مستدرك سفينة البحار ج3

الذباب، غفر الله له ذنوبه ـ الخ(1).

ذبح باب ذبح الموت بين الجنّة والنار(2).

باب قصّة الذبح وتعيين الذبيح(3).

الخصال: عن ابن فضّال، عن الرّضا(عليه السلام) أنـّه سأله عن معنى قول النبي(صلى الله عليه وآله): أنا ابن الذبيحين، قال: يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل وعبدالله بن عبدالمطّلب. أمّا إسماعيل فهو الغلام الحليم الّذي بشّر الله به إبراهيم (فلمّا بلغ معه السعي قال يا بنيّ إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك) ـ إلى أن قال: ـ فلمّا عزم على ذبحه فداه الله بذبح عظيم بكبش أملح ـ إلى أن قال: ـ وكان يرتع قبل ذلك في رياض الجنّة أربعين عاماً، وما خرج من رحم اُنثى، وإنّما قال الله جلّوعزّ له: كن فكان، ليفتدي به إسماعيل. فكلّما يذبح بمنى فهو فدية لإسماعيل إلى يوم القيامة فهذا أحد الذبيحين ـ الخبر(4). وذكر في آخره أنّ علّة دفع الذبح عن إسماعيل وعبدالله كون النبي والأئمّة الهداة(عليهم السلام) في صلبهما، فببركتهم دفع عنهما(5).
كلام الصدوق في أنّ الروايات اختلفت في الذبيح. منها ماورد بأنـّه إسماعيل. ومنها ماورد بأنـّه إسحاق. وطريق الجمع أنّ الذبيح إسماعيل، لكن إسحاق لمّا ولد تمنّى أن يكون هو الذبيح لينال درجته في الثواب. فعلم الله عزّوجلّ ذلك من قلبه، فسمّاه بين ملائكته ذبيحاً لتمنّيه ذلك. روي ذلك عن الصّادق(عليه السلام). وقول النبي(صلى الله عليه وآله): أنا ابن الذبيحين يمكن أن يكون أراد بها إسماعيل وإسحاق أحدهما ذبيح بالحقيقة والآخر ذبيح بالمجاز. وإسحاق عمّه، وقد قال النبي(صلى الله عليه وآله): العمّ والد،
وقد سمّى الله العمّ أباً في قوله تعالى: (أم كنتم شهداء إذا حضر يعقوب الموت إذ


(1) ط كمباني ج 10/164 و 167، و جديد ج 44/282 و 293.
(2) جديد ج 8/341، وط كمباني ج 3/390.
(3) جديد ج 12/121، و ط كمباني ج 5/145.
(4) جديد ج 12/123. وتمامه في ج 15/128 ـ 130.
(5) جديد ج 15/130، و ط كمباني ج 6/30، و ج 5/145.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه