|
|
|
|
|
|
|
||||||||||||||||||
|
الصفحة 87
خُطبة فاطمة الزّهراء (عليها السلام) في شأن فدك
أخي القارئ الكريم، تمعّن في الكلمة الغرّاء، والخُطبة العصماء الّتي ارتجلتها
العالمة غير المُعلّمة، بضعة خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) في حشد من
المُهاجرين والأنصار بعد أن ضرب بينهما ملاءة، فكان وقعها أشدّ من الصّاعقة على
نفوس السّامعين، إلاّ نفر ضئيل لا يفقه شيئاً، قد غلّف الرّين قلبه، فغدا حجراً، بل
أشدّ. قال تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ
كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ
مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء
وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ
عَمَّا تَعْمَلُونَ}(1) وسنوردها بأسانيدها المُعتبرة، ثمّ نردفها بردّ الأوّل
عليها، ثمّ ردّ اُمّ سلمة عليه؛ ليحكم الحرّ المُنصف بما يمليه العقل والوجدان.
أسانيد الخُطبة
1 ـ أسانيد علل الشّرائع للصّدوق
ألف ـ حدّثنا مُحمّد بن موسى بن المتوكّل «رضي الله عنه»، قال: حدّثنـا
عليّ بن الحُسين السّعدآبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن إسماعيل بن
مهران، عن أحمد بن مُحمّد بن جابر، عن زينب بنت عليّ (عليهما السلام)، قالت: قالت
فاطمة (عليها السلام) في خُطبتها.. (وساق جزءاً من الخُطبة).
ــــــــــــــــــــــــ
(1)
البقرة: 74.
الصفحة 88
ب ـ أخبرني عليّ بن حاتم، قال: حدّثنا مُحمّد بن أسلم، قال: حدّثني عبد الجليل
الباقلاني، قال: حدّثني الحسن بن موسى الخشّاب، قال: حدّثني عبد الله بن مُحمّد
العلوي، عن رجال من أهل بيته، عن زينب بنت عليّ (عليهما السلام) عن فاطمة (عليها
السلام). (مثله)
ج ـ أخبرني عليّ بن حاتم أيضاً، قال: حدّثني مُحمّد بن أبي عمير، قال: حدّثني
مُحمّد بن عمارة، قال: حدّثني مُحمّد بن إبراهيم المصري، قال: حدّثني هارون بن يحيى
النّاشب، قال: حدّثني عبيدالله بن موسى العبسي، عن حفص الأحمر، عن زيد بن عليّ، عن
عمّته، زينب بنت عليّ (عليهما السلام) عن فاطمة (عليها السلام). (مثله) وزاد بعضهم
على بعض في اللفظ.(1)
2- مُسند الأمالي للشّيخ المُفيد.
أخبرني أبو بكر، مُحمّد بن عمر الجعابي، قال: أخبرنا أبو عبد الله، جعفر ابن مُحمّد
بن جعفر الحسني(2)، قال: حدّثنا عيسى بن مهران، عن يونس، عن عبد الله بن مُحمّد
بن سليمان الهاشمي، عن أبيه، عن جدّه، عن زينب بنت عليّ بن أبي طالب (عليهما
السلام) قالت: لمّا اجتمع رأي أبي بكر على منع فاطمة فدك والعوالي...الخبر.(3)
ــــــــــــــــــــــــ
(1) علل الشّرائع:
248 ح2 و3 و4، عنه البحار: 29/218.
(2) في البحار: مُحمّد بن جعفر الحسني. تصحيف. صوابه ما في
المتن. راجع جامع الرّواة: 1/157 رقم1268.
(3)
الأمالي: 40 ح8، عنه البحار: 29/107 ح2.
الصفحة 89
3 ـ أسانيد الشّافي للسيّد المُرتضى.
ألف ـ قال: أخبرنا أبو عبد الله، مُحمّد بن عمران المرزباني، عن مُحمّد ابن أحمد
الكاتب، عن أحمد بن عبيدالله النّحوي، عن الزّيادي، عن شرقي ابن قطامي، عن مُحمّد
بن إسحاق، عن صالح بن كيسان،عن عروة، عن عائشة.
ب ـ قال المرزباني: وحدّثني أحمد بن مُحمّد المكّي، قال: حدّثنا أبو العيناء مُحمّد
بن القاسم اليمامي(1)، قال: حدّثنا ابن عائشة، قالوا: لمّا قُبض رسول الله (صلى
الله عليه وآله) أقبلت فاطمة (عليها السلام) في لمّة من حفدتها إلى أبي بكر...
الخبر.
وفي الرّواية الاُولى: قالت عائشة: لمّا سمعت فاطمة (عليها السلام) إجماع أبي بكر
على منعها فدك...الخبر.
جـ ـ وأخبرنا أبو عبد الله المرزباني، قال: حدّثني عليّ بن هارون، قال: أخبرني
عبيدالله بن أحمد بن أبي طاهر، عن أبيه، قال: ذكرت لأبي الحُسين، زيد بن عليّ بن
الحُسين بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) كلام فاطمة (عليها السلام) عند منع أبي
بكر إيّاها فدك ـ أي خُطبتها ـ وقُلت له: إنّ هؤلاء يزعمون أنّه مصنوع، وأنّه من
كلام أبي العيناء، لأنّ الكلام منسوق البلاغة! فقال لي: رأيت مشايخ آل أبي طالب
يروونه عن آبائهم، ويعلّمونه أولادهم، وقد حدّثني به أبي، عن جدّي، يبلغ به فاطمة
(عليها السلام) على هذه الحكاية.
ــــــــــــــــــــــــ
(1)
في البحار: اليماني. تصحيف.
الصفحة 90
وقد رواه مشايخ الشّيعة، وتدارسوه قبل أن يوجد جدّ أبي العيناء، وقد حدّث الحُسين
بن علوان، عن عطية العوفي، أنّه سمع عبد الله بن الحسن بن الحسن، يذكر عن أبيه هذا
الكلام.(1)
4- الطّرائف للسيّد ابن طاووس.
روى موضع الشّكوى والاحتجاج من هذه الخُطبة، عن الشّيخ أسعد بن عبد القاهر
الأصفهاني بالسّند المُتقدّم ذكره.(2)
5- كشف الغمّة للأربلي.
نقلتها من كتاب السّقيفة، عن عمر بن شبّة، تأليف أحمد بن عبد العزيز الجوهري، من
نسخة قديمة مقروءة على مؤلّفها المذكور، قرئت عليه في ربيع الآخر سنة 322، روى عن
رجاله من عدّة طرق:
إنّ فاطمة (عليها السلام) لمّا بلغها إجماع أبي بكر...الخبر.(3)
6- بلاغات النّساء لابن طيفور.
قال: حدّثني جعفر بن مُحمّد ـ رجل من أهل ديار مصر، لقيته بالرّافقة ـ قال: حدّثني
أبي، قال: أخبرنا موسى بن عيسى، قال: أخبرنا عبد الله بن يونس، قال: أخبرنا جعفر
الأحمر، عن زيد بن عليّ ـ رحمة الله عليه ـ عن عمّته زينب، اُخت(4) الحُسين
(عليهما السلام) قالت: لمّا بلغ فاطمة (عليها السلام) إجماع أبي بكر على منعها
فدك...الخبر.(5)
ــــــــــــــــــــــــ
(1) الشّافي:
4/69-72، عنه نهج البلاغة: 16/249 و 252، والبحار: 29/217.
(2) الطّرائف: 263 ح368، عنه البحار:29/219.
(3) كشف الغمّة: 2/106.
(4) استظهرناها، وهو الصّواب، وفي الأصل: بنت.
(5)
الصفحة 91
7- أسانيد شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، نقلاً عن كتاب السّقيفة وفدك لأبي بكر
الجوهري.
ألف ـ قال أبو بكر:حدّثني مُحمّد بن زكريا، قال: حدّثني جعفر بن مُحمّد بن عمارة
الكندي، قال:حدّثني أبي، عن الحسن(1) بن صالح بن حي، قال: حدّثني رجلان من بني
هاشم(2)،عن زينب بنت عليّ بن أبي طالب (عليهما السلام).
ب ـ قال: وقال: حدّثني جعفر بن مُحمّد بن عمارة، قال: حدّثني أبي، عن جعفر بن
مُحمّد بن عليّ بن الحُسين، عن أبيه (عليهم السلام).
ج ـ قال أبو بكر: وحدّثني عثمّان بن عمران العجيفي، عن نائل بن نجيح، عن عمرو بن
شمر(3)، عن جابر الجُعفي، عن أبي جعفر، مُحمّد بن عليّ (عليهما السلام).
د ـ قال أبو بكر: وحدّثني أحمد بن مُحمّد بن زيد(4)، عن عبد الله بن مُحمّد بن
سليمان، عن أبيه، عن عبد الله بن الحسن بن الحسن، قالوا جميعاً: لمّا بلغ فاطمة
(عليها السلام) إجماع أبي بكر على منعها فدك، لاثت خمارها...الخبر.(5)
8- الفائق على الأربعين في مناقب أميرالمؤمنين (عليه السلام) للشّيخ أبي السّعادات
الأصفهاني(6).
ــــــــــــــــــــــــ
(1) في شرح النّهج: الحُسين. تصحيف، ترجم له في قاموس الرّجال: 3/264.
(2) في البحار: حدّثني ابن خالات من بني هاشم. وفي نسخة: حدّثني رجالات من بني
هاشم.
(3) في شرح النّهج: نائل بن نجيح بن عمير بن شمر. تصحيف، صوابه ما في المتن، أُنظر
لسان الميزان: 4 / 422 رقم 1932.
(4) في شرح النّهج: يزيد.
(5) شرح نهج البلاغة: 16 /210، عنه البحار:29/216، وإحقاق الحقّ:10/ 305
(6)
راجع الذّريعة: 16/90 رقم33.
الصفحة 92
عن الشّيخ أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني، قال: أخبرنا إسحاق ابن عبد الله بن
إبراهيم، قال: حدّثنا أحمد بن عبيد بن ناصح النّحوي، قال: حدّثنا الزّيادي، مُحمّد
بن زياد، قال: حدّثنا شرقي بن قطامي، عن صالح بن كيسان، عن الزّهري، عن عروة، عن
عائشة...الخبر.(1)
وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من العُلماء والاُدباء أوردوا ـ في كُتب الأدب أو
التّاريخ أو اللغة ـ مقاطع من هذه الخُطبة الغرّاء، بالنّقل والشّرح والتّحليل
ومنهم:
ألف ـ المسعودي في مُروج الذّهب.(2)
ب ـ ابن الأثير في النّهاية.(3)
ج ـ ابن منظور في لسان العرب. (4)
د ـ توفيق أبو علم في أهل البيت (عليهم السلام).(5)
هـ ـ ابن حمدون(6) في تفسير خُطبة فاطمة الزّهراء (عليها السلام).(7)
ــــــــــــــــــــــــ
(1) نقله ابن طاووس& في كتاب الطّرائف: 263 ح368، وعمر رضا كحالة في أعلام النّساء:
3/1208 (ط. دمشق).
(2) مُروج الذّهب: 2 / 311.
(3) النّهاية في غريب الحديث: 4 / 273.
(4) لسان العرب: 12 / 331.
(5) أهل البيت (عليهم السلام): 157.
(6) هو الشيخ أبو عبد الله، أحمد بن عبد
الواحد، المعروف بابن حمدون، المُتوفى سنة 423هـ، وهو من مشايخ النّجاشي والطّوسي
«رحمهم الله». أُنظر أعيان الشّيعة للأمين العاملي: 4 / 314 رقم 1471.
(7)
راجع الذّريعة: 4 / 248. |
|
||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||
|
|
|
|
|
|
|
|
|
||||||||||||||||
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|