ص 439
4 - تاريخ الطبري (5 / 158، 160، 162، 170). 5 - الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3 /
19). 6 - مروج الذهب للمسعودي (3 / 181). 7 - تاريخ اليعقوبي (2 / 191). 8 - الحلية
لأبي نعيم (2 / 35). 9 - الاستيعاب لابن عبد البر (1 / 383). 10 - تاريخ بغداد
للخطيب البغدادي (1 / 138). 11 - صفة الصفوة (1 / 319). 12 - الكامل لابن الأثير (3
/ 460). 13 - تهذيب الأسماء واللغات للنووي (1 / 1 / 158). 14 - وفيات الأعيان لأن
خلكان (2 / 65). 15 - تاريخ الإسلام (2 / 216). ومنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي
بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 ه في (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) (ج 3 ص
161 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر
أحمد بن ثابت، قال: أخبرنا أبو القاسم الأزهري، قال: أخبرنا محمد بن المظفر قال:
أخبرنا أبو علي أحمد بن علي ابن الحسن بن شعيب المدائني، قال: حدثنا أبو بكر بن عبد
الله الدرقي قال: الحسن ابن علي يقال إنه ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من
الهجرة. ومنهم الفاضل محمد بن الهادي أبو الأجفان في (تعليقات إرشاد السالك - لابن
مرحون) (ج 1 ص 99 ط بيت الحكمة) قال: الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، أبو
محمد، أمه فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان عاقلا حليما محبا
للخير فصيحا. ولد سنة 3
ص 440
بالمدينة. ت بها 50. (الأعلام: 2 / 214، الإصابة: 1 / 327 رقم 1719، تهذيب التهذيب:
2 / 295 رقم 528، الحلية: 2 / 35 رقم 132، صفة الصفوة: 1 / 758 رقم 120). ومنهم
الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 191 ط دار الجيل بيروت)
قال: ولد بالمدينة.. ليلة النصف.. من رمضان المبارك، سنة ثلاث من الهجرة.. وهو أول
ولد علي.. وفاطمة.. عليهما السلام.. قالوا: جاءت السنة الثالثة من الهجرة، وجاء
الشهر المبارك شهر رمضان.. حتى إذا توسطت البتول، شهر الله، فاجأها المخاض..
وتحدثنا سودة بنت مسرح الكندية عن هذه الولادة فتقول: كنت فمن حضر فاطمة حين ضربها
المخاض.. فجاء النبي.. صلى الله عليه وسلم.. فقال: كيف هي؟؟.. كيف ابنتي فديتها؟؟..
قلت: إنها لتجهد يا.. قال: فإذا وضعت فلا تحدثي شيئا حتى تؤذنيني.. في لفظ: فلا
تسبقيني به بشيء.. قالت: فوضعته، فسررته ولففته في خرقة صفراء.. فجاء رسول الله صلى
الله عليه وسلم.. فقال: ما فعلت ابنتي فديتها.. وما حالها. وكيف هي؟؟.. فقلت: يا،
وضعته وسررته، وجعلته في خرقة صفراء.. قال: لقد عصيتني.. قالت: أعوذ بالله من معصية
الله، ومعصية رسوله، سررته يا، ولم أجد من ذلك بدا.. قال: ائتني به.. فأتيته به،
فألقى عنه الخرقة الصفراء، ولفه في خرقة بيضاء.. وتفل في فيه بريقه. ومنهم كمال
الدين عمر بن أحمد في (بغية الطلب) (ج 6 ص 2667) قال: ويروى عن جعفر عن أبيه قال:
لم يكن بين الحسن والحسين إلا طهر، ومات الحسن في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين
وهو ابن سبع وأربعين وكان قد سقي السم. قال الواقدي وابن نمير مثله.
ص 441
ومنهم العلامة أبو محمد عبد الله بن محمد جعفر بن حيان المشتهر بأبي الشيخ الأنصاري
في (طبقات المحدثين بإصبهان والواردين عليها) (ج 1 ص 191 ط مؤسسة الرسالة) قال:
فممن دخله [إصبهان] فيما ثنا أبو بشر عن بعض مشايخه أن الحسن بن علي بن أبي طالب،
وابن الزبير قدما غازيين إلى جرجان، ويكنى الحسن بن علي أبا محمد. ولد في النصف من
شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة. ومنهم الفاضل الدكتور دوايت. رونلدسن في (عقيدة
الشيعة) تعريب: ع، م (ص 89 ط مؤسسة المفيد بيروت) قال: فيقال إن عليا ولد في الكعبة
نفسها أما الحسن فإنه وإن لم يولد في الكعبة أيضا إلا أنهم يذكرون أنه ولد في بيت
علي وفاطمة في المدينة وهو البيت الوحيد الذي سمح جبريل بإبقاء بابه مفتوحة إلى
مسجة الرسول صلى الله عليه وسلم. ومنهم الفاضل المعاصر عبد أ - علي مهنا في (طرائف
الخلفاء والملوك) (ص 32 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: ذكر أنه عليه السلام ولد
بالمدينة الطيبة وهو ابن علي وفاطمة عليهما السلام وأكبر أولادهما وأولهم. ومنهم
الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في (المرتضى) (ص 195 ط دار القلم بدمشق) قال:
ولد عليه السلام للنصف من شعبان سنة ثلاث من الهجرة على الصحيح وقيل في رمضان.
ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي
رضي الله عنه) (ص 63 ط عالم الكتب بيروت) قال: وأخرج البغوي في معجمه، وابن عساكر
في تاريخه، والإمام أحمد في مسنده،
ص 442
عن جابر رضي الله عنه قال: إن أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب قالت: يا كأن
عضوا من أعضائك في بيتي، فقال صلى الله عليه وآله: خير رأيتيه، تلد فاطمة غلاما
فترضعينه بلبن قثم، فولدت فاطمة الحسن فأرضعته بلبن قثم. قالت: فجئت به إلى النبي
صلى الله عليه وسلم، فوضعته في حجره، فبال، فضربت كفه، فقال صلى الله عليه وسلم:
أوجعت ابني، رحمك الله أ ه. وعن أبي إسحاق، عن هانئ، عن علي رضي الله عنه قال: لما
ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلت:
حربا، قال: بل هو الحسن، وذكر الحديث.
مستدرك تسمية الحسن عليه السلام

تقدم ما يدل
عليه عن العامة في ج 10 ص 492 وج 19 ص 182 وج 26 ص 340 ومواضع أخرى ونستدرك هيهنا
عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد
علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 63 ط عالم الكتب
بيروت) قال: وأخرج الحافظ عن سودة بنت سرج قالت: كنت ممن حضر فاطمة حين ضربها
المخاض فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف هي؟ كيف هي؟ ابنتي فديتها.
قلنا: إنها لتجهد. قال: فإذا وضعت فلا تحدثي شيئا حتى توذنيني. قالت: فلما وضعته
سررته، ولففته في خرقة صفراء، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعلت
ابنتي فديتها، وما حالها؟ وكيف هي؟ قلت يا: قد وضعت غلاما، وأخبرته بما صنعت. فقال:
لقد عصيتني. قلت: أعوذ بالله من معصية الله ورسول الله، سررته يا، ولم أجد من ذلك
بدا. فقال: إئتني به، فأتيته به فألقى عنه الخرقة
ص 443
الصفراء ولفه في خرقة بيضاء وتفل في فيه، وأوضعه بريقه، ثم قال: ادعي لي عليا
فدعوته فقال: ما سميته يا علي؟ فقال سميته جعفرا. قال: لا، لكنه حسن، وبعده حسين،
وأنت يا علي أبو الحسن والحسين. رواه أبو نعيم في الحلية ورجاله ثقات. وفي لفظ:
وأنت أبو الحسن الخبر. وفي رواية للطبراني، والإمام أحمد، وابن أبي شيبة، وابن
جرير، وابن حبان، والحاكم، والدولابي، في كتابه الذرية الطاهرة: أنه سمى الأول
حسنا، فلما ولد الثاني سماه حسينا، فلما ولد الثالث سماه محسنا، وقال: إني سميتهم
بأسماء ولد هارون: شبر وشبير ومشبر. ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه
(حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 145 ط دار الجيل في بيروت) قال: نقلا عن سودة: ثم
قال: ادعي لي عليا.. فدعوته.. فقال: ما سميته يا علي؟؟.. قال: سميته جعفرا يا..
قال: لا.. لكنه حسن.. وبعده حسين.. وأنت أبو الحسن والحسين..!!! ومنهم الفاضل
المعاصر عبد المنعم محمد عمر في (خديجة أم المؤمنين - نظرات في إشراق فجر الإسلام)
(475 ط 2 دار الريان للتراث) قال: فقد وضعت الزهراء في النصف من رمضان سنة ثلاث من
الهجرة غلاما زكيا كان أشبه الناس بجده خاتم الأنبياء والمرسلين، ولما ولد جاء صلى
الله عليه وسلم فقال: أروني ابني، ما سميتموه! قال علي: سميته جربا، قال بل هو حسن
وكان هذا هو الاسم الذي اختاره لحفيده، وهو اسم لم تكن العرب قد سمت به من قبل،
وكان أهل اليمن يسمون بعض أولادهم حسن بسكون السين. وفي اليوم السابع لمولده أمر
الرسول الكريم بحلق شعر رأسه والتصدق بزنة الشعر فضة، وبذبح شاة يوزع لحمها على
الفقراء والمساكين تقربا إلى الله تعالى. ومنهم عدة من الفضلاء في (فهرس أحاديث
وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم
ص 444
النيسابوري (القسم 1 ص 160 ط عالم الكتب بيروت) قالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم
سمى الحسن بن علي... محمد بن علي. معرفة الصحابة / الحسن 3 / 173. ومنهم عدة من
الفضلاء في (فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري (القسم 1
ص 595 ط عالم الكتب بيروت) قالوا: لما أن ولد الحسن سميته حربا. علي معرفة الصحابة.
الحسن والحسين 3 / 168. ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في (فهرس
أحاديث موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان) للحافظ نور الدين الهيثمي (ص 124 ط دار
البشائر الإسلامية ودار النور بيروت) قال: لما ولد الحسن سميته حربا فجاء النبي صلى
الله عليه وسلم فقال... علي 551.
مستدرك تسمية النبي صلى الله عليه وآله حسنا كان
بأمر الله تعالى

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 490 وج 26 ص 9 ومواضع أخرى
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: منهم العلامة الشيخ
عبد القادر بن عمر البغدادي في حاشية شرح بانت سعاد لابن هشام صاحب (المغني) (ج 1 ص
645 ط دار صادر بيروت 1400 ه - 1980 م) قال: ورأيت في الصحيفة الرضوية أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال لعلي: بأي شيء سميت ابني هذا؟ فقال: ما كنت لأسبقك باسمه، ثم
هبط جبريل فقال: يا محمد، العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول: اسم ابنك باسم ابني
هارون، فقال: وما اسمه يا جبريل؟ قال: شبر، فقال: لساني عربي، قال: سمه الحسن،
فسماه، انتهى، وهذا
ص 445
يدل على أن شبرا وشبيرا غير عربي.
مستدرك كنية الإمام المجتبى وألقابه الشريفة

تقدم
ما يدل عليه من العامة في ج 26 ص 350 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم
نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه:
(حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 72 ط عالم الكتب بيروت) قال:
كنيته رضي الله تعالى عنه، أبو محمد، لا غير، كناه به النبي صلى الله عليه وسلم
وأما ألقابه فكثيرة، وهي: التقي، والزكي، والطيب، والسيد، والسبط، والوفي، والولي،
كل ذلك يقال له، ويطلق عليه. وأكثر هذه الألقاب شهرة: التقي. وأعلاها رتبة، وأولاها
به، ما لقبه به جده سيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه: (السيد) كما جاء في
الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري في صحيحه، عن أبي بكر رضي الله عنه قال: رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، والحسن بن علي إلى جنبه، وهو يقبل على الناس
مرة وعليه أخرى ويقول: إن ابني هذا سيد ولعل الله عز وجل أن يصلح به بين فئتين
عظيمتين من المسلمين.
مستدرك

أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله الحسن بن
علي عليهما السلام

تقدم ما يدل عليه عن العامة في كتبهم في ج 10 ص 534 وج 11 ص 100
وج 19 ص 295 وج 26 ص 361 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو
ص 446
عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الحافظ إمام الحنابلة أبو عبد الله أحمد بن محمد
بن حنبل المتوفى 241 ه في (مسنة أهل البيت) (ص 45 برواية ولده عبد الله ط مؤسسة
الكتب الثقافية بيروت) قال: وأخرج الطبراني بإسناد جيد عن علي قال: أشبه الناس
بالنبي صلى الله عليه وسلم ما بين رأسه إلى نحره الحسن. المعجم الكبير (3 / 98 -
99)، مجمع الزوائد (9 / 176). ومنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن
الجوزي المتوفى سنة 597 ه في (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) (ج 5 ص 225 ط دار
الكتب العلمية بيروت) قال: ولد سنة ثلاث من الهجرة، وكان يشبه رسول الله صلى الله
عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين يشبه ما كان أسفل [من ذلك]، وكان له من
الولد خمسة عشر ذكرا، وثمان بنات. ومنهم الفاضل المعاصر محمد فؤاد عبد الباقي في
(اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان) (ج 3 ص 108 ط المكتبة العلمية بيروت)
قال: حديث أيب جحيفة رضي الله عنه، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الحسن
بن علي عليهما السلام، يشبهه. أخرجه البخاري في: 61 - كتاب المناقب: 23 - باب صفة
النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة فاطمة
عليها السلام) (ص 208 ط دار الجيل في بيروت) قال: وعن أنس بن مالك: لم يكن أحد أشبه
برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن ابن علي وفاطمة عليهم السلام أخرجه الإمام
أحمد. ومنهم الحافظ أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الكوفي الطرابلسي
ص 447
المتوفى سنة 261 في (تاريخ الثقات) (ص 116) ترتيب الحافظ نور الدين الهيثمي المتوفى
807 وتضمينات ابن حجر العسقلاني (ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: 2 حدثنا أبو داود
الحضري، عن سفيان، عن عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، قال: خرجت
مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه فاستقبل الحسن ابن علي رضي الله عنه فأخذه أبو بكر،
فجعل يقبله ويقول: بأبي وأمي شبيه بالنبي صلى الله عليه وسلم لا شبيها بعلي، وعلي
يضحك رضي الله عنهم. ومنهم الفاضل المعاصر خالد عبد الرحمن العك - المدرس في إدارة
الافتاء العام بدمشق في (مختصر حياة الصحابة - للعلامة محمد يوسف الكاندهلوي) (ص
319 ط دار الإيمان دمشق بيروت) قال: وأخرج ابن سعد وأحمد والبخاري والنسائي والحاكم
عن عقبة بن الحارث قال: خرجت مع أبي بكر رضي الله عنه من صلاة العصر بعد وفاة صلى
الله عليه وسلم بليال، وعلي رضي الله عنه يمشي إلى جنبه. فمر بحسن بن علي يلعب مع
غلمان، فاحتمله على رقبته وهو يقول: بأبي شبيه بالنبي * ليس شبيها بعلي وعلي يضحك.
كذا في الكنز (7 / 103). ومنهم المولوي علي بن سلطان محمد القاري في (شرح الشفاء
للقاضي عياض) (ج 3 ص 414) المطبوع بهامش (نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض) (ط
دار الفكر بيروت) قال: وعن عقبة بن الحارث - كما في البخاري - فذكر مثل ما تقدم عن
تاريخ الثقات. ومنهم عدة من الفضلاء في (فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين)
للحاكم النيسابوري (القسم 1 ص 376 ط عالم الكتب بيروت) قالوا:
ص 448
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه... وهب أبو جحيفة معرفة
الصحابة / الحسن 3 / 168. وأيضا أشاروا إلى الحديث في القسم الثاني من (فهرس أحاديث
وآثار المصنف - للصنعاني) ص 689. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن
بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ط عالم التراث للطباعة
والنشر بيروت) قال: أشار إلى الحديث الشريف في ج 4 ص 689 وج 4 ص 227 وج 6 ص 118.
وأيضا في كتابه: فهارس أحاديث وآثار مسند أحمد بن حنبل - أشار إلى الحديث الشريف في
ج 1 ص 531 وص 577 وج 2 ص 733 وص 782 وص 865. وأيضا في كتابه: (فهارس المستدرك
للحاكم) ص 639. ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام
الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 74 ط عالم الكتب بيروت) قال: أخرج الإمام البخاري في
صحيحه، عن عقبة بن الحارث قال: خرجت مع أبي بكر، رضي الله عنه، من صلاة العصر، بعد
وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بليال، وعلي يمشي إلى جنبه، فمر بحسن بن علي
يلعب مع غلمان، فاحتمله على رقبته وهو يقول: بأبي شبيه بالنبي * ليس شبيها بعلي قال
وعلي يضحك. أ ه. وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم،
وكان الحسن يشبهه. وذكر ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب، قال: قال ابن الزبير:
أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم، الحسن بن علي، قد رأيته يأتي النبي صلى
الله عليه وسلم وهو ساجد فيركب ظهره، فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل.
ص 449
ويأتي وهو راكع فيفرج له بين رجلين حتى يخرج من الجانب الآخر أ ه. وقال معمر عن
الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنهما: كان الحسن بن علي أشبههم وجها برسول الله
صلى الله عليه وسلم. وأخرج ابن عساكر في التاريخ، قال: قال مصعب بن عمير: تذاكرنا
من أشبه الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم من أهله؟ فدخل علينا عبد الله بن الزبير
فقال: أنا أحدثكم بأشبه أهله إليه وأحبهم إليه، الحسن بن علي، رأيته صلى الله عليه
وسلم، وهو يصلي، فإذا سجد ركب الحسن على رقبته أو قال ظهره، فما ينزله حتى يكون هو
الذي ينزل. ولقد رأيته يحبي وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.
مستدرك كان صلى الله عليه وآله يقبل الحسن عليه السلام

قد تقدم ما يدل عليه عن
العامة في ج 10 ص 756 وج 11 ص 63 وج 19 ص 300 وج 26 ص 417 وص 430 ومواضع أخرى كثيرة
من هذا الكتاب. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة:
فمنهم العلامة أبو زكي عثمان شرف النووي في (المجموع - شرح المهذب) (ج 2 2 ص 60 ط
دار الفكر) قال: من حديث أبي ليلى الأنصاري قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم
فجاء الحسن فأقبل يتمرغ عليه فرفع عن قميصه وقبل زبيبته. ومنهم أبو يسر حسام الدين
في (التصنيف الفقهي) (ج 2 ص 531 ط دار الكتاب بالقاهرة) قال:
ص 450
حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: ثنا محمد بن عمران الأنصاري ابن بنت أبي ليلى
قال: حدثني أبي قال: ثنا ابن أبي ليلى عن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى داود بن
بلال قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء الحسن بن علي فجعل يتمرغ عليه
فرفع مقدم قميصه فقبل زبيبه. ومنهم الفاضل المعاصر محمد فؤاد عبد الباقي في (اللؤلؤ
والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان) (ج 3 ص 103 ط المكتبة العلمية بيروت) قال: حديث
أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحسن بن علي،
وعنده الأقرع بن حابس التميمي، جالسا. فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت
منهم أحدا. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: من لا يرحم لا يرحم.
أخرجه البخاري في: 78 - كتاب الأدب: 18 - باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته. حديث
جرير بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من لا يرحم لا يرحم. أخرجه
البخاري في: 78 - كتاب الأدب: 27 - باب رحمة الناس والبهائم. ومنهم الفاضل المعاصر
الدكتور محمد عقله مدرس في الجامعة الأردنية في كتابه: (نظام الأسرة في الإسلام) (ج
1 ص 23 ط مكتبة الرسالة الحديثة عمان) قال: وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي، فقال
الأقرع: إن لي عشرة من الولد اما قبلت منهم أحدا، فنظر إليه ثم قال: من لا يرحم لا
يرحم. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد كامل حسن المحامي في (التقوى في القرآن
الكريم) (ص 87 ط بيروت) قال: روت أم المؤمنين السيدة عائشة بنت الصديق رضي الله
عنهما أن أعرابيا زار في أحد الأيام الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان الحسن بن علي
بن أبي طالب طفلا
ص 451
صغيرا، فرأى الأعرابي جده الرسول صلى الله عليه وسلم يداعبه ويقبله في حنان، وتعجب
الأعرابي وسأل الرسول صلى الله عليه وسلم: أتقبلون الصبيان؟ إننا في عشيرتنا لا
نقبل الصبيان أبدا. ولم يرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عما قاله ذلك الأعرابي،
فقال له: أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة! ومنهم عدة من الفضلاء في (فهرس
أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري (القسم 2 ص 454 ط عالم
الكتب بيروت) قالوا: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بطنك. معرفة الصحابة.
الحسن 3: 168. وذكروا أيضا - في (فهرس أحاديث وآثار المصنف للشيخ عبد الرزاق
الصنعاني) ج 1 ص 1012 ط عالم الكتب بيروت قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قبل الحسن الجامع 20589. 11 / 298.
مستدرك الإمام الحسن عليه السلام هو بضعة الرسول
صلى الله عليه وآله

رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه:
(حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 58 ط عالم الكتب بيروت) قال:
وقال سليمان بن شداد: كنت ألاعب الحسن بالمداحي فكنت إذا أصبت مدحاته يقول لي: أيحل
لك أن تركب بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وإذا أصاب مدحاتي قال لي: أما
تحمد الله أن تركبك بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم..؟
ص 452
مستدرك حمل النبي(ص) الحسن(ع) على عاتقه وقال(ص): (ونعم الراكب هو)

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 75 وج 303 19 وج
26 ص 418 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه
جماعة: فمنهم الشيخ الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في
(سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب) (ص 320 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: وقد
أخرج الحاكم عن ابن عباس قال: أقبل النبي صلى الله عليه وسلم وقد حمل الحسن على
عاتقه، فلقيه رجل، فقال: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
ونعم الراكب هو. ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم محمد عمر في (خديجة أم المؤمنين -
نظرات في إشراق فجر الإسلام) (ص 476 ط 2 دار الريان للتراث) قال: وقد بلغ من فرط
حبه له أنه كان يحمله على عاتقه، فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي
صلى الله عليه وسلم ونعم الراكب هو. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن
بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 10 ص 51 ط عالم التراث
للطباعة والنشر بيروت) قال: نعم الراكب هو. كنز 37648 - بداية 8: 36.
ص 453
حديث آخر رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه: (حليم آل البيت
الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 107 ط عالم الكتب بيروت) قال: وأخرج الترمذي
عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: دخلت على رسول الله صلى
الله عليه وسلم، وهو حامل الحسن والحسين على ظهره، وهو يمشي بهما على أربع، فقلت:
نعم الجمل جملكما؟ فقال: ونعم العدلان هما. على شرط مسلم. ومنهم الشريف أبو الحسن
علي الحسني الندوي في (المرتضى سيرة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب) (ص 197 دار
القلم دمشق) قال: عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل الحسن بن
علي على عاتقه فقال رجل: فذكر مثل ما تقدم عن سبائك الذهب.
مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن)

قد
تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 11 ص 52 ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك
رواه جماعة من الأعلام: منهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي
الشهير بابن عساكر الدمشقي في (تاريخ مدينة دمشق) ترجمة الإمام الحسن (ص 78 ط مؤسسة
المحمودي للطباعة والنشر
ص 454
بيروت) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، حدثنا أبو محمد الحسن بن علي،
أخبرنا أبو عمر بن حيويه، أخبرنا أحمد بن معروف أخبرنا الحسن بن فهم، أخبرنا محمد
بن سعد، أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي، أخبرنا شريك عن جابر عن عبد الرحمن بن
شابط عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من سره أن ينظر إلى سيد شباب
أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن
بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 8 ص 309 ط عالم التراث
للطباعة والنشر بيروت) قال: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسن
بن علي.
مستدرك قد أعطى الحسن من الفضل ما لم يعط أحد من ولد آدم

رواه جماعة: فمنهم
العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 3 ص 773 ط
دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا إن الحسن بن علي قد أعطي من الفضل
ما لم يعط أحد من ولد آدم ما خلا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله (ابن
عساكر عن حذيفة).
مستدرك حج سيدنا الإمام المجتبى خمسا وعشرين حجة ماشيا

رواه
جماعة:
ص 455
فمنهم عدة من الفضلاء في (فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم
النيسابوري (القسم 2 ص 272 ط عالم الكتب بيروت) قالوا: لقد حج الحسن بن علي خمسا
خمسا وعشرين حجة... عبد الله بن عتبة. معرفة الصحابة / الحسن 3 / 169.
مستدرك تعويذ
النبي صلى الله عليه وآله للحسن عليه السلام

رواه جماعة: ومنهم أبو الفوز محمد بن
أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في (سبائك الذهب) (ص 320 ط دار الكتب العلمية
بيروت) قال: الحسن السبط رضي الله عنه: ولد رضي الله عنه في سنة ثلاث من الهجرة في
نصف رمضان وحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم إني أعيذه بك وولده من
الشيطان الرجيم. وسماه وعق له يوم سابعه وحلق شعره، وأمر أن يتصدق بوزنه فضة. ومنهم
الفاضلان عبد مهنا وسمير جابر في (أخبار النساء في العقد الفريد) (ص 138 ط دار
الكتب العلمية بيروت) قال: مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما بهذه الكلمات: اعيذكما بكلمات
الله التامة، من كل عين لامة، ومن كل شيطان وهامة. ومنهم الفاضل المعاصر محمد خير
المقداد في (مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة - للعلامة الصفوري)
(ص 193 ط دار ابن كثير دمشق بيروت) قال:
ص 456
قال المحب الطبري: ولد الحسن في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة. قال علي رضي
الله عنه لما حضرت ولادة فاطمة رضي الله عنها، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأسماء
بنت عميس، وأم سلمة: أحضراها فإذا وقع ولدها واستهل صارخا، فأذنا في أذنه اليمنى
وأقيما في أذنه اليسرى، فإنه لا يفعل ذلك بمثله إلا عصم من الشيطان ثم جاءه النبي
صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم إني أعيذه بك، وولده من الشيطان الرجيم، فلما كان
يوم السابع سماه النبي صلى الله عليه وسلم حسنا.
مستدرك كان صلى الله عليه وآله يمص
لسان الحسن عليه وشفته

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 53 وص 65 وج 19 ص 301
ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم
الحافظ إمام الحنابلة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل المتوفى 241 ه في (مسند
أهل البيت) (ص 46 برواية ولده عبد الله. ط مؤسسة الكتب الثقافية بيروت) قال: وأخرج
الإمام أحمد عن معاوية قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه، أو قال -
شفته - يعني الحسن بن علي - وإنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله صلى الله
عليه وسلم. الإمام أحمد في المسند (4 / 93). وقال الإمام الهيثمي في مجمع الزوائد
(9 / 177): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف وهو ثقة. ومنهم
الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه: (حليم آل البيت الإمام الحسن بن
ص 457
علي رضي الله عنه) (ص 102 ط عالم الكتب بيروت) قال: وأخرج الحافظ الذهبي في سير
أعلام النبلاء، عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي، عن معاوية قال: رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يمص لسانه، أو شفته، يعني الحسن وأنه لن يعذب لسان أو شفتان
مصهما صلى الله عليه وسلم أ ه. ومنهم الدكتور علي محمد جماز في (مسند الشاميين من
مسند الإمام أحمد بن حنبل) (ج 1 ص 108 ط دار الثقافة الدوحة دولة قطر) قال: حدثنا
عبد الله، حدثني أبي، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا جرير بن عبد الرحمن بن [أبي] عوف
الجرشي عن معاوية قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه، أو - فذكر مثل
ما تقدم عن المسند بعينه.
مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله للحسن: (هذا مني
وأنا منه)

رواه جماعة: فمنهم العلامة الشيخ بدر الدين أبو عبد الله محمد بن عبد
الله الزركشي المتولد 745 والمتوفى 794 ه في (اللآلي المنثورة في الأحاديث المشهورة
المعروف بالتذكرة في الأحاديث المشتهرة) (ص 183 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
وقال للحسن: هذا مني وأنا منه.
ص 458
مستدرك

إطالة صلى الله عليه وآله السجدة لأجل ركوب الحسن عليه السلام على ظهره 
تقدم
ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 727 وج 19 ص 304 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن
الكتب التي لم نرو عنها. رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه
(حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 100 ط عالم الكتب بيروت) قال:
ويتسامى سيد الخلق صلى الله عليه وسلم في تواضعه المتواضع، حتى جاء الحسن بن علي،
فصعد على ظهره وهو ساجد صلوات الله وسلامه عليه فلم ينزله حتى نزل. وقال في ص 103:
أخرج النسائي بسنده عن عبد الله بن شداد عن أبيه رضي الله عنهما. خرج علينا رسول
الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء وهو حامل الحسن رضي الله عنه فتقدم النبي صلى
الله عليه وسلم، للصلاة فوضعه ثم كبر وصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها. قال
فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ساجد فرجعت إلى
سجودي فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال الناس: يا سجدت بين ظهراني
صلاتك سجدة أطلتها، حتى ظننا أنه قد حدث أمر، وأنه يوحى إليك. فقال صلى الله عليه
وسلم: كل ذلك لم يكن، ولكني ارتحلني الحسن فكرهت أن أعجله حتى ينزل. وقال في ص 105:
وذكر ابن كثير أيضا في البداية والنهاية، عن عبد الله بن شداد
ص 459
عن أبيه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى بهم إحدى صلاتي العشى، فسجد
سجدة أطال فيها السجود، فلما سلم قال الناس له في ذلك، قال: إن ابني هذا - يعني
الحسن - ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته. وقال أحمد: حدثنا محمد بن أبي عدي
عن عمير بن إسحاق، قال: كنت مع الحسن بن علي فلقينا أبو هريرة رضي الله عنه فقال:
أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله يقبل، فأخذ بقميصه، قال فقبل سرته تفرد به أحمد.
ومنهم العلامة محمد بن حسن الآلاني الكردي المتوفى 1189 ه في (رفع الخفا شرح ذات
الشفا) (ج 2 ص 284 ط عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية) قال: أخرج ابن سعد عن عبد
الله بن الزبير قال: أشبه أهل النبي صلى الله عليه وسلم به وأحبهم إليه الحسن،
رأيته يجئ وهو ساجد فيركب رقبته، أو قال ظهره فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل،
ولقد رأيته وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر. ومنهم الشيخ أبو
الفضل الجويني الأثري في (جمهرة الفهارس) (ص 263 ط دار الصحابة بطنطا) قال: كان
يصلي فإذا سجد وثب الحسن على ظهره. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن
بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 6 ص 284 ط عالم التراث
للطباعة والنشر بيروت) قال: كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن على ظهره وعلى عنقه فيرفع
رفعا. حم 5: 51 - مجمع 9: 175.
ص 460
مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله للحسن عليه السلام: (ترق عين بقة)

رواه
جماعة: فمنهم العلامة القاضي أبو الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الفارسي الرامهرمزي
في (أمثال الحديث المروية عن النبي صلى الله عليه وآله) (ص 129 ط مؤسسة الكتب
الثقافية بيروت) قال: حدثنا محمد بن خلف بن حيان ثنا زيد بن إسماعيل ثنا جعفر بن
عون ثنا معاوية بن أبي مزرد عن أبيه عن أبي هريرة قال: رأيت النبي صلى الله عليه
وسلم أخذ بيد الحسن بن علي وجعل رجليه على ركبتيه وهو يقول: ترق عين بقة.
مستدرك
الحسن عليه السلام سيد شباب أهل الجنة

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 52 وج
26 ص 433 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه
جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن
بن علي رضي الله عنه) (ص 105 ط عالم الكتب بيروت) قال: وأخرج الحافظ ابن كثير بسنده
عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره
أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة، فلينظر إلى الحسن بن علي.
ص 461
وقال في ص 106: وأخرج ابن عبد البر في الاستيعاب، والترمذي في سننه، عن أبي سعيد
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل
الجنة. ويعلق الشيخ الزاهد محيي الدين النووي حينما سئل عن قوله صلى الله عليه
وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، فيقول: إن الحسن والحسين وإن ماتا شيخين
فهما سيدا كل من مات شابا ودخل الجنة، وكل أهل الجنة يكونون في أبناء ثلاث وثلاثين،
ولا يلزم كون السيد في سن من يسودهم. ومنهم الفاضل المعاصر المستشار محمد عزت
الطهطاوي في (محمد نبي الإسلام في التوراة والإنجيل والقرآن) (ص 259 ط مكتبة النور
مصر الجديدة) قال: وأخرج الطبراني عن حذيفة قال: بت عند رسول الله صلى الله عليه
وسلم فرأيت عنده شخصا فقال لي: يا حذيفة هل رأيت؟ قلت: نعم يا رسول الله قال هذا
ملك لم يهبط إلي منذ بعثت أتاني الليلة فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل
الجنة.
مستدرك إن الحسن عليه السلام ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله

قد تقدم
ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 50 وج 26 ص 378 ومواضع أخرى ونستدرك هيهنا عن
الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله
محمد بن عبد الرحمن بن عمر الوصابي الحبيشي المتوفى 782 في (البركة في فضل السعي
والحركة) (ص 98 ط دار المعرفة بيروت) قال: وقال صلى الله عليه وآله لعلي رضي الله
عن: أوصيك بريحانتي خيرا. يعني
ص 462
الولدين الحسن والحسين. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول
في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 3 ص 13 ط عالم التراث للطباعة والنشر)
قال: إن ابني هذا ريحانتي من الدنيا. كر 4: 215 - كنز 37700. ومنهم العلامة الشيخ
أبو إسحاق الحويني الأثري في (جمهرة الفهارس) (ص 281 ط دار الصحابة للتراث) قال:
إنه ريحانتي من الدنيا. 3 / 157.
مستدرك كان رسول الله (ص) يدلع
لسانه لسيدنا الحسن عليه السلام

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 53 و56 و83
وج 19 ص 301 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه
جماعة: فمنهم الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الإصبهاني المشتهر
بأبي الشيخ المتوفى 369 ه في (أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وآدابه) (90 ط
القاهرة 1401 ه - 1981 م) قال: أخبرنا أبو يعلى، وابن أبي عاصم، قالا: حدثنا وهب بن
بقية، نا خالد، قال: نا أبو بكر ابن أبي شيبة، نا محمد بن بشر، نا محمد بن عمرو، عن
أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدلع لسانه للحسن
بن علي، فيرى الصبي حمرة لسانه فيبهش إليه.
ص 463
مستدرك

الحسن عليه السلام قاسم الله ماله مرات وحج عليه السلام خمسا وعشرين حجة 
تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 132 وج 19 ص 322 وج 26 ص 454 ومواضع أخرى،
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة أبو
العرب محمد بن أحمد بن تميم التميمي المتوفى 333 ه في (المحن) (ص 257 ط 2 دار الغرب
الإسلامي بيروت) قال: وحدثني عمر بن يوسف قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال: حدثنا
أبو عاصم عن المغيرة عن ابن نجيح: أن الحسن بن علي، ابن فاطمة، حج خمسا وعشرين حجة،
وقاسم ربه ماله مرتين. حدثنا أحمد بن يزيد عن موسى بن معاوية، عن أبي مسلم، عن ابن
زياد، عن عبد الله بن أبي نجيح، قال: حج الحسن بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا. ومنهم
العلامة برهان الدين إبراهيم بن فرحون المدني المالكي المتوفى 799 ه في ( إرشاد
السالك إلى أفعال المناسك) (ج 1 ص 99 ط بيت الحكمة قرطاج) قال: ولقد حج الحسن بن
علي رضي الله عنهما خمس عشرة حجة ماشيا، وإن النجائب لتقاد معه، ولقد قاسم الله
تعالى ماله ثلاث مرات، حتى إنه ليعطي الخف ويمسك النعل. رواه البيهقي. ومنهم أبو
الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي المتوفى سنة 597 ه في (المنتظم في تاريخ
الملوك والأمم) (ج 5 ص 164 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
ص 464
وحج خمس عشرة حجة ماشيا وخرج لله من ماله مرتين، وقاسم الله ماله ثلاث مرات. وقال
في موضع آخر: حتى أنه كان ليعطي نعلا ويأخذ نعلا.
مستدرك قال رسول الله صلى الله
عليه وآله في الإمام الحسن عليه السلام: (اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه)

قد
تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 13 وص 293 وج 19 ص 309 وص 341 وج 26 ص 383
ومواضع أخرى عديدة، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة:
فمنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى 307
ه في (مسند أبي يعلى) (ج 2 ص 254 ط دار المأمون للتراث دمشق) قال: حدثنا أبو بكر بن
أبي شيبة، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن أبي زياد، عن
ابن يخنس، عن سعيد بن زيد بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن بن
علي فقال: اللهم إني أحبه فأحبه. ومنهم العلامة أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر
بن حيان المشتهر بأبي الشيخ الأنصاري في (طبقات المحدثين بإصبهان والواردين عليها)
(ج 1 ص 194 ط مؤسسة الرسالة) قال: حدثنا أبو القاسم البغوي قال: ثنا علي بن الجعد
قال: ثنا فضيل بن مرزوق، عن عدي بن ثابت، عن البراء، أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال للحسن بن علي: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه.
ص 465
ومنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 ه في
(المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) (ج 5 ص 165 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي، أخبرنا أبو عمر بن
مهدي، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، حدثنا محمد بن إسماعيل
الراشدي، حدثنا علي بن ثابت العطار، حدثنا عبد الله بن ميسرة، وأبو مريم الأنصاري،
عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حاملا
الحسن بن علي رضي الله عنهما وهو يقول: فذكر مثل ما تقدم عن مسند أبي يعلى. ومنهم
الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن موسى بن مهران الإصبهاني المتوفى 430 ه في
(تثبيت الإمامة وترتيب الخلافة) (ص 66 ط دار الإمام مسلم بيروت) قال: حدثنا فاروق
الخطابي، حدثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت،
قال: سمعت البراء يقول: رأيت صلى الله عليه وسلم والحسن أو الحسين على عاتقه وهو
يقول: فذكر مثل ما تقدم عن مسند أبي يعلى. قال أبو هريرة: ظننا أن أمه حبسته لتجعل
في عنقه السخاب، فلما دخل التزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم والتزم هو، ثم قال:
إني أحبه وأحب من يحبه ثلاث مرات. وأخرجاه من حديث سفيان بن عيينة عن عبد الله به.
وقال أحمد حدثنا حماد الخياط بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى سوق بني قينقاع متكئا على يدي فطاف فيها، ثم رجع فاحتبى في
المسجد وقال: أين لكاع؟ ادعوا لي لكاع. فجاء الحسن بن علي رضي الله عنه فاشتد حتى
وثب في حبوته فأدخل فمه في فمه ثم قال: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ثلاثا.
ص 466
قال أبو هريرة رضي الله عنه: ما رأيت الحسن إلا فاضت عيني، أو قال: دمعت عيني، أو
بكيت. وهذا على شرط مسلم. وأخرج الحافظ ابن حجر في الإصابة بسنده عن أبي هريرة رضي
الله عنه قال: سمعت أذني هاتان وأبصرت عيني هاتان من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو آخذ بكفيه جميعا حسنا أو حسينا وقدماه على قدمي صلى الله عليه وسلم وهو يقول:
حزقة حزقة، أرق عين بقة. فيرقى الغلام، فيضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه
وسلم، ثم قال: افتح فاك ثم قبله، ثم قال: اللهم أحبه فإني أحبه. وقال في ص 107:
وأخرج ابن عبد البر في (الاستيعاب) بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم
إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما. وقال في ص 108: وعن يعلى بن مرة قال: جاء الحسن
والحسين يسعيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أحدهما قبل الآخر فجعل يده
على رقبته ثم ضمه إلى إبطه ثم جاء الآخر فجعل يده إلى الأخرى في رقبته ثم ضمه إلى
إبطه وقيل هذا. ثم قال: اللهم إني أحبهما فأحبهما. ثم قال: أيها الناس إن الولد
منجلة مجبنة مجهلة. وقال أيضا في ص 109: وقال صلوات الله وسلامه عليه مرة: أدع
ابني؟ فأتي له بالحسن رضي الله عنه، وهو يشتد حتى وقع في حجره فاحتضنه شغفا وفتح
فمه فأدخل فمه فيه وقال: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه، وليبلغ الشاهد الغائب.
ومنهم الفاضل المعاصر عيسى محمد علي في كتابه: (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي
رضي الله عنه) (ص 54 ط عالم الكتب بيروت) قال: ما رأيت الحسن إلا فاضت عيناي، أو
دمعت عيناي، وذلك أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل فمه في فمه ثم يقول:
اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه، يقولها ثلاث مرات.
ص 467
وفيما أخرجه الإمام أحمد في مسنده، والبخاري ومسلم في صحيحيهما والبيهقي وابن
عساكر، والطبراني في المعجم الكبير، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أحب حسنا فأحبه، وأحب من يحبه. وقال أيضا في ص 101:
وأخرج الشيخان عن البراء رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم،
والحسن على عاتقه وهو يقول: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه. فما كان أحد أحب
إلي من الحسن بعد أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال. ا ه. ويتفاعل سيدنا
أبو هريرة رضي الله عنه تفاعل الصادق في حبه لآل البيت فيقول: لا أزال أحب هذا
الرجل - يعني الحسن بن علي - بعد ما رأيت صلى الله عليه وسلم، يصنع به ما يصنع قال:
رأيت الحسن في حجر صلى الله عليه وسلم وهو يدخل أصابعه في لحية النبي صلى الله عليه
وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم يدخل لسانه في فيه، ثم يقول: اللهم إني أحبه.
وأخرج الحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيبه قال: قال زهير بن الأقمر: بينما الحسن بن
علي يخطب بعد ما قتل علي، إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال: أشهد لقد رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم، واضعة في حبوته ويقول: من أحبني فليحبه، فليبلغ الشاهد
الغائب. ولولا غرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثتكم. وأخرج ابن عساكر، وابن
أبي خيثمة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ
حسنا فيضمه إليه ثم يقول: اللهم إن هذا ابني وأنا أحبه وأحب من يحبه. وأخرج الحافظ
ابن كثير قال: قال أحمد: حدثنا أبو النصر بسنده عن نافع بن جبير عن أبي هريرة رضي
الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سوق من
ص 468
أسواق المدينة فانصرف وانصرفت معه، فجاء إلى فناء فاطمة فقال: أي لكع أي لكع فلم
يجبه أحد، فانصرف وانصرفت معه، إلى فناء فقعد، قال: فجاء الحسن بن علي. ومنهم
العلامة محمد بن حسن الآلاني الكردي المتوفى 1189 ه في (رفع الخفا شرح ذات الشفا)
(ج 2 ص 273 ط عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية) قال: وفي الصحيحين عن البراء: رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن على عاتقه وهو يقول: اللهم إني أحبه فأحبه.
وفي رواية عن أبي هريرة: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه. ومنهم العلامة السيد
عبد الرحيم عنبر الطهطاوي في (هداية الباري إلى ترتيب أحاديث البخاري) (ج 1 ص 18 ط
مطبعة الاستقامة بمصر) قال: أثم لكع. أثم لكع قال فحسبته شيئا فظننت أنها تلبسه
سخايا أو تغسله فجاء يشتد حتى عانقه وقبله وقال اللهم أحببه وأحب من يحبه. رواه أبو
هريرة: كتاب البيوع: باب ما ذكر في الأسواق. ومنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد
في (مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة - للعلامة الصفوري) (ص 197 ط
دار ابن كثير دمشق وبيروت) قال: وقال أبو هريرة: ما رأيت الحسن قط إلا فاضت عيناني،
وذلك أنه قعد يوما في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يقلب لحيته الشريفة،
ويقول: اللهم إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه قالها ثلاث مرات. ومنهم المولى علي
القاري في (شرح الشفاء) (ج 2 ص 47 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: وفي رواية أي
أخرى في الحسن أي قال في حق الحسن وحده اللهم إني أحبه فأحب من يحبه.
ص 469
ومنهم العلامة سلطان العلماء الشيخ عبد العزيز السلمي في (شجرة المعارف والأحوال)
(ص 56 ط دار الطباعة بدمشق) قال: قال صلى الله عليه وسلم في الحسن: اللهم إني أحبه
وأحب كل من يحبه. ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم محمد عمر في (خديجة أم المؤمنين
- نظرات في إشراق فجر الإسلام) (ص 469 ط 2 دار الريان للتراث) قال: فذكر الحديث كما
تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد الخضري ابن الشيخ عفيفي الباجوري المفتش
بوزارة الأوقاف في (إتمام الوفاء في سيرة الخلفاء) (ص 202 ط المكتبة التجارية
الكبرى بمصر) قال: وقال في حق الحسن اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه وقال فيه
كما رواه البخاري في صحيحه. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد الله سراج الدين في
(سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله) (ص 158 ط 3 جمعية التعليم الشرعي حلب)
قال: وروى الشيخان والترمذي عن البراء رضي الله عنه قال: رأيت صلى الله عليه وسلم
والحسن على عاتقه يقول: فذكر مثل ما تقدم عن مسند أبي يعلى. ومنهم الدكتور عبد
الصبور شاهين والأستاذة إصلاح عبد السلام الرفاعي في (موسوعة أمهات المؤمنين) (ص
493 ط الزهراء للإعلام العربي القاهرة) قالا: الحسن بن علي: عن عائشة قال صلى الله
عليه وسلم: اللهم إني أحب حسنا فأحبه وأحب من يحبه. (الطبراني وابن عساكر في كنز ج
124 12). ومنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في (المرتضى - سيرة سيدنا أبي
ص 470
الحسن علي بن أبي طالب) (ص 197 ط دار القلم دمشق) قال: يقول نعيم: قال لي أبو
هريرة: ما رأيت الحسن قط إلا فاضت عيناي دموعا، وذلك أنه أتى يوما يشتد حتى قعد في
حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول بيديه هكذا في لحية رسول الله صلى الله
عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يفتح فمه ثم يدخل فمه في فمه، ويقول:
اللهم إني أحبه فأحبه، يقولها ثلاث مرات. ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم محمد عمر
في (خديجة أم المؤمنين - نظرات في إشراق فجر الإسلام) (ص 470 ط 2 دار الريان
للتراث) قال: ورآه البراء يوما واضعا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول: اللهم إني
أحبه فأحبه. ومنهم الأستاذ رضوان محمد رضوان في (فهارس البخاري) (ص 242 ط دار
المعرفة بيروت) قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي على عاتقه يقول:
اللهم إني أحبه فأحبه. البراء بن عازب. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد
بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 2 ص 194 ط عالم التراث
للطباعة والنشر بيروت) قال: أشار إلى الحديث الشريف. ومنهم العلامة سلطان العلماء
الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي المتوفى 660 ه (شجرة المعارف
والأحوال وصالح الأقوال والأعمال) (ص 243 ط 1 دار الطباع للطباعة والنشر دمشق) قال:
حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن على عاتقه وقال: اللهم إني أحبه
ص 471
فأحبه. وأردف الحسن والحسين على بغلته الشهباء، أحدهما قدامه، الآخر خلفه، وسلمة
يقود بهم البغلة حتى أدخله حجرة النبي صلى الله عليه وسلم. وقال عبد الله بن جعفر:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تلقي بصبيان أهله، فقدم من سفر
فسبق بي إليه، فحملني بين يديه ثم جئ بأحد ابني فاطمة، فأردفه خلفه، فأدخلنا
المدينة ثلاثة على دابة.
جوده وكرمه عليه السلام

رواه جماعة (1):