رسول الله(صلى الله عليه وآله) عن هذه الآية فقال: أنا السور وعليّ الباب، وليس يؤتى السور إلاّمن قبل الباب.
بيان: لعلّ المعنى أنّ السور والباب في الآخرة سورة مدينة العلم وبابها في الدنيا، فمن أتى في الدنيا المدينة من الباب، يكون في الآخرة مع من يدخل الباب إلى باطن السور، فيدخل في رحمة الله; ومن لم يأتها في الدنيا من الباب ولم يؤمن بالوصيّ، يكون في الآخرة في ظاهر السور في عذاب الله(1).
تحف العقول: ومن وصايا الصّادق(عليه السلام) لابن جندب: يابن جندب، إنّ لله تبارك وتعالى سوراً من نور، محفوفاً بالزبرجد والحرير، منجداً بالسندس والديباج، يضرب هذا السور بين أوليائنا وبين أعدائنا. فإذا غلى الدماغ، وبلغت القلوب الحناجر، ونضجت الأكباد من طول الموقف، ادخل في هذا السور أولياء الله، فكانوا في أمن الله وحرزه لهم، فيها ماتشتهي الأنفس وتلذّ الأعين ـ الخبر(2).
أمّا فوائد سور القرآن يأتي في «قرء». وفي «شيب»: أربع سور الّتي شيّبت رسول الله(صلى الله عليه وآله).
أمّا ترتيب سور القرآن والمكيّة من المدنيّة(3).
سارة زوجة إبراهيم الخليل اُمّ إسحاق، روي أنـّه عذّب أولادها بردّها الكلام على الله تعالى بقولها: (أألد وأنا عجوز)(4).
في رواية القمّي عن الصّادق(عليه السلام): لمّا ولد لإبراهيم من هاجر إسماعيل، اغتمّت سارة من ذلك غمّاً شديداً لأنـّه لم يكن منها ولد، وكانت تؤذّي إبراهيم في هاجر، فتغمّه. فشكى إبراهيم ذلك إلى الله عزّوجلّ، فأوحى الله إليه: إنّما مثل المرأة مثل الضلع العوجاء، إن تركتها استمتعت بها، وإن أقمتها كسرتها ـ الخ(5).
(1) جديد ج 24/277.
(2) ط كمباني ج 17/195، وجديد ج 78/285.
(3) ط كمباني ج 9/49، وجديد ج 35/256.
(4) ط كمباني ج 13/138، وج 2/138، وجديد ج 52/131، وج 4/118.
(5) ط كمباني ج 21/8 ، وجديد ج 12/112 و 116، وج 99/36.