الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج33)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

 

ص 421

إشراق فجر الإسلام) (ص 481 ط 2 دار الريان للتراث) قال: وقد روى جابر أنه دخل يوما على رسول الله فرأى الحسن والحسين على ظهره، وهو يمشي بهما على أربع. ويقول: نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 10 ص 51 و12: 102 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: وص 461 نعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما. مجمع 9: 182 - كنز 37685 - ش

مستدرك تزيين ركني الجنة بالحسن والحسين عليهما السلام

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 628 وج 19 ص 252 وص 253 وج 26 ص210 ومواضع أخرى ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 6 ص 698 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: لما خلق الله الجنة قال لها أما ترضين أن زينت ركنين منك بالحسن والحسين.

مستدرك الحسن والحسين سيفا العرش

تقدم ما يدل عليه عن العامة في 26 ص 248 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا

ص 422

عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 4 ص 569 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: الحسن والحسين سيفا العرش. مجمع 9: 184 - كنز 34262.

مستدرك إطالة رسول الله صلى الله عليه وآله سجدته في صلاته لأجل ركوب أحد السبطين عليه صلى الله عليه وآله

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 727 وج 19 ص 304 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة المؤرخ محمد جرير الطبري في (ذيل المذيل) (ص 566 ط دار المعارف القاهرة) قال: روى شداد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حدثت عن موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جرير بن حازم عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن أبيه، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى أراه قال: صلاتي العشى وهو حامل، أحد ابني ابنته الحسن أو الحسين عليه السلام فتقدم، فوضعه عند قدمه اليمنى، وسجد رسول الله بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال: أبي: فرفعت رأسي من بين الناس، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد، وإذا الغلام على ظهره، فعدت فسجدت، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الناس: يا رسول الله، لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها، أفشي أمرت به أو كان يوحى إليك؟ قال كل ذلك لم

ص 423

يكن، ولكن ابني هذا ارتحلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.

مستدرك قوله (ص): (يبعث ابنا فاطمة الحسن والحسين على ناقتين)

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 9 ص 245 وج 18 ص 403 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 11 ص 261 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: يبعث الله ابنا فاطمة الحسن والحسين على ناقتين. كر 3: 311 - ضعيفة 771.

مستدرك قاله صلى الله عليه وآله: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 9 ص 82 وص 152 و185 وج 5 ص 20 و56 و62 وج 9 ص 229 وج 10 ص 544 وج 15 ص 603 وج 19 ص 232 وج 26 ص 71 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي في (تهذيب الكمال في أسماء الرجال) (ج 32 ص 243 ط مؤسسة الرسالة بيروت) قال: وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وإسماعيل بن أبي عبد الله، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء،

ص 424

قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا أبو نعيم، قال:: حدثنا يزيد بن مردانبة، عن عبد الرحمان إبن أبي نعم البجلي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. رواه في الخصائص عن عمرو بن منصور، عن أبي نعيم، فوقع لنا كذلك. وهذا جميع ما له عنده، والله أعلم. ومنهم العلامة أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي المتولد 305 والمتوفى 402 ه في (معجم الشيوخ) (ص 394 ط مؤسسة الرسالة بيروت ودار الإيمان طرابلس) قال: عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى 911 ه في كتابه (القول الجلي في فضائل علي عليه السلام) (ص 18 ط مؤسسة نادر للطباعة والنشر) قال: عن علي كرم الله وجهه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ابناي هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما. أخرجه ابن عساكر. ومنهم عبد المنعم محمد عمر في (خديجة أم المؤمنين) (ص 477 ط دار الريان) قال: وروى أبو سعيد الخدري قوله: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة: عيسى ويحيى عليهما السلام. ومنهم العلامة أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني في (الكنز الثمين في أحاديث النبي الأمين) (ص 260 ط عالم الكتب بيروت) قال:

ص 425

الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (حم ت) عن أبي سعيد رضي الله عنه. الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما، (5 ك) عن ابن عمر رضي الله عنهما. الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، إلا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما كان من مريم بنت عمران (حم 4 حب طب ك) عن أبي سعيد رضي الله عنه. ومنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في (المرتضى - سيرة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب) (ص 196 ط دار القلم دمشق) قال: ومن حديث حذيفة رفعه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وله طرق أيضا، وفي الباب عن علي وجابر وبريدة وأبي سعيد. ومنهم العلامة الشيخ حافظ بن أحمد حكمي في (معارج القول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول - في التوحيد) (ج 2 ص 484 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: وللترمذي عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وقال حسن صحيح. ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حقيقة التوسل والوسيلة على ضوء الكتاب والسنة) (ص 500 ط عالم الكتب بيروت) قال: أما حديث أبي سعيد الخدري فقال الإمام أحمد: حدثنا سفيان بسنده عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في (تهذيب خصائص الإمام علي) للحافظ النسائي (ص 99 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:

ص 426

أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه قال: أخبرنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما كان من مريم بنت عمران. ومنهم الفاضل المعاصر محمد سليمان فرج في (رياض الجنة في محبة النبي صلى الله عليه وآله واتباع السنة) (ص 19) قال: وأخبرنا حبيبنا صلوات الله وسلامه عليه، عن مكانة السبطين في الجنة: فعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. رواه الترمذي. ومنهم العلامة الشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد في (التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية) (ص 303 ط مكتبة الرياض الحديثة الرياض) قال: وفي حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في (سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها) (ص 438 ح 2 ط المكتب الإسلامي بيروت) قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ورد من حديث أبي سعيد الخدري، وحذيفة بن اليمان، وعلي بن أبي طالب، وعمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمر، والبراء بن عازب، وأبي هريرة، وجابر بن عبد الله، وقرة بن إياس. 1 - أما حديث أبي سعيد، فيرويه عبد الرحمن بن أبي نعم عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.

ص 427

ومنهم الفاضل المعاصر خالد محمد خالد في (أبناء الرسول صلى الله عليه وآله في كربلا) (ص 59 ط 5 دار ثابت القاهرة) قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، بعد عيسى. ومنهم عدة من الفضلاء في (فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري (ص 280 ط عالم الكتب بيروت) في القسم الأول ص 137 وفي القسم الثاني ص 280 ذكروا الحديث الشريف. ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري في (جمهرة الفهارس) (ص 196 ط دار الصحابة للتراث) قال: ذكروا الحديث الشريف مثل ما تقدم - وزاد: وأبوهما خير منهما. ومنهم الفاضل المعاصر المستشار محمد عزت الطهطاوي في (محمد نبي الإسلام في التوراة والإنجيل والقرآن) (ص 128 ط مكتبة النور مصر الجديدة) قال: وأخرج الطبراني عن حذيفة قال: بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت عنده شخصا فقال لي: يا حذيفة هل رأيت؟ قلت: نعم يا رسول الله قال: هذا ملك لم يهبط إلي منذ بعثت أتاني الليلة فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم يسرى عبد الغني البشري في (تعاليق كشف الكربة - لابن رجب) (ص 56 ط بذيل أصل الكتاب) قالت: رحم الله الإمامين الحسن والحسين.. فقد قال عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنهم سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في (مراقد أهل البيت بالقاهرة) (ص 24 ط مطبوعات العشيرة المحمدية بالقاهرة) قال:

ص 428

فذكر الحديث كما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 4 ص 543 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة: طب 3: 29 - مجمع 9: 183 - حلية 5. وقال أيضا في ص 569: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وقال أيضا في ج 10 ص 231: هذان سيدا شباب أهل الجنة. وقال أيضا في (فهارس حلية الأولياء - لأبي نعيم الإصبهاني) ص 59: الحسن والحسين الحديث عن عمر وأبي سعيد وكعب بن عجرة. وقال أيضا في (فهارس أحاديث وآثار مسند الإمام أحمد بن حنبل) ج 1 ص 314: إن جبرئيل جاء يبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة - حذيفة بن اليمان.

مستدرك مصارعة السبطين بين يدي جدهما صلى الله عليه وعليهما واستنهاض جبرئيل لهما

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 649 وج 26 ص 126 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الحافظ أحمد بن علي بن المثنى التميمي المتوفى 307 ه في (المعجم) (ص 238 ط دار المأمون للتراث بيروت) قال: حدثنا سلمة بن حيان، حدثنا عمر بن أبي خليفة العبدي، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان الحسن والحسين عليهما السلام

ص 429

يصطرعان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هي حسن. فقالت فاطمة عليها السلام: يا رسول الله لم تقول: هي حسن؟ فقال: إن جبرئيل عليه السلام يقول: هي حسين. كلمات القوم في شأن الحسن والحسين عليهما السلام منها

قول عمر بن الخطاب

رواه جماعة: فمنهم العلامة بهاء الدين ابن سيد الكل في (الأنباء المستطابة) (ق 67 مخطوط) قال: في صفحة 67: قال روي عن عمر أنه قسم مالا فأعطى الحسن والحسين وأعطى ولده عبد الله دون عطاياهما، فقال عبد الله: يا أبت مالك قصرت بي عن الحسن والحسين أو كما قال فقال عمر: يا بني متى يكون لك أب كأبيهما وأم كأمهما وجد كجدهما. منهم الشيخ يونس الشيخ إبراهيم السامرائي في (حقائق عن آل البيت والصحابة) ( ص 63 ط المكتبة العصرية صيدا بيروت عام 1400 ه - 1980 م) قال: قال ابن عباس: كان ابن الخطاب رضي الله عنه يحب الحسن والحسين ويقدمهما على ولده ولقد قسم يوما فأعطى الحسن والحسين كل واحد منهما عشرة آلاف درهم، وأعطى ولده عبد الله ألف درهم فعاتبه ولده وقال قد علمت سبقي في الإسلام وهجرتي وأنت تفضل علي هذين الغلامين؟ فقال ويحك يا عبد الله ائتني بجد مثل جدهما وأب مثل أبيهما، وأم مثل أمهما وجدة مثل جدتهما، وخال مثل خالهما وخالات مثل خالاتهما، وعم مثل عمهما وعمة مثل عمتهما. جدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوهما علي كرم الله وجهه وأمهما فاطمة وجدتهما

ص 430

خديجة وخالهما إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالاتهما زينب ورقية وأم كلثوم، وعمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب. وقال ابن عساكر في تاريخه: جعل عمر عطاء الحسن والحسين مثل عطاء أبيهما فألحقهما بفريضة أهل بدر ففرض لكل واحد منهما خمسة آلاف. وقيل: قدم على عمر حلل من اليمن فكسا الناس، فراحوا في الحلل وهو بين القبر والمنبر جالس، والناس يأتون فيسلمون عليه ويدعون، فخرج الحسن والحسين من بيت أمهما فاطمة يتخطيان وكان بيت فاطمة في جوف المسجد ليس علهما من تلك الحلل شيء وعمر قاطب ما بين عينيه، ثم قال والله ما هنأني ما كسوتكم قالوا لم يا أمير المؤمنين؟ فقال من أجل هذين الغلامين يتخطيان الناس ليس عليهما مما كسوت الناس شيء ثم كتب لصاحب اليمن: أن أبعث إلي بحلتين لحسن وحسين وعجل. فبعث إليه بحلتين فكساهما وقال الآن طابت نفسي.

مستدرك

ومنها قول ابن عمر في الحسنين عليهما السلام: كانا يغران العلم غرا تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 648 وج 26 ص 249 ومواضع أخرى ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم المحقق الفاضل محمد شكور محمود الحج امرير في (الروض الداني إلى المعجم الصغير للطبراني) (ج 1 ص 308 ط 1 دار عمار عمان والمكتب الإسلامي بيروت) قال: حدثنا طي بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن خالد بن معدان الطائي ببغداد حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن يونس بن خباب، عن مجاهد قال: جاء رجل إلى الحسن والحسين رضي الله عنهما فسألهما فقالا: إن المسألة لا

ص 431

تصلح إلا لثلاثة: لحاجة مجحفة، أو لحمالة مثقلة، أو دين فادح، فأعطياه، ثم أتى ابن عمر، فأعطاه ولم يسأله. فقال له الرجل: أتيت ابني عمك فسألاني ولم تسألني، فقال ابن عمر: ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما كانا يغران العلم غرا.

مستدرك

ومنها قول: العلامة فضل الله بن روزبهان الخنجي الأصفهاني المتوفى 927 ه في (وسيلة الخادم إلى المخدوم - در شرح صلوات چهارده معصوم عليهم السلام) (ص 22 ط كتابخانه عمومي آية الله العظمى نجفي بقم) قال: مناسب مى نمايد عبارتى نيزاز رشيد الدين ابو الفضل ميبدى (زنده در 520 ق) از عالمان اهل سنت وصاحب تفسير (كشف الاسرار وعدة الابرار) در باره فاطمه زهرا سلام الله عليها نقل كنيم. اين عبارت كه دراوج زيبايى ادبى است نشانى از ادب پارسى شيعى مى باشد. او در كتاب الفصول در ترجمه روايتى مى نويسد: در اخبار معروف است كه فاطمه زهرا، آن سلاله مصطفى، آن گوهر درياى نبوت، آن ثمره اصل رسالت، آن نسيم ميوه جنت، آن آشتيانه مكانت، آن مايه حسنات، آن خير خسرات، آن سيده سادات، آن حره اى بذين محتشمى، از رسول عليه السلام سؤال كرد كه در آن شب قدر ومنزلت وقرب وكرامت، درين آسمان بلند، ودرين ولايت عالم فوقى، از شرف وقدر اين جگرگو شگان من حسن وحسين هيچ اثر ونشانى ديدى، واز منقبت وجلالت ايشان شمتى وطرفى شنيدى؟ رسول گفت: بلى يا قرة عين من ندا شنيدم كه گفتند: يا رسول برگزيده، البشارة، كه ملك تعالى ترا دو قرت عين داده است كه بقاى عرش وكرسى از بركت ايشانست، ونور زمين وآسمان از حشمت ايشانست، وقوت حمله عرش وخزنه

ص 432

كرسى از فضلات قوت ايشانست، وفخر امت تو به قيامت از ولا ومحبت ايشانست، ودربهشت نام سيادت ومهترى نام وكنيت ايشانست، صفت شهادت وسعادت صفت وحليت ايشان است نام حسن وحسين در افواه ملائكه ملكوت ومحاضر مقربين وصفوف صافات وجمله فريشتگان چنان ظاهر است وپيدا كه در شب يلدا ماه در كنبد سما. هر كه ايشان را دوست دارد طرار سعادت بر آستين قبا دارد، ودر دار بقا تحيت ولقا دارد، وهر كه العياذ بالله، ازيشان ذره اى غل وغايله دارد، وبه مثقال ذره اى حقد ومخالف دارد، اگر عبادت جرجيس وخدمت ادريس دارد، بلعام وبر صيصا جليس دارد، وگر همه خيرات وحسنات انيس دارد، حقا كه در جريده اشقيا نام رئيس دارد، ودر دوزخ همنشين زوبع وابليس دارد.

ص 433

مستدرك فضائل ومناقب سيدنا السبط الأكبر الإمام الثاني أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام

مديحة سيدنا السبط الأكبر الحسن المجتبى عليه السلام للآية الشيخ محمد حسين الإصبهاني المشتهر بالكمباني قدس سره:

نور الهدى من أفق الحق بدا * فأشرقت به معالم الهدى

والنير الأعظم نوره خبا مذ * أشرق الكون بنور المجتبى

وكيف لا ونور وجهه المضئ * زيتونة يكاد زيتها يضى

والمثل الأعلى لنور النور * فليس أجلى منه في الظهور

ونوره القاهر للأنوار * يكاد أن يذهب بالأبصار

وادي طوى بنوره استنارا * ومنه آنس الكليم نارا

ومن سناه خر موسى صعقا * واندك منه الطور لما أشرقا

كيف وهذا النير الإلهي * مثال من ليس له التناهي

وذاته لطيفة قدسية * رقيقة الحقايق العلوية

وما الحروف العاليات إلا * أسمائه الغر إذا تجلى

إذ هو رمز الغيب والشهود * فاتحة الكتاب في الوجود

بل ذاته نقطة باء البسملة * ومجمل الحقائق المفصلة

موقفه من الكيان العالمي

ص 434

أصل الوجود غاية الايجاد * جل عن الأشباه والأنداد

بل هو في مقامه الكريم * رابطة الحادث بالقديم

وفي محيط الكون والمكان * واسطة الوجوب والامكان

ومبدء الخير ومنتهى الكرم * ومصدر الوجود من كتم السرى

سر الوجود في محياه علن * فثم وجه الله وجهه الحسن

غرته مطلع أنوار الأزل * فلا يزال نورها ولم يزل

وفي مظاهر الوجود لن ترى * أعظم منه مظهرا ومنظرا

أعظم مظهر لا جلى ظاهر * به ظهور سائر المظاهر

مستدرك ميلاد سيدنا الإمام الحسن المجتبى عليه السلام

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 2 وج 19 ص 181 وج 26 ص 229 ومواضع أخرى. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة (1):

(هامش)

(1) قال الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه: (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) ص 61 ط عالم الكتب بيروت قال: أهل البيت هم المختصون بالطهارة الحقة، اختارهم الله تعالى فأسبغ عليهم نعمه، واصطفاهم سبحانه فأفاض عليهم من مخزون سرائره وحكمه، وتولاهم بفضله فأغدق عليهم من جزيل عطاياه ومننه، ولكل منهم في هذا الأمر قدم ثابتة، وجاه واسع، ورحاب فسيح. وهم بجملتهم رضوان الله عليهم، قدوة أهل الصدق والاخلاص، والمودة والإنصاف، سواء منهم العام والخاص، ومنهم على طريق الحب والود، لا الحصر والعد: قطعة كبد سيد البشر، صلوات الله وسلامه عليه، وريحانة قلب المصطفى، وشبيه جده الرسول المجتبى، وقرة عين الزهراء، سيدة نساء العالمين: أمير المؤمنين، سبط رسول الله رب العالمين، سيد شباب أهل الجنة، أبو محمد الحسن بن علي (*)

ص 435

(هامش)

ابن أبي طالب رضي الله عنه، الهاشمي القرشي. أمه فاطمة الزهراء، بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أكبر أولادها، وأولهم، ولد في المدينة المنورة، في شعبان سنة ثلاث من الهجرة. وقيل: في نصف شهر رمضان منها. وقيل: ولد سنة أربع. وقيل: سنة خمس، والأول أثبت. حنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف. وأذن في أذنه، وسماه الحسن، رضي الله عنه، وعق عنه بكبش. كان حليما عاقلا، كريما شهما، سخيا سمحا، ورعا تقيا، محبا للخير، فصيح القول، بليغ العبارة، حسن المنطق، حاضر البديهة. لين الجانب، سخي النفس، قوي الإرادة، ثابت الهمة، راسخ التسليم، محكم التفويض لله رب العالمين. له في طريق القوم تأمل كامل، وحظ وافر، وفكر ثاقب، وقلب طاهر، وروح مشرقة، ونفس مضيئة مطمئنة. إلى أن قال في ص 68: لا أعرف شرفا غير شرف النسب، ولا أحسب حسبا غير حسب الفضيلة. وإمامنا الجليل، وحليمنا العظيم، حليم آل البيت، الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه، له من عراقة الأصل ما يفوق به شرف النسب، ومن طهارة المنبت ما يعلو به حسب الفضيلة. وما وجدت آصل لفظا، ولا أعرق معنى، ولا أحكم عبارة، ولا أفصح بيانا، ولا أظهر وضوحا، ولا أكثر دقة، ولا أعمق تفكيرا، ولا أشد تثبيتا، لبيان نسب الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه. من هذا الحديث النبوي الرائع لفظا ومعنى، الذي أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، والطبراني في معجمه، وابن عساكر في تاريخه، والحاكم في مستدركه، على شرط البخاري ومسلم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلاة العصر، فلما كان في الرابعة، أقبل الحسن والحسين، حتى ركبا على ظهره، فلما سلم وضعهما بين يديه، وأقبل على الحسن فحمله على عاتقه الأيمن، والحسين على عاتقه الأيسر، ثم قال: أيها الناس، ألا أخبركم بخير الناس جدا وجدة؟ ألا أخبركم بخير الناس عما وعمة؟ = (*)

ص 436

(هامش)

= ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما؟ الحسن والحسين. جدهما رسول الله، وجدتهما خديجة بنت خويلد، وأمهما فاطمة بنت رسول الله، وأبوهما علي بن أبي طالب، وعمهما جعفر بن أبي طالب، وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب. وخالهما القاسم بن رسول الله، وخالاتهما: زينب، ورقية، وأم كلثوم، بنات رسول الله. وجدهما في الجنة، وأبوهما في الجنة، وأمهما في الجنة، وعمهما في الجنة، وجدهما في الجنة، وخالاتهما في الجنة، وهما في الجنة، ومن أحبهما في الجنة. اه. ويعلق الشيخ ابن طلحة رضي الله عنه على هذا بكلام نفيس فيقول: حصل للحسن وأخيه الحسين رضي الله عنهما، ما لم يحصل لغيرهما، فإنهما سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وريحانتاه، وسيدا شباب أهل الجنة. جدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأبوهما علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وأمهما الطاهرة البتول فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله. نسب كان عليه من شمس الضحى نور، ومن فلق الصبح عمود. هذا النسب الذي عنده تتضاءل الأنساب، وجاء بصحته الأثر في السنة والكتاب، فهو وأخوه رضي الله عنهما دوحة الفضل والنبوة، التي طابت فرعا وأصلا، وشعبة الرسالة التي سمت رفعة ونبلا، قد اكتنفها العز والشرف، ولازمهما السؤدد فما له عنهما منصرف أ ه. ويعبر هو رضي الله عنه عن نفسه بنفسه فيقول: يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ولم يعرفني فأنا الحسن بن علي، وأنا ابن النبي، وأنا ابن الوصي، وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا، ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا. وأخرج ابن عساكر في تاريخه، والحافظ ابن كثير، بسندهما، عن المدايني قال: كان عمرو بن العاس، وجملة من الأشراف، من أكرم الناس، فقال معاوية: من أكرم الناس أبا وأما، وجدا وجدة، وخالا وخالة، وعما وعمة؟ فقام النعمان بن العجلان، فأخذ بيد الحسن فقال: هذا. أبوه علي، وأمه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجده رسول الله وجدته خديجة، وعمه جعفر، وعمته أم هانئ بنت أبي طالب، وخاله القاسم، وخالته زينب. فقال له عمرو: أحب بني هاشم دعاك إلى ما عملت؟ = (*)

ص 437

(هامش)

= فقال ابن العجلان: يا ابن العاص: ما عملت؟ إنه من التمس رضاء مخلوق بسخط الله الخالق حرمه الله أمنيته، وختم له بالشقاء في آخر عمره: بنو هاشم أنضر قريش عودا وأقعدها سلما، وأفضلها أحلاما أ ه. وأخرج أبو هاشم الجعفي قال: فأخر يزيد بن معاوية يوما الحسن بن علي رضي الله عنه فقال معاوية ليزيد: فاخرت الحسن؟ قال: نعم. قال: لعلك تقول: أن أمك مثل أمه، وأمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولعلك تقول: أن جدك خير من جده، وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأما أبوك وأبوه، فقد تحاكما إلى الله، فحكم الله لأبيه على أبيك. أ ه. ذكره الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء. إلى أن قال في ص 74: وأما صفته: فقد كان رضي الله عنه: كما أخرج أحمد بن محمد بن أيوب المغيري: أبيض مشربا بحمرة، أدعج العينين، سهل الخدين، كث اللحية، ذا وفرة كأن عنقه إبريق فضة، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، جعد الشعر، حسن البدن، يخضب بالسواد مليحا من أحسن الناس وجها. إلى أن قال في ص 89: إن الذي قدر على إخراج الماء من الصخرة الصماء، قادر على الارواء بغير ماء، ولكن لإظهار أثر المعجزة، وإيصال محل الاستغاثة، أراد الحق سبحانه أن يكون كل قوم جاريا على سنة، ملازما لحده، غير مزاحم لصاحبه، فأفرد لكل سبطة علامة يعرفون بها مشربهم، فهؤلاء لا يردون مشرب الآخرين، والآخرون لا يردون مشرب الأولين. وحين كفاهم ما طلبوا أمرهم بالشكر، وحفظ الأمر، وترك اختيار الوزر، والمناهل مختلفة، والمشارب متفاوتة، وكل يرد مشربه. فمشرب عذب فرات سائغ شرابه، ومشرب ملح أجاج يمج الذوق شرابه، ومشرب صاف زلال، ومشرب رتق أو شال، وسائق كل قوم يقودهم، ورائد كل طائفة يسوقهم، فالنفوس: ترد مناهل المنى والشهوات. والقلوب: ترد مشارب التقوى والطاعات. والأرواح: ترد مناهل الحقائق بالاختطاف عن الكون والمرسومات. ثم عن الاحساس والصفات، ثم بالاستهلاك في حقيقة الوجود والذات. = (*)

ص 438

فمنهم الحافظ إمام الحنابلة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل المتوفى 241 ه في ( مسند أهل البيت) (ص 43 برواة ولده عبد الله ط مؤسسة الكتب الثقافية بيروت) قال: هو الإمام السيد الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبطه، وسيد شباب أهل الجنة، أبو محمد القرشي المدني الشهيد مولده في شعبان سنة ثلاث من الهجرة. وقيل: في نصف رمضانها. وعق عنه جده بكبش. مصادر الترجمة: 1 - طبقات خليفة بن خياط (1 / 11، 280، 401، 445)، (2 / 579، 639). 2 - التاريخ الكبير للبخاري (2 / 286). 3 - مقاتل الطالبيين (31).

(هامش) =

وعلامة سبط سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه، التي يعرف بها مشربه، أنه: فرع شجرة النبوة وعضو أهل بيت الرسالة وغصن أهل بيت الرحمة ونقطة معدن العلم. ولا خفاء على من مارس شيئا من العلم أو خص بأدنى لمحة من الفهم، تعظيم قدر توجيه نبينا صلى الله عليه وسلم لإمامنا الحسن بن علي، وخصوصه صلوات الله وسلامه عليه إياه بفضائل، ومحاسن، ومناقب، لا تنضبط لزمام، وتنويهه بذلك صلى الله عليه وسلم، واختصاصه بما تكل عنه الألسنة والأقلام. وتوجيه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لإمامنا الحسن، كان له الفضل والصدارة، في تهيئته رضي الله عنه، إلى ما كان عليه من غزارة علمه، ودلائل حكمه، وحسن أقواله، وفصاحة لسانه، وبلاغة حنانه، وحسن مناظراته، وبراعة استهلاله، وإيجاز خطبه، ودقة كلامه. فتوجيهه صلوات الله وسلامه عليه، له، يعد بحق: أصل فرعه، وعنصر ينابيعه، ونقطة دائرته، الذي منه انبعث علمه ومعرفته، وتفرع منه ثقوب رأيه، وجودة فطنته، وإصابة فكره، وصدق ظنه، ونظره للعواقب، ومصالح النفس، ومجاهدة الشهوة، وحسن السياسة، ودقة التدبير، واقتناء الفضائل، وتجنب الرذائل. والناظر في مكانة إمامنا الحسن العلمية، يلمح بداهة، اتسام سيدنا الحسن، بفصيح القول، وبليغ العبارة، وحسن المنطق، وحضور البديهة، وقوة الحجة، ووضوح البرهان، وفي كلامه وحكمه، وخطبه - كما سيأتي - يؤكد ذلك. (*)

ص 439

4 - تاريخ الطبري (5 / 158، 160، 162، 170). 5 - الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3 / 19). 6 - مروج الذهب للمسعودي (3 / 181). 7 - تاريخ اليعقوبي (2 / 191). 8 - الحلية لأبي نعيم (2 / 35). 9 - الاستيعاب لابن عبد البر (1 / 383). 10 - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (1 / 138). 11 - صفة الصفوة (1 / 319). 12 - الكامل لابن الأثير (3 / 460). 13 - تهذيب الأسماء واللغات للنووي (1 / 1 / 158). 14 - وفيات الأعيان لأن خلكان (2 / 65). 15 - تاريخ الإسلام (2 / 216). ومنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 ه في (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) (ج 3 ص 161 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن ثابت، قال: أخبرنا أبو القاسم الأزهري، قال: أخبرنا محمد بن المظفر قال: أخبرنا أبو علي أحمد بن علي ابن الحسن بن شعيب المدائني، قال: حدثنا أبو بكر بن عبد الله الدرقي قال: الحسن ابن علي يقال إنه ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة. ومنهم الفاضل محمد بن الهادي أبو الأجفان في (تعليقات إرشاد السالك - لابن مرحون) (ج 1 ص 99 ط بيت الحكمة) قال: الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، أبو محمد، أمه فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان عاقلا حليما محبا للخير فصيحا. ولد سنة 3

ص 440

بالمدينة. ت بها 50. (الأعلام: 2 / 214، الإصابة: 1 / 327 رقم 1719، تهذيب التهذيب: 2 / 295 رقم 528، الحلية: 2 / 35 رقم 132، صفة الصفوة: 1 / 758 رقم 120). ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 191 ط دار الجيل بيروت) قال: ولد بالمدينة.. ليلة النصف.. من رمضان المبارك، سنة ثلاث من الهجرة.. وهو أول ولد علي.. وفاطمة.. عليهما السلام.. قالوا: جاءت السنة الثالثة من الهجرة، وجاء الشهر المبارك شهر رمضان.. حتى إذا توسطت البتول، شهر الله، فاجأها المخاض.. وتحدثنا سودة بنت مسرح الكندية عن هذه الولادة فتقول: كنت فمن حضر فاطمة حين ضربها المخاض.. فجاء النبي.. صلى الله عليه وسلم.. فقال: كيف هي؟؟.. كيف ابنتي فديتها؟؟.. قلت: إنها لتجهد يا.. قال: فإذا وضعت فلا تحدثي شيئا حتى تؤذنيني.. في لفظ: فلا تسبقيني به بشيء.. قالت: فوضعته، فسررته ولففته في خرقة صفراء.. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فقال: ما فعلت ابنتي فديتها.. وما حالها. وكيف هي؟؟.. فقلت: يا، وضعته وسررته، وجعلته في خرقة صفراء.. قال: لقد عصيتني.. قالت: أعوذ بالله من معصية الله، ومعصية رسوله، سررته يا، ولم أجد من ذلك بدا.. قال: ائتني به.. فأتيته به، فألقى عنه الخرقة الصفراء، ولفه في خرقة بيضاء.. وتفل في فيه بريقه. ومنهم كمال الدين عمر بن أحمد في (بغية الطلب) (ج 6 ص 2667) قال: ويروى عن جعفر عن أبيه قال: لم يكن بين الحسن والحسين إلا طهر، ومات الحسن في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وكان قد سقي السم. قال الواقدي وابن نمير مثله.

ص 441

ومنهم العلامة أبو محمد عبد الله بن محمد جعفر بن حيان المشتهر بأبي الشيخ الأنصاري في (طبقات المحدثين بإصبهان والواردين عليها) (ج 1 ص 191 ط مؤسسة الرسالة) قال: فممن دخله [إصبهان] فيما ثنا أبو بشر عن بعض مشايخه أن الحسن بن علي بن أبي طالب، وابن الزبير قدما غازيين إلى جرجان، ويكنى الحسن بن علي أبا محمد. ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة. ومنهم الفاضل الدكتور دوايت. رونلدسن في (عقيدة الشيعة) تعريب: ع، م (ص 89 ط مؤسسة المفيد بيروت) قال: فيقال إن عليا ولد في الكعبة نفسها أما الحسن فإنه وإن لم يولد في الكعبة أيضا إلا أنهم يذكرون أنه ولد في بيت علي وفاطمة في المدينة وهو البيت الوحيد الذي سمح جبريل بإبقاء بابه مفتوحة إلى مسجة الرسول صلى الله عليه وسلم. ومنهم الفاضل المعاصر عبد أ - علي مهنا في (طرائف الخلفاء والملوك) (ص 32 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: ذكر أنه عليه السلام ولد بالمدينة الطيبة وهو ابن علي وفاطمة عليهما السلام وأكبر أولادهما وأولهم. ومنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في (المرتضى) (ص 195 ط دار القلم بدمشق) قال: ولد عليه السلام للنصف من شعبان سنة ثلاث من الهجرة على الصحيح وقيل في رمضان. ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 63 ط عالم الكتب بيروت) قال: وأخرج البغوي في معجمه، وابن عساكر في تاريخه، والإمام أحمد في مسنده،

ص 442

عن جابر رضي الله عنه قال: إن أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب قالت: يا كأن عضوا من أعضائك في بيتي، فقال صلى الله عليه وآله: خير رأيتيه، تلد فاطمة غلاما فترضعينه بلبن قثم، فولدت فاطمة الحسن فأرضعته بلبن قثم. قالت: فجئت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعته في حجره، فبال، فضربت كفه، فقال صلى الله عليه وسلم: أوجعت ابني، رحمك الله أ ه. وعن أبي إسحاق، عن هانئ، عن علي رضي الله عنه قال: لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلت: حربا، قال: بل هو الحسن، وذكر الحديث.

مستدرك تسمية الحسن عليه السلام

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 492 وج 19 ص 182 وج 26 ص 340 ومواضع أخرى ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 63 ط عالم الكتب بيروت) قال: وأخرج الحافظ عن سودة بنت سرج قالت: كنت ممن حضر فاطمة حين ضربها المخاض فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف هي؟ كيف هي؟ ابنتي فديتها. قلنا: إنها لتجهد. قال: فإذا وضعت فلا تحدثي شيئا حتى توذنيني. قالت: فلما وضعته سررته، ولففته في خرقة صفراء، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعلت ابنتي فديتها، وما حالها؟ وكيف هي؟ قلت يا: قد وضعت غلاما، وأخبرته بما صنعت. فقال: لقد عصيتني. قلت: أعوذ بالله من معصية الله ورسول الله، سررته يا، ولم أجد من ذلك بدا. فقال: إئتني به، فأتيته به فألقى عنه الخرقة

ص 443

الصفراء ولفه في خرقة بيضاء وتفل في فيه، وأوضعه بريقه، ثم قال: ادعي لي عليا فدعوته فقال: ما سميته يا علي؟ فقال سميته جعفرا. قال: لا، لكنه حسن، وبعده حسين، وأنت يا علي أبو الحسن والحسين. رواه أبو نعيم في الحلية ورجاله ثقات. وفي لفظ: وأنت أبو الحسن الخبر. وفي رواية للطبراني، والإمام أحمد، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن حبان، والحاكم، والدولابي، في كتابه الذرية الطاهرة: أنه سمى الأول حسنا، فلما ولد الثاني سماه حسينا، فلما ولد الثالث سماه محسنا، وقال: إني سميتهم بأسماء ولد هارون: شبر وشبير ومشبر. ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 145 ط دار الجيل في بيروت) قال: نقلا عن سودة: ثم قال: ادعي لي عليا.. فدعوته.. فقال: ما سميته يا علي؟؟.. قال: سميته جعفرا يا.. قال: لا.. لكنه حسن.. وبعده حسين.. وأنت أبو الحسن والحسين..!!! ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم محمد عمر في (خديجة أم المؤمنين - نظرات في إشراق فجر الإسلام) (475 ط 2 دار الريان للتراث) قال: فقد وضعت الزهراء في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة غلاما زكيا كان أشبه الناس بجده خاتم الأنبياء والمرسلين، ولما ولد جاء صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني، ما سميتموه! قال علي: سميته جربا، قال بل هو حسن وكان هذا هو الاسم الذي اختاره لحفيده، وهو اسم لم تكن العرب قد سمت به من قبل، وكان أهل اليمن يسمون بعض أولادهم حسن بسكون السين. وفي اليوم السابع لمولده أمر الرسول الكريم بحلق شعر رأسه والتصدق بزنة الشعر فضة، وبذبح شاة يوزع لحمها على الفقراء والمساكين تقربا إلى الله تعالى. ومنهم عدة من الفضلاء في (فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم

ص 444

النيسابوري (القسم 1 ص 160 ط عالم الكتب بيروت) قالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم سمى الحسن بن علي... محمد بن علي. معرفة الصحابة / الحسن 3 / 173. ومنهم عدة من الفضلاء في (فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري (القسم 1 ص 595 ط عالم الكتب بيروت) قالوا: لما أن ولد الحسن سميته حربا. علي معرفة الصحابة. الحسن والحسين 3 / 168. ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في (فهرس أحاديث موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان) للحافظ نور الدين الهيثمي (ص 124 ط دار البشائر الإسلامية ودار النور بيروت) قال: لما ولد الحسن سميته حربا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال... علي 551.

مستدرك تسمية النبي صلى الله عليه وآله حسنا كان بأمر الله تعالى

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 490 وج 26 ص 9 ومواضع أخرى ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: منهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عمر البغدادي في حاشية شرح بانت سعاد لابن هشام صاحب (المغني) (ج 1 ص 645 ط دار صادر بيروت 1400 ه - 1980 م) قال: ورأيت في الصحيفة الرضوية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: بأي شيء سميت ابني هذا؟ فقال: ما كنت لأسبقك باسمه، ثم هبط جبريل فقال: يا محمد، العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول: اسم ابنك باسم ابني هارون، فقال: وما اسمه يا جبريل؟ قال: شبر، فقال: لساني عربي، قال: سمه الحسن، فسماه، انتهى، وهذا

ص 445

يدل على أن شبرا وشبيرا غير عربي.

مستدرك كنية الإمام المجتبى وألقابه الشريفة

تقدم ما يدل عليه من العامة في ج 26 ص 350 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه: (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 72 ط عالم الكتب بيروت) قال: كنيته رضي الله تعالى عنه، أبو محمد، لا غير، كناه به النبي صلى الله عليه وسلم وأما ألقابه فكثيرة، وهي: التقي، والزكي، والطيب، والسيد، والسبط، والوفي، والولي، كل ذلك يقال له، ويطلق عليه. وأكثر هذه الألقاب شهرة: التقي. وأعلاها رتبة، وأولاها به، ما لقبه به جده سيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه: (السيد) كما جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري في صحيحه، عن أبي بكر رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، والحسن بن علي إلى جنبه، وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول: إن ابني هذا سيد ولعل الله عز وجل أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.

مستدرك

أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله الحسن بن علي عليهما السلام

تقدم ما يدل عليه عن العامة في كتبهم في ج 10 ص 534 وج 11 ص 100 وج 19 ص 295 وج 26 ص 361 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو

ص 446

عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الحافظ إمام الحنابلة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل المتوفى 241 ه في (مسنة أهل البيت) (ص 45 برواية ولده عبد الله ط مؤسسة الكتب الثقافية بيروت) قال: وأخرج الطبراني بإسناد جيد عن علي قال: أشبه الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم ما بين رأسه إلى نحره الحسن. المعجم الكبير (3 / 98 - 99)، مجمع الزوائد (9 / 176). ومنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 ه في (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) (ج 5 ص 225 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: ولد سنة ثلاث من الهجرة، وكان يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين يشبه ما كان أسفل [من ذلك]، وكان له من الولد خمسة عشر ذكرا، وثمان بنات. ومنهم الفاضل المعاصر محمد فؤاد عبد الباقي في (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان) (ج 3 ص 108 ط المكتبة العلمية بيروت) قال: حديث أيب جحيفة رضي الله عنه، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الحسن بن علي عليهما السلام، يشبهه. أخرجه البخاري في: 61 - كتاب المناقب: 23 - باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 208 ط دار الجيل في بيروت) قال: وعن أنس بن مالك: لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن ابن علي وفاطمة عليهم السلام أخرجه الإمام أحمد. ومنهم الحافظ أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الكوفي الطرابلسي

ص 447

المتوفى سنة 261 في (تاريخ الثقات) (ص 116) ترتيب الحافظ نور الدين الهيثمي المتوفى 807 وتضمينات ابن حجر العسقلاني (ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: 2 حدثنا أبو داود الحضري، عن سفيان، عن عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، قال: خرجت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه فاستقبل الحسن ابن علي رضي الله عنه فأخذه أبو بكر، فجعل يقبله ويقول: بأبي وأمي شبيه بالنبي صلى الله عليه وسلم لا شبيها بعلي، وعلي يضحك رضي الله عنهم. ومنهم الفاضل المعاصر خالد عبد الرحمن العك - المدرس في إدارة الافتاء العام بدمشق في (مختصر حياة الصحابة - للعلامة محمد يوسف الكاندهلوي) (ص 319 ط دار الإيمان دمشق بيروت) قال: وأخرج ابن سعد وأحمد والبخاري والنسائي والحاكم عن عقبة بن الحارث قال: خرجت مع أبي بكر رضي الله عنه من صلاة العصر بعد وفاة صلى الله عليه وسلم بليال، وعلي رضي الله عنه يمشي إلى جنبه. فمر بحسن بن علي يلعب مع غلمان، فاحتمله على رقبته وهو يقول: بأبي شبيه بالنبي * ليس شبيها بعلي وعلي يضحك. كذا في الكنز (7 / 103). ومنهم المولوي علي بن سلطان محمد القاري في (شرح الشفاء للقاضي عياض) (ج 3 ص 414) المطبوع بهامش (نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض) (ط دار الفكر بيروت) قال: وعن عقبة بن الحارث - كما في البخاري - فذكر مثل ما تقدم عن تاريخ الثقات. ومنهم عدة من الفضلاء في (فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري (القسم 1 ص 376 ط عالم الكتب بيروت) قالوا:

ص 448

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه... وهب أبو جحيفة معرفة الصحابة / الحسن 3 / 168. وأيضا أشاروا إلى الحديث في القسم الثاني من (فهرس أحاديث وآثار المصنف - للصنعاني) ص 689. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: أشار إلى الحديث الشريف في ج 4 ص 689 وج 4 ص 227 وج 6 ص 118. وأيضا في كتابه: فهارس أحاديث وآثار مسند أحمد بن حنبل - أشار إلى الحديث الشريف في ج 1 ص 531 وص 577 وج 2 ص 733 وص 782 وص 865. وأيضا في كتابه: (فهارس المستدرك للحاكم) ص 639. ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 74 ط عالم الكتب بيروت) قال: أخرج الإمام البخاري في صحيحه، عن عقبة بن الحارث قال: خرجت مع أبي بكر، رضي الله عنه، من صلاة العصر، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بليال، وعلي يمشي إلى جنبه، فمر بحسن بن علي يلعب مع غلمان، فاحتمله على رقبته وهو يقول: بأبي شبيه بالنبي * ليس شبيها بعلي قال وعلي يضحك. أ ه. وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الحسن يشبهه. وذكر ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب، قال: قال ابن الزبير: أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم، الحسن بن علي، قد رأيته يأتي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فيركب ظهره، فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل.

ص 449

ويأتي وهو راكع فيفرج له بين رجلين حتى يخرج من الجانب الآخر أ ه. وقال معمر عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنهما: كان الحسن بن علي أشبههم وجها برسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخرج ابن عساكر في التاريخ، قال: قال مصعب بن عمير: تذاكرنا من أشبه الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم من أهله؟ فدخل علينا عبد الله بن الزبير فقال: أنا أحدثكم بأشبه أهله إليه وأحبهم إليه، الحسن بن علي، رأيته صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي، فإذا سجد ركب الحسن على رقبته أو قال ظهره، فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل. ولقد رأيته يحبي وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.

مستدرك كان صلى الله عليه وآله يقبل الحسن عليه السلام

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 756 وج 11 ص 63 وج 19 ص 300 وج 26 ص 417 وص 430 ومواضع أخرى كثيرة من هذا الكتاب. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة أبو زكي عثمان شرف النووي في (المجموع - شرح المهذب) (ج 2 2 ص 60 ط دار الفكر) قال: من حديث أبي ليلى الأنصاري قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء الحسن فأقبل يتمرغ عليه فرفع عن قميصه وقبل زبيبته. ومنهم أبو يسر حسام الدين في (التصنيف الفقهي) (ج 2 ص 531 ط دار الكتاب بالقاهرة) قال:

ص 450

حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: ثنا محمد بن عمران الأنصاري ابن بنت أبي ليلى قال: حدثني أبي قال: ثنا ابن أبي ليلى عن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى داود بن بلال قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء الحسن بن علي فجعل يتمرغ عليه فرفع مقدم قميصه فقبل زبيبه. ومنهم الفاضل المعاصر محمد فؤاد عبد الباقي في (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان) (ج 3 ص 103 ط المكتبة العلمية بيروت) قال: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس التميمي، جالسا. فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: من لا يرحم لا يرحم. أخرجه البخاري في: 78 - كتاب الأدب: 18 - باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته. حديث جرير بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من لا يرحم لا يرحم. أخرجه البخاري في: 78 - كتاب الأدب: 27 - باب رحمة الناس والبهائم. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد عقله مدرس في الجامعة الأردنية في كتابه: (نظام الأسرة في الإسلام) (ج 1 ص 23 ط مكتبة الرسالة الحديثة عمان) قال: وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد اما قبلت منهم أحدا، فنظر إليه ثم قال: من لا يرحم لا يرحم. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد كامل حسن المحامي في (التقوى في القرآن الكريم) (ص 87 ط بيروت) قال: روت أم المؤمنين السيدة عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما أن أعرابيا زار في أحد الأيام الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان الحسن بن علي بن أبي طالب طفلا

ص 451

صغيرا، فرأى الأعرابي جده الرسول صلى الله عليه وسلم يداعبه ويقبله في حنان، وتعجب الأعرابي وسأل الرسول صلى الله عليه وسلم: أتقبلون الصبيان؟ إننا في عشيرتنا لا نقبل الصبيان أبدا. ولم يرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عما قاله ذلك الأعرابي، فقال له: أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة! ومنهم عدة من الفضلاء في (فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري (القسم 2 ص 454 ط عالم الكتب بيروت) قالوا: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بطنك. معرفة الصحابة. الحسن 3: 168. وذكروا أيضا - في (فهرس أحاديث وآثار المصنف للشيخ عبد الرزاق الصنعاني) ج 1 ص 1012 ط عالم الكتب بيروت قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الحسن الجامع 20589. 11 / 298.

مستدرك الإمام الحسن عليه السلام هو بضعة الرسول صلى الله عليه وآله

رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه: (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 58 ط عالم الكتب بيروت) قال: وقال سليمان بن شداد: كنت ألاعب الحسن بالمداحي فكنت إذا أصبت مدحاته يقول لي: أيحل لك أن تركب بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وإذا أصاب مدحاتي قال لي: أما تحمد الله أن تركبك بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم..؟

ص 452

مستدرك حمل النبي(ص) الحسن(ع) على عاتقه وقال(ص): (ونعم الراكب هو)

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 75 وج 303 19 وج 26 ص 418 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الشيخ الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في (سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب) (ص 320 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: وقد أخرج الحاكم عن ابن عباس قال: أقبل النبي صلى الله عليه وسلم وقد حمل الحسن على عاتقه، فلقيه رجل، فقال: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ونعم الراكب هو. ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم محمد عمر في (خديجة أم المؤمنين - نظرات في إشراق فجر الإسلام) (ص 476 ط 2 دار الريان للتراث) قال: وقد بلغ من فرط حبه له أنه كان يحمله على عاتقه، فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ونعم الراكب هو. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 10 ص 51 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: نعم الراكب هو. كنز 37648 - بداية 8: 36.

ص 453

حديث آخر رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه: (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 107 ط عالم الكتب بيروت) قال: وأخرج الترمذي عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو حامل الحسن والحسين على ظهره، وهو يمشي بهما على أربع، فقلت: نعم الجمل جملكما؟ فقال: ونعم العدلان هما. على شرط مسلم. ومنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في (المرتضى سيرة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب) (ص 197 دار القلم دمشق) قال: عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل الحسن بن علي على عاتقه فقال رجل: فذكر مثل ما تقدم عن سبائك الذهب.

مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن)

قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 11 ص 52 ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك رواه جماعة من الأعلام: منهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر الدمشقي في (تاريخ مدينة دمشق) ترجمة الإمام الحسن (ص 78 ط مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر

ص 454

بيروت) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، حدثنا أبو محمد الحسن بن علي، أخبرنا أبو عمر بن حيويه، أخبرنا أحمد بن معروف أخبرنا الحسن بن فهم، أخبرنا محمد بن سعد، أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي، أخبرنا شريك عن جابر عن عبد الرحمن بن شابط عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 8 ص 309 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي.

مستدرك قد أعطى الحسن من الفضل ما لم يعط أحد من ولد آدم

رواه جماعة: فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 3 ص 773 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا إن الحسن بن علي قد أعطي من الفضل ما لم يعط أحد من ولد آدم ما خلا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله (ابن عساكر عن حذيفة).

مستدرك حج سيدنا الإمام المجتبى خمسا وعشرين حجة ماشيا

رواه جماعة:

ص 455

فمنهم عدة من الفضلاء في (فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري (القسم 2 ص 272 ط عالم الكتب بيروت) قالوا: لقد حج الحسن بن علي خمسا خمسا وعشرين حجة... عبد الله بن عتبة. معرفة الصحابة / الحسن 3 / 169.

مستدرك تعويذ النبي صلى الله عليه وآله للحسن عليه السلام

رواه جماعة: ومنهم أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في (سبائك الذهب) (ص 320 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: الحسن السبط رضي الله عنه: ولد رضي الله عنه في سنة ثلاث من الهجرة في نصف رمضان وحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم إني أعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم. وسماه وعق له يوم سابعه وحلق شعره، وأمر أن يتصدق بوزنه فضة. ومنهم الفاضلان عبد مهنا وسمير جابر في (أخبار النساء في العقد الفريد) (ص 138 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما بهذه الكلمات: اعيذكما بكلمات الله التامة، من كل عين لامة، ومن كل شيطان وهامة. ومنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في (مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة - للعلامة الصفوري) (ص 193 ط دار ابن كثير دمشق بيروت) قال:

ص 456

قال المحب الطبري: ولد الحسن في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة. قال علي رضي الله عنه لما حضرت ولادة فاطمة رضي الله عنها، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس، وأم سلمة: أحضراها فإذا وقع ولدها واستهل صارخا، فأذنا في أذنه اليمنى وأقيما في أذنه اليسرى، فإنه لا يفعل ذلك بمثله إلا عصم من الشيطان ثم جاءه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم إني أعيذه بك، وولده من الشيطان الرجيم، فلما كان يوم السابع سماه النبي صلى الله عليه وسلم حسنا.

مستدرك كان صلى الله عليه وآله يمص لسان الحسن عليه وشفته

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 53 وص 65 وج 19 ص 301 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الحافظ إمام الحنابلة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل المتوفى 241 ه في (مسند أهل البيت) (ص 46 برواية ولده عبد الله. ط مؤسسة الكتب الثقافية بيروت) قال: وأخرج الإمام أحمد عن معاوية قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه، أو قال - شفته - يعني الحسن بن علي - وإنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله صلى الله عليه وسلم. الإمام أحمد في المسند (4 / 93). وقال الإمام الهيثمي في مجمع الزوائد (9 / 177): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف وهو ثقة. ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه: (حليم آل البيت الإمام الحسن بن

ص 457

علي رضي الله عنه) (ص 102 ط عالم الكتب بيروت) قال: وأخرج الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء، عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي، عن معاوية قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه، أو شفته، يعني الحسن وأنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما صلى الله عليه وسلم أ ه. ومنهم الدكتور علي محمد جماز في (مسند الشاميين من مسند الإمام أحمد بن حنبل) (ج 1 ص 108 ط دار الثقافة الدوحة دولة قطر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا جرير بن عبد الرحمن بن [أبي] عوف الجرشي عن معاوية قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه، أو - فذكر مثل ما تقدم عن المسند بعينه.

مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله للحسن: (هذا مني وأنا منه)

رواه جماعة: فمنهم العلامة الشيخ بدر الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزركشي المتولد 745 والمتوفى 794 ه في (اللآلي المنثورة في الأحاديث المشهورة المعروف بالتذكرة في الأحاديث المشتهرة) (ص 183 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: وقال للحسن: هذا مني وأنا منه.

ص 458

مستدرك

إطالة صلى الله عليه وآله السجدة لأجل ركوب الحسن عليه السلام على ظهره

 تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 727 وج 19 ص 304 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها. رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 100 ط عالم الكتب بيروت) قال: ويتسامى سيد الخلق صلى الله عليه وسلم في تواضعه المتواضع، حتى جاء الحسن بن علي، فصعد على ظهره وهو ساجد صلوات الله وسلامه عليه فلم ينزله حتى نزل. وقال في ص 103: أخرج النسائي بسنده عن عبد الله بن شداد عن أبيه رضي الله عنهما. خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء وهو حامل الحسن رضي الله عنه فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم، للصلاة فوضعه ثم كبر وصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها. قال فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ساجد فرجعت إلى سجودي فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال الناس: يا سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها، حتى ظننا أنه قد حدث أمر، وأنه يوحى إليك. فقال صلى الله عليه وسلم: كل ذلك لم يكن، ولكني ارتحلني الحسن فكرهت أن أعجله حتى ينزل. وقال في ص 105: وذكر ابن كثير أيضا في البداية والنهاية، عن عبد الله بن شداد

ص 459

عن أبيه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى بهم إحدى صلاتي العشى، فسجد سجدة أطال فيها السجود، فلما سلم قال الناس له في ذلك، قال: إن ابني هذا - يعني الحسن - ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته. وقال أحمد: حدثنا محمد بن أبي عدي عن عمير بن إسحاق، قال: كنت مع الحسن بن علي فلقينا أبو هريرة رضي الله عنه فقال: أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله يقبل، فأخذ بقميصه، قال فقبل سرته تفرد به أحمد. ومنهم العلامة محمد بن حسن الآلاني الكردي المتوفى 1189 ه في (رفع الخفا شرح ذات الشفا) (ج 2 ص 284 ط عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية) قال: أخرج ابن سعد عن عبد الله بن الزبير قال: أشبه أهل النبي صلى الله عليه وسلم به وأحبهم إليه الحسن، رأيته يجئ وهو ساجد فيركب رقبته، أو قال ظهره فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل، ولقد رأيته وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر. ومنهم الشيخ أبو الفضل الجويني الأثري في (جمهرة الفهارس) (ص 263 ط دار الصحابة بطنطا) قال: كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن على ظهره. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 6 ص 284 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن على ظهره وعلى عنقه فيرفع رفعا. حم 5: 51 - مجمع 9: 175.

ص 460

مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله للحسن عليه السلام: (ترق عين بقة)

رواه جماعة: فمنهم العلامة القاضي أبو الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الفارسي الرامهرمزي في (أمثال الحديث المروية عن النبي صلى الله عليه وآله) (ص 129 ط مؤسسة الكتب الثقافية بيروت) قال: حدثنا محمد بن خلف بن حيان ثنا زيد بن إسماعيل ثنا جعفر بن عون ثنا معاوية بن أبي مزرد عن أبيه عن أبي هريرة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن بن علي وجعل رجليه على ركبتيه وهو يقول: ترق عين بقة.

مستدرك الحسن عليه السلام سيد شباب أهل الجنة

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 52 وج 26 ص 433 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 105 ط عالم الكتب بيروت) قال: وأخرج الحافظ ابن كثير بسنده عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة، فلينظر إلى الحسن بن علي.

ص 461

وقال في ص 106: وأخرج ابن عبد البر في الاستيعاب، والترمذي في سننه، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ويعلق الشيخ الزاهد محيي الدين النووي حينما سئل عن قوله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، فيقول: إن الحسن والحسين وإن ماتا شيخين فهما سيدا كل من مات شابا ودخل الجنة، وكل أهل الجنة يكونون في أبناء ثلاث وثلاثين، ولا يلزم كون السيد في سن من يسودهم. ومنهم الفاضل المعاصر المستشار محمد عزت الطهطاوي في (محمد نبي الإسلام في التوراة والإنجيل والقرآن) (ص 259 ط مكتبة النور مصر الجديدة) قال: وأخرج الطبراني عن حذيفة قال: بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت عنده شخصا فقال لي: يا حذيفة هل رأيت؟ قلت: نعم يا رسول الله قال هذا ملك لم يهبط إلي منذ بعثت أتاني الليلة فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.

مستدرك إن الحسن عليه السلام ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 50 وج 26 ص 378 ومواضع أخرى ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عمر الوصابي الحبيشي المتوفى 782 في (البركة في فضل السعي والحركة) (ص 98 ط دار المعرفة بيروت) قال: وقال صلى الله عليه وآله لعلي رضي الله عن: أوصيك بريحانتي خيرا. يعني

ص 462

الولدين الحسن والحسين. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 3 ص 13 ط عالم التراث للطباعة والنشر) قال: إن ابني هذا ريحانتي من الدنيا. كر 4: 215 - كنز 37700. ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري في (جمهرة الفهارس) (ص 281 ط دار الصحابة للتراث) قال: إنه ريحانتي من الدنيا. 3 / 157.

مستدرك كان رسول الله (ص) يدلع لسانه لسيدنا الحسن عليه السلام

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 53 و56 و83 وج 19 ص 301 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الإصبهاني المشتهر بأبي الشيخ المتوفى 369 ه‍ في (أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وآدابه) (90 ط القاهرة 1401 ه - 1981 م) قال: أخبرنا أبو يعلى، وابن أبي عاصم، قالا: حدثنا وهب بن بقية، نا خالد، قال: نا أبو بكر ابن أبي شيبة، نا محمد بن بشر، نا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدلع لسانه للحسن بن علي، فيرى الصبي حمرة لسانه فيبهش إليه.

ص 463

مستدرك

الحسن عليه السلام قاسم الله ماله مرات وحج عليه السلام خمسا وعشرين حجة

 تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 132 وج 19 ص 322 وج 26 ص 454 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم التميمي المتوفى 333 ه في (المحن) (ص 257 ط 2 دار الغرب الإسلامي بيروت) قال: وحدثني عمر بن يوسف قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال: حدثنا أبو عاصم عن المغيرة عن ابن نجيح: أن الحسن بن علي، ابن فاطمة، حج خمسا وعشرين حجة، وقاسم ربه ماله مرتين. حدثنا أحمد بن يزيد عن موسى بن معاوية، عن أبي مسلم، عن ابن زياد، عن عبد الله بن أبي نجيح، قال: حج الحسن بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا. ومنهم العلامة برهان الدين إبراهيم بن فرحون المدني المالكي المتوفى 799 ه في ( إرشاد السالك إلى أفعال المناسك) (ج 1 ص 99 ط بيت الحكمة قرطاج) قال: ولقد حج الحسن بن علي رضي الله عنهما خمس عشرة حجة ماشيا، وإن النجائب لتقاد معه، ولقد قاسم الله تعالى ماله ثلاث مرات، حتى إنه ليعطي الخف ويمسك النعل. رواه البيهقي. ومنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي المتوفى سنة 597 ه في (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) (ج 5 ص 164 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:

ص 464

وحج خمس عشرة حجة ماشيا وخرج لله من ماله مرتين، وقاسم الله ماله ثلاث مرات. وقال في موضع آخر: حتى أنه كان ليعطي نعلا ويأخذ نعلا.

مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله في الإمام الحسن عليه السلام: (اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه)

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 13 وص 293 وج 19 ص 309 وص 341 وج 26 ص 383 ومواضع أخرى عديدة، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى 307 ه في (مسند أبي يعلى) (ج 2 ص 254 ط دار المأمون للتراث دمشق) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن يخنس، عن سعيد بن زيد بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن بن علي فقال: اللهم إني أحبه فأحبه. ومنهم العلامة أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان المشتهر بأبي الشيخ الأنصاري في (طبقات المحدثين بإصبهان والواردين عليها) (ج 1 ص 194 ط مؤسسة الرسالة) قال: حدثنا أبو القاسم البغوي قال: ثنا علي بن الجعد قال: ثنا فضيل بن مرزوق، عن عدي بن ثابت، عن البراء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للحسن بن علي: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه.

ص 465

ومنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 ه في (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) (ج 5 ص 165 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي، أخبرنا أبو عمر بن مهدي، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، حدثنا محمد بن إسماعيل الراشدي، حدثنا علي بن ثابت العطار، حدثنا عبد الله بن ميسرة، وأبو مريم الأنصاري، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حاملا الحسن بن علي رضي الله عنهما وهو يقول: فذكر مثل ما تقدم عن مسند أبي يعلى. ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن موسى بن مهران الإصبهاني المتوفى 430 ه في (تثبيت الإمامة وترتيب الخلافة) (ص 66 ط دار الإمام مسلم بيروت) قال: حدثنا فاروق الخطابي، حدثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، قال: سمعت البراء يقول: رأيت صلى الله عليه وسلم والحسن أو الحسين على عاتقه وهو يقول: فذكر مثل ما تقدم عن مسند أبي يعلى. قال أبو هريرة: ظننا أن أمه حبسته لتجعل في عنقه السخاب، فلما دخل التزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم والتزم هو، ثم قال: إني أحبه وأحب من يحبه ثلاث مرات. وأخرجاه من حديث سفيان بن عيينة عن عبد الله به. وقال أحمد حدثنا حماد الخياط بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سوق بني قينقاع متكئا على يدي فطاف فيها، ثم رجع فاحتبى في المسجد وقال: أين لكاع؟ ادعوا لي لكاع. فجاء الحسن بن علي رضي الله عنه فاشتد حتى وثب في حبوته فأدخل فمه في فمه ثم قال: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ثلاثا.

ص 466

قال أبو هريرة رضي الله عنه: ما رأيت الحسن إلا فاضت عيني، أو قال: دمعت عيني، أو بكيت. وهذا على شرط مسلم. وأخرج الحافظ ابن حجر في الإصابة بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت أذني هاتان وأبصرت عيني هاتان من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا حسنا أو حسينا وقدماه على قدمي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: حزقة حزقة، أرق عين بقة. فيرقى الغلام، فيضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: افتح فاك ثم قبله، ثم قال: اللهم أحبه فإني أحبه. وقال في ص 107: وأخرج ابن عبد البر في (الاستيعاب) بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما. وقال في ص 108: وعن يعلى بن مرة قال: جاء الحسن والحسين يسعيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أحدهما قبل الآخر فجعل يده على رقبته ثم ضمه إلى إبطه ثم جاء الآخر فجعل يده إلى الأخرى في رقبته ثم ضمه إلى إبطه وقيل هذا. ثم قال: اللهم إني أحبهما فأحبهما. ثم قال: أيها الناس إن الولد منجلة مجبنة مجهلة. وقال أيضا في ص 109: وقال صلوات الله وسلامه عليه مرة: أدع ابني؟ فأتي له بالحسن رضي الله عنه، وهو يشتد حتى وقع في حجره فاحتضنه شغفا وفتح فمه فأدخل فمه فيه وقال: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه، وليبلغ الشاهد الغائب. ومنهم الفاضل المعاصر عيسى محمد علي في كتابه: (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 54 ط عالم الكتب بيروت) قال: ما رأيت الحسن إلا فاضت عيناي، أو دمعت عيناي، وذلك أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل فمه في فمه ثم يقول: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه، يقولها ثلاث مرات.

ص 467

وفيما أخرجه الإمام أحمد في مسنده، والبخاري ومسلم في صحيحيهما والبيهقي وابن عساكر، والطبراني في المعجم الكبير، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أحب حسنا فأحبه، وأحب من يحبه. وقال أيضا في ص 101: وأخرج الشيخان عن البراء رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحسن على عاتقه وهو يقول: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه. فما كان أحد أحب إلي من الحسن بعد أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال. ا ه. ويتفاعل سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه تفاعل الصادق في حبه لآل البيت فيقول: لا أزال أحب هذا الرجل - يعني الحسن بن علي - بعد ما رأيت صلى الله عليه وسلم، يصنع به ما يصنع قال: رأيت الحسن في حجر صلى الله عليه وسلم وهو يدخل أصابعه في لحية النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم يدخل لسانه في فيه، ثم يقول: اللهم إني أحبه. وأخرج الحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيبه قال: قال زهير بن الأقمر: بينما الحسن بن علي يخطب بعد ما قتل علي، إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال: أشهد لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، واضعة في حبوته ويقول: من أحبني فليحبه، فليبلغ الشاهد الغائب. ولولا غرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثتكم. وأخرج ابن عساكر، وابن أبي خيثمة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ حسنا فيضمه إليه ثم يقول: اللهم إن هذا ابني وأنا أحبه وأحب من يحبه. وأخرج الحافظ ابن كثير قال: قال أحمد: حدثنا أبو النصر بسنده عن نافع بن جبير عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سوق من

ص 468

أسواق المدينة فانصرف وانصرفت معه، فجاء إلى فناء فاطمة فقال: أي لكع أي لكع فلم يجبه أحد، فانصرف وانصرفت معه، إلى فناء فقعد، قال: فجاء الحسن بن علي. ومنهم العلامة محمد بن حسن الآلاني الكردي المتوفى 1189 ه في (رفع الخفا شرح ذات الشفا) (ج 2 ص 273 ط عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية) قال: وفي الصحيحين عن البراء: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن على عاتقه وهو يقول: اللهم إني أحبه فأحبه. وفي رواية عن أبي هريرة: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه. ومنهم العلامة السيد عبد الرحيم عنبر الطهطاوي في (هداية الباري إلى ترتيب أحاديث البخاري) (ج 1 ص 18 ط مطبعة الاستقامة بمصر) قال: أثم لكع. أثم لكع قال فحسبته شيئا فظننت أنها تلبسه سخايا أو تغسله فجاء يشتد حتى عانقه وقبله وقال اللهم أحببه وأحب من يحبه. رواه أبو هريرة: كتاب البيوع: باب ما ذكر في الأسواق. ومنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في (مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة - للعلامة الصفوري) (ص 197 ط دار ابن كثير دمشق وبيروت) قال: وقال أبو هريرة: ما رأيت الحسن قط إلا فاضت عيناني، وذلك أنه قعد يوما في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يقلب لحيته الشريفة، ويقول: اللهم إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه قالها ثلاث مرات. ومنهم المولى علي القاري في (شرح الشفاء) (ج 2 ص 47 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: وفي رواية أي أخرى في الحسن أي قال في حق الحسن وحده اللهم إني أحبه فأحب من يحبه.

ص 469

ومنهم العلامة سلطان العلماء الشيخ عبد العزيز السلمي في (شجرة المعارف والأحوال) (ص 56 ط دار الطباعة بدمشق) قال: قال صلى الله عليه وسلم في الحسن: اللهم إني أحبه وأحب كل من يحبه. ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم محمد عمر في (خديجة أم المؤمنين - نظرات في إشراق فجر الإسلام) (ص 469 ط 2 دار الريان للتراث) قال: فذكر الحديث كما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد الخضري ابن الشيخ عفيفي الباجوري المفتش بوزارة الأوقاف في (إتمام الوفاء في سيرة الخلفاء) (ص 202 ط المكتبة التجارية الكبرى بمصر) قال: وقال في حق الحسن اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه وقال فيه كما رواه البخاري في صحيحه. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد الله سراج الدين في (سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله) (ص 158 ط 3 جمعية التعليم الشرعي حلب) قال: وروى الشيخان والترمذي عن البراء رضي الله عنه قال: رأيت صلى الله عليه وسلم والحسن على عاتقه يقول: فذكر مثل ما تقدم عن مسند أبي يعلى. ومنهم الدكتور عبد الصبور شاهين والأستاذة إصلاح عبد السلام الرفاعي في (موسوعة أمهات المؤمنين) (ص 493 ط الزهراء للإعلام العربي القاهرة) قالا: الحسن بن علي: عن عائشة قال صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أحب حسنا فأحبه وأحب من يحبه. (الطبراني وابن عساكر في كنز ج 124 12). ومنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في (المرتضى - سيرة سيدنا أبي

ص 470

الحسن علي بن أبي طالب) (ص 197 ط دار القلم دمشق) قال: يقول نعيم: قال لي أبو هريرة: ما رأيت الحسن قط إلا فاضت عيناي دموعا، وذلك أنه أتى يوما يشتد حتى قعد في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول بيديه هكذا في لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يفتح فمه ثم يدخل فمه في فمه، ويقول: اللهم إني أحبه فأحبه، يقولها ثلاث مرات. ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم محمد عمر في (خديجة أم المؤمنين - نظرات في إشراق فجر الإسلام) (ص 470 ط 2 دار الريان للتراث) قال: ورآه البراء يوما واضعا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول: اللهم إني أحبه فأحبه. ومنهم الأستاذ رضوان محمد رضوان في (فهارس البخاري) (ص 242 ط دار المعرفة بيروت) قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي على عاتقه يقول: اللهم إني أحبه فأحبه. البراء بن عازب. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 2 ص 194 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: أشار إلى الحديث الشريف. ومنهم العلامة سلطان العلماء الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي المتوفى 660 ه‍ (شجرة المعارف والأحوال وصالح الأقوال والأعمال) (ص 243 ط 1 دار الطباع للطباعة والنشر دمشق) قال: حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن على عاتقه وقال: اللهم إني أحبه

ص 471

فأحبه. وأردف الحسن والحسين على بغلته الشهباء، أحدهما قدامه، الآخر خلفه، وسلمة يقود بهم البغلة حتى أدخله حجرة النبي صلى الله عليه وسلم. وقال عبد الله بن جعفر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تلقي بصبيان أهله، فقدم من سفر فسبق بي إليه، فحملني بين يديه ثم جئ بأحد ابني فاطمة، فأردفه خلفه، فأدخلنا المدينة ثلاثة على دابة.

جوده وكرمه عليه السلام

رواه جماعة (1):

(هامش)

(1) قال الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) ص 77 ط عالم الكتب بيروت قال: صدق التوكل على الله، يوجب ترك المبالاة بغير الله، والمخلصون لله تعالى لا يؤثرون شيئا على الله، ولا يضنون بشيء على الله، فهم أبدا على أنفسهم لأجل الله. والله سبحانه وتعالى أجرى سنته، بألا يخلي البسيطة من أهل لها، هم الغياث، وبهم دوام الحق في الظهور. فهدايتهم بالحق أنهم يدعون إلى الحق، ويدلون على الحق، ويتحركون بالحق، ويسكنون للحق بالحق، وهم قائمون بالحق، يصرفهم الحق بالحق، أولئك هم غياث الخلق. بهم يسقون إذا قحطوا، ويمطرون إذا أجدبوا، ويجابون إذا دعوا، وينصرون إذا استنصروا، ويمكنون إذا طلبوا. رب أشعث مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبره. ولقد كان من خصائص سنة الله تعالى في الكرم أنه أمر نبيه صلوات الله وسلامه عليه، بالأخذ به، إذ الخبر ورد بأن المؤمن أخذ من الله خلقا حسنا. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنين إيمانا: أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم. وكلما كان الجرم أكبر كان العفو عنه أعظم وأكمل، وعلى قدر عظم رتبة العبد في الكرم يتوقف العفو عن الأصاغر والخدم. يقول صلوات الله وسلامه عليه: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون. وحليمنا السمح الكريم، وكريمنا الجواد الجليل، الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه، فرع شجر النبوة، ومصباح رجاجة الرسالة، ومعدن العلم، له الحظ الوافر. في الجود والكرم، والجانب الأوفر في البذل والعطاء، والرحبة الواسعة في العفو والسماح. وما ثبت لهذا الميدان في حقه رضوان الله تعالى عليه، في بطون الأسفار العريقة بالصحة والاثبات، يحتاج ذكره إلى فصول وأبواب لا يتسع لها = (*)

ص 472

فمنهم العلامة أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي المتوفى 505 ه في (ذم البخل وفضل السخاء) (ص 115 ط دار الاعتصام) قال: وقال أبو الحسن المدائني: خرج الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر حجاجا، ففاتهم أثقالهم فجاعوا وعطشوا، فمروا بعجوز في خبائها، فقالوا: هل من شراب؟ فقالت: نعم فأناخوا إليها، وليس لها إلا شويهة في كسر الخيمة، فقالت: احلبوها، وامتذقوا لبنها، ففعلوا ذلك، ثم قالوا لها: هل من طعام؟ قالت: لا إلا هذه الشاة، فليذبحها أحدكم حتى أهيئ لكم ما تأكلون، فقام إليها أحدهم، وذبحها، وكشطها، ثم هيأت لهم طعاما، فأكلوا، وأقاموا حتى أبردوا، فما ارتحلوا قالوا لها: نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه، فإذا رجعنا سالمين، فألمي بنا، فإنا صانعون بك خيرا، ثم ارتحلوا، وأقبل زوجها، فأخبرته بخبر القوم والشاة، فغضب الرجل، وقال: ويلك، تذبحين شاتي لقوم لا تعرفينهم، ثم تقولين: نفر من قريش؟!!. قال: ثم بعد مدة ألجأتهما الحاجة إلى دخول المدينة، فدخلوها، وجعلا ينقلان البعر إليها ويبيعانه، يتعيشان بثمنه، فمرت العجوز ببعض سكك المدينة، فإذا 2 الحسن بن علي جالس على باب داره، فعرف العجوز، وهي له منكرة، فبعث غلامه فدعا بالعجوز، وقال لها: يا أمة الله، أتعرفيني؟ قالت: لا، قال: أنا ضيفك يوم كذا وكذا، فقالت العجوز: بأبي أنت وأمي، أنت هو؟ قال: نعم، ثم أمر الحسن، فاشتروا لها من شياة الصدقة ألف شاة، وأمر لها معها بألف دينار، وبعث بها مع غلامه إلى حسين، فقال لها الحسن: بكم وصلك أخي؟ قالت: بألف شاة وألف دينار، فأمر لها الحسين أيضا بمثل ذلك، ثم بعث بها مع غلامه إلى عبد الله بن جعفر، فقال لها: بكم وصلك الحسن والحسين؟ قالت: بألفي شاة وألفي دينار، فأمر لها عبد الله بألفي شاة وألفي دينار، وقال لها: لو بدأت بي لأتعبتهما، فرجعت العجوز إلى زوجها بأربعة آلاف شاة،

(هامش)

= المقام، ونكتفي بذكر نماذج، لا على سبيل الحصر، ولكن على سبيل المثال. (*)

ص 473

وأربعة آلاف دينار.

حديث آخر رواه جماعة:

منهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عمر البغدادي في حاشية شرح بانت سعاد لابن هشام صاحب (المغني) (ج 2 ص 525 ط دار صادر بيروت 1400 ه - 1980 م) قال: وقيس هو ابن ذريح - بفتح الذال المعجمة وكسر الراء وآخره حاء مهملة - ابن شبة - بفتح الشين المعجمة وتشديد الموحدة - ابن حذافة بضم الحاء المهملة، ابن طريف بن عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ابن الياس بن مضر، وقيس هو رضيع الحسن بن علي بن أبي طالب، أرضعته أم قيس. أحب لبني وتزوجها بوساطة الحسن، وأقام معها مدة لم تلد له، فألزمه أبوه بطلاقها فطلقها، وتزوجت بعد عدتها ولم يلبث حتى طار عقله، ولحقه مثل الجنون إلى أن مات يعشقها. وذكر القحذمي وابن عائشة أن ابن أبي عتيق صار إلى الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وجماعة من قريش فقال لهم: إن لي حاجة إلى رجل أخشى أن يردني فيها، وإني أستعين بجاهكم وأموالكم عليه، قالوا: ذلك لك مبذول، فمضى بهم إلى زوج لبنى، فلما رآهم أعظم مصيرهم إليه، قالوا: قد جئناك في حاجة لابن أبي عتيق، فقال: هي مقضية كائنة ما كانت، قال ابن أبي عتيق تهب لي ولهم زوجتك لبنى وتطلقها قال: اشهدوا أنها طالق ثلاثا فعوضه الحسن مائة ألف درهم وحملها ابن عتيق إليه فلم تزل عنده حتى أنقضت عدتها فسأل القوم أباها فزوجها قيسا ولم تزل معه حتى ماتا.

ص 474

حديث آخر رواه جماعة:

منهم العلامة أبو حاد محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي المتوفى 505 ه في (ذم البخل وفضل السخاء) (ص 106 ط دار الاعتصام) قال: ورفع رجل إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما، رقعة، فقال: حاجتك مقضية، فقيل له: يا ابن رسول الله، لو نظرت في رقعته، ثم رددت الجواب على قدر ذلك؟! فقال: يسألني الله عز وجل عن ذل مقامه بين يدي حتى أقرأ رقعته. وقال أيضا في ص 113: وسأل رجل الحسن بن علي، رضي الله عنهما، حاجة، فقال: يا هذا، حق سؤالك إياي يعظم لدي، ومعرفتي بما يجب لك تكبر علي، ويدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله، والكثر في ذات الله تعالى قليل، وما في ملكي وفاء لشكرك، فإن قبلت الميسور، ورفعت عني مؤنة الاحتمال، والاهتمام لما أتكلفه من واجب حقك، فعلت. فقال يا ابن، أقبل وأشكر العطية، وأعذر على المنع.. فدعا الحسن بوكيله، وجعل يحاسبه على نفقاته حتى استقصاها، فقال: هات الفضل من الثلاثمائة ألف درهم، فأحضر خمسين ألفا، قال: فما فعلت بالخمسمائة دينار؟ قال: هي عندي، قال: أحضرها، فأحضرها، فدفع الدنانير والدراهم إلى الرجل، وقال: هات من يحملها لك فأتاه بحمالين فدفع إليه الحسن رداءه، لكراء الحمالين، فقال له مواليه: والله ما عندنا درهم، فقال: أرجو أن يكون لي عند الله أجر عظيم.

ص 475

إنه عليه السلام رأى غلاما يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة فاشتراه من صاحبه والحائط الذي هو فيه فأعتقه ووهب الحائط له

رواه جماعة:

فمنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في (المرتضى - سيرة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب) (ص 197 ط دار القلم دمشق) قال: قال ابن عساكر: روي عن الحسن عليه السلام أنه كان مارا في بعض حيطان المدينة، فرأى أسود بيده رغيف يأكل لقمة ويطعم الكب لقمة إلى أن شاطره الرغيف، فقال له الحسن: ما حملك على أن شاطرته فلم تغابنه فيه بشيء؟ فقال: استحت عيناني من عينيه أن أغابنه، فقال له: غلام من أنت؟ قال: غلام أبان بن عثمان، قال: والحائط؟ قال لأبان، فقال له الحسن: أقسمت عليك لا برحت حتى أعود إليك، فمر فاشترى الغلام والحائط وجاء إلى الغلام فقال له: قد اشتريتك، فقام قائما، فقال: السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي، ثم قال: وقد اشتريت الحائط، وأنت حر لوجه الله والحائط هبة مني إليك.

حديث آخر في جوده عليه السلام قد رواه جماعة:

فمنهم الفاضل المعاصر عبد الله علي مهنا في (طرائف الخلفاء والملوك) (ص 33 ط 1 دار الكتب العلمية بيروت) قال: من طريف أخبار الحسن بن علي رضي الله عنه ما ذكره أبو العباس المبرد أن مروان ابن الحكم قال يوما: إني مشغوف ببغلة الحسن. فقال له ابن أبي عتيق: إن دفعتها إليك أتقضي لي ثلاثين حاجة؟ قال: نعم. قال: فإذا اجتمع الناس عندك

ص 476

العشية فإني آخذ في مآثر قريش ثم أمسك عن الحسن، فلمني على ذلك. فلما أخذ القوم مجالسهم أفاض في أولية قريش. قال له مروان: ألا تذكر أولية أبي محمد الحسن وله في هذا ما ليس لأحد؟ قال: إنما كنا في ذكر الأشراف، ولو كنا في ذكر الأنبياء لقدمنا ما لأبي محمد. فلما خرج ليركب تبه ابن أبي عتيق فقال له الحسن وتبسم: ألك حاجة؟ قال: نعم، البغلة، فنزل عنها ودفعها إليه. مستدرك إعتاقه عليه السلام عبده لأجل أكله اللقمة الملقاة في الخلاء تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 153 ومواضع أخرى. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها. رواه جماعة: فمنهم الحافظ المؤرخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتوفى 463 ه في (موضح أوهام الجمع والتفريق) (ج 2 ص 510 ط دار المعرفة بيروت) قال: أخبرني أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، حدثنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب، حدثنا عبيد الله بن إسحاق بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن هانئ النيسابوري، حدثنا عيسى بن سالم، حدثنا وهب بن عبد الرحمن القرشي، عن جعفر، عن أبيه أن الحسن رضي الله عنه دخل المتوضأ فأصاب لقمة - أو قال كسرة - في مجرى الغائط والبول، فأخذها فأماط الأذى عنها وغسلها غسلا ناعما ثم أخذها فدفعها إلى غلامه، قال: يا غلام أذكرنيها إذا توضأت فلما توضأ قال لغلامه: ناولني اللقمة - أو قال الكسرة - قال: أكلتها يا مولاي، قال إذهب أنت حر لوجه الله، فقال له الغلام: يا مولاي لأي شيء أعتقتني؟ قال: لأني سمعت أمي فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم تذكر عن أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أكل لقمة - أو قال كسرة - يعني وجدها في مجرى الغائط أو البول فأخذها فأماط عنها

ص 477

الأذى وغسلها غسلا ناعما ثم أكلها لم تستقر في بطنه حتى يغفر له، وما كنت لأستخدم رجلا من أهل الجنة. ومنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى 307 ه في (مسند أبي يعلى) (ج 12 ص 117 ط دار المأمون للتراث دمشق) قال: حدثنا عيسى بن سالم، حدثنا وهب بن عبد الرحمن القرشي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن الحسن بن علي أنه دخل المتوضأ فأصاب لقمة - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الخطيب. في حلمه عليه السلام رواه جماعة: منهم الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الغني البغدادي الحنبلي المشتهر بابن نقطة المولود 579 والمتوفى 629 ه في (تكملة الاكمال) (ج 2 ص 733 ط جامعة أم القرى مكة المكرمة) قال: فأخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد في كتابه قال: أخبرنا أحمد بن عبد الباقي بن منازل قراءة عليه قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسين الربعي قال: أخبرنا أقضى القضاة أبو الحسن علي بن حبيب الماوردي قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن المعلى الشونيزي بالبصرة إملاء قال: حدثنا أبو عبد الله بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن زكريا قال: حدثنا ابن عائشة عن عبيد الله بن العباس رجل من بني جشم بن بكر قال: حدثني أبو المعافى الرجبي من رجبة، حي من همدان. قال: كان لي صديق من أهل الشام وكان حسودا، ولكن كنت أعرف فيه انحرافا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: السلام على الطيب الزاكي (بن الطيب الزاكي) فقلت: كيف هذا منك؟ قال: أحدثك، دخلت المدينة فرأيت رجلا راكب بغلة لم أر أحسن منه وجها، ولا

ص 478

زيا، ولا ركبة، ولا مركوبا، فسألت عنه فقيل: هذا الحسن بن علي بن أبي طالب فحسدت عليا أن يكون له ابن مثل هذا، فصرت إليه أريده فلما رآني أقصد قصده، وقف لي، فقلت: أنت ابن أبي طالب؟ فقال: أنا ابنه، فقلت: بك وبأبيك أسب وأشتم، وهو مقبل علي كما يقبل على بعض مهماته، فلما انقضى كلامي قال: أحسبك غريبا قلت: أجل قال: مل إلينا وعرج علينا ولا تدع، فإن احتجت إلى منزل أنزلناك، وإن استاويتنا آويناك، وإن احتجت إلى مال واسيناك، وإن ضعفت عن أمر، عاوناك فانصرفت، وما في الأرض أحب إلي منه، وعلمت أنه طيب من طيب وأنه لا يبغضه إلا من خاب (وحاب) نقلته من خط شجاع بن فارس الذهلي مضبوطا. نبذة من كراماته عليه السلام قد رواه جماعة: فمنهم العلامة يوسف بن إسماعيل النبهاني المتولد 1265 والمتوفى 1350 ه في (جامع كرامات الأولياء) (ج 1 ص 131 ط مصطفى البابي وشركاه بمصر) قال: الحسن بن علي رضي الله عنهما قال المناوي في الطبقات: أخرج أبو نعيم وابن عساكر عن الأعمش أن رجلا تغوط على قبره فجن، فجعل ينبح كما ينبح الكلاب ثم مات، فسمع من قبره يعوي. ومنهم الفاضل الدكتور دوايت. رونلدسن في (عقيدة الشيعة) تعريب: ع، م (ص 90 ط مؤسسة المفيد بيروت) قال: 1 - خرج الحسن في بعض عمره ومعه رجل من ولد الزبير فنزلا في منهل من تلك المناهل تحت نخل يابس فقال الزبيري لو كان في هذا النخل رطب لأكلناه فدعا الحسن فاخضرت النخلة وحملت رطبا. 2 - طلب منه بعضهم أن يعمل معجزة فأحيا ميتا، وفي أخرى أرى الطالب الثلاثة

ص 479

مقيدين بسلاسل إلى صخرة وألسنة النيران تلتهمهم من كل جانب. 3 - وسقط يوما سوطه من يده في المدينة فناوله إياه عبد أسود فدعا الحسن له فصار أبيض. 4- عارض جابر الجعفي في صلح الحسن مع معاوية فذكر له الحسن حديث النبي صلى الله عليه وسلم إن ابني هذا سيد سيصلح الله به الفئتين وكأنه لم يقتنع فتكلم الحسن بكلمات فإذا بالرسول صلى الله عليه وسلم واقفا أمامهما فذكر له الحسن ما بينهما فأمر النبي جابرا أن يصدق الإمام. وجاء مع النبي علي وحمزة وجعفر فبهت جابر ثم رآهم يصعدون جميعا إلى السماء. 5 - ما أخزى به رجلا أظهر شكه به فقال له: هل تقدر أن تجعلني امرأة وامرأتي رجلا. فغضب الحسن ودعا عليه فصار ما أراد. ثم أنهما تابا وجاء إليه فدعا الله فعادا إلى الحالة الأولى. 6 - إن معاوية أرسل رجلا إلى الحسن يسأله بعض المسائل الصعبة. فسأله ما الفرق بين الحق والباطل؟ فقال الحسن الفرق بين الحق والباطل أربعة أصابع (وهي المسافة بين العين والأذن). مستدرك ما حفظه عن جده صلى الله عليه وآله من دعاء القنوت قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 26 ص 460 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة من العامة (1): *

(هامش)

(1) قال الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه: (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) ص 91 ط عالم الكتب بيروت قال: أخرج الحافظ ابن حجر العسقلاني سنده إلى أبي الحوراء أنه قال: قال الحسن بن علي: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم قنوت الوتر: رب إهدني فيمن هديت، وعافني فيمن = (*)

ص 480

(هامش)

= عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت. ويعلق على ذلك الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني في الإصابة فيقول: إن الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، أحاديث حفظها عنه، منها في السنن الأربعة قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر... الحديث. ومنها عن أبي الحوراء بالمهملة والراء، قلت للحسن: ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة، فجعلتها في في، فنزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلعابها، فجعلها في التمر، فقيل يا رسول الله، وما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي؟ قال: إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة أ ه. وهذه القصة أخرجها أيضا أصحاب الصحاح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أ ه. ومنها كان يقول صلى الله عليه وسلم كما أخرج الإمام أحمد، والنسائي: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة. وعقلت عنه، صلوات الله وسلامه عليه، الصلوات الخمس. وكان يعلمنا هذا الدعاء: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت. قال الإمام أحمد: قال شعبة، وأظنه قال أيضا: تباركت ربنا وتعاليت. قال شعبة وقد حدثني من سمع هذا منه، ثم إني سمعته حدث بهذا الحديث مخرجه إلى المهدي بعد موت أبيه فلم يشك في: تباركت ربنا وتعاليت فقلت لشعبة: إنك تشك فيه؟ قال ليس فيه شك انتهى. ومن الأحاديث الصحيحة التي سمعها مشافهة من جده رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن سفيان الثوري بسنده عن عمير قال: سمعت الحسن بن علي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى فجلس في مصلاه حتى تطلع الشمس كان له حجابا من النار. إلى أن قال في ص 109: ولقد كان من أعظم ما آثره به جده صلى الله عليه وسلم، أن رآه رضي الله عنه يوما في منامه، فشكا إليه حاله قائلا: كيف أصنع يا رسول الله؟ فقال له صلى الله عليه وسلم: قل: اللهم: اقذف في قلبي رجاءك، واقطع رجائي عمن سواك، حتى لا أرجو أحدا غيرك. اللهم ما ضعفت عنه قوتي، وقصر عنه عملي، ولم تنته إليه رغبتي، ولم تبلغه مسألتي، ولم جير على لساني، مما أعطيت أحدا من الأولين والآخرين، من اليقين، فخصني به، يا أرحم الراحمين.. قال: فوالله ما أنجحت فيه أسبوعا = (*)

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج33)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب