مستدرك سفينة البحار ج5

الطلاق: (الله الّذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهنّ) إلى غير ذلك من الآيات الّتي تدلّ على أنـّه تعالى خلقها سبعاً، وبغير عمد ترونها، وجعل في السماء بروجاً وزيّنها للناظرين، وجعلها سقفاً محفوظاً وهم عن آياتها معرضون، ويمسكها أن تقع على الأرض إلاّ بإذنه، وجعل لها أبواباً، وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً ونجوماً ومصابيح، وزيّن السماء الدنيا بكواكب ومصابيح، وإذا كانت القيامة تكون السماء كالمهل ويطويها كطيّ السجلّ للكتب، وانشقّت السماء وفرّجت وكشطت وانفطرت.
تقدّم في «ارض»: أنّ الأرض خلق قبل السماء، وبعد خلق السماء دحيت الأرض من تحت الكعبة، وكان بين خلق الأرض ودحوها ألفي عام.
علل الشرائع، عيون أخبار الرّضا(عليه السلام)، الخصال: في خبر الشاميّ سأل أميرالمؤمنين(عليه السلام): ممّ خلق السماوات؟ قال: من بخار الماء. وسأله عن سماء الدنيا ممّا هي؟ قال: من موج مكفوف. وسأله عن ألوان السماوات وأسمائها. فقال له: إسم السماء الدنيا رفيع، وهي من ماء ودخان ـ الخبر.
أقول: لعلّه إشارة إلى قوله تعالى: (ثمّ استوى إلى السماء وهي دخان) ـ الخ. وهذه الرواية في البحار(1).

رواية اُخرى في أسمائها(2).

تفسير القمّي: عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمّن حدّثه، عن أبي عبدالله(عليه السلام)في خبر إدريس أنـّه قال ملك الموت: غلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام، ومن السماء الرابعة إلى السماء الثالثة مسيرة خمسمائة عام، ومن السماء الثالثة إلى الثانية مسيرة خمسمائة عام، وكلّ سماء ومابينهما كذلك ـ الخبر(3).


(1) ط كمباني ج 14/111. ونحوه في ص 348، وتمام الرواية في ج 4/110، وجديد ج 10/75، وج 58/88 ، وج 60/248.
(2) ط كمباني ج 9/556، وجديد ج 41/200.
(3) ط كمباني ج 14/112، وجديد ج 58/90.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه