التهذيب والإستبصار بدون ذكر طريقه إليها.
ونقل في كتاب «العدّة» الإجماع على صحة الكتب الأربعة، ومجّد في كتابه «الفهرست» الشيخ الكليني كثيراً وقال: إنّ كتاب الكافي هو أصحّ الكتب الأربعة.
وكتب آية الله العظمى الخوئي في(1) أنـّه سمع من استاذه العلاّمة النائيني أنـّه قال: إنّ الخدش والمناقشة في أسانيد الكافي شغل العاجز.
وذكر آية الله العظمى البروجردي في كتاب جامع الأحاديث ما ملخّصه: أنّ عدد الكتب الّتي جمعت أحاديث الشيعة في زمان الإمام الثامن(عليه السلام) وصل إلى الأربعمائة، ثمّ قام جمع من فضلاء أصحاب الطبقة السادسة من أصحاب الإمام الرّضا(عليه السلام) في جمع هذه الأحاديث الشريفة المتفرّقة في تلك الكتب ثمّ جمع تلامذتهم الأجلاّء من أمثال عليّ بن مهزيار الأهوازي، والحسين بن سعيد الأهوازي تلك الأحاديث في كتابين فكانا مرجعاً لعلماء الشيعة حتّى قام ثقة الإسلام الكليني في تأليف كتابه «الكافي» في مدّة عشرين عاماً. والشيخ الصدوق في كتابه «من لا يحضره الفقيه»، والشيخ الطوسي في كتابيه «التهذيب» و «الإستبصار».
وبهذا قد جمعت هذه الكتب الأربعة الجوامع الحديثيّة الأوّليّة والثانويّة وبأحسن وجه فكانت مرجعاً لعلماء الشيعة في تلك الأعصار والأمصار، ولأنّ جميع أحاديث تلك الاُصول اجتمعت في هذه الكتب الأربعة، قلّت المراجعة لتلك الاُصول تدريجياً حتّى تركت.
هذا وقد أورد المرحوم فيه كلمات وأقوال بقيّة العلماء الكبار حول هذا الموضوع مع ما قاله العلاّمة المجلسي الأوّل في كتابه «روضة المتّقين».
5 ـ أبواب رحمت
وهو أفضل كتاب في بيان اُصول الدين الخمسة، مع تسعة مواضيع مهمّة في