مستدرك سفينة البحار ج5

المنتشر ـ الخ(1).

من كلمات مولانا الصّادق(عليه السلام): جبلت الشجاعة على ثلاث طبائع لكلّ واحدة منهنّ فضيلة ليست للاُخرى: السخاء بالنفس، والأنفة من الذلّ، وطلب الذكر. فإن تكاملت في الشجاع كان البطل الّذي لا يقام لسبيله والموسوم بالأقدام في عصره. وإن تفاضلت فيه بعضها على بعض، كانت شجاعته في ذلك الّذي تفاضلت فيه أكثر و أشدّ إقداماً(2).
أقول: الشجاعة: قوّة القلب وشدّته عند البأس. والشجاع الّذي يسلّط في القبر على مانع الزكاة مثلاً، هو الحيّة العظيمة.
شجنالشجنة ـ مثلّثة الشين ـ : الشعبة من كلّ شيء. ومنه النبويّ المستفيض: فاطمة شجنة منّي (يعني بضعة وقطعة وشعبة منّي)(3). وروايات العامّة في ذلك(4).
معاني الأخبار: في معنى قول النبي(صلى الله عليه وآله): الرحم شجنة من الله تعالى. يعني قرابة مشتبكة كاشتباك العروق وهي كالغصن من الشجر(5).
شحح قال تعالى: (واُحضرت الأنفس الشحّ) وقال: (ومن يوق شحّ نفسه فاُولئك هم المفلحون). الشحّ: البخل مع الحرص. يقال: شحّ به وعليه: بخل وحرص. وحضوره للأنفس، لعلّه كناية عن كونها مجبولة عليه.
في مسائل أميرالمؤمنين عن ابنه الحسن صلوات الله عليهما قال: فما الشحّ؟ قال: أن ترى القليل سرفاً وما أنفقت تلفاً(6). وتقدّم في «جبن» و «بخل»


(1) جديد ج 45/50، وط كمباني ج 10/203.
(2) ط كمباني ج 17/183، وجديد ج 78/236.
(3) ط كمباني ج10/9 و13 و17، وج11/92، وجديد ج 43/26 و39 و54، وج 46/320.
(4) إحقاق الحقّ ج 10/200.
(5) ط كمباني ج 10/10، وج 15 كتاب العشرة ص 28، وجديد ج 74/95.
(6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 27 و144 ، وج 17/144 . ونحوه ص 145 و148 ،çوجديد ج 72/194، و ج 73/305، و ج 78/101 و 103 و 114.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه