back page fehrest page next page

و في رواية الخدري : أنه كان يوم الخميس .

العودي :

أ ما قال إن اليوم أكملت دينكم *** و أتممت بالنعماء مني عليكم

و قال :

أطيعوا الله ثم رسوله تفوزوا *** و لا تعصوا أولي الأمر منكم

الطاهر :

عيد في يوم الغدير المسلم *** و أنكر العيد عليه المجرم

‏يا جاحدي الموضع و اليوم *** و ما فاه به المختار تبا لكم

‏فأنزل الله تعالى جده *** اليوم أكملت لكم دينكم

‏و اليوم أتممت عليكم نعمتي *** و إن من نصب الأنام المنعم

الحميري :

و من أكملتم الإيمان فارضوا *** عباد الله في الإسلام دينا

و قال و لا و ربك لا يفيئوا *** إليك و لا يكونوا مؤمنينا

و له :

بعد ما قام خطيبا معلنا *** يوم خم باجتماع المحفل

‏قال إن الله قد أخبرني *** في معاريض الكتاب المنزل

[25]

أنه أكمل دينا قيما *** بعلي بعد أن لم يكمل

‏و هو مولاكم فويل للذي *** يتولى غير مولاه الولي

‏و هو سيفي و لساني و يدي *** و نصيري أبدا لم يزل

‏و وصيي و صفيي و الذي *** حبه في الحشر خير العمل‏

نوره نوري و نوري نوره *** و هو بي متصل لم يفصل‏

و هو فيكم من مقامي بدل *** ويل لمن بدل عهد البدل

قائل :

أي عذر لأناس سمعوا *** من رسول الله ما قال بخم

‏قال قال الله في تنزيله *** إن دين الله في ذي اليوم تم

العلماء مطبقون على قبول هذا الخبر و إنما وقع الخلاف في تأويله : ذكره محمد بن إسحاق و أحمد البلاذري و مسلم بن الحجاج و أبو نعيم الأصفهاني و أبو الحسن الدار قطني و أبو بكر بن مردويه و ابن شاهين و أبو بكر الباقلاني و أبو المعالي الجويني و أبو إسحاق الثعلبي و أبو سعيد الخركوشي و أبو المظفر السمعاني و أبو بكر بن شيبة و علي بن الجعد و شعبة و الأعمش و ابن عباس و ابن الثلاج و الشعبي و الزهري و الأقليشي و ابن البيع و ابن ماجة و ابن عبد ربه و الألكاني و أبو يعلى الموصلي من عدة طرق و أحمد بن حنبل من أربعين طريقا و ابن بطة من ثلاث و عشرين طريقا و ابن جرير الطبري من نيف و سبعين طريقا في كتاب الولاية و أبو العباس بن عقدة من مائة و خمس طرق و أبو بكر الجعاني من مائة و خمس و عشرين طريقا و قد صنف علي بن هلال المهلبي كتاب الغدير ; و أحمد بن محمد بن سعد كتاب من روى غدير خم ; و مسعود الشجري كتابا فيه رواه هذا الخبر و طرقها ; و استخرج منصور اللاتي الرازي في كتابه أسماء رواتها على حروف المعجم .

و ذكر عن الصاحب الكافي أنه قال ; روى لنا قصة غدير خم : القاضي أبو بكر الجعاني عن أبي بكر و عمر و عثمان و علي و طلحة و الزبير و الحسن و الحسين و عبد الله بن جعفر و عباس بن عبد المطلب و عبد الله بن عباس و أبو ذر و

[26]

سلمان و عبد الله بن عباس و عبد الرحمن و أبو قتادة و زيد بن أرقم و جرير بن حميد و عدي بن حاتم و عبد الله بن أنيس و البراء بن عازب و أبو أيوب و أبو برزة الأسلمي و سهل بن حنيف و سمرة بن جندب و أبو الهيثم و عبد الله بن ثابت الأنصاري و سلمة بن الأكوع و الخدري و عقبة بن عامر و أبو رافع و كعب بن عجرة و حذيفة بن اليمان و أبو مسعود البدري و حذيفة بن أسيد و زيد بن ثابت و سعد بن عبادة و خزيمة بن ثابت و حباب بن عتبة و جندب بن سفيان و عمر بن أبي سلمة و قيس بن سعد و عبادة بن الصامت و أبو زينب و أبو ليلى و عبد الله بن ربيعة و أسامة بن زيد و سعد بن جنادة و خباب بن سمرة و يعلى بن مرة و ابن قدامة الأنصاري و ناجية بن عميرة و أبو كأهل و خالد بن الوليد و حسان بن ثابت و النعمان بن عجلان و أبو رفاعة و عمرو بن الحمق و عبد الله بن يعمر و مالك بن الحويرث و أبو الحمراء و ضمرة بن الحبيب و وحشي بن حرب و عروة بن أبي الجعد و عامر بن النميري و بشير بن عبد المنذر و رفاعة بن عبد المنذر و ثابت بن وديعة و عمرو بن حريث و قيس بن عاصم و عبد الأعلى بن عدي و عثمان بن حنيف و أبي بن كعب .

و من النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام) و عائشة و أم سلمة و أم هاني و فاطمة بنت حمزة .

و قال صاحب الجمهرة في الخاء و الميم :
خم : موضع نص النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فيه على علي (عليه السلام) و ذكره عمرو بن أبي ربيعة في مفاخرته و ذكره حسان في شعره .

و في رواية عن الباقر (عليه السلام) قال : لما قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) يوم غدير خم بين ألف و ثلاثمائة رجل من كنت مولاه فعلي مولاه الخبر .

الصادق : نعطي حقوق الناس بشهادة شاهدين و ما أعطي أمير المؤمنين حقه بشهادة عشرة آلاف نفس يعني الغدير .

و الغدير : في وادي الأراك على عشرة فراسخ من المدينة و على أربعة أميال من الجحفة عند شجرات خمس دوحات عظام .

أنشد الكميت عند الباقر (عليه السلام) :

و يوم الدوح دوح غدير خم *** أبان له الولاية لو أطيعا

و لكن الرجال تبايعوها *** فلم أر مثلها خطرا منيعا

و لم أر مثل هذا اليوم يوما *** و لم أر مثله حقا أضيعا

[27]

فلم أقصد بهم لعنا و لكن *** أساء بذاك أولهم صنيعا

فصار لذاك أقربهم لعدل *** إلى جور و أقربهم مضيعا

أضاعوا أمر قائدهم فضلوا *** و أقربهم لدى الحدثان ريعا

تناسوا حقه فبغوا عليه بلا *** ترة و كان لهم قريعا

مهيار :

و أسألهم يوم خم بعد ما عقدوا *** له الولاية لم خانوا و لم خلعوا

قول صحيح و نيات بها دغل لا *** ينفع السيف صقل تحته طبع

‏إنكارهم بأمير المؤمنين لها *** بعد اعترافهم عادية ادرعوا

و نكثهم يك ميلا عن وصيته *** شرع لعمرك ثان بعده شرعوا

و المجمع عليه أن الثامن عشر من ذي الحجة كان يوم غدير خم .

فأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) مناديا فنادى الصلاة جامعة .

و قال : من أولى بكم من أنفسكم ?

قالوا : الله و رسوله .

فقال : اللهم اشهد ; ثم أخذ بيد علي , فقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه , اللهم وال من والاه , و عاد من عاداه , و انصر من نصره , و اخذل من خذله .

و يؤكد ذلك أنه استشهد به أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الدار حيث عدد فضائله .

فقال : أ فيكم من قال له رسول الله : من كنت مولاه فعلي مولاه ?

فقالوا : لا .

فاعترفوا بذلك و هم جمهور الصحابة .

و من خطبة للصاحب الجليل : ... الذي كفله صغيرا و رباه , و بالعلم و بالحكمة غذاه , و على كتفه رقاه , و ساهمه في المسجد و ساواه , و قام بالغدير و ناداه , و رفع ضبعه و أعلاه , و قال من كنت مولاه فعلي مولاه , اللهم وال من والاه , و عاد من عاداه .

و قال حسان بن ثابت :

يناديهم يوم الغدير نبيهم *** بخم و أسمع بالنبي مناديا

[28]

يقول فمن مولاكم و وليكم *** فقالوا و لم يبدوا هناك التعاديا

إلهك مولانا و أنت ولينا *** و لا تجدن منا لك اليوم عاصيا

فقال له قم يا علي فإنني *** رضيتك من بعدي إماما و هاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليه *** فكونوا له أنصار صدق مواليا

هناك دعا اللهم وال وليه *** و كن للذي عادى عليا معاديا

قيس بن سعد :

قلت لما بغى العدو علينا *** حسبنا ربنا و نعم الوكيل‏

حسبنا ربنا الذي فتق البصرة *** بالأمس و الحديث طويل

‏و علي إمامنا و إمام لسوانا *** أتى به التنزيل

‏يوم قال النبي من كنت مولاه *** فهذا مولاه خطب جليل

‏إنما قاله النبي على الأمة *** حتما ما فيه قال و قيل

الصاحب :

و قالوا علي علا قلت لا *** فإن العلى بعلي علا

و لكن أقول كقول النبي *** و قد جمع الخلق كل الملا

ألا إن من كنت مولى له *** يوالي عليا و إلا فلا

أبو الفرج :

تجلى الهدى يوم الغدير على الشبه *** و برز إبريز البيان عن الشبه

‏و أكمل رب العرش للناس دينهم *** كما نزل القرآن فيه فأعربه‏

و قام رسول الله في الجمع جاذبا *** بضبع علي ذي التعالي من الشبه‏

و قال ألا من كنت مولى لنفسه *** فهذا له مولى فيا لك منقبة

ابن الرومي :

يا هند لم أعشق و مثلي لا يرى *** عشق النساء ديانة و تحرجا

لكن حبي للوصي مخيم في الصدر *** يسرج في الفؤاد تولجا

[29]

فهو السراج المستنير و من به *** سبب النجاة من العذاب لمن نجا

و إذا تركت له المحبة لم أجد *** يوم القيامة من ذنوبي مخرجا

قل لي أ أترك مستقيم طريقه *** جهلا و أتبع الطريق الأعوجا

و أراه كالتبر المصفى جوهرا *** و أرى سواه لناقديه مبهرجا

و محله من كل فضل بين عال *** محل الشمس أو بدر الدجى

‏قال النبي له مقالا لم يكن *** يوم الغدير لسامعيه بمجمجا

من كنت مولاه فذا مولى له *** مثلي و أصبح بالفخار متوجا

و كذاك إذ منع البتول جماعة *** خطبوا و أكرمه بها إذ زوجا

ابن حماد :

يوم الغدير لأشرف الأيام *** و أجلها قدرا على الإسلام

‏يوم أقام الله فيه إمامنا *** أعني الوصي إمام كل إمام‏

قال النبي بدوح خم رافعا *** كف الوصي يقول للأقوام

‏من كنت مولاه فذا مولى له *** بالوحي من ذي العزة العلام

‏هذا وزيري في الحياة عليكم *** فإذا قضيت فذا يقوم مقامي

‏يا رب والي من أقر له الولاء *** و أنزل بمن عاداه سوء حمام

أبو العلا :

علي إمامي بعد الرسول *** سيشفع في عرصة الحق لي

‏و لا أدعي لعلي سوى *** فضائل في العقل لم يشكل

‏و لا أدعي أنه مرسل *** و لكن إمام بنص جلي

‏و قول الرسول له إذ أتى *** له سيما الفاضل المفضل

‏ألا إن من كنت مولى له *** فمولاه من غير شك علي

القاضي التنوخي :

وزير النبي المصطفى و وصيه *** و مشبهه في شيمة و ضرائب

[30]

و من قال في يوم الغدير محمد *** و قد خاف من غدر العداة النواصب‏

أ ما أنني أولى بكم من نفوسكم *** فقالوا بلى ريب المريب الموارب

‏فقال لهم من كنت مولاه منكم *** فهذا أخي مولاه بعدي و صاحبي

‏أطيعوه طرا فهو مني بمنزل *** كهارون من موسى الكليم المخاطب

الأمير أبو فراس :

تبا لقوم بايعوا أهواءهم *** فيما يسوؤهم في غد عقباه

‏أ تراهم لم يسمعوا ما خصه *** منه النبي من المقال أتاه

‏إذ قال في يوم الغدير معالنا *** من كنت مولاه فذا مولاه

دعبل :

فقال ألا من كنت مولاه منكم *** فهذا له مولى ببعد وفاتي

‏أخي و وصيي و ابن عمي و وارثي *** و قاضي ديوني من جميع عداتي

الملك الصالح :

و يوم خم و قد قال النبي له *** بين الحضور و شالت عضده يده

‏من كنت مولى له هذا يكون له *** مولى أتاني به أمر يؤكده

‏من كان يخذله فالله يخذله *** أو كان يعضده فالله يعضده

بقراط النصراني :

أ ليس بخم قد أقام محمد *** عليا بإحضار الملأ و المواسم

‏فقال لهم من كنت مولاه منكم *** فمولاكم بعدي علي بن فاطم

‏فقال إلهي كن ولي وليه ***و عاد أعاديه على رغم راغم

الجوهري :

أ ما أخذت عليكم إذ نزلت بكم *** غدير خم عقودا بعد أيمان

‏و قد جذبت بضبعي خير من وطئ *** البطحا من مضر العليا و عدنان

‏و قلت و الله يأبى أن أقصر *** أو أعف الرسالة عن شرح و تبيان

[31]

هذا علي لمولى من بعثت له *** مولى و طابق سري فيه إعلاني

‏هذا ابن عمي و والي منبري و أخي *** و وارثي دون أصحابي و إخواني

‏هذا يحل إذا قايست من بدني *** محل هارون من موسى بن عمران

العوني :

إمامي له يوم الغدير أقامه *** نبي الهدى ما بين من أنكر أمرا

و قام خطيبا فيهم إذ أقامه *** و من بعد حمد الله قال لهم جهرا

ألا إن هذا المرتضى بعل فاطم *** علي الرضي صهري فأكرم به صهرا

و وارث علمي و الخليفة فيكم *** إلى الله من أعدائه كلهم أبرا

سمعتم أطعتم هل وعيتم مقالتي *** فقالوا جميعا ليس نعدو له أمرا

سمعنا أطعنا أيها المرتضى فكن *** على ثقة منا و قد حاولوا عذرا

و له :

من قال أحمد في يوم الغدير له *** من كنت مولاه من عجم و من عرب

‏فإن هذا له مولى و منذرها *** يا حبذا هو من مولى و يا بأبي

و من قصائد الحميري :

و قال هذا فيكم خليفتي *** و من عليه في الأمور المتكل

‏نحن كهاتين و أومى بإصبع *** من كفه عن كفه لم تنفصل

‏لا تبتغوا بالطهر بعدي بدلا *** فليس فيكم لعلي من بدل

‏يا رب والى من يوالي حيدرا *** و عاد من عاداه و اخذل من خذل

‏يا خالقي بلغت ما نزله *** إلي جبريل و عنه لم أحل

و له :

أ لم يسمعوا يوم الغدير مقالة *** يأمر خير الناس عودا و معتصر

يقول إلا هذا ابن عمي و وارثي *** و أول من صلى و أول من نصر

وليكم بعدي فوالوا وليه و كونوا *** لمن عادى عدوا لمن كفر

[32]

و له :

جحدوا ما قاله في صنوه *** يوم خم بين دوح منتظم‏

أيها الناس فمن كنت له *** واليا يوجب حقي في القدم

‏فعلي هو مولاه لمن *** كنت مولاه قضاء قد حتم

و له :

أحمد الخير بأعلى صوته *** قال قولا فيه لم يفتعل

‏إنما مولاكم بعدي إذا *** حان موتي و دنا مرتحلي

‏ابن عمي و وزيري فسقوا *** ماء صبر بنقيع الحنظل

‏قطبوا في وجهه و ائتمروا *** بينهم فيه بأمر معضل

و له أيضا :

منحت الهوى المحض مني الوصيا *** و لا أمنح الود إلا عليا

دعاني النبي عليه السلام إلى *** حبه فأحببت النبيا

فعاديت فيه و واليته *** و كنت لمولاه فيه وليا

أقام بخم بحيث الغدير *** فقال فأسمع صوتا نديا

ألا ذا إذا مت مولاكم *** فأفهمه العرب و الأعجميا

و منها :

يوم قام النبي في ظل دوح *** و الورى في وديقة صيخود

رافعا كفه بيمنى يديه *** بائحا باسمه بصوت مديد

أيها المسلمون هذا خليلي *** و وزيري و وارثي و عضيدي

‏و ابن عمي ألا فمن كنت مولاه *** فهذا مولاه فارعوا عهودي

‏و علي مني بمنزلة هارون *** بن عمران من أخيه الودود

[33]

و منها :

يا بايع الدين بدنياه *** ليس بهذا أمر الله

‏فارجع إلى الله و ألق الهوى *** إن الهوى في النار مأواه

‏من أين أبغضت علي الرضي *** و أحمد قد كان يرضاه

‏جهدك أن تسلبه اليوم ما *** كان رسول الله أعطاه

‏من ذا الذي أحمد من بينهم *** يوم غدير الخم ناداه

‏أقامه من بين أصحابه *** و هم حواليه فسماه

‏هذا علي بن أبي طالب *** مولى لمن قد كنت مولاه

‏فوال من والاه يا ذا العلى *** و عاد من قد كان عاداه

و منها :

فقام مأمورا و في كفه *** كف علي لهم تلمع

‏رافعها للناس أكرم بها *** كفا و بالكف التي ترفع

‏من كنت مولاه فهذا له مولى *** فلم يرضوا و لم يقنعوا

و منها :

به وصى النبي غداة خم *** جميع الناس لو حفظوا النبيا

و ناداهم أ لست لكم بمولى *** عباد الله فاستمعوا إليا

فمن ذا كنت مولاه فإني *** جعلت له أبا حسن وليا

فعادى الله من عاداه منكم *** و كان بمن تولاه حفيا

و منها :

يوم الغدير و كل القوم قد حضروا *** من كنت مولاه في سر و إجهار

هذا أخي و وصيي في الأمور و من *** يقوم فيكم مقامي عند تذكار

يا رب عاد الذي عاداه من بشر *** و أركسه في درك للخزي و العار

و منها :

إذ قال للناس من مولاكم قبلا *** يوم الغدير فقالوا أنت مولانا

[34]

أنت الرسول و نحن الشاهدون على *** أن قد نصحت و قد بينت تبيانا

هذا وليكم بعدي أمرت به *** حتما فكونوا له حزبا و أعوانا

هذا أبركم برا و أكثركم علما *** و أولكم بالله إيمانا

هذا له قربة مني و منزلة كانت *** لهارون من موسى بن عمرانا

و منها :

و قام محمد بغدير خم *** فنادى معلنا صوتا نديا

لمن وافاه من عرب و عجم *** و حفوا حول دوحته حنيا

ألا من كنت مولاه فهذا *** له مولى و كان به حفيا

إلهي عاد من عادى عليا *** و كن لوليه ربي وليا

و منها :

و بخم إذ قال الإله بعزمه *** قم يا محمد لا تقصر و اخطب

‏و انصب أبا حسن لقومك إنه *** هاد و ما بلغت إن لم تنصب

‏فدعاه ثم دعاهم فأقامه *** لهم فبين مصدق و مكذب

‏جعل الولاية بعده لمهذب *** ما كان يجعلها لغير مهذب

و منها :

لقد سمعوا مقالته بخم *** غداة يضمهم و هو الغدير

فمن أولى بكم منكم فقالوا *** مقالة واحد و هم الكثير

جميعا أنت مولانا و أولى *** بنا منا و أنت لنا نذير

فقال لهم علانية جهارا *** مقالة ناصح و هم حضور

فإن وليكم بعدي علي *** و مولاكم هو الهادي الوزير

وزيري في الحياة و عند موتي *** و من بعدي الخليفة و الأمير

فوالى الله من والاه منكم *** و قابله لدى الموت السرور

و عادى الله من عاداه منكم *** و حل به لدى الموت النشور

البشنوي :

و قد شهدوا عيد الغدير و أسمعوا *** مقال رسول الله من غير كتمان

[35]

أ لست بكم أولى من الناس كلهم *** فقالوا بلى يا أفضل الإنس و الجان

‏فقام خطيبا بين أعواد منبر و نادى بأعلى الصوت جهرا بإعلان

‏بحيدرة و القوم خرس أذلة *** قلوبهم ما بين خلف و عينان

‏فلبى مجيبا ثم أسرع مقبلا *** بوجه كمثل البدر في غصن البان

‏فلاقاه بالترحيب ثم ارتقى *** به إليه و صار الطهر للمصطفى ثان

‏و شال بعضديه و قال و قد صغى *** إلى القوم أقصى القوم تالله و الداني

‏علي أخي لا فرق بيني و بينه *** كهارون من موسى الكليم بن عمران

‏و وارث علمي و الخليفة في غد *** على أمتي بعدي إذا زرت جثماني

‏فيا رب من والى عليا فواله *** و دان مدانيه و لا تنصر الشاني

و له :

أ أترك مشهور الحديث و صدقه *** غداة بخم قام أحمد خاطبا

أ لست لكم مولى و مثلي وليكم *** علي فوالوه و قد قلت واجبا

شاعرة .

و في خم إذ شال النبي بضبعه *** بحضرة أصحاب له ذات كثرة

فمن كنت مولاه فهذا وليه *** فهل بعد هذا من بيان و شهرة

فضائل أحمد و أحاديث أبي بكر بن مالك و إبانة ابن بطة و كشف الثعلبي عن البراء قال : لما أقبلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) في حجة الوداع كنا بغدير خم .

فنادى إن الصلاة جامعة .

و كسح النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) تحت شجرتين , فأخذ بيد علي , فقال : أ لست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ?

قالوا : بلى , يا رسول الله .

فقال : أ و لست أولى من كل مؤمن بنفسه ?

قالوا : بلى .

قال : هذا مولى من أنا مولاه , اللهم وال من والاه , و عاد من عاداه .

فقال : فلقيه عمر بن الخطاب , فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب , أصبحت مولى كل مؤمن و مؤمنة .

أبو سعيد الخدري في خبر , ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) : يا قوم هنئوني هنئوني , إن الله خصني بالنبوة و خص أهل بيتي بالإمامة .

فلقي عمر بن الخطاب أمير المؤمنين (عليه السلام) , فقال : طوبى لك يا أبا الحسن , أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة .

[36]

الخركوشي في شرف المصطفى عن البراء بن عازب في خبر : قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) : اللهم وال من والاه , و عاد من عاداه .

فلقيه عمر بعد ذلك , فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنة . ذكر أبو بكر الباقلاني في التمهيد متأولا له .

السمعاني في فضائل الصحابة بإسناده عن سالم بن أبي الجعد قال : قيل لعمر بن الخطاب إنك تصنع بعلي شيئا لا تصنعه بأحد من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال إنه مولاي .

الحميري :

و قال محمد بغدير خم *** عن الرحمن ينطق باعتزام

‏يصيح و قد أشار إليه فيكم *** إشارة غير مصنع للكلام

‏ألا من كنت مولاه فهذا *** أخي مولاه فاستمعوا كلامي

‏فقام الشيخ يقدمهم إليه *** و قد حصدت يداه من الزحام

‏ينادي أنت مولاي و مولى *** الأنام فلم عصي مولى الأنام

و له :

فقلت أخذت عهدكم على ذا *** فكونوا للوصي مساعدينا

لقد أصبحت مولانا جميعا *** و لسنا عن ولائك راغبينا

و له أيضا :

قام النبي يوم خم خاطبا *** بجانب الدوحات أو حيالها

فقال من كنت له مولى فذا *** مولاه رب اشهد مرارا قالها

إن رجالا بايعته إنما *** بايعت الله فلم بدا لها

قالوا سمعنا و أطعنا أجمعا *** و أسرعوا بالألسن اثتقالها

و جاءه مشيخة يقدمهم *** شيخ يهني حبذا منالها

قال له بخ بخ من مثلك *** أصبحت مولى المؤمنين يا لها

العوني :

حتى لقد قال ابن خطاب له *** لما تفوض من هناك و قاما

[37]

أصبحت مولاي و مولى كل من *** صلى لرب العالمين و صاما

و قال :

نادى و لم يك كاذبا بخ بخ *** أبا حسن تريع الشيب و الشبان

‏أصبحت مولى المؤمنين جماعة *** مولى إناثهم مع الذكران

خطيب منيح :

و قال لهم رضيتم بي وليا *** فقالوا يا محمد قد رضينا

فقال وليكم بعدي علي *** و مولاكم فكونوا عارفينا

فقام لقوله عمر سريعا *** و قال له مقال الواصفينا

هنيئا يا علي أنت مولى *** علينا ما بقيت و ما بقينا

معاوية بن عمار عن الصادق (عليه السلام) في خبر : لما قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) من كنت مولاه فعلي مولاه .

back page fehrest page next page