ص 367
ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم الهاشمي في كتابه (أصهار رسول الله صلى الله عليه
وآله) (ص 68 ط دار الهجرة بيروت) قال: وبعد ذلك قال عمر بن الخطاب إن هذه البيعة
(يقصد بيعة أبي بكر) كانت خلعة وقى الله بها المسلمون شر الفتنة.. من أهل الفتنة
وذهب مع صاحبه أبي بكر إلى بيت فاطمة ليحملا عليا على البيعة خشية تفرق الكلمة..
فلما أحست فاطمة بقدومهما قالت عاتبة.. يا أبت رسول الله.. ماذا لقينا بعدك من ابن
الخطاب وابن أبي قحافة.. فانصرف الرجلان باكيان وعمر يؤرقه الحزن.. إلا أنهما
تواعدا العودة إليها لإرضائها.. ولما عادا لها ذات يوم أدارت وجهها للحائط.. دون أن
ترد السلام. وقال أبو بكر: يا حبيبة رسول الله والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من
قرابتي وإنك أحب إلي من عائشة ابنتي. ولوددت يوم مات أبوك أني مت ولا أبقى بعده
أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله إلا أني سمعته صلى
الله عليه وسلم يقول: نحن معاشر الأنبياء لا نورث وما تركناه فهو صدقة. فاستمر
الرجلان في محاولة لإرضائها ولم ييئسا من ذلك العمل. والإمام صامت.. يقصد الرفق
بزوجه الحزينة. وظل صامتا عن هذا الكلام حتى فاجأته وفاة السيدة فاطمة الزهراء
زوجته بعد ستة أشهر من وفاة الرسول. ومنهم الفاضلة المعاصرة الدكتورة عائشة عبد
الرحمن الشهيرة ببنت الشاطئ في (تراجم سيدات بيت النبوة) (ص 632 ط دار الكتاب
العربي بيروت) قالت: وحملها علي فوق دابة، وخرج بها ليلا فطافت بمجالس الأمصار
مجلسا مجلسا. تسألهم أن يؤيدوا أبا الحسن فيما يطلب من حق جحد. أجابوا جميعا: يا
بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لأبي بكر، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا لما عدلنا
به أحدا... فكان الإمام يقول: أفكنت أدع رسول الله في بيته ولم أدفنه، وأخرج أنازع
في سلطانه؟ ترد فاطمة ما صنع أبو الحسن إلا ما ينبغي، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم
ص 368
وطالبهم... ورجعت إلى بيتها فلزمته، فما راعها حين أصبحت إلا ضجة قد علت قريبا من
الباب، وتناهى إليها صوت عمر يحاول أن يدخل، وهو يقسم منذرا، أن سوف يحمل عليا على
البيعة اتقاء الفتنة وخوفا من تفرق كلمة المسلمين وانتثار قواهم. فصاحت الزهراء
بملء لوعتها: يا أبت رسول الله، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة؟...
فضج الناس بالبكاء، ومضى عمر محزونا مغلوبا على أمره، فأتى أبا بكر وسأله أن ينطلق
معه إلى الزهراء لعلهما يحاولان استرضاءها... واستأذنا عليها فلم تأذن لهما، حتى
جاء علي وأدخلهما فسلما، لكنها أشاحت بوجهها عنهما واستدارت إلى الحائط معرضة
مغضبة... واستطاع أبو بكر رضي الله عنه أن يجد صوته ويقول: يا حبيبة رسول الله،
والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي، وإنك لأحب إلي من عائشة ابنتي، ولوددت
يوم مات أبوك أني مت ولا أبقى بعده، أفتراني أعرفك، وأعرف فضلك وشرفك، وأمنعك حقك
وميراثك من رسول الله، إلا أني سمعته صلى الله عليه وسلم يقول: لا نورث، ما تركناه
صدقة!... فقالت فاطمة: أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
تعرفانه وتعملان به؟ قالا: نعم... قالت: نشدتكما الله، ألم تسمعا رسول الله يقول:
رضى فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن أرضى
فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟.. أجابا: بلى، سمعناه من رسول الله
صلى الله عليه وسلم... قالت: فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما
أرضيتماني، ولئن لقيت رسول الله لأشكوكما إليه... فارتاعا لما سمعا، وخرج أبو بكر
إلى الناس والدمع ينساب من مقلتيه، فسألهم أن يقيلوه من بيعتهم، لكنهم أبوا حتى لا
تكون فتنة!.. ولا يذكر المؤرخون - فيما قرأت - أن الزهراء قد حاولت بعد ذلك أن
تسترجع ما فات، وإنما الذي وعاه التاريخ أنها أسلمت نفسها للحزن، فلم تر قط منذ مات
أبوها
ص 369
صلى الله عليه وسلم، إلا محزونة باكية... وعز العزاء وغلب الصبر، ولم يبق لها من
رجاء إلا أن تلحق بأبيها كما بشرها قبل الرحيل... وما أسرع ما لحقت به!... أصبحت
يوم الاثنين، الثاني من رمضان سنة إحدى عشرة، فعانقت أهلها وملأت عينيها منهم، ثم
دعت إليها (أم رافع مولاة أبيها عليه الصلاة والسلام، فقالت لها بصوت واهن خفيض: يا
أمه، اسكبي لي غسلا... واغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل، ثم لبست ثيابا لها جددا كانت
قد نبذتها حدادا، ثم قالت لأم رافع: اجعلي فراشي في وسط البيت... فلما فعلت، اضطجعت
عليه واستقبلت القبلة، تتهيأ للقاء ربها، ولقاء أبيها الحبيب... ثم أغمضت عينيها
ونامت!.. وقام علي فاحتملها باكيا، ودفنها بالبقيع، ثم ودعها وعاد محزونا إلى
صغاره، وإلى البيت الذي أوحش من بعد الزهراء... وبات المسلمون محزونين، بعد أن
شيعوا إلى القبر آخر بنات النبي صلى الله عليه وسلم ولما تمض ستة أشهر بعد وفاته،
على أرجح الأقوال... وعاد الشمل الممزق فالتأم من جديد ولكن في غير هذا العالم، فضم
ثرى طيبة جثمان فاطمة كما ضم جثمان أبيها صلى الله عليه وسلم وأخواتها الثلاث:
زينب، ورقية، وأم كلثوم، رضوان الله عليهن... وطوى القدر الصفحة الأولى من حياة
الزهراء، ثم ما لبث أن عاد بعد حين لي الكتاب التاريخي الحافل، ليملأه بنضال
الشيعة، ومأساة كربلا، ومصارع الطالبيين، وخدعة الدعوة العباسية، وقيام الدولة
الفاطمية، وما حف بذلك من جليل الأحداث، وما تخلف عن ذلك كله من بعيد الآثار في
حياة العقيدة الإسلامية، وفي التاريخ المذهبي والسياسي للمسلمين!... وتتغير الأحداث
والدول، وتبقى أم أبيها ملء الحياة، في ذريتها الطاهرة المباركة، آل النبي صلى الله
عليه وآله وسلم.
ص 370
مستدرك رثاء الزهراء البتول لأبيها صلى الله عليه وآله

قد تقدم ما يدل عليه عن
العامة في ج 10 ص 428 وج 19 ص 55 وج 25 ص 508 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب
التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة أبو الفيض محمد ياسين بن
محمد عيسى الفاداني المكي الحنفي المولود 1314 والمتوفى 1389 ه والمدفون في البقيع
في كتابه (العجالة في الأحاديث المسلسلة) (ص 102 ط دار البصائر دمشق) قال: أخبرنا
به الشيخ عمر حمدان، والشيخ محمد عبد الباقي، ولما روياه بكيا، كلاهما عن السيد علي
بن ظاهر الوتري، عن عبد الغني الدهلوي، وزاد محمد عبد الباقي، عن صالح بن عبد الله
السناري، عن السيد محمد بن خليل القاوقجي، وهما عن محمد عابد السندي، عن السيد عبد
الرزاق، عن الشيخ محمد بن علاء الدين المزجاجي، عن السيد يحيى بن سليمان مقبول
الأهدل، عن السيد أبي بكر البطاح الأهدل، عن السيد يوسف البطاح الأهدل، عن السيد
طاهر بن حسين الأهدل، عن الحافظ عبد الرحمن بن علي الديبع الشيباني، عن زين الدين
الشرجي، عن نفيس الدين سليمان بن إبراهيم العلوي، عن أبيه، عن الشيخ أبي الحسن علي
بن هبة الله الشافعي المصري، عن الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي، أنا أبو
الفتح إيزديار بن مسعود بن إسحاق الغزنوي، أنا أبو الحسن علي بن محمد الدينوري، أنا
القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن محمد، أنا أبو بكر محمد بن عدي بن زحر
المنقري، أنا أحمد بن صالح بن عبيد الله الصيدلاني، أنا أبو يحيى جعفر بن هشام، أنا
عارم هو محمد بن الفضل بن النعمان السدوسي، أنا حماد بن زيد، عن ثابت البناني، عن
أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قالت فاطمة: يا أنس! كيف طابت
ص 371
أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب؟ ثم قالت: وا أبتاه من
ربه ما أدناه، وا أبتاه إلى جبريل ننعاه، وا أبتاه أجاب ربا دعاه، وا أبتاه من جنة
الفردوس مأواه. قال أنس: ثم بكت فاطمة رضي الله تعالى عنها، وقال ثابت: لما حدث به
أنس بكى، وقال حماد: لما حدث به ثابت بكى، وهكذا قال كل واحد من الرواة: لما حدث به
شيخنا بكى، بل لا يمر هذا الحديث بمؤمن إلا بكى. قال ابن الطيب: هو حديث صحيح أخرجه
البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجة والدارمي وأبو داود الطيالسي والحاكم في
المستدرك والطبراني في الكبير والبيهقي في الدلائل وأحمد وابن حبان وغيرهم،
والتسلسل لا يخلو عن كلام على ما هو معروف في المسلسلات. إنتهى. ومنهم الفاضل
المعاصر عبد الحليم أبو شقة في (تحرير المرأة في عصر الرسالة) (ج 3 ص 420 ط 1 دار
القلم الكويت عام 1410) قال: عن أنس رضي الله عنه قال:... فلما دفن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قالت فاطمة عليها السلام: يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول
الله صلى الله عليه وسلم التراب؟ رواه البخاري. ومنهم الشيخ أحمد بن محمد بن عبد
ربه الأندلسي في كتابه (طبائع النساء وما جاء فيها من العجايب والغرائب) (ص 181 ط
بولاق) قال: حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: لما فرغنا من دفن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أقبلت على فاطمة فقالت: يا أنس، كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على
وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب؟. ثم بكت، ونادت: يا أبتاه! أجاب ربا
دعاه، يا أبتاه! من ربه ما أدناه، يا أبتاه! من ربه ناداه، يا أبتاه! إلى جبريل
ننعاه، يا أبتاه! جنة الفردوس مأواه. قال: ثم سكتت فما زادت شيئا.
ص 372
ومنهم الفاضل المعاصر حسن كامل الملطاوي في (رسول الله صلى الله عليه وآله في
القرآن الكريم) (ص 17 ط دار المعارف كورنيش النيل) قال: أما السيدة الزهراء، وهي
أحب بناته إليه صلى الله عليه وسلم، فقالت راضية مرضية فيما رواه البخاري رضي الله
عنه: يا أبتاه، أجاب ربا دعاه، يا أبتاه، من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل
ننعاه. ومنهم العلامة أبو زكريا يحيى بن شرف النووي في (المجموع - شرح المهذب) (ج 5
308 ط دار الفكر) قال: أنس رضي الله عنه قال لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل
يتغشاه الكرب فقالت فاطمة رضي الله عنها واكرب أبتاه فقال ليس على أبيك كرب بعد
اليوم فلما مات قالت يا أبتاه أجاب ربا دعاه يا أبتاه جنة الفردوس مأواه يا أبتاه
إلى جبريل ننعاه فلما دفن قالت فاطمة رضي الله عنها أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول
الله صلى الله عليه وسلم التراب. رواه البخاري رحمه الله. ومنهم أبو الفرج عبد
الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 ه في (المنتظم في تاريخ الملوك
والأمم) (ج 3 ص 50 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: أخبرنا عبد الأول أخبرنا ابن
المظفر، أخبرنا ابن أعين، حدثنا الغريري حدثنا البخاري، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا
حماد، عن ثابت، عن أنس، قال: لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه الكرب،
فقالت فاطمة عليها السلام: واكرب أبتاه، فقال [لها]: ليس على أبيك كرب بعد اليوم،
فلما مات قالت: يا أبتاه أجاب ربا دعاه، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى
جبريل أنعاه، فلما دفن قالت فاطمة عليها السلام: يا أنس، طابت أنفسكم أن تحثوا على
رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب. أخرجاه في الصحيحين. ومنهم عدة من الفضلاء في
(فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم
ص 373
النيسابوري (القسم 2 ص 379 ط عالم الكتب بيروت) قالوا: يا أنس أطابت أنفسكم أن
تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم... الجنائز 1 / 382. ومنهم العلامة
الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى 307 ه في (مسند أبي
يعلى) (ج 6 ص 161 ط دار المأمون للتراث دمشق) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا
عبد الله بن الزبير الباهلي، حدثنا ثابت البناني، عن أنس قال: لما وجد النبي صلى
الله عليه وسلم من كرب الموت ما وجد، قالت فاطمة واكرب أباه! فقال: لا كرب على أبيك
بعد اليوم إنه قد حضر من أبيك ما ليس الله بتارك منه أحدا موافاته يوم القيامة.
ومنهم الشيخ أحمد بن عبد الرحمن بن قدامة المقدسي في (مختصر منهاج القاصدين) (ص 389
ط مكتبة دار التراث القاهرة) قال: وفي صحيح البخاري من حديث أنس رضي الله عنه قال:
لما ثقل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، جعل يتغشاه الكرب، فقالت فاطمة رضي الله
عنها: واكرب أبتاه! فقال لها: ليس على أبيك بعد اليوم. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن
محمد بن عبد ربه الأندلسي صاحب (عقد الفريد) في (طبائع النساء وما جاء فيها من
العجائب والغرائب) (ص 181 ط مكتبة القرآن بولاق القاهرة) قال: وقفت فاطمة رضي الله
عنها على قبر أبيها صلى الله عليه وسلم فقالت: إنا فقدناك فقد الأرض وإبلها * وغاب
مذ غبت عنا الوحي والكتب فليت قبلك كان الموت صادفنا * لما نعيت وحالت دونك الكثب
ومنهم الشيخ محمد علي طه الدرة في (تفسير القرآن الكريم وإعرابه وبيانه) (ج 13
ص 374
ص 295 ط دار الحكمة دمشق وبيروت 1402) قال: ومن الاستعارة أيضا قول فاطمة الزهراء
رضي الله عنها ترثي أباها المصطفى صلى الله عليه وسلم بعد وفاته: ماذا على من شم
تربة أحمد * أن لا يشم مدى الزمان غواليا؟ صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام
عدن لياليا ومنهم السيد رفاعة رافع الطهطاوي في (نهاية الايجاز في سيرة ساكن الحجاز
صلى الله عليه وآله) (ج 2 ص 245 ط مكتبة الآداب ومطبعتها بالجماميز) قال: ولما دفن
صلى الله عليه وسلم جاءت فاطمة رضي الله عنها فقالت: كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على
رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب، وأخذت من تراب القبر الشريف وشمته وأنشدت
تقول: فذكر البيتين. ومنهم الفاضلان عبد مهنا وسمير جابر في (أخبار النساء في العقد
الفريد) (ص 182 ط دار الكتب العلمية بيروت) قالا: وقفت فاطمة عليها السلام على قبر
أبيها صلى الله عليه وسلم فقالت: إنا فقدناك فقد الأرض وإبلها * وغاب مذ غبت عنا
الوحي والكتب فليت قبلك كان الموت صادفنا * لما نعيت وحالت دونك الكثب وقال أنس بن
مالك: لما فرغنا من دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبلت علي فاطمة. فقالت: يا
أنس، كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب؟ ثم
بكت ونادت: يا أبتاه! أجاب ربا دعاه، يا أبتاه! من ربه ما أدناه، يا أبتاه! من ربه
ناداه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، يا أبتاه! جنة الفردوس مأواه. ثم بكت وقال: أغبر
أفاق السماء وكورت * شمس النهار وأظلم العصران فالأرض من بعد النبي كئيبة * أسفا
عليه كثيرة الرجفان
ص 375
فليبكه شرق البلاد وغربها * ولتبكه مضر وكل يمان وليبكه الطود العظيم وجوده *
والبيت ذو الأستار والأركان يا خاتم الرسل المبارك ضوؤه * صلى عليك منزل القرآن
ووقفت فاطمة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذت قبضة من تراب القبر فوضعتها
على عينها وبكت وأنشأت تقول: ماذا على من شم تربة أحمد * أن لا يشم مدى الزمان
غواليا صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام صرن لياليا ومنهم عدة من الفضلاء في
(فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري (القسم الأول ص 733 ط
عالم الكتب بيروت) قالوا:... وا أبتاه من ربه ما أدناه. ومنهم العلامة أبو الفتح
فتح الدين محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى المشتهر بابن سيد
الناس المتوفى 732 ه في (منح المدح - أو شعراء الصحابة ممن مدح الرسول صلى الله
عليه وسلم أو رثاه) (ص 358 ط دار الفكر دمشق) قال: ولما دفن عليه السلام قالت فاطمة
ابنته: اغبر آفاق السماء وكورت * شمس النهار وأظلم العصران فذكر الأبيات مثل ما
تقدم عن أخبار النساء - إلا أن فيه: وليبكه الطود المعظم جوه. ثم قال: ومما يناسب
لعلي أو فاطمة رضي الله عنهما: ماذا عن شم تربة أحمد - البيتين. ومنهم الأستاذ عباس
محمود العقاد في (المجموعة الكاملة - العبقريات الإسلامية) (ج 2 ص 318 ط دار الكتاب
اللبناني بيروت) قال: فذكر قولها عليها السلام: يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا
التراب على رسول
ص 376
الله صلى الله عليه وسلم؟ - ثم ذكرت الأبيات مثل ما تقدم عن ابن سيد الناس. إلى أن
قال: وقالت على قبره أيضا: إنا فقدناك فقد الأرض وإبلها * وغاب مذ غبت عنا الوحي
والكتب فليت قبلك كان الموت صادفنا * لما نعيت وحالت دونك الكثب ومضى آنفا إنها
تمثلت بعد خطابها عن فدك ببيتين من البحر والقافية مع تكرار شطر منهما وهما: قد كان
بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدهم لم تكثر الخطب إنا فقدناك فقد الأرض وإبلها *
واختل قومك فاشهدهم ولا تغب مستدرك تاريخ وفاة الزهراء المرضية أم الحسنين ومدة
عمرها ومدة مكثها بعد أبيها تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 455 وج 19 ص 175
وج 25 ص 554 ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم
العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 ه في (مختصر تاريخ
دمشق لابن عساكر) (ج 3 ص 340 ط دار الفكر) قال: قال علي فلما قبض النبي صلى الله
عليه وسلم لم تبق فاطمة بعده إلا خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها الله به صلى الله
عليه وسلم. ومنهم العلامة الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني
المصري الشافعي المشتهر بابن حجر في (الوقوف على ما في صحيح مسلم من الموقوف) (ص 94
ط مؤسسة الكتب الثقافية) قال: وفيه: وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة
أشهر فلما توفيت دفنها
ص 377
زوجها علي بن أبي طالب ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها علي. ومنهم العلامة
الشيخ محمد علي الصابوني في (النبوة والأنبياء) (ص 240 ط عالم الكتب بيروت) قال:
أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة وكلهم من خديجة إلا إبراهيم فهو من مارية
القبطية - إلى أن قال: وكلهم ولدوا قبل البعثة إلا السيدة فاطمة فبعد النبوة بسنة.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم الهاشمي في كتابه (أصهار رسول الله صلى الله عليه
وآله) (ص 42 ط دار الهجرة بيروت) قال: وقيل إنه كان عمر الرسول في مولدها إحدى
وأربعين سنة. ومنهم العلامة محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في (مراقد أهل
البيت بالقاهرة) (ص 19 ط 4 مطبوعات العشيرة المحمدية بمنى جامع البنات بالقاهرة)
قال: ولدت بمكة يوم الجمعة الموافق العشرين من جمادى الآخرة، بعد البعثة بعامين
وأمها خديجة بنت خويلد، وقد كناها والدها المصطفى صلى الله عليه وسلم بأم أبيها
لشدة حبه لها وحبها له، وكان يقوم لها إذا أقبلت ويقبلها ويجلسها في مكانه وجعل
سكنها بجوار بيته، ومن ألقابها الزهراء والبتول والنبوية. وتزوجت بالإمام علي
فرزقها الله بالحسن بعد الهجرة بثلاث سنين، وولدت الحسين بعد نحو عام واحد من ولادة
أخيه الحسن، وتوفيت في يوم الثلاثاء ثالث أيام جمادى الآخرة مثل شهر ولادتها سنة
عشرة من الهجرة وكان ذلك بعد وفاة أبيها المصطفى صلى الله عليه وسلم بخمسة وسبعين
يوما، فقد بلغها في مرض موته أنها أول أهله لحوقا به بعد وفاته، ودفنت بالبقيع رضي
الله عنها. ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قال سميتها فاطمة لأن الله
عز وجل فطمها وفطم من أحبها عن النار، وكانت أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم
صورة وسمتا وكلاما وتعبدا وخلقا عظيما.
ص 378
وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة بضعة أي قطعة مني يرضيني ما
يرضيها ويؤذيني ما يؤذيها وفي الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم لكل أبناء نبي
عصبة ينتمون إليها إلا ابنتي فاطمة فأنا وليها وعصبتها أخرجه الحاكم في المستدرك عن
جابر وأخرجه أبو يعلى في المسند عن فاطمة، وأخرجه آخرون ولهذا كان الأشراف كلهم من
أبنائها رضي الله عنهم أعني ذرية الحسن والحسين وزينب عند من يرى امتداد شرف النبوة
إلى أبناء البنات كصاحب كتاب أسماع الصم في إثبات الشرف من الأم، خلافا لابن عبد
السلام وابن عرفة والسرخسي والزمخشري ووافقهما الكثيرون، ومضى الحكم على هذا
الاعتبار أما المحسن أخو الحسنين فقد مات طفلا من فاطمة.
مستدرك أوصت فاطمة عليها
السلام أن يغسلها علي عليه السلام

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 454 وص
467 وج 19 ص 177 وج 25 ص 568 ومواضع أخرى. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها
فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتولد 773
والمتوفى 852 ه في (بلوغ المرام من أدلة الأحكام) (ص 110 ط دار النهضة) قال: وعن
أسماء بنت عميس رضي الله عنها: أن فاطمة رضي الله عنها أوصت أن يغسلها علي رضي الله
تعالى عنه. رواه الدارقطني. ومنهم العلامة أبو المظفر شمس الدين يوسف بن قزاوغلي -
سبط ابن الجوزي البغدادي المتوفى 654 ه في (إيثار الأنصار في آثار الخلاف) (ص 250 ط
دار السلام
ص 379
القاهرة) قال: وروت أسماء بنت عميس: أن فاطمة رضي الله عنها أوصت أن يغسلها علي
وأسماء فغسلاها. ق. ومنهم الفاضل المعاصر محمد عثمان الخشت القاهري في (الدليل
الفقهي للمرأة المسلمة) (ص 51 ط مكتبة القرآن بولاق القاهرة) قال: وقد أخرج
الشافعي، وأبو نعيم، بسند حسن، أن عليا غسل فاطمة، عليهما السلام والرضوان. ومنهم
العلامة السيد محمد بن إسماعيل الكحلاني الصنعاني المولود سنة 1059 ه بكحلا
والمتوفى 3 شعبان 1182 ه في كتابه (سبل السلام في شرح بلوغ المرام - لابن حجر) (ج 2
ص 99 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: وعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها أن فاطمة
رضي الله عنها أوصت أن يغسلها علي عليه السلام. رواه الدارقطني. ومنهم الفاضل
المعاصر يوسف المرعشلي في كتابه (فهرس تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي
الكبير) (ص 90 و94 ط دار المعرفة بيروت) قال: إن عليا غسل فاطمة، أسماء بنت عميس.
ومنهم الحافظ أحمد بن علي الخطيب البغدادي في (موضح أوهام الجمع والتفريق) (ج 2 ص
462 ط بيروت) قال: وأوصت أن لا يلي غسلها إلا علي وأسماء.
ص 380
مستدرك إن فاطمة عليها السلام أوصت أن لا يكشفها أحد بعد وفاتها

تقدم ما يدل على
ذلك عن العامة في ج 10 ص 463. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق.
رواه جماعة: فمنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي
القرشي في (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) (ج 1 ص 261 ط دار الكتب العلمية
بيروت) قال: أنا عبد الله بن علي المقرئ قال أنا أبو منصور محمد بن أحمد بن عبد
الرزاق قال أنا عبد الملك بن محمد قال نا أبو علي أحمد بن الفضل بن خذيمة قال نا
محمد بن سويد الظمآن قال نا عاصم بن علي قال نا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن
(عبيد الله) بن علي بن أبي (رافع) عن أبيه عن أمه سلمى قالت: اشتكت فاطمة فمرضتها
فقالت لي يوما وخرج علي عليه السلام، يا أمتاه اسكبي لي غسلا، فسكبت، ثم قامت
فاغتسلت كأحسن ما كنت أراها تغتسل ثم قالت هاتي ثيابي الجدد، فأعطيتها، فلبستها ثم
جاءت إلى البيت الذي (كانت) فيه فقالت لي قدمي لي الفراش إلى وسط البيت ثم اضطجعت
ووضعت يدها تحت خدها واستقبلت القبلة ثم قالت: يا أمتاه إني مقبوضة اليوم وإني قد
اغتسلت فلا يكشفني أحد، قال فقبضت مكانا فجاء علي عليه السلام فأخبرته فقال: والله
لا يكشفها أحد فدفنها بغسلها ذلك. ومنهم العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد الله
محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي التركماني في (أحاديث مختارة من موضوعات الجورقاني
وابن الجوزي) (ص 109 ط مكتبة الدار بالمدينة الطيبة) قال: المخلص: ثنا البغوي،
حدثنا علي بن مسلم الطوسي ثنا نوح بن يزيد، ثنا إبراهيم
ص 381
بن سعد، عن ابن إسحاق، عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع، عن أبيه عن أمه: سلمى،
قالت: فذكر مثل ما تقدم عن العلل المتناهية. ومنهم العلامة محمد بن أحمد عبد الباري
الأهدل في (الخصائص النبوية - المسماة: فتح الكريم القريب) (ص 240 ط مكتبة جدة)
قال: وفي مسند أحمد وغيره من حديث أم سلمة أنها لما احتضرت غسلت نفسها وأوصت أن لا
يكشفها أي لا يكشف بدنها أحد بعد موتها فدفنها علي بغسلها ذلك ولم تغسل بعد موتها
والحديث المذكور أورده ابن الجوزي في الموضوعات وقد أورد البيهقي بإسناد حسن عن
أسماء بنت عميس أنها أوصت أن تغسلها هي وعلي فغسلاها. ومنهم العلامة أبو الحجاج
يوسف بن محمد البلوي المشتهر بابن الشيخ في كتاب (ألف باء) (ج 2 ص 348 ط 2 عالم
الكتب بيروت) قال: خرج ابن شاهين عن عبد الله بن علي بن أبي رافع مولى رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن أمه سلمى أنها قالت: اشتكت فاطمة بنت رسول الله صلى الله
عليه وسلم - فذكر الحديث - إلى أن قال: وخرج في حديث آخر متصلا به عن أسماء بنت
عميس أن فاطمة رضي الله عنها وصتها أن لا يلي غسلها إلا هي وعلي بن أبي طالب قالت
أسماء فغسلتها أنا وعلي رضي الله عنهما ورأيت في موضع آخر إنها لما حضرتها الوفاة
أمرت عليا فوضع لها غسلا فاغتسلت وتطهرت ودعت بثياب أكفانها فأتيت بثياب خشن غلاظ
فلبستها ومست من الحنوط ثم أمرت عليا أن لا تكشف إذا قبضت وإن تدرج كما هي في
ثيابها. ومنهم الفاضل المعاصر عبد الرحمن الشرقاوي في (علي إمام المتقين) (ج 1 ص 71
ط مكتبة غريب الفجالة) قال:
ص 382
فذكر الحديث عن أم سلمة مثل ما تقدم عن العلل المتناهية. ومنهم الفاضل المعاصر
الأستاذ عباس محمود العقاد في (المجموعة الكاملة - العبقريات الإسلامية) (ج 2 ص 335
ط دار الكتاب اللبناني بيروت) قال: فذكر مثل ما تقدم عن ابن الشيخ البلوي في (ألف
باء).
مستدرك أول من عمل له النعش فاطمة عليها السلام

تقدم ما يدل عليه عن العامة
في ج 10 ص 470 وج 19 ص 175 وج 25 ص 546 ومواضع أخرى. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي
لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الحافظ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب
البغدادي في (موضع أوهام الجمع والتفريق) (ج 2 ص 465 ط دار الباز) قال: أخبرنا محمد
بن عمر بن محمد بن إسماعيل الداودي أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ حدثنا عبد
الله بن محمد البغوي حدثنا علي بن مسلم حدثنا ابن أبي فديك حدثنا موسى بن أبي عبد
الله عن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن أمه أم جعفر ابنة محمد بن
جعفر بن أبي طالب عن أسماء ابنة عميس أن فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى
الله عليه وآله لما حضرتها الوفاة قالت: يا أمة إني لاستحيي مما يصنع بالنساء فقالت
لها: إني قد رأيت بأرض الحبشة شيئا يصنع على النساء، فأمرتها أن تصنع عليها ولا يلي
غسلها إلا هي وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه. قالت أسماء: فعملت نعشا وغسلتها عليه
أنا وعلي. قال ابن أبي فديك: ففاطمة أول من علم عليها النعش.
ص 383
ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا في (الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه رابع
الخلفاء الراشدين) (ص 8 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: وهي أول من غطي نعشها في
الإسلام، وصلى عليها علي بن أبي طالب، وأوصت أن تدفن ليلا، ففعل ذلك بها، ونزل في
قبرها علي والعباس والفضل بن العباس.
مستدرك موضع قبر فاطمة بنت النبي صلى الله
عليه وآله

قد تقدم ما يدل عليه في مطاوي هذا السفر الشريف في مواضع متفرقة نقلا من
العامة ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم
العلامة برهان الدين إبراهيم بن فرحون المدني المالكي المتوفى 799 ه في (إرشاد
السالك إلى أفعال المناسك) (ج 2 ص 592 ط بيت الحكمة قرطاج) قال: واعلم أن في الحجرة
الشريفة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه علامة خطيرة في خشب مربعة،
وفيها محراب وموضع منخفض يصلى فيه. وذكر بعض المؤرخين أن أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب رضي الله عنه دفنها في بيتها هذا، وعمي أثر القبر، فينبغي أن يسلم عليها في
هذا الموضع أيضا، لاحتمال صحة هذا النقل. ومنهم الفاضل المعاصر يوسف المرعشلي في
كتابه (فهرس تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير) (ص 90 ط دار المعرفة
بيروت) قال: إن عليا دفنها ليلا، ولم يعلم أبا بكر عائشة.
ص 384
مستدرك رثاء الإمام علي عليه السلام في وفاة حبيبة رسول الله وحبيبته صلى الله
عليهما وعلى أولادهما

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 482 وج 19 ص 179 وج 25
ص 579 ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم
العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي صاحب (عقد الفريد) في (طبائع
النساء وما جاء فيها من العجائب والغرائب) (ص 182 ط مكتبة القرآن بولاق القاهرة)
قال: المدائني قال: لما دفن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فاطمة عليها السلام تمثل
عند قبرها فقال: لكل اجتماع من خليلين فرقة * وكل الذي دون الممات قليل وإن افتقادي
واحدا بعد واحد * دليل على ألا يدوم خليل ومنهم الفاضل المعاصر عبد الرحمن الشرقاوي
في (علي إمام المتقين) (ج 1 ص 70 ط مكتبة غريب الفجالة) قال: فأسرع علي وجهزها
ودفنها بعد العشاء سرا كما أوصت. وبكاها أحر بكاء ووقف على قبرها يقول: لكل اجتماع
من خليلين فرقة * وإن الذي دون الفراق قليل وإن افتقادي واحدا بعد واحد * دليل على
ألا يدوم خليل ثم ترك البقيع حيث دفنها، دون أن يترك على قبرها ما يدل عليه كما
أوصته! ومضى إلى قبر النبي، فقال: السلام عليك يا رسول الله عني وعن ابنتك وزائرتك،
ص 385
والمختار لها سرعة اللحاق بك. قل يا رسول الله عن صفيتك صبري، وقل عنها تجلدي، إلا
أن لي التأسي بسنتك، وفي فرقتك موضع تعز. إنا لله وإنا إليه راجعون، قد استرجعت
الوديعة، وأخذت الرهينة واختلست الزهراء، فما أقبح الخضراء والغبراء! يا رسول الله:
أما حزني فسرمد، وما ليلي فمسهد، ولا يبرح ذلك من قلبي حتى يختار الله لي دارك التي
أنت بها مقيم. كمد مبرح وهم مهيج! سرعان ما فرق بيننا يا رسول الله! فبعين الله
تدفن ابنتك سرا، ويهتضم حقها قهرا، ويمنع إرثها جهرا. ولم يطل منك العهد، ولم يخلق
منك الذكر.. فإلى الله المشتكى وفيك أجمل العزاء وصلوات الله عليك وعليها ورحمة
الله وبركاته. وعاد إلى داره وحيدا، مع أحزانه، يواسي صغاره: الحسن والحسين وزينب.
ومنهم السيد رفاعة رافع الطهطاوي في (نهاية الايجاز في سيرة ساكن الحجاز صلى الله
عليه وآله) (ج 2 ص 245 ط مكتبة الآداب ومطبعتها بالجماميز) قال: وقد عاشت فاطمة رضي
الله تعالى عنها بعده صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، فما ضحكت تلك المدة. وقال علماء
السير: لما دفنها علي وقف على قبرها، وبكى، وقال: فذكر البيتين مثل ما مر عن ابن
عبد ربه. ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا في (الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
رابع الخلفاء الراشدين) (ص 26 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: وروي أن عليا رضي
الله عنه قال عند دفن فاطمة، كالمناجي به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند قبره:
السلام عليك يا رسول الله عني وعن ابنتك النازلة في جوارك والسريعة اللحاق بك. قل
يا رسول الله عن صفيتك صبري، ورق عنها تجلدي، إلا أن لي في التأسي بعظيم فرقتك
وفادح مصيبتك موضع تعز، فلقد وسدتك في ملحودة قبرك، وفاضت بين نحري وصدري نفسك،
فإنا لله وإنا إليه راجعون فلقد استرجعت الوديعة وأخذت الرهينة. أما حزني فسرمد،
وأما ليلي
ص 386
فمسهد، إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت فيها مقيم. وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك
على هضمها، فأحفها السؤال واستخبرها الحال، هذا ولم يطل العهد ولم يخلق منك الذكر،
والسلام عليكما سلام مودع لا قال ولا سئم، فإن أنصرف فلا عن ملالة، وإن أقم فلا عن
سوء ظن بما وعد الله الصابرين. ومنهم الفاضلان عبد مهنا وسمير جابر في (أخبار
النساء في العقد الفريد) (ص 184 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: شكت فاطمة إلى
أسماء بنت عميس نحول جسمها وقالت: أتستطيعين أن تواريني بشيء؟ قالت: إني رأيت
الحبشة يعملون السريرة للمرأة، ويشدون النعش بقوائم السرير. فأمرتهم بذلك وعمل لها
نعش قبل وفاتها. فنظرت إليه فقالت: سترتموني ستركم الله. وقالت قبيل وفاتها: يا أمة
اسكبي لي غسلا. فسكبتها فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل، ثم قالت: إيتيني بثيابي
الجدد. فأتتها بها فلبستها. ثم قالت: يا أمة إني مقبوضة الساعة وقد اغتسلت، فلا
يكشفن لي أحد كفنا ثم توفيت. وكانت وفاتها بعد النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة
أشهر. وروي إنها توفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بثمانية أشهر. وروي إنها
عاشت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر. وقيل بشهر واحد. والصحيح
المشهور إنها توفيت ليلة الثلاثاء لثلاثة خلون من رمضان سنة 11 ه وهي ابنة تسع
وعشرين سنة أو نحوها. قال المدائني: لما دفن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فاطمة
عليها السلام، تمثل عند قبرها فقال: لكل اجتماع من خليلين فرقة - إلى آخر البيتين.
ومنهم الفاضلة المعاصرة الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ في (بنات النبي صلى
الله عليه وآله) (ص 213 ط دار الكتاب العربي بيروت) قالت: فذكرت مثل ما تقدم. ومنهم
العلامة أبو الفتح فتح الدين محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن
ص 387
يحيى ابن سيد الناس المتوفى 732 ه في (منح المدح) (ص 358 ط دار الفكر دمشق) قال:
ولما دفن عليه السلام قالت فاطمة ابنته: فذكر مثل ما تقدم عن أخبار النساء في
العقد.
مستدرك كلمات القوم في خصوص شأن بضعة رسول الله(ص) أفضل
بنات رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة الزهراء

رواه جماعة: فمنهم العلامة أبو
عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الشافعي المتوفى 733 ه في
(غرر التبيان فيمن لم يسم في القرآن) (ص 424 ط دار قتيبة دمشق وبيروت) قال: وأما
بناته فأربع: أكبرهن زينب، زوجة أبي العاص: لقيط، وقيل: هاشم، ابن الربيع، ثم رقية
زوجة عثمان، ثم أم كلثوم زوجته بعدها، ثم فاطمة، وهي أفضلهن، وجميعهن من خديجة.
مستدرك فاطمة عليها السلام أفضل من الخلفاء

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص
28 وص 78 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه
جماعة: فمنهم محمد بن أحمد عبد الباري الأهدل في (الخصائص النبوية - المسماة: فتح
ص 388
الكريم القريب) (ص 240 ط مكتبة جدة) قال: وذكر الإمام علم الدين العراقي شارح
المهذب أن فاطمة وأخاها إبراهيم أفضل من الخلفاء باتفاق ولعله بالنظر لما فيهما من
البضعة الشريفة لا من حيث جميع العلوم وكثرة المعارف ونقل عن مالك أنه قال لا أفضل
على بضعة النبي صلى الله عليه وسلم أحدا. أقول: قوله: ولعله بالنظر الخ: بل هي كانت
جامعة للمعارف والعلوم كلها لأنها كانت محدثة يأتيها الملك ويحدثها. وهي بضعة
الرسول صلى الله عليه وسلم الشريفة ومضغتها وشجنتها فهي صلوات الله عليها أفضل من
الخلفاء سوى زوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فإنه كان أفضل المخلوقات كلها غير
النبي صلى الله عليه وآله. وهو عليه السلام كان إمامها بعد أبيه صلى الله عليه
وآله. وقد نقلنا فيما سبق عن العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا) الأبياري من كتابه
(جالية الكدر) إنه قال: والأصح أيضا إن فاطمة أفضل من عائشة لما فيها من البضعة
الكريمة التي لا يعادلها شيء. والخبر الوارد بخيرية خديجة محمول على الخيرية من حيث
الأمومة لا السيادة وقد قال السبكي: الذي اختاره وأدين الله به أن فاطمة أفضل ثم
خديجة - الخ. وقد ذكرنا أقوال العلماء في أفضلية فاطمة عليها السلام في ج 10 ص 28
ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف.
مستدرك كلام عائشة في شأن سيدتنا فاطمة عليها
السلام

رواه جماعة: فمنهم الأستاذ عباس محمود العقاد في (المجموعة الكاملة -
العبقريات الإسلامية) (ج 2 ص 322 ط دار الكتاب اللبناني) قال:
ص 389
جاء في الجز الثالث من العقد الفريد عن الرياشي عن عثمان بن عمرو عن إسرائيل بن
ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين أنها
قالت: ما رأيت أحدا من خلق الله أشبه حديثا وكلاما برسول الله صلى الله عليه وسلم
من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه أخذ بيدها فقبلها ورحب بها وأجلسها في مجلسه، وكان
إذا دخل عليها قامت إليه ورحبت به وأخذت بيده فقبلتها، فدخلت عليه في مرضه الذي
توفي فيه، فأسر إليها فبكت، ثم أسر إليها فضحكت، فقلت: كنت أحسب لهذا المرأة فضلا
على النساء فإذا هي واحدة منهن، بينما هي تبكي إذا هي تضحك، فلما توفي رسول الله
صلى الله عليه وسلم سألتها فقالت: أسر إلي فأخبرني أنه ميت فبكيت، ثم أسر إلي أني
أول أهل بيته لحوقا به فضحكت. وما قالته السيدة عائشة عن المشابهة بين الزهراء
وأبيها قيل على ألسنة الثقات جميعا، ويزاد عليه في حديث السيدة عائشة إن امرأة في
فضلها واعتزازها بنفسها كانت ترى للزهراء فضلا على سائر النساء في حلمها ورصانتها.
ففيم يكثر الخلاف على مثل ذلك النصيب من البلاغة إذا نسب إليها؟ ولماذا تستعظم
البلاغة على من نشأت سامعة لحديث محمد مطبوعة على مشابهته في حديثه؟ ولماذا تستعظم
على زوجة الإمام الذي كان المتفقون على بلاغته أكثر من المتفقين على شجاعته، وهي
مضرب الأمثال؟ ولماذا تستعظم على سامعة القرآن الكريم بالليل والنهار مع الذكاء
واللب الراجح؟ ومنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في (المرتضى - سيرة سيدنا
أبي الحسن علي بن أبي طالب) (ص 86 ط دار القلم بدمشق) قال: وعن عائشة بنت طلحة عن
عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما أنها قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا
برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة. وكانت رضي الله عنها شديدة الحرص على ما
يرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم، شديدة الايثار لما يسره ويرغب فيه على ما
تقتضيه الأمومة الحنون، وحب
ص 390
الأبناء الطبيعي، نذكر ما ذلك القليل من الكثير.
مستدرك كانت فاطمة عليها السلام
أصدق الناس

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 259 وج 19 ص 108 وج 25 ص 282
ومواضع أخرى. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم
الدكتور عبد الصبور شاهين والأستاذة إصلاح عبد السلام الرفاعي في (موسوعة أمهات
المؤمنين) (ص 492 ط الزهراء للإعلام العربي القاهرة) قالا: عن عائشة قالت: ما رأيت
أحدا قط أصدق من فاطمة غير أبيها. حلية الأولياء 2: 42. ومنهم الأستاذ أحمد أبو كف
في كتاب (آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في مصر) (ص 5 ط دار المعارف بالقاهرة)
قال: أما وقد تخير الله ورسوله لعلي المرتضى سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء
البتول، ريحانة الرسول العابدة الزاهدة زوجا وقرينة، فلا غرو أن ينجبا الذرية
الشريفة والعترة الطاهرة، فهي بقية الله الباقية لنبيه وحبيبه من ذريته، وأحبهم إلى
نفسه وأقربهم به شبها في خلقه، والنسمة الطاهرة الطيبة الميمونة التي جعل نسله صلى
الله عليه وسلم منها ومن نسلها أئمة الأمة وخلفاء الله في أرضه وصلة الرحم وشيجة
القربى بسيد الخلق إلى يوم الدين. هي كما يقول إقبال رحمه الله فالمجد يشرق من
ثلاثة مطالع في مهدها فمن ذا يدانيها في مجدها؟. هي بنت من؟ هي زوج من؟ هي أم من؟
هي ومضة من نور عين المصطفى، وزوج لعلي المرتضى من له تاج بسورة هل أتى وأم الحسنين
السبطين سبطي الهدى والتقى وزينب عقيلة بني هاشم ذات المكارم والعلا، من تتبلج
أنوار النبوة من مشاهدهم سناء وسنى لتفض على محبيهم
ص 391
سكينة وضياء وأمنا. ومنهم العلامة عز الدين عبد الحميد ابن الحديد المعتزلي في (شرح
النهج) (ج 15 ص 278 ط القاهرة) قال: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، وهي
سيدة نساء العالمين، وأمها خديجة سيدة نساء العالمين، وبعلها علي بن أبي طالب سيد
المسلمين كافة، وابن عمها جعفر ذو الجناحين، وذو الهجرتين، وابناها الحسن والحسين
سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم العلامة فضل بن روزبهان الخنجي الأصفهاني المتوفى 927 ه
في (وسيلة الخادم إلى المخدوم - در شرح صلوات جهارده معصوم عليهم السلام) (ص 127 ط
كتابخانه عمومي آية الله العظمى نجفي بقم) قال: اللهم صل وسلم على ست النساء اى با
خدايا درود وصلوات ده وسلام فرست بر بزرگ زنان. واز اينجا شروع در صلوات است بر
حضرت خير النسأ دختر حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم فاطمه زهرا عليها السلام،
وآن حضرت شريفترين ودوست ترين فرزندان حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم است،
وولادت آن حضرت در سالى است كه قريش كعبه را تعمير كردند ومناقب وفضايل حضرت فاطمه
عليها السلام والقاب آن حضرت بسيار است واز جمله ست النسأ يعنى بزرگ زنان. چنانچه
در حديث وارد شده كه حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم با حضرت فاطمه فرمود كه:
راضى نيستى كه سيد [ه] زنان مؤمنان باشى، وديگر احاديث در ابن باب بسيار است ودر
صحاح مسطور ومذكور است.
الغرة الغراء الزهرة الزهراء.

آن حضرت غره اى است وغره،
سفيدى پيشانى است است كه روشن وسفيد
ص 392
است، وعرب چون كسى در ميان مردم به زيادتى شرف وكمال مشرف باشد ودر بزرگى نماينده
وروشن باشند گويند او غره فلان قبيله است. وچون در ميان زنان عالم، آن حضرت به
زيادتى شرف وكمال، نشانه است، آن حضرت را غره غرا لقب كردند. وديگر آن حضرت زهره
روشن است همچنانچه زهره در آسمان به روشنى ظاهر است. شرف وكمال وفضل وافضال آن حضرت
بر تمامى اهل عالم روشن است.
الدرة البيضاء البتول العذراء.

آن حضرت سفيد است در
شرف وبزرگى وقيمت اصل ونسب، وهنچو در سفيد است كه از همه جواهر قيمت او زيادت است
وآن حضرت بتول عذرا است ومعنى بتول آن است كه از مردم همه بريده وبا غير شوهر خود
انس ندارد يا آنكه از همه كس بريده وبه عبادت خداى تعالى مشغول است. وعذرأ است يعنى
پاكيزه وپرده نشين، ودختر مستوره را عرب عذرأ گويند واين از جمله القاب آن حضرت است
كه جهت زيادتى شرف بدان مخصوص است.
قوة عين سيد الأنبياء.

آن حضرت روشنى چشم
پيغمبران صلى الله عليه وآله وسلم است بدان حضرت فرزند عزيز حضرت پيغمبر است،
چنانچه در حديث وارد شده كه آن حضرت فرمود: فاطمه پاره از من است، هر كه او را به
غضب مى برد مرا به غضب مى برد وهر چه موجب ايذاى من است. وشك نيست در آنكه حضرت
فاطمه دوست ترين فرزندان حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم بدوه نيست با آن
حضرت.
المضاجعة سيدة الأصفياء.

آن حضرت همخوابه است مر سيد اصفيأ را كه آن حضرت
امير المؤمنين است. وآن اشارت است بدانكه آن حضرت زوج فاطمه سلام الله عليها است.
روايت
ص 393
كرده اند كه چون حضرت فاطمه را وقت تزويج رسيد، اكابر صحابه را او را خطبه مى كردند
از حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم واو قبول نمى فرمود، واصحاب با حضرت على
عليه السلام گفتند: تو خطبه كن شايد به تو دهد وراضى شود. آن حضرت فرمود: اكابر
صحابه خطبه كردند وقبول نفرمود، بعد از آن به نزد آن حضرت رفت وگفت: السلام عليك يا
رسول الله. آن حضرت فرمود: وعليك السلام. چه حاجت دارى؟ گفت آمده ام كه فاطمة را
خطبه كنم، ودر روايتى است كه آن حضرت فرمود: آمده ام كه فاطمة را خطبه كنم. فرمود
بلى. بعد از آن فاطمة را به صداق پانصد درهم بدان حضرت داد وتسليم او نمود.
المازجة
للتبسم بالبكاء عند بشارة اللحوق بخير الآباء.

آن حضرت آميزنده است تبسم را به
گريه، نزد بشارت رسيده به بهترين پدران. وآن اشارت است بدانچه در حديث وارد شده كه
فاطمة عليها السلام در مرض موت حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم نزد آن حضرت
آمد، آن حضرت فرمود: خوش آمد دختر من، بعد از آن فاطمة را بنشاند وبا او پوشيده
سخنى گفت، [آن حضرت] بگريست. ديگر بار با او آهسته سخنى گفت، آن حضرت بخنديد. چون
برخاست بعضى سؤال كردند كه سبب گريه وخنده چه بود؟ فرمود: من سر پيغمبر را كشف نمى
كنم، چون حضرت وفات نمود ديگر بار از او سؤال كردند. فرمود: اكنون بگويم اول كرت كه
با من پوشيده سخنى فرمود گفت: هر سال يكبار قرآن با من معارضه من كرد، امسال دو
نوبت معارضه فرمود، گمان مى برم كه اجل من نزديك شده باشد پس تقواى خداى تعالى بجاى
آور، صبر كن كه من خوش پيشروي از براى توام، چون فزع مرا بديد يكبار ديگر با من
پوشيده سخن گفت وفرمود: اى فاطمة راضى نيستى كه سيده زنان اهل بهشت باشى، يا سيده
زنان مؤمنان باشى، ودر روايتى آمده كه با من پوشيده فرمود كه در اين خستگى وفات مى
فرمايم، من بگريستم، ديگر مرا خبر داد كه اول كسى كه از اهل بيت كه بدو ملحق
ص 394
مى گردد من خواهم بود، پس من بخنديدم، ودر اين فقره بدين حديث اشارت نموده شده بود.
والله أعلم بالصواب.
المشرفة مع زوجها وولديها بدخول العباء.

آن حضرت مشرف است با
زوج او وهر دو پسر او به در آمدن در عباى حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم.
واين اشارت بدانكه ايشان آل عبااند چنانچه ادر حديث صحيح روايت كرده اند كه حضرت
پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم صباحى بيروت آمد وعبايى پوشيده بود از موى سياه، پس
امير المؤمنين حسن عليهما السلام در آمد، آن حضرت او را در آورد، پس امير المؤمنين
حسين عليه السلام در آمد او را نيز در آورد، بعد از آن فاطمة در آمد، او را نيز در
آورد. بعد از آن حضرت امير عليه السلام در آمده او را نيز در آورد. بعد از آن
فرمود: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ودر اين فقره
بدان اشاره است.
المستعان بها يوم المباهلة بالتوجه والدعاء.

آن حضرت كسى است كه
استعانت جسته شده بدو وبه فرزندان وشوهر او در روز مباهله به نوحه ودعا. واين اشارت
است به حكايت مباهله، چنانچه روايت كرده اند كه جماعتى از نصاراى نجران كه شهرى بود
از شهرهاى ميان شام ويمن، نزد حضرت پيغمبر آمدند وبا آن حضرت در باب عيسى مخاصمه
كردند وحضرت پيغمبر فرمود كه عيسى بنده خداست وپيغمبر او، وفرزند خدانيست وحق تعالى
منزه است از فرزند. والله تعالى هشتاد آيهاز اول سوره آل عمران در آن باب فرستاد،
وحجت بر ايشان قائم كرد وحضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم را امر فرمود كه اب
ايشان مباهله كند واين آيه فرستاد: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل
تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة
الله على الكاذبين). يعنى پس هر كه مجاله كند ومخاصمت نمايد با
ص 395
تو در امر عيسى، از پس آنكه آمد تو را علم، بدانكه عيسى بنده خداى تعالى ورسول
اوست، پس بگو با آن كسان كه بياييد تا فكرى كنيم، ودر اين امر نظرى كنيم بدان وجه
كه بخوانيم فرزندان ما را وفرزندان شما را وزنان ما را وزنان شما را ونفسهاى ما را
ونفسهاى شما را. يعنى ما همه دوستان وعزيزان خود را جمع كنيم تا اگر عذاب آيد مارا
همه فراگيرد ومستأصل شويم. پس از آن، تضرع ومبالغه در دعا كنيد. وبعضى گويند يعنى
لعنت بر كسى كنيم كه بر باطل باشد وآن است كه مى فرمايد: پس بگردانيم دورى ولعنت
وراندن خداى تعالى را بر دروغ گويان يعنى جمع شويم وبگوييم هر كه دروغ گو باشد لعنت
خداى بر او. وروايت كرده اند كه اين آيه فرو آمد حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله
وسلم نصاراى نجران را طلب فرمود وآيت بر ايشان خواند. گفتند ما را مهلت ده تا فكرى
بكنيم، چون در خلوت به يكديگر رسيدند با عاقب كه صاحب مشورت ايشان بود گفتند چه
مصلحت مى بينى در باب مباهله؟ او گفت: والله اى نصارى! شما مى دانيد كه محمد نبى
مرسل است، والله كه هيچ قومى يا پيغمبرى ملاعنه نكردند كه بزرگ ايشان بزيست وكوچك
ايشان بزرگ شد واگر شما با او مباهله مى كنيد تمامى هلاك مى شويد، اگر البته ترك
دين خود نمى توانيد كرد با اين مرد صلح كنيد وبازگرديد به بلاد خود. روز ديگر نزد
آن حضرت آمدند وآن حضرت به محل وعده آمده بود وحسين بن علي را در بر گرفته ودست حسن
بن علي در دست داشت وپس سر او فاطمه مى رفت وامير المؤمنين على عليه السلام از پس
ايشان، وبا ايشان فرمود: هرگاه كه دعا كنم شما آمين بگوييد. چون نصارى اين حال را
بديدند دانشمند وعابد ايشان گفت: اى جماعت نصارى! من روى چند مى بينم كه اگر از خدا
در خواهند كه كوه را از جاى خود بگرداند او كوه را از جهت دعاى ايشان از جاى
بگرداند، ما مصلحت كار خود در آن ديديم كه مباهله نكنيم والا تمامى هلاك شويم ويك
نصرانى در روى زمين نماند تا
ص 396
قيامت. پس نصارى گفتند: اى ابو القاسم! ما مصلحت كار خود در آن ديديم كه با تو
مباهله نكنيم وتو را به حال خود بگذاريم وبه دين خود ثابت باشيم. آن حضرت فرمود:
چون ابا كرديد از مباهله با مسلمانان، در نفع وضرر شريك باشيد، پس ابا كردند. پس من
با شما جنگ مى كنم. گفتند: ما طاقت جنگ عرب نداريم وليك با تو صلح مى كنيم كه تو با
ما جنگ نكنى وما را در بلاد خود نترسانى واز دين خود ما را باز نگردانى. هر سال دو
[هزار] حله در ماه صفر وهزار حله در ماه رجب وسى عدد زره [به تو خواهيم داد]، حضرت
پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم با ايشان بدين موجب صلح فرمود وگفت: سوگند بدانكه
جان من دريد وقدرت اوست كه عذاب فرو آويخته بود بر اهل نجران، واگر ايشان ملاعنه مى
كردند تمامى قرده وخنازير مى شدند ودر وادى ايشان آتش افروخته مى شد بر ايشان وخداى
تعالى تمامى اهل نجران را هلاك مى كرد تا مرغ كه بر درخت ايشان نشسته بود، سال آخر
نشدكه تمام نصارى هلاك مى شدند. ودر اين حكايت فضيلت ومنقبت حضرت فاطمه وزوج واولاد
او را حاصل است كه هيچ چيز با او برابرى نمى كند.
سيدة نساء العالمين يوم المحشر
والجزاء.

آن حضرت بزرگ زنان عالميان است روز حشر وجزأ واين اشارت است به احاديث
بسيار كه در اين باب وارد شده كه حضرت فاطمه عليها السلام در روز قيامت سيده زنان
عالميان خواهد بود وبعضى از آن احاديث گذشت.
ذروة سنام المجد والعز والبهأ.

آن حضرت
بلندى كوههاى عزت وبزرگ وبها وافتخار است. مراد آنكه آن حضرت در كمال علو ورفعت
وبلندى است در اين مراتب، ودر عرب كسى را كه در غايت بلندى باشد گويند: او كوهان
است زيراكه در شتر هيچ موضع بلندتر از كوهان نيست واين اشارت است به كمال بزرگى
وعزت قدر آن حضرت است.
ص 397
الممنوح لها ثواب التسبيح والتحميد والتكبير بعد المشقة والعناء.

آن حضرت بخشيده
شده است از براى او ثواب تسبيح وتحميد وتكبير بعد از مشقت وزحمت. واين اشارت است
بدانچه در حديث صحيح روايت كرده اند [از] حضرت امير المؤمنين على عليه السلام كه
فرمود: فاطمه نزد حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم رفت كه شكايت كند از آنكه
دست مباركش مجروح شده بود، از آنكه آس دست كرده بود وشنيد كه غلامان جهت پيغمبر صلى
الله عليه وآله وسلم آورده اند، مى خواست كه از آن حضرت خادمه بستاند. آن حضرت در
خانه بنود با يكى از ازواج آن حضرت شكايت كرد، گفت با حضرت بگويند، چون آن حضرت به
خانه آمد آن حكايت با او بگفتند. امير المؤمنين على عليه السلام فرمود: شب هنگام
حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم نزد ما آمد وما در جامه خواب خوابيده بوديم.
رفتيم كه برخيزيم، فرمود: به حال خود باشيد در جاى خود، پس بيامد ودر ميان ما هر دو
نشست تا آن زمان كه من سردى قدم مبارك آن حضرت بر شكم خود دريافتم. پس فرمود: آيا
من شما را دلالت كنم بر چيزى كه بهتر باشد از آنچه شما از من در خواست كرده ايد؟
چون جامه خواب در رويد سى وسه نوبت تسبيح كنيد وسى وسه نوبت تحميد كنيد وسى وچهار
نوبت تكبير گوئيد كه اين شما را بهتر است از خادم، ودر اين فقره اشارت بدان بود.
أم
الأئمة الأتقياء الأوصياء فاطمة الزهراء.

آن حضرت مادر امامان پرهيز كار است كه
ايشان وصيان بودند. واين اشارت است به كنيت آن حضرت به اسم مبارك آن حضرت، وتمامى
ائمه سواى امير المؤمنين على عليه السلام كه زوج آن حضرت است. از بطن آن حضرت شد
وآن حضرت مادر ايشان است واسم مبارك آن حضرت فاطمة است. ولقب مشهور زهرا، يعنى
روشنى از نور الهى وپاكيزه از تمامى عيوب ومناهى است، ومناقب آن حضرت غير متناهى
است.
ص 398
آن حضرت صاحب حزن است آشكارا ودفن كرده شده است پوشيده، واين اشارت است به كمال
حزنى كه آن حضرت را بعد وفات حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم بوده، چنانچه
روايت كرده اند كه آن حضرت شش ماه بعد از وفات پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم در
حيات بوده وهرگز تبسم نفرمود وهميشه در حزن وگريه گذارانيد. انس بن مالك روايت كند
كه چون حضرت پيغمبر در مرض موت سنگين شد حضرت فاطمة عليها السلام فرمود واكرب أباه
يعنى واى از زحمت وسختى پدر من آن حضرت فرمود: ليس على أبيك كرب بعد اليوم. يعنى
نيست بر پدر تو بعد از امروز سختى وزحمتى به وفات. فرمود: چون حضرت پيغمبر صلى الله
عليه وآله وسلم وفات كرد حضرت فاطمة فرمود: يا أبتاه أجاب ربا دعاه يا أبتاه في جنة
الفردوس مأواه يا أبتاه إلى جبريل ننعاه يعنى اى واى پدر من خبر موت او را به
جبرئيل مى گويم: اى واى! پدر من اجابت فرمود دعاى پروردگار خود. اى واى پدر من از
بهشت فردوس او را جاست. بعد از آن اين مرثيه فرمود: ماذا على من شم تربة أحمدا * إن
لم يشم مدى الزمان غواليا صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام صرن لياليا كسى
كو تربت احمد ببويد * دگر از غاليه بويى نجويد مصيبتها ز دوران ريخت بر من * كه شب
گردد زبانش روز روشن وچون حضرت فاطمة وفات فرمود، ودر شب بر او نماز گذاردند واو را
دفن پوشيده كردند ومحل آن حضرت پهلوى خانه حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم
بوده. آن حضرت را دفن [در آنجا] كردند. واكثر مردمان امروز زيارت آن حضرت در خلف
حجره پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم مى كنند.
ص 399
مستدرك فضائل ومناقب السبطين الأعظمين الإمامين الهمامين الحسن والحسين صلوات الله
عليهما

الجماني الكوفي:
أنتما سيدا شباب جنان ال * خلد يوم الفوزين والروعتين
يا
عديل القرآن من بين ذي الخل * ق ويا واحدا من الثقلين
أنتما والقرآن في الأرض مذ *
أنزل مثل السماء والفرقدين
قمتما من خلافة الله في الأر * ض بحق مقام مستخلفين
قاله
الصادق الحديث ولن * يفترقا دون حوضه واردين
العوني:
وقد شهدتم له بالسيدين لمن *
في جنة الخلد أحظى الخلق أزلفه
وإنه منهما خير وليس على * هذا مزيد فنلقيه ونحرفه
لأن سكان دار الخلد سادة من * فوق التراب وأزكى الخلق وأشرفه
والسيدان لسادات
الخلايق * لعيوق في قبة الخضراء مرجفه
ومن علا سيدي ساداتنا شرفا * فهل يكنفه فضلا
يكنفه
ومن له سبطان سيدان * شهمان قرمان مهذبان
بحراهما بحران زاخران * وما هما
بحران يبغيان
بل منهما معرفة الديان * أمهما سيدة النسوان
ص 400
الحميري:
سبطان أمهما الزهراء منتجبة * سادت نساء جميع العالميات
ابنا الرسول الذي
جلت فضائله * إن عدد الفضل عن وصف المقالات
وابنا الوصي الذي كانت ولايته * حتما من
الله في تنزيل آيات
لولاه من ولد في بيت معلوة * تواضعت عنده كل البيوتات
مستدرك
شباهة السبطين عليهما السلام برسول الله صلى الله عليه وآله

قد تقدم ما يدل عليه عن
العامة في ج 10 ص 534 وج 19 ص 189 وج 26 ص 319 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب
التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: منهم الشيخ حافظ ابن أحمد حكمي في (معارج
القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول) في التوحيد (ج 2 ص 484 ط دار الكتب العلمية
في بيروت) قال: وله عن علي رضي الله عنه قال: الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه
وآله ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه برسول الله صلى الله عليه وآله ما كان
أسفل من ذلك. هذا حديث حسن غريب. ومنهم الفاضل الدكتور دوايت. رونلدسن في (عقيدة
الشيعة) تعريب: ع، م) (ص 89 ط مؤسسة المفيد بيروت) قال: ويذكر أن هذين الحفيدين
كانا يشبهان أباهما وجدهما في نواح مختلفة فالحسن يشبه محمدا صلى الله عليه وآله
بما فوق السرة وعليا بما تحتها بينما يشبه الحسين عليا في أعلاه ومحمدا صلى الله
عليه وسلم في أسفله.
ص 401
مستدرك تسمية رسول الله صلى الله عليه وآله سبطيه بالحسن والحسين

قد تقدم ما يدل
عليه عن العامة في ج 10 ص 492 وج 26 ص 7 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي
لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة الحافظ أبو الحسن علي بن عمر
الدارقطني البغدادي المتوفى 385 ه في ( المؤتلف والمختلف) (ج 4 ص 2081 ط 1 دار
الغرب الإسلامي بيروت 1406 ه - 1986 م) قال: باب محسن، ومجشر، ومخيس، ومحسر. أما
محسن، فهو في حديث الحارث عن علي [بن أبي طالب]: لما ولد الحسن سميته حربا، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: هو حسن، ولد الحسين سميته حربا، فسماه النبي حسينا، ولما
ولد الثالث سميته حربا، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم محسنا وقال: سميتهم بأسماء
ولد هارون بشرا وشبيرا ومشبرا. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن
بسيوني زغلول في (فهارس أحاديث وآثار مسند الإمام أحمد بن حنبل) (ج 1 ص 612 ط دار
الكتب العلمية بيروت) قال: سماها حسنا وحسينا بشير بن الخصاصية 5 / 83.
مستدرك
تعويذ رسول الله(ص) لسبطيه الحسن والحسين عليهما السلام

تقدم ما
يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 519 وج 19 ص 187 وج 26 ص 201 ومواضع أخرى، ونستدرك
هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه
ص 402
جماعة: فمنهم الحافظ المحدث أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي المتوفى 303 ه في
(عمل اليوم والليلة) (ص 291 ط مؤسسة الكتب الثقافية ودار الكتب العلمية بيروت) قال:
أخبرني محمد بن قدامة قال: حدثنا جرير عن منصور عن منهال بن عمرو عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ حسنا وحسينا، اعيذكما
بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة وكان يقول: كان أبوكما يعوذ
به إسماعيل وإسحاق. ومنهم العلامة أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني في
(الكنز الثمين في أحاديث النبي الأمين) (ص 451 ط عالم الكتب بيروت) قال: كان يعوذ
الحسن والحسين، فيقول: أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل هامة، ومن كل عين لامة (خ
4) عن ابن عباس رضي الله عنهما. ومنهم عدة من الفضلاء في (فهرس أحاديث وآثار
المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري (القسم 2 ص 254 ط عالم الكتب بيروت)
قالوا: فأشاروا إلى الحديث الشريف. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن
بسيوني زغلول في (فهارس أحاديث وآثار مسند الإمام أحمد بن حنبل) (ج 2 ص 766، ط دار
الكتب العلمية بيروت) قال: فأشار إلى الحديث الشريف.
مستدرك إن الحسن والحسين ذرية
رسول الله صلى الله عليه وآله

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 3 ص 75 وج 7 ص 4
وج 9 ص 70
ص 403
وص 655 ج 14 ص 131 وج 17 ص 292 وج 18 ص 389 وص 479 وص 555 و ج 20 ص 84 وج 21 ص 304
وص 602 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه
جماعة: فمنهم العلامة الشيخ عماد الدين بن محمد الطبري المشهور بالكياهراسي المتوفى
سنة 504 ه في (أحكام القرآن) (ج 2 ص 286 ط 2 دار الكتب العلمية بيروت) قال: قوله
تعالى: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم). واعلم أن في هذا دلالة على أن الحسن
والحسين رضي الله عنهما ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أخذ بيد الحسن
والحسين حين أراد حضور المباهلة، وقال الله تعالى: (ندع أبناءنا وأبناءكم)، ولم يكن
للنبي صلى الله عليه وسلم بنون غيرهما، وقال للحسن: إن ابني هذا سيد. وقال فيه حين
بال عليه وهو صغير: لا ترزموا ابني هذا. وهما من ذريته أيضا، كما جعل الله عيسى من
ذرية إبراهيم بقوله: (ومن ذريته داود، وسليمان، وأيوب، ويوسف، وموسى، وهارون، وكذلك
نجزي المحسنين، وزكريا ويحيى وعيسى)، وإنما نسبته إليه من جهة أمه لأنه لا أب له.
وقال كثير من العلماء: إن هذا مخصوص بالحسن والحسين أن يسميا ابني رسول الله صلى
الله عليه وسلم دون غيرهما، لقوله عليه السلام: كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا
سببي ونسبي. ومنهم العلامة الشيخ أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الكاتب
الدينوري المتوفى سنة 276 في (الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة) (ص 43
ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال: قوله تعالى: (قل تعالوا ندع أبناءنا
وأبناءكم) فدعا حسنا وحسينا (ونساءنا ونساءكم) فدعا فاطمة عليها السلام (وأنفسنا
وأنفسكم) فدعا عليا عليه السلام. ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم
التميمي المتوفى 332 ه في
ص 404
(المحن) (ص 331 ط 2 دار الغرب الإسلامي بيروت) قال: قال أبو العرب: وحدثني فرات بن
محمد، قال: حدثني أبو غيلان محمد بن الحكم البصري، من ولد الحكم بن أبي العاص، قال:
حدثنا حفص بن عمران الرازي، قال: حدثني شيخ عن الشعبي، قال: أرسل الحجاج بن يوسف
إلى يحيى بن يعمر فأتي به من خراسان في الحديد، فلما دخل عليه قال له: أنت تزعم أن
الحسن والحسين من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لتأتيني بآية من كتاب
الله أو لأضربن عنقك، ولا تأتيني بهذه الآية: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم)،
قال أنا آتيك بهذه الآية، وقرأ: (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون
وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى والياس): فذكر الله عيسى من ذرية إبراهيم
بأمه، فكذلك الحسن والحسين من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم، بأمهما.
مستدرك تفل
رسول الله (ص) في فم الحسن والحسين عليهما السلام

رواه جماعة: منهم
الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حقيقة التوسل والوسيلة على ضوء الكتاب
والسنة) (ص 383 ط عالم الكتب بيروت) قال: والحسن بن علي بن أبي طالب السبط الأكبر
رضي الله عنه. عن سودة قالت: كنت فيمن شهد فاطمة حين ضربها المخاض قالت: فوضعت ابنا
فسررته ووضعته في خرقة صفراء، فقال: ائتيني به، فلففته في خرقة بيضاء فتفل في فيه
وسقاه من ريقه. والحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حنكه صلى الله عليه وسلم
بريقه، وأذن في أذنه، وتفل في فمه.
ص 405
مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (إن الحسن والحسين ريحانتاي)

تقدم ما يدل
عليه عن العامة في ج 10 ص 595 وج 19 ص 260 وج 26 ص 173 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا
عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة الشيخ محمد ناصر
الدين الألباني في (سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها) (ج 2 ص 102 ط
المكتب الإسلامي بيروت) قال: إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا. أخرجه
البخاري (7 / 79، 10 / 350 - فتح) والترمذي (4 / 369 - 370) وأحمد (2 / 92، 114) عن
محمد بن أبي يعقوب عن عبد الرحمن بن أبي نعم أن رجلا سأل ابن عمر وأنا جالس عن دم
البعوض يصيب الثوب؟ فقال له: ممن أنت؟ قال: من أهل العراق، فقال ابن عمر: ها انظروا
إلى هذا! يسأل عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم!! سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. والزيادات لأحمد، والسياق للترمذي وقال:
هذا حديث حسن صحيح. ومنهم الفاضل المعاصر محمد سليمان فرج في (رياض الجنة في محبة
النبي صلى الله عليه وآله واتباع السنة) (ص ط) قال: وقد عرفنا نبينا صلى الله عليه
وسلم، منزلة سيدنا الحسن والحسين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هما ريحانتاي من
الدنيا أي الحسن والحسين. رواه البخاري. ومنهم عبد المنعم محمد عمر في (خديجة أم
المؤمنين) (ص 478 ط دار الريان) قال: وروى عبد الله بن عمر أنه صلى الله عليه وسلم
قال عن حفيديه: الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا.
ص 406
ومنهم الفاضل خالد محمد خالد في (أبناء الرسول صلى الله عليه وآله في كربلا) (ص 59
ط دار ثابت بالقاهرة) قال: الحسن، والحسين ريحانتاي من الدنيا. ومنهم الشيخ حافظ بن
أحمد حكمي في (معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول - في التوحيد - (ج 2 ص
484 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا، وللترمذي -
وقال حسن - عن بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا إذا جاء الحسن
والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم
من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال صدق الله (إنما أموالكم وأولادكم فتنة)
نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما. ومنهم
الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث
النبوي الشريف) ج 3 ص 61 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: إن الحسن
والحسين ريحانتاي - وأيضا: هما ريحانتاي. وقال في ج 4 ص 37: أوصيك بريحانتاي في
الدنيا.. أو من الدنيا. وفي ج 5 ص 153: ريحانتاي من الدنيا الحسن والحسين. وفي ج 10
ص 489: الولد ريحانة وريحانتا الحسن والحسين. وأيضا في ص 303 - روى مثل ذلك. وفي ج
10 ص 230: هذان ريحانتاي من الدنيا. وقال أيضا في (فهارس أحاديث وآثار مسند الإمام
أحمد بن حنبل) ج 2 ص 1132 - هما ريحانتاي من الدنيا. ومنهم العلامة السيد عبد الله
ميرغني نزيل الطائف المكي الحنفي المشتهر بالمحجوب
ص 407
في (المعجم الوجيز من أحاديث الرسول العزيز) (ص 478 ط عالم الكتب بيروت) قال: الولد
ريحانة وريحانتي الحسن والحسين. الديلمي.
مستدرك عق النبي صلى الله عليه وآله عن
سبطيه الحسن والحسين عليهما

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 511 وج 19 ص 182
وج 26 ص 21 ومواضع أخرى ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه
جماعة: فمنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى 902 ه في
(المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة) (ص 51 ط دار الكتب
العلمية بيروت) قال: وروى البيهقي عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عق عن
الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام. ومنهم العلامة أبو زكي عثمان شرف النووي في
(المجموع - شرح المهذب) (ج 8 ص 426 ط دار الفكر) قال: روى ابن عباس رضي الله عنه
قال عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين عليهما السلام كبشا كبشا.
ومنهم عدة من الفضلاء في (فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم
النيسابوري (القسم الأول ص 161 وص 435 ط عالم الكتب بيروت) قالوا: أشاروا إلى
الحديث الشريف. وأيضا في القسم الثاني ص 368 - أشاروا إليه كما تقدم.
ص 408
مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (اللهم إنك تعلم إني أحبهما [الحسن
والحسين ] فأحبهما)

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 660 وج 19 ص 219 وج 26 ص
63 ومواضع أخرى. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة:
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف
الحديث النبوي الشريف) (ج 2 ص 230 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: اللهم
تعلم أني أحبهما فأحبهما خصائص 67. مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (أحب
أهل بيتي إلي الحسن والحسين عليهما السلام) تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص
655 وج 19 ص 192 وج 26 ص 168 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها
فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الشريف عبد الله بن محمد الحسيني في (أحاديث النبي
الأمين) (ص 15 ط بيروت) قال: أحب أهل بيتي إلي الحسن والحسين (ت) عن أنس.
ص 409
مستدرك

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (الحسن والحسن سبطان من الأسباط)

تقدم ما
يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 635 وج 19 ص 258 وج 26 ص 146 ومواضع أخرى، ونستدرك
هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى. رواه جماعة: ومنهم الفاضل المعاصر أبو
هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 4 ص
569 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: الحسن والحسين سبطان من الأسباط. كنز
34264، 34283. ومنهم الشريف عبد الله محمد الحسيني في (أحاديث النبي الأمين) (ص 255
ط بيروت) قال: الحسن والحسين سبطان من الأسباط (حد حم ت 5 ك) عن يعلى بن مرة.
مستدرك قوله صلى الله عليه وآله: (بأبي وأمي هما من أحبني فليحب هذين)

تقدم ما يدل
عليه عن العامة في ج 10 ص 288 وج 26 ص 36 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي
لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن
بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 4 ص 227 ط عالم التراث
للطباعة والنشر بيروت) قال: بأبي وأمي من كان يحبني فليحب هذين (الحسن والحسين).
عدي 3: 1107.
ص 410
ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري في (جمهرة الفهارس) (ص 343 ط دار
الصحابة للتراث) قال: من أحبني فليحب هذين. 3 / 226. من أحبني فليحبهما. 3 / 227.
من أحبني فقد أحبني. 3 / 227.
مستدرك وجوب مودة ذي القربى

تقدم ما يدل عليه عن
العامة في ج 3 ص 2 وص 531 وص 572 وج 9 ص 92 وص 130 وج 14 ص 106 وص 437 وج 18 ص 336
وص 538 وج 20 ص 78. ومواضع أخرى. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما
سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي
الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه (الدرر المكنونة في النسبة الشريفة
المصونة) (ص 11 ط المطبعة الفاسية) قال: وقال تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا
المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) روى الطبراني في (المعجم الكبير
وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه في تفاسيرهم كلهم عن ابن عباس قال لما نزل
قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) الآية قالوا يا رسول
الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما.
ص 411
مستدرك

قال رسول الله (ص): (أول من يدخل الجنة أنا وعلي وفاطمة
وابناهما فمحبونا)

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 8 ص 348 وج 26 ص 196 ومواضع
أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الحافظ
عبد الرحمن السيوطي في (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 45 ط حيدر آباد) قال: إن أول
من يدخل الجنة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين، قال علي: فمحبونا قال: من ورائكم،
(ك وتعقب عن علي).
مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله للحسن والحسين عليهما
السلام: (اللهم ابناي أحبهما فاحبهما وأحب من يحبهما)

تقدم ما يدل عليه عن العامة
في ج 19 ص 225 و226 و228 و229 وج 26 ص 59 ومواضع أخرى عديدة. ونستدرك هيهنا عن
الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: منهم الشيخ عبد المنعم محمد عمر في
(خديجة أم المؤمنين) (ص 477 ط دار الريان) قال:
ص 412
قال أسامة بن زيد: طرقت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في بعض الحاجة، فخرج إلي
وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو، فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل
عليه؟ فكشفه فإذا حسن وحسين على وركيه، فقال: هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني
أحبهما فأحبهما، وأحب من يحبهما. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني
الأثري حجازي بن محمد بن شريف في (تهذيب خصائص الإمام علي) للحافظ النسائي (ص 103 ط
دار الكتب العلمية بيروت) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثنا خالد
بن مخلد، قال: حدثنا موسى ابن يعقوب الزمعي عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن
المهاجر، قال: أخبرني مسلم ابن أبي سهل النبال، قال: أخبرنا الحسن بن أسامة بن زيد
بن حارثة، قال: أخبرني أسامة بن زيد بن حارثة قال: طرقت رسول الله صلى الله عليه
وسلم ليلة لبعض الحاجة، فخرج وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو؟ فذكر الحديث مثل ما
تقدم عن (خديجة أم المؤمنين). ومنهم محمد عبد الغني الخولي في (فنون الحديث) (ص 160
ط بيروت) قال: وعن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وحسن وحسين على
وركيه: هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما. رواه
الترمذي وقال حديث حسن غريب. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد الله سراج الدين في
(سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله) (ص 157 ط 3 جمعية التعليم الشرعي حلب)
قال: وروى البخاري في الأدب المفرد والطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمع
أذناي هاتان، وبصر عيناي هاتان، رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيديه جميعا بكفي
الحسن أو الحسين، وقدميه على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ص 413
ورسول الله يقول: إرقه قال: فرقي الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله
عليه وسلم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افتح فاك ثم قبله، ثم قال: اللهم
أحبه فإني أحبه. وقد جاء ذلك في الإصابة وزاد: حزقه حزقه، ترق، عين بقه. ومنهم
الفاضل المعاصر محمد علي في (عقيلة الطهر والكرم زينب الكبرى) (ص 21 ط بيروت) قال:
وأخرج سفيان بن وكيع وعبد بن حميد قالا: أخبرنا خالد بن مخلد بسنده عن أسامة بن زيد
قال: طرقت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج النبي صلى الله
عليه وسلم، فذكر الحديث الشريف كما تقدم. ومنهم المحقق الفاضل محمد مشكور محمود
الحاج أمرير في (الروض الداني إلى المعجم الصغير للطبراني) (ج 1 ص 332 ط 1 دار عمار
عمان والمكتب الإسلامي بيروت) قال: حدثنا علي بن جعفر بن مسافر التنيسي. حدثنا أبي،
حدثنا محمد بن إسماعيل ابن أبي فديك، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبد الله بن
أبي بكر بن محمد بن زيدي بن المهاجر بن قنفذ التيمي، عن محمد بن أبي سهل النبال، عن
الحسن بن أسامة بن زيد، عن أبيه رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
مشتملا على الحسن والحسين وهو يقول: هذان ابناي، وابنا فاطمة. اللهم إنك تعلم أني
أحبهما. لا يروى عن الحسن إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن أبي فديك. الإسناد: الحديث
أخرجه الترمذي بزيادة في أوله. وهو حديث حسن. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد
السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 2 ص 204 ط عالم
التراث للطباعة والنشر بيروت) قال:
ص 414
و ج 2 ص 980 وج 4 ص 569 وج 8 ص 23 و34 وج 10 ص 230 أشار في هذه المواضع إلى الحديث
الشريف. ومنهم الفاضل خالد محمد خالد في (أبناء الرسول صلى الله عليه وآله في
كربلا) (ص 59 ط دار ثابت بالقاهرة) قال: هذان ابناي.. وابنا ابنتي.. اللهم إني
أحبهما فأحبهما، وأحب من يحبهما.. ومنهم العلامة الملا علي القاري في (شرح الشفاء)
(ج 2 ص 47 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: ذكر الحديث مثل ما تقدم.
مستدرك قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: (من أحب الحسن والحسين عليهما السلام كان معي في
درجتي يوم القيامة)

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 7 ص 471 وج 9 ص 174 وج 18 ص
546 وج 19 ص 287 وج 26 ص 155 ومواضع أخرى ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها
فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي في
(تهذيب الكمال في أسماء الرجال) (ج 20 ص 354 ط مؤسسة الرسالة بيروت) قال: أخبرنا به
أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن بن البخاري في آخرين، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن
طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، وأبوا المواهب بن ملوك الوراق.
ص 415
(ح): وأخبرنا أبو العز ابن الصيقل الحراني، قال: أخبرنا أبو علي بن أبي القاسم بن
الخريف، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري. قالا: أخبرنا القاضي أبو الطيب
الطبري، قال: أخبرنا أبو أحمد بن الغطريف بجرجان، قال: حدثنا عبد الرحمان بن
المغيرة، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا علي بن جعفر بن محمد، قال: حدثني أخي
موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين،
عن أبيه، عن جده علي رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن
والحسين، فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
ومنهم العلامة محمد عبد الباقي الأيوبي اللكنهوئي المدني في (المناهل السلسلة في
الأحاديث المسلسلة) (ص 226 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: نا محمد بن محمد بن
خلاد الباهلي البصري، نا نصر بن علي، نا علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن
أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن
علي، عن أبيه علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين
فقال: من أحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. ومنهم العلامة أبو
طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الإصبهاني المتوفى سنة 576 ه بالإسكندرية في
(المشيخة البغدادية) (ق 313 والنسخة مصورة في مكتبة اسكوريال بمدريد) قال: حدثنا
عبد الله حدثني نصر بن علي أخبرني علي بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي حدثني
أخو موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه علي ابن حسين عن أبيه عن جده أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال من أحبني وأحب هذين وأباهما
وأمهما كان معي في درجتي يوم
ص 416
القيامة. قال أبو عبد الرحمن لما حدث بهذا الحديث نصر بن علي أمر المتوكل بعقوبته
ألف سوط. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة
أطراف الحديث النبوي الشريف) (ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: ج 1 ص 322
وج 2 ص 980 وج 8 ص 32 وص 34 أشار إلى الحديث الشريف.
مستدرك قال رسول الله صلى الله
عليه وآله: (من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني)

تقدم ما يدل
عليه عن العامة في ج 10 ص 692 وج 19 ص 218 و219 وج 26 ص 49 ومواضع أخرى ونستدرك
هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة أبو الفضل
عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني في (الكنز الثمين في أحاديث النبي الأمين) (ص
543 ط عالم الكتب بيروت) قال: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد
أبغضني (حم 5 ك) عن أبي هريرة رضي الله عنه. فمنهم المولى علي القاري في (شرح
الشفاء) للقاضي عياض (ج 2 ص 47 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: وقال أي في رواية
من أحبهما فقد أحبني أي فكأنه أحبني ومن أحبني حقيقة فقد أحب الله تعالى ومن
أبغضهما فقد أبغضني أي فكأنه أبغضني ومن أبغضني
ص 417
حقيقة فقد أبغض الله تعالى أي ومن أبغض الله فقد كفر بالله. ومنهم يسرى عبد الغني
البشري في (تعاليق كشف الكربة) (ص 55) قال: وعن حب النبي صلى الله عليه وسلم
للإمامين الحسن والحسين.. يقول أبو هريرة رضي الله عنه: خرج علينا رسول الله صلى
الله عليه وسلم، ومعه حفيداه الحسن والحسين.. هذا على عاتقه.. وهذا على عاتقه.. وهو
يلثم هذا مرة.. وهذا مرة.. حتى انتهى إلينا.. فقال: من أحبهما فقد أحبني.. ومن
أبغضهما فقد أبغضني..
مستدرك نزوله صلى الله عليه وآله عن المنبر وحمل الحسنين
ووضعهما بين يديه

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 676 وج 26 ص 28 ومواضع أخرى
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة أبو
عبد الرحمن بن شعيب بن علي النسائي المتوفى 303 ه في (كتاب الجمعة) (ص 131 ط مكتبة
التراث الإسلامي القاهرة) قال: أخبرنا محمد بن عبد العزيز قال حدثنا الفضل بن موسى
عن حسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم
يخطب فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما وعليهما قميصان أحمران يعثران فيهما فنزل
النبي صلى الله عليه وسلم فقطع كلامه فحملهما ثم عاد إلى المنبر ثم قال: صدق الله
(إنما أموالكم وأولادكم فتنة)، رأيت هذين يعثران في قميصهما فلم أصبر حتى قطعت
كلامي فحملتهما. ومنهم عبد المنعم محمد عمر في (خديجة أم المؤمنين - نظرات في إشراق
فجر الإسلام) (ص 481 ط دار الريان للتراث) قال:
ص 418
وقد روى أبو بريدة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين،
عليهما قميصان أحمران، يمشيان ويعثران - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب الجمعة. ومنهم
الفاضل المعاصر موسى محمد علي في (عقيلة الطهر والكرم زينب الكبرى) ( ص 22 ط عالم
الكتب بيروت) قال: وأخرج الحسين بن حريث بسنده قال: سمعت أبا بريدة يقول: - فذكر
الحديث مثل ما تقدم عن كتاب الجمعة بعينه.
مستدرك بأبي وأمي وأنتما ما أكرمكما على
الله قاله رسول الله صلى الله عليه وآله للحسن والحسين عليهما السلام

تقدم ما يدل
عليه عن العامة في ج 9 ص 189 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها
فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول
في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 4 ص 227 وص 232 ط عالم التراث والنشر
بيروت) قال: بأبي وأمي أنتما ما أكرمكما على الله. كنز 37685.
مستدرك

قال رسول الله (ص): (إن عليا وفاطمة والحسن والحسين في حظيرة القدس)

قد تقدم ما
يدل عليه عن العامة في ج 9 ص 195 وج 18 ص 422 وج 19 ص 290
ص 419
و ج 26 ص 221 ومواضع أخرى. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه
جماعة: فمنهم الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي في (مسند فاطمة عليها السلام)
(ص 45 ط حيدر آباد) قال: إن فاطمة وعليا والحسن والحسين في حظيرة القدس في قبة
بيضاء سقفها عرش الرحمن. ابن عساكر عن عمر.
مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه
وآله: (خير شبابكم الحسن والحسين)

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 4 ص 257 وج 9
ص 258 وج 10 ص 114 وج 18 ص 389 وج 26 ص 245، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو
عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني
زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 4 ص 652 ط عالم التراث للطباعة
والنشر بيروت) قال: خير شبابكم الحسن والحسين. خط 4: 392 - كر 4: 321.
مستدرك نعم
الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 714 وج
19 ص 199 وج 26 ص131 ومواضع أخرى. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما
سبق رواه
ص 420
جماعة: فمنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي
في (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) (ج 1 ص 256 ط دار الكتب العلمية بيروت)
قال: أخبرنا علي بن عبيد الله الزاغوني قال أنا علي بن أحمد بن البسري قال أنبأنا
أبو عبد الله بن بطة العكبري قال حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال نا أبو الأحوص
قال نا يزيد بن موهب الرمل قال نا أبو شهاب مسروح بن عمرو عن سفيان الثوري عن أبي
الزبير عن جابر قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو على أربع والحسن
والحسين على ظهره وهو يحبو بهما، وهو يقول: نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما.
طريق آخر: أنبأنا ابن خيرون قال أنا ابن مسعدة قال أخبرنا حمزة بن يوسف قال نا ابن
عدي قال نا عمران بن موسى بن فضالة قال نا عيسى بن عبد الله بن سليمان قال نا أبو
شهاب مسروح عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم
وهو يمشي على أربع وعلى ظهره الحسن والحسين، وهو يقول: نعم الجمل جملكما ونعم
العدلان أنتما. ومنهم الفاضل المعاصر أبو ياسر عصام الدين غلام حسين في (التصنيف
الفقهي لأحاديث كتاب الكنى والأسماء - للدولابي) (ج 2 ص 531 ط دار الكتاب المصري
بالقاهرة ودار الكتاب اللبناني بيروت) قال: أخبرني أحمد بن شعيب قال: أنبأ خالد بن
روح الدمشقي قال: حدثنا يزيد بن موهب الرملي قال: أنبأ أبو شهاب مسروح بن شهاب
الحدي عن سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال: دخلت على النبي صلى الله عليه
وسلم والحسن والحسين على ظهره وهو يقول: نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم محمد عمر في (خديجة أم المؤمنين - نظرات في