مستدرك سفينة البحار ج3

تفسير قوله تعالى: (وإذا ذكر الله وحده اشمأزّت قلوب الَّذين لايؤمنون بالآخرة)(1).
نزول قوله تعالى: (الّذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم) في أميرالمؤمنين(عليه السلام) حين هاجر من مكّة إلى المدينة(2).
قال تعالى: (أقم الصلوة إنّ الصلوة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر) ـ الآية. روي عن الباقر(عليه السلام) أنـّه قال: ذكر الله لأهل الصلاة أكبر من ذكرهم إيّاه، ألا ترى أنـّه يقول: (أذكروني أذكركم)(3). ورواه القمّي عن أبي الجارود، عنه(عليه السلام)(4).
أقول: على هذا يكون المصدر مضافاً إلى الفاعل، وعلى الرواية الآتية يكون مضافاً إلى المفعول. وهي ماروي عن الصّادق(عليه السلام) أنـّه ذكر الله عندما أحلّ وحرّم(5). ويستفاد ممّا تقدّم أنّ الذكر في القرآن على ستّة وجوه: القرآن، والنبي وأميرالمؤمنين والأئمّة(عليهم السلام)، والولاية، والإمامة، وطاعتهم، ومعناه المتعارف.

كلمات المفسّرين في هذه الآية(6).

الكافي: عن سعدالخفّاف، عن أبي جعفر(عليه السلام) أنـّه قال: يا سعد، تعلّموا القرآن فإنّ القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة ـ إلى أن قال: ـ يا سعد اُسمعك كلام القرآن؟ قال سعد: فقلت: بلى، صلّى الله عليك. فقال:(إنّ الصلوة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر) فالنهي كلام، والفحشاء والمنكر رجل، ونحن ذكر الله ونحن أكبر(7).
فيما أوحى الله تعالى إلى داود: يا داود ذكري للذاكرين ـ الخ(8).


(1) ط كمباني ج 7/76 و 154، و ج 8/208، و جديد ج 23/368، و ج 24/302، وج 30/155.
(2) ط كمباني ج 6/418، و جديد ج 19/66.
(3 ـ 6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 4، و جديد ج 82/199، وص 206، وص 200.
(7) جديد ج 82/199، و ج 7/319 ـ 321، و ط كمباني ج 3/283.
(8) جديد ج 14/40، و ط كمباني ج 5/342.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه