامن آن حضرت را گرفتند، يكى از خادمان چوبكى بر آن مرغان زد، حضرت امير فرمود كه دست از آنها برادر كه نوحه كنندگان اند بر من. آنگاه حضرت ولايت پناه مسجد شتافته چنانچه شيوهء ستوده اش بود بانگ گفت: (إلى أن قال:) وچون آوازهء اذان بگوش قطامه ملعونه رسيد ابن ملجم لعين را گفت: اينك على بانگ نماز ميگويد، آن بدبخت به مسجد شتافته (إلى أن قال) وچون حضرت امير المؤمنين على عليه السلام از اداى اذان فارغ گشت وقدم در مسجد نهاد ابن ملجم تيغ بر فرق همايون زده گفت: الحكم لله. ودر روايتى آنكه: ابن ملجم صبر كرد تا حضرت امير به محراب ايستاد واحرام نماز بست وسجدهء اول بجا آورده چون سر از سجده برداشت آن شقى شمشير فرود آورده وبه اتفاق مؤرخان آن تيغ نيز به همان موضع آمد كه روز حرب خندق عمرو بن عبدود زخم زده بود تا مغز سر آن سرور شكافت. امير المؤمنين على رضى الله عنه فرمود كه: فزت برب الكعبة. يعنى سوگند به پروردگار كعبه كه به مطلوب خويش فائز شدم. وامام حسن را گفت كه شرائط امامت بجا آورد وبا مردم نماز گزارد. (إلى أن قال:) چون مردم جمع آمده از حضرب امير پرسيد كه ضارب اين زخم كيست ؟ فرمود كه خداى تعالى او را ظاهر گرداند. (إلى أن قال:) ابن ملجم در آن صباح شمشير خون آلود در دست گرفته در كوچه هاى كوفه ميدويد، مردى از بنى عبد قيس پيش آمد گفت: تو كيستى؟ گفت: عبد الرحمن بن ملجم. گفت: اى لعين امير المؤمنين را تو زخم زده باشى. خواست كه انكار كند خداى تعالى در زبانش انداخت كه آرى، آن شخص فرياد بر آورده ومرمان را خبر كرد تا ابن ملجم را گرفتند. (إلى أن قال:) وشاه ولايت پناه را بخانه بردند، اولاد امجاد وبنات مكرمات = (*)

ص 631

وذكر مثله في كتابه الثقات (ج 2 ص 302 ط حيدر آباد). ومنهم الفاضل المعاصر عبد الرحمن الشرقاوي في علي إمام المتقين (ج 2 ص 321 ط مكتبة غريب) قال: وفي ليلة الجمعة التي توافق السابع عشر من رمضان، صبيحة ذكرى غزوة بدر الكبرى، أغلظت قطام لابن ملجم، فاتهمته بالجبن، وبأنه استكان إليها ولن يضرب عليا، وكان قد تزوجها، فطالبته بإنجاز وعده، فأفهمها أن موعده الليلة. ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في بغية المرتاح إلى طلب الأرباح (ق 89 نسخة إحدى مكاتب لندن) فذكر مثل ما تقدم باختلاف في اللفظ. ومنهم الحافظ الشمس محمد بن أحمد الذهبي في تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (ج 3 ص 650) قال: وقال محمد بن سعد: لقي ابن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي - فذكر الحديث. ومنهم علامة التاريخ الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي ابن عساكر في ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق (ج 3 ص 297 ط دار

(هامش)

= وزوجات مطهرات چون آن حضرب را به آن حال ديدند ومشاهده كردند فرياد زارى وناله وبيقرارى به اوج فلك رسانيده وجيب شكيبائى بدست اضطراب چاك زده.. وضعف، آن حضرت ساعت بساعت سمت تزايد ميگرفت والم زخم لحظه بلحظه تضاعف مى بذيرفت وچون زمان رحلت نزديك آمد، امام حسن وامام حسين را نصايح سودمند به تقديم رسانيده ودرباره ايشان دعوات اجابت آيات بر زبان آورده بعد از آن مرغ روح مطهرش بجانب عالم بالا پرواز نمود. (*)

ص 632

التعارف للمطبى الناس

قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 5 ص 50 وج 7 ص 341 وج 14 ص 510 وج 17 ص 350 ومواضع أخرى من الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى سنة 307 في مسند أبي يعلى (ج 1 ص 377 ط دار المأمون للتراث - دمشق) قال: حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا رشدين بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن عثمان بن صهيب، عن أبيه، قال: قال علي: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أشقى الأولين؟ قلت: عاقر الناقة، قال: صدقت، فمن أشقى

ص 645

الآخرين؟ قلت: لا علم لي يا رسول الله، قال: الذي يضربك على هذه - وأشار بيده إلى يافوخه -. وكان يقول: وددت أنه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه من هذه، يعني لحيته من دم رأسه. ومنهم العلامة محمد بن حسن الآلاني الكردي في رفع الخفا شرح ذات الشفا (ج 2 ص 272 ط عالم الكتب) قال: وروى الطبراني وأبو يعلى بسند - رجاله ثقات إلا واحدا منهم فإنه موثق أيضا - أنه صلى الله عليه وسلم قال له يوما: من أشقى الأولين؟ قال: الذي عقر الناقة يا رسول الله، قال: صدقت، قال: فمن أشقى الآخرين؟ قال: لا علم لي به، قال: الذي يضربك على هذه - وأشار صلى الله عليه وسلم إلى يافوخه - فكان علي رضي الله عنه يقول لأهل العراق - أي عند تضجره منهم: وددت أنه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه يعني لحيته من هذه ووضع يده على مقدم رأسه. أخرج الإمام أحمد والحاكم بسند صحيح عن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أشقى الناس رجلان: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه يعني قرنه حتى يبل منه هذه يعني لحيته. وروى بطرق أخر. ومنهم الحافظ محمد بن الحسين العراقي الحسيني في تعليقته على شرح ألفية العراقي (ج 3 ص 143 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: (كذلك) غدر (بعلي) بن أبي طالب فقتله غيلة (في) شهر رمضان من عام (الأربعين) من الهجرة عبد الرحمن بن ملجم المرادي (ذو الشقاء الأزلي) أي القديم يقول النبي صلى الله عليه وسلم في خبر النسائي لعلي: أشقى الناس الذي عقر

ص 646

الناقة والذي يضربك على هذا ووضع يده على رأسه حتى يخضب هذه يعني لحيته. ومنهم مأمون غريب المصري القاهري في خلافة علي بن أبي طالب عليه السلام (ص 121 ط مكتبة غريب) قال: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام: أتعلم أشقى الأولين؟ قال علي: عاقر ناقة صالح - فذكر الحديث. ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 18 ص 86 ط دار الفكر) قال: وعن صهيب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: من أشقى الأولين؟ قال: عاقر الناقة، قال: فمن أشقى الآخرين؟ قال: لا علم لي يا رسول الله، قال: الذي يضربك على هذه - وأشار بيده إلى يافوخه - يخضب هذه من هذه - يعني لحيته - فكان علي يقول: ألا يخرج الأشقى الذي يخضب هذه - يعني من هذه - يعني مفرق رأسه. وعن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة، من بطن ينبع. فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بها شهرا، فصالح بها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة، فوادعهم، فقال له علي بن أبي طالب: هل لك يا أبا اليقظان أن تأتي هؤلاء - نفر من بني مدلج، يعملون في عين لهم - ننظر كيف يعملون؟ فأتيناهم فنظرنا إليهم ساعة ثم غشينا النوم فعمدنا إلى صور من النخل في دقعاء من الأرض، فنمنا فيه، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدمه، فجلسنا وقد تتربنا من تلك الدقعاء، فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: يا أبا تراب، لما عليه من التراب. فأخبرناه بما كان من أمرنا فقال: ألا أخبركما بأشقى الناس رجلين؟ قلنا: بلى، يا رسول الله، فقال: أحيمر ثمود الذي

ص 647

عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه - فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسه - حتى يبل منها هذه، ووضع يده على لحيته. وعن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أشقى ثمود؟ قالوا: عاقر الناقة، قال: فمن أشقى هذه الأمة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: قاتلك يا علي. ومنهم محمد عزت الطهطاوي في محمد نبي الإسلام في التوراة والإنجيل والقرآن (ص 262 ط مكتبة النور - مصر الجديدة) قال: وقوله لعلي بن أبي طالب: أشقى الناس رجلان الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذه - وأشار إلى يافوخه - حتى تبتل منه هذه وأشار إلى لحيته فكان كما قال. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 11 ص 197 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال: يا علي ألا أنبيك شر الناس. مسانيد 3 / 606. وقال أيضا في ص 201: يا علي من أشقى الأولى. كر 7 / 245. أيا علي من أشقى الأولين والآخرين. سعد 3: 1: 22 - صحيحة 3 / 78، 88 - كنز 36587. ومنهم الفاضل المحقق أبو منصور أحمد ميرين البلوشي المدني في تعليقات خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام للنسائي المتوفى سنة 303

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج32)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب