التالي

السابق

ظلامات فاطمة الزهراء عليها السلام ـ ط 4

 

 

 

الصفحة 100

 السّنان في الحشا، وأنتم تزعمون ألاّ إرث لنا {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}(1) أفلا تعلمون؟!

بلى قد تجلّى لكم كالشّمس الضّاحية أنّي ابنته. أيّها المُسلمون! أاُغلب على إرثي؟! يابن أبي قحافة أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي؟! «لَقَد جِئتَ شَيئاً فَريّاً»(2) أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم، إذ يقول: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ}(3)؟! وقال فيما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا (عليهما السلام) إذ قال: {فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا}(4). وقال: {وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ}(5) وقال: {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} (6). وقال: {إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِين}(7).

 وزعمتم ألاّ حظوة لي، ولا أرث من أبي، ولا رحم بيننا! أفخصّكم الله بآية أخرج منها أبي (صلى الله عليه وآله)؟! أم هل تقولون: أهل ملّتين لا يتوارثان؟! أولست أنا وأبي من أهل ملّة واحدة؟! أم أنتم أعلم بخصوص القُرآن وعمومه من أبي وابن عمّي؟! فدونكها مخطومة

ــــــــــــــــــــــــ

(1) المائدة: 50.

(2) مريم: 27.

(3) النّمل: 16.

(4) مريم: 5-6.

(5) الأنفال: 75.

(6) النّساء: 11.

(7) البقرة: 180.


الصفحة 101

مرحولة(1) تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم الله، والزّعيم مُحمّد، والموعد القيامة، وعند السّاعة يخسر المُبطلون، ولا ينفعكم إذ تندمون، {لكُلّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}(2) {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ}(3). ثمّ رمت بطرفها نحو الأنصار، فقالت:

يا معاشر الفتية(4) وأعضاد الملّة وأنصار(5) الإسلام! ما هذه الغَميزة في حقّي، والسنّة(6) عن ظلامتي؟! أما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبي يقول:«المرء يُحفظ في ولده»؟ سرعان ما أحدثتم، وعَجلان ذا إهالة(7)، ولكم طاقة بما اُحاول، وقوّة على ما أطلب وأُزاول، أتقولون مات مُحمّد (صلى الله عليه وآله)؟ فخطب جليل استوسع وهنه، واستنهر(8) فتقه، وانفتق رتقه، وأظلمّت الأرض لغيبته، وكسفت الشّمس والقمر، وانتثرت النّجوم لمصيبته، وأكدت الآمال، وخشعت الجبال، وأُضيع الحريم، واُزيلت الحُرمة عند مماته، فتلك والله، النّازلة الكُبرى، والمصيبة العُظمى، لا مثلها نازلة، ولا بائقة(9) عاجلة، أعلن بها كتاب الله جلّ ثناؤه في أفنيتكم، في ممساكم ومصبحكم،

ــــــــــــــــــــــــ

(1) الخطام ـ بالكسر ـ: كلّ ما يدخل في أنف البعير ليقاد به. والرّحل ـ بالفتح ـ للنّاقة كالسّرج للفرس. والهاء في «فدونكها» راجع إلى فدك.

(2) الأنعام: 67.

(3) هود: 39.

(4) في المصدر: النقيبة.

(5) في المصدر: حضنه.

(6) السّنة ـ بالتّخفيف ـ أوّل النّوم. النّوم الخفيف.

(7) مثل يضرب بكينونة الشّيء قبل وقته.

(8) أي اتّسع.

(9) البائقة: الدّاهية.


الصفحة 102

هتاف(1) وصراخاً، وتلاوة وألحاناً، ولقبله ما حلّ بأنبياء الله ورسله، حكم فصل وقضاء حتم: {وَمَا مُحمّد إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشّاكرين}(2).

إيهاً بني قَيلَة!(3) أاُهضم تراث أبي وأنتم بمرأى منّي ومسمع، ومنتدى ومجمع؟! تلبسكم الدّعوة، وتشملكُم الخبرة، وأنتم ذوو العدد والعُدّة، والأداة والقوّة، وعندكم السّلاح والجنّة، توافيكم الدّعوة فلا تجيبون، وتأتيكم الصّرخة فلا تغيثون! وأنتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير والصّلاح، والنّجبة(4) الّتي انتجبت، والخيرة الّتي اختيرت، قاتلتم العرب، وتحمّلتم الكدّ والتّعب، وناطحتم الاُمم، وكافحتم البهم، فلا نبرح أو تبرحون، نأمركم فتأتمرون، حتّى إذا دارت بنا رحى الإسلام، ودرّ حلب الأيّام، وخضعت ثغرة الشّرك، وسكنت فورة الإفك، وخمدت نيران الكفر، وهدأت دعوة الهرج، واستوسق نظام الدّين، فأنّى حرتم(5) بعد البيان، وأسررتم بعد الإعلام، ونكصتم بعد الإقدام، وأشركتم بعد الإيمان {أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ

ــــــــــــــــــــــــ

(1) في المصدر: يهتف في أفنيتكم هتافاً.

(2) آل عمران: 144.

(3) وهم قبيلتا الأنصار: الأوس والخزرج.

(4) في المصدر: النّخبة. وكذا بعدها.

(5) في المصدر: حزتم.


الصفحة 103

الرّسول وَهُمْ بَدَأُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}(1) ألا وقد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض، وأبعدتم من هو أحقّ بالبسط والقبض، وخلوتم بالدّعة، ونجوتم من الضيق بالسّعة، فمججتم ما وعيتم، ودسعتم الّذي تسوّغتم(2) {إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأرْضِ جَمِيعاً فإنّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ}(3). ألا وقد قُلت ما قُلت على معرفة منّي بالخذلة الّتي خامرتكم، والغدرة الّتي استشعرتها قلوبكم، ولكنّها فيضة النّفس، ونفثة الغيظ، وخور القن(4)، وبثّة الصّدر، وتقدمة الحجّة. فدونكموها فاحتقبوه(5)، دبرة(6) الظّهر، نقبة(7) الخُفّ، باقية العار، موسومة بغضب الله وشنار الأبد، موصولة بـ{نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ* الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ}(8) فبعين الله ما تفعلون {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}(9). وأنا ابنة نذير لكم بين يديّ عذاب شديد. {اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ * وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ}(10).

ــــــــــــــــــــــــ

(1) التّوبة: 13. وفي المصدر: بؤساً لقوم نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم....

(2) تسوّغ الشّراب: شربه بسهولة. والدّسع: القيء.

(3) إبراهيم: 8.

(4) الخور: الضّعف. والقنا: الرّمح.والمُراد هنا ضعف النّفس عن الصّبر على الشّدّة.

(5) أي، احملوها على ظهوركم.

(6) الدّبر ـ بالتّحريك ـ: الجرح في ظهر البعير.

(7) نقب خفّ البعير: رقّ وتثقّب.

(8) الهمزة: 6 و 7.

(9) الشّعراء: 227.

(10) هود: 121 و 122.


الصفحة 104

فأجابها أبو بكر عبد الله بن عثمّان، فقال: يا ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفاً كريماً، رؤوفاً رحيماً، وعلى الكافرين عذاباً أليماً، وعقاباً عظيماً، فإن عزوناه وجدناه أباك دون النّساء، وأخاً لبعلك دون الأخلاّء، آثره على كُلّ حميم، وساعده في كُلّ أمر جسيم. لا يحبّكم إلاّ كُلّ سعيد، ولا يبغضكم إلاّ كُلّ شقيّ، فأنتم عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الطيّبون، والخيرة المُنتجبون، على الخير أدلّتنا، وإلى الجنّة مسالكنا. وأنتِ يا خيرة النّساء، وابنة خير الأنبياء صادقة في قولك، سابقة في وفور عقلك، غير مردودة عن حقّك، ولا مصدودة عن صدقك، ووالله، ما عدوت رأي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولا عملت إلاّ بإذنه، وإنّ الرّائد لا يكذّب أهله، وإنّي اُشهد الله وكفى به شهيداً; إنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهباً ولا فضة، ولا داراً ولا عقاراً، وإنّما نورث الكُتب، والحكمة والعلم والنّبوّة، وما كان لنا من طعمة فلوليّ الأمر بعدنا أن يحكُم فيه بحكمه». وقد جعلنا ما حاولته في الكراع والسّلاح يقاتل به المُسلمون ويجاهدون الكُفار، ويجالدون المردة، ثمّ الفجّار، وذلك بإجماع من المُسلمين، لم أتفرّد به وحدي، ولم أستبدّ بما كان الرّأي فيه عندي. وهذه حالي ومالي هي لك وبين يديك لا نزوي عنك، ولا ندّخر دونك، وأنتِ سيّدة اُمّة أبيكِ، والشّجرة الطيّبة لبنيك، لا يدفع مالكِ من فضلك، ولا يوضع من فرعكِ وأصلكِ، حكمكِ نافذ فيما ملكت يداي، فهل ترين أن أُخالف في ذلك أباكِ (صلى الله عليه وآله)؟! فقالت (عليها السلام):

سبحان الله! ما كان [أبي] رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن كتاب الله صارف(1)، ولا لأحكامه مُخالفاً، بل كان يتّبع أثره، ويقفو سوره، أفتجمعون إلى الغدر اعتلالاً عليه بالزّور؟! وهذا بعد وفاته شبيه بما بغي له من الغوائل في حياته،

ــــــــــــــــــــــــ

(1) أي، معرضاً.


الصفحة 105

هذا كتاب الله حكماً عدلاً، وناطقاً فصلاً، يقول: {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ}(1) {وَوَرثَ سُلَيمانُ دَاوُدَ}(2) فبيّن عزّ وجلّ فيما وزّع عليه من الأقساط، وشرّع من الفرائض والميراث، وأباح من حظّ الذّكران والإناث ما أزاح به علّة المُبطلين، وأزال التّظنّي والشّبهات في الغابرين، كلاّ! {بَل سَوَّلَت لَكُم أنفُسُكُم أمراً فصبَرٌ جَميلٌ والله المُستعانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}(3).

فقال أبو بكر: صدق الله وصدق رسوله وصدقت ابنته، أنتِ معدن الحكمة، وموطن الهُدى والرّحمة، وركن الدّين، وعين الحجّة، لا اُبعد صوابك، ولا اُنكر خطابك، هؤلاء المُسلمون بيني وبينك قلّدوني ما تقلّدت، وباتّفاق منهم أخذت ما أخذت، غير مُكابر ولا مُستبدّ، ولا مُستأثر، وهم بذلك شهود. فالتفتت فاطمة (عليها السلام) إلى النّاس، وقالت: معاشر النّاس(4)، المُسرعة إلى قيل الباطل، المُغضية على الفعل القبيح الخاسر {أفَلا يَتَدَبّرُون القُرآنَ أم عَلَى قُلُوبِ أقفالُها}(5)، كلا، بل رانَ عَلَى قُلُوبكم ما أسأتم من أعمالكم، فأخذ بسمعكم وأبصاركم، ولبئس ما تأوّلتم، وساء ما به أشرتم، وشرّ ما منه اعتضتم(6)، لتجدنّ والله مُحمله

ــــــــــــــــــــــــ

(1) مريم: 6.

(2) النّمل: 16.

(3) يوسف: 18.

(4) في المصدر: المُسلمين.

(5) مُحمّد: 24.

(6) أي، ساء ما أخذتم منه عوضاً عمّا تركتم.


الصفحة 106

 ثقيلاً، وغبّه(1) وبيلاً إذا كشف لكم الغطاء، وبان ما وراءه الضّرّاء، {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} (2) {وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ}(3).

ثمّ عطفت على قبر النّبيّ (صلى الله عليه وآله) وقالت:

قـد كـان بـعدك أنـباء iiوهنبثة      لو  كنت شاهدها لم تكثر iiالخطب
إنّـا  فـقدناك فقد الأرض iiوابلها      واخـتلّ قومك فاشهدهم وقد نكبوا
وكُـلّ  أهـل لـه قُربى iiومنزلة      عـند الإلـه على الأدنين مُقترب
 أبدت رجال لنا نجوى iiصدورهم      لمّا مضيت وحالت دونك التُرب  
تـجهّمتنا رجـال واسـتخفّ iiبنا      لـمّا فقدت وكُلّ الأرض مُغتصب
وكـنت  بدراً ونوراً يستضاء iiبه      عـليك تنزل من ذي العزّة الكُتب
وكـان  جـبريل بالآيات iiيؤنسنا      فـقد فـقدت فكلّ الخير iiمُحتجب
فـليت قـبلك كان الموت صادفنا      لـمّا مضيت وحالت دونك iiالكثب
إنّـا رُزيـنا بما لم يُرزَ ذو iiشجن      مـن  الـبريّة لا عجم ولا iiعرب

 

 ثمّ انكفأت (عليها السلام) ـ وأمير المؤمنين (عليه السلام) يتوقّع رجوعها إليه، ويتطلّع طلوعها عليه ـ فلمّا استقرّت بها الدّار، قالت لأمير المؤمنين (عليه السلام):

يابن أبي طالب (عليه السلام)؟ اشتملت شملة الجنين، وقعدت حجرة الظّنين، نقضت قادمة الأجدل، فخانك ريش الأعزل، هذا ابن أبي قحافة يبتزّني نحيلة أبي وبلغة ابنيّ، لقد أجهر(4) في خصامي، وألفيته ألدّ في كلامي، حتّى حبستني قيلة نصرها، والمُهاجرة وصلها، وغضّت الجماعة دوني

ــــــــــــــــــــــــ

(1) أي، عاقبته.

(2) الزّمر: 47.

(3) غافر: 78.

(4) في المصدر: أجهد.


الصفحة 107

طرفها، فلا دافع ولا مانع، خرجت كاظمة، وعدتُ راغمة، أضرعت خدّك يوم أضعت حدّك، افترست الذّئاب وافترشت التّراب، ما كففت قائلاً، ولا أغنيت طائلاً، ولا خيار لي. ليتني متُّ قبل هنيئتي! ودون ذلّتي، عذيري الله منه(1) عادياً، ومنك حامياً، ويلاي! في كُلّ شارق، [ويلاي في كُلّ غارب]! مات العَمَدُ، ووهت العضد، شكواي إلى أبي، وعدواي إلى ربّي، اللّهمَّ أنت أشدّ(2) قوّةً وحولاً، وأحدّ(3) بأساً وتنكيلاً. فقال أميرالمؤمنين (عليه السلام): لا ويل عليك(4)، الويل لشانئكِ، نهنهي عن وجدكِ يابنة الصّفوة، وبقيّة النّبوّة، فما ونيت عن ديني، ولا أخطأت مقدوري، فإن كنت تريدين البلغة، فرزقك مضمون، وكفيلك مأمون، وما اُعدّ لكِ أفضل ممّا قطع عنك، فاحتسبي الله. فقالت: حسبي الله، وأمسكت.(5)

أقول: ولأهميّة وحيويّة هذا الموضوع ـ أعني ظلامة الزّهراء (عليها السلام) في فدك فقد تناوله العُلماء الأعلام والفضلاء الكرام ـ قديماً وحديثاً ـ بالدّرس والتّحليل، وأفردوا له كُتباً عديدة ورسائل جمّة، نذكر منهم:

ـــــــــــــــــــــــ

(1) في البحار: منك.

(2) في المصدر: اللّهمّ إنّك أشدّ منهم.

(3) في المصدر: وأشدّ.

(4) في المصدر: لك.

(5) الاحتجاج: 1/131-145 (ط.النجف)، عنه البحار: 29/220 ح8.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الخُطبة الغرّاء مرويّة بألفاظ مُختلفة وأسانيد عدّة ـ كما تقدّم-وقد اقتصرنا على رواية الطّبرسي لشموليّتها روماً للاختصار، ودفعاً للتّكرار. وقد ذكر شيخنا الأميني في موسوعة الغدير: 7/192 جُملة من مصادر الخُطبة، فراجع.


الصفحة 108

1- كتاب فدك، لأبي إسحاق، إبراهيم الثّقفي، المتوفّى 283 هـ.

2 ـ فدك أو رسالة في قصة فدك، لجعفر بن بكير بن جعفر الخياط.

3 ـ كتاب فدك، والكلام فيه للشّيخ المُتكلّم، طاهر، غلام أبي الجيش، الّذي عدّه ابن النديم من مُتكلّمي الشّيعة.

4 ـ كتاب فدك، لعبد الرّحمن بن كثير الهاشمي.

5 ـ كتاب فدك، لأبي طالب، عبيد الله بن أبي زيد، أحمد بن يعقوب بن نصر الأنباري، المُتوفّى سنة 356 هـ.

6- رسالة فدك، للسيّد عليّ بن دلدار، عليّ الرضوي، النّصير آبادي، المُتوفّى سنة 1259 هـ.

7- كتاب فدك، لأبي الجيش، مُظفر بن مُحمّد بن أحمد، البلخي، الخراساني، المُتكلّم المشهور، المتوفّى سنة 367 هـ.

8- كتاب فدك، لأبي الحُسين، يحيى بن زكريا النّرماشيري.

9- فدك في التّاريخ، للسيّد الشّهيد، مُحمّد باقر الصّدر.

10- كتاب فدك والخمس، للسيّد الشّريف، أبي مُحمّد الأطروش، الحسن بن عليّ بن الحسن بن عمر بن عليّ السّجّاد (عليه السلام).

11 ـ كتاب كلام فاطمة (عليها السلام) في فدك، لأبي الفرج، عليّ بن الحُسين الأصفهاني، صاحب كتاب الأغاني.

12 ـ هدي الملّة إلى أنّ فدك من النّحلة، للسيّد حسن بن الحاج آقا مير الموسوي الحائري، ألّفه سنة 1352.(1)

ــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة لآغا بزرگ الطّهراني: ج 16 / 129، وج 18/ 109، وج 25 / 203.

 

 

 

 

التالي

السابق