مستدرك سفينة البحار ج4

ثالث غيرهما ـ الخبر(1).

والحروف هي كلمات الله التامّات وسيأتي في «كلم»: شرحها وحقيقتها .
والقول بالإرادة الأزليّة وأنـّها كالعلم والقدرة نشأ في أهل الإسلام من الفلاسفة قبل الاسلام . منهم: انبذقلس، وهو من أعاظمهم وكان في سنة 4375 بعد الهبوط ألف ومائتين سنة قبل ميلاد المسيح; كما نقله في الملل والنحل وطرائق الحقائق والناسخ . ومنهم: ثاليس، كان قائلاً بالإرادة الأزليّة وكان في سنة 5056 بعد الهبوط وكان قبل الميلاد بأزيد من خمسمائة عام; كما نقله في الناسخ .
وللنحرير النقّاد المولى خليل بن محمّد زمان القزويني رسالة في إثبات الإرادة بالبرهان العقلي، وفيها شرح حديث عمران الصابي وحديث سليمان المروزي . وتاريخ فراغه سنة 1148 .
الروايات الدالّة على أنّ الله تعالى وهب لرسوله والأئمّة صلوات الله عليهم قدرة كاملة وإرادة نافذة في جميع الأشياء . وتقدّم في «اصف» و «حرف»: ما يدلّ على كمال قدرتهم، وفي «شيأ»: ما يدلّ على ذلك، وفي «اثبات ولايت»(2).
مناقب ابن شهر آشوب وغيره: عن زرارة، عن الصّادق (عليه السلام) في حديث شريف فقال له الحسين (عليه السلام): والله ما خلق الله شيئاً إلاّ وقد أمره بالطاعة لنا ـ الخبر(3). ويقرب منه ما في البحار(4).
أقول : وهذا معنى الولاية والطاعة المفترضة، ومعنى الملك العظيم في الآية الشريفة . وفي «شيأ»: مزيد بيان لذلك . وتقدّم في «اسد» و «اوب»: جملة من موارد نفوذ إرادتهم وجمعناها في كتاب «ابواب رحمت» و «اثبات ولايت» .
نفوذ إرادة المجتبى (عليه السلام) في جعل رجل امرأة وامرأة رجلاً وجامعا فولد


(1) جديد ج 10/314 ـ 316 .
(2) اثبات ولايت ط 2 ص 57 شرح ذلك .
(3) ط كمباني ج 10/142، وجديد ج 44/183.
(4) جديد ج 41/203، وط كمباني ج 9/557 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه