مستدرك سفينة البحار ج4

فدقّ الباب رجل، فخرجت إليه، فإذا معه جارية ملفوف كمّها على يده مخمرة بخمار، قلت: ما حاجتك؟ قال: أريد عليّ بن الحسين . قلت: أنا هو . قال: أنا رسول المختار بن أبي عبيدة الثقفي يقرئك السّلام ويقول: وقعت هذه الجارية في ناحيتنا فاشتريتها بستّمائة دينار وهذه ستّة مائة دينار فاستعن بها على دهرك . ودفع إليّ كتاباً كتبت جوابه، وقلت: ما اسمك؟ قالت: حوراء . فهيّوُها لي وبتّ بها عروساً فعلقت بهذا الغلام، فأسميته زيداً، فسترى ما قلت لك .
قال أبو حمزة الثمالي: فوالله لقد رأيت كلّ ما ذكره في زيد(1). وتقدّم في «خير» ما يتعلّق بذلك .
منع مولانا الصّادق صلوات الله عليه عن تنقيص عمّه زيد وقوله: رحم الله عمّي، أتى أبي فقال: إنّي اُريد الخروج على هذا الطاغية، فقال: لا تفعل، فإنّي أخاف أن تكون المقتول المصلوب على ظهر الكوفة . أما علمت يا زيد أنـّه لا يخرج أحد من ولد فاطمة على أحد من السلاطين قبل خروج السفياني إلاّ قتل ـ الخبر(2).

تفصيل ما ورد فيه(3). والمنع من خروجه(4).

إحتجاج مؤمن الطاق عليه(5). ودعوى رضاية الإمام بخروجه وأمره به في السرّ افتراء .
أمالي الصدوق: عنه، قال: في كلّ زمان رجل منّا أهل البيت يحتجّ الله به على خلقه، وحجّة زماننا ابن أخي جعفر بن محمّد; لا يضلّ من تبعه، ولا يهتدي من خالفه(6).


(1) ط كمباني ج 10/283، وج 11/51، وجديد ج 45/351، وج 46/183.
(2) ط كمباني ج 11/52، وجديد ج 46/185 .
(3) ط كمباني ج 11/44 ـ 60، وجديد ج 46/155 ـ 211.
(4) ط كمباني ج 11/75، وجديد ج 46/263 .
(5) ط كمباني ج 11/53، وجديد ج 46/189.
(6) ط كمباني ج 11/110، وجديد ج 47/19 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه