فإنّك قد احرزت، فلا يصل إليه سوء.
مجالس المفيد: عن الحسن البصري في حديث: أنّ أميرالمؤمنين(عليه السلام) دخل سوق البصرة فنظر إلى الناس يبيعون ويشترون; فبكى بكاءاً شديداً. ثمّ قال: ياعبيد الدنيا وعمال أهلها، إذا كنتم بالنهار تحلفون، وبالليل في فراشكم تنامون، وفي خلال ذلك عن الآخرة تغفلون، فمتى تجهّزون الزاد وتفكّرون في المعاد؟!(1)
جامع الأخبار: روي أنّ في الجنّة سوقاً مافيها شرى ولا بيع إلاّ الصور من الرجال والنساء(2).
أمّا مدح السويق:
طبّ الأئمّة: قال رجل للصّادق(عليه السلام): يولد لي الولد، فيكون فيه البله والضعف. فقال: مايمنعك من السويق؟ إشربه ومرّ أهلك به، فإنّه ينبت اللحم، ويشدّ العظم، ولايولد لكم إلاّ القويّ(3).
المحاسن: عن ابن مسكان، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: شربة السويق بالزيت تنبت اللحم، وتشدّ العظم، وترقّ البشرة، وتزيد في الباه(4). وبمعناها روايات، وفي بعضها: ومن شرب السويق أربعين صباحاً امتلأت كتفاه قوّة(5).
باب الأسوقة وأنواعها(6). السويق: دقيق مقلوّ يعمل من الحنطة أو الشعير ـ الخ; كما في المجمع.
المحاسن: عن أبي الحسن(عليه السلام) قال: إنّما نزل السويق بالوحي من السماء. وقال الصّادق(عليه السلام): السويق طعام المرسلين. أو قال: النبيّين.
قال الرّضا(عليه السلام): السويق لما شرب له. بيان: أي ينفع لأيّ داء شرب لدفعه وأيّ منفعة قصد به. وفي روايات كثيرة أنـّه ينبت اللحم، ويشدّ العظم; وإذا شرب على
(1) ط كمباني ج 17/111، وجديد ج 77/424.
(2) ط كمباني ج 3/333، و جديد ج 8/148.
(3 و4 و5) ط كمباني ج 23/110، وجديد ج 104/79، وص 80، وص 105 مكرّراً.
(6) ط كمباني ج 14/871 ، وجديد ج 66/276.