مستدرك سفينة البحار ج5

الخشب المخصوص.

سوخفي الروايات الكثيرة أنـّه لولا الحجّة لساخت الأرض بأهلها(1).
سودالكلام في ذمّ شديد السواد، ولباس السواد، والسواد الأعظم، وسيّد الأشياء، وفضل السادات، وعدّة من الأساودة:
الخصال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): لا يدخل الجنّة مدمن خمر، ولا سكّير، ولا عاق ولا شديد السواد، ولا ديّوث ـ الخبر. وقد تقدّم في «جنن». قال الصدوق: يعني شديد السواد الّذي لايبيضّ شيء من شعر رأسه ولا من شعر لحيته مع كبر السنّ ويسمّى الغربيب(2).
في رواية الأربعمائة قال أميرالمؤمنين(عليه السلام): لا تلبسوا السواد، فإنّه لباس فرعون ـ الخبر(3).
علل الشرائع: سئل الصّادق(عليه السلام): اُصلي في قلنسوة سوداء؟ قال: لاتصلّ فيها، فإنّها لباس أهل النار(4).

باب السين… سود

أقول: مقتضى جمع الروايات الواردة في الوسائل(5) كراهة لبس السواد في الصلاة وغيرها. ويشهد للكراهة مارواه في الكافي عن حذيفة بن منصور، قال: كنت عند أبي عبدالله(عليه السلام) بالحيرة. فأتاه رسول أبي العبّاس الخليفة يدعوه. فدعا بممطر أحد وجهيه أسود والآخر أبيض، فلبسه. ثمّ قال أبو عبدالله(عليه السلام): أما إنّي ألبسه، وأنا أعلم أنـّه لباس أهل النار(6).


(1) ط كمباني ج 7/3 و 6 ـ 9. وجديد ج 23/6 و 24 ـ 34.
(2) جديد ج 5/278، وج 75/343، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 211، وج 3/77.
(3) ط كمباني ج 4/113، وج 18 كتاب الصلاة ص 103، وجديد ج 10/93، وج 83/248.
(4) ط كمباني ج 3/381، وجديد ج 8/312.
(5) الوسائل باب 19 من أبواب لباس المصلّي.
(6) ط كمباني ج 11/117، وجديد ج 47/45.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه