الناس في الدنيا شبعاً أكثرهم جوعاً يوم القيامة. وإنّ الطعام إذا تكاثر على الصدر فزاد في القدر، ذهب ماء الوجه.
قال الصّادق(عليه السلام): الاستلقاء بعد الشبع يسمّن البدن، ويمرىء الطعام، ويسلّ الداء(1).
المحاسن: عن البزنطي، عمّن ذكره، قال: رأيت أبا الحسن الرّضا(عليه السلام) إذا تغذّى، استلقى على قفاه، وألقى رجله اليمنى على اليسرى(2).
في أنّ الشبع يذهب ماء الوجه ويغيّر طراوته، كما يظهر من كلام عيسى(3).
في رسالة الصّادق(عليه السلام) إلى النجّاشي: ولا تستصغرنّ شيئاً من حلو أو من فضل طعام وتصرفه في بطون خالية، فسكّن بها غضب الربّ تبارك وتعالى. واعلم أنـّي سمعت أبي يحدّث عن آبائه، عن أميرالمؤمنين صلوات الله عليهم أنـّه سمع النبي(صلى الله عليه وآله) يقول لأصحابه يوماً: ما آمن بالله واليوم الآخر، من بات شبعاناً وجاره جائع. فقلنا: هلكنا يارسول الله. فقال: من فضل طعامكم، ومن فضل تمركم وورقكم وخلقكم وخرقكم، تطفون بها غضب الربّ ـ الخ(4).
مناقب ابن شهرآشوب: وفي تاريخ البلاذري: أنفذ النبي(عليه السلام) ابن عبّاس إلى معاوية ليكتب له، فقال: إنّه يأكل. ثمّ بعث إليه، ولم يفرغ من أكله. فقال النبي: لا أشبع الله بطنه(5).
نقل أبي ذرّ أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) لعن معاوية ودعا عليه مرّات أن لا يشبع(6).
شبكحديث المشابكة(7).
(1 و4) ط كمباني ج 14/895 ، وجديد ج 66/412، وص 419.
(3) جديد ج 14/320، وط كمباني ج 5/409.
(4) ط كمباني ج 17/55 و 191، وجديد ج 77/191، و ج 78/273.
(5) جديد ج 22/248، و ج 33/190 و 195، وط كمباني ج 6/731 و 773، و ج 8/565 و 566.
(6) جديد ج 22/416، وط كمباني ج 6/773.
(7) ط كمباني ج 14/24، وجديد ج 57/104.