ومنه عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، قال: سئل أبو عبدالله(عليه السلام) عن جلود السباع، فقال: اركبوا ولا تلبسوا شيئاً منها تصلّون فيها.
بيان: الخبران يدلاّن على كون السباع قابلة للتذكية بمعنى إفادتها جواز الإنتفاع بجلدها لطهارته كما هو المشهور بين الأصحاب، بل قال الشهيد: إنّه لا يعلم القائل بعدم وقوع الذكاة عليها سوى الكلب والخنزير. واستشكال الشهيد الثاني وبعض المتأخّرين في الحكم بعد ورود النصوص المعتبرة وعمل القدماء والمتأخّرين بها، لا وجه له(1). وسائر الروايات المربوطة بأحكام الجلود(2).
جلسوصف مجلس النبي(صلى الله عليه وآله): العلوي(عليه السلام): كان لا يجلس ولا يقوم إلاّ على ذكر، ولا يوطّن الأماكن، وينهى عن إيطانها. وإذا انتهى إلى قوم، جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك; ويعطي كلّ جلسائه نصيبه، ولا يحسب أحد من جلسائه أنّ أحداً أكرم عليه منه; من جالسه صابره، حتّى يكون هو المنصرف عنه ـ الخ(3). وفي باب آداب العشرة معه(4).
أقسامه(5).
ثواب الأعمال، أمالي الصدوق، الخصال: النبوي(صلى الله عليه وآله): مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة(6). والكاظمي(عليه السلام) مثله(7).
أخبار فضيلة الجلوس في مجالس العلماء ومجلس يحيى فيه أمرهم(8).
(1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 18.
(2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 19 و 26 و 61، و كتاب الصلاة ص 98، و جديد ج80/76 و 78 و80 و 82 و 94 و 109 و257، و ج 83/226.
(3) ط كمباني ج 6/133 و153، و جديد ج 16/152 و 240.
(4) جديد ج 17/15، وط كمباني ج 6/195.
(5) ط كمباني ج 6/153 و 157، و جديد ج 16/240 و 259.
(6) ط كمباني ج 1/62، و جديد ج 1/199.
(7) ط كمباني ج 17/201، و جديد ج 78/313.
(8) ط كمباني ج 1 / 62 ـ 64، و ج 15 كتاب العشرة ص 51 ، وجديد ج 1/198 ـ 206، و ج 74/186.