مستدرك سفينة البحار ج5

الشحوم كلّها وكنتم لا تأكلونها ـ الخبر(1).

طبّ الأئمّة: عن محمّد بن إسحاق بن الفيض، قال: كنت عند الصّادق صلوات الله عليه فجاءه رجل من الشيعة، فقال له: يابن رسول الله، إنّ ابنتي ذابت، ونحل جسمها وطال سقمها، وبها بطن ذريع. فقال الصّادق(عليه السلام): ومايمنعك من هذا الأرز بالشحم المبارك؟! إنّما حرّم الله الشحوم على بني إسرائيل لعظم بركتها أن تطعمها حتّى يمسح الله مابها لعلّك تتوهّم أن تخالف لكثرة ماعالجت.
قال: يابن رسول الله، وكيف أصنع به؟ قال: خذ أحجاراً أربعة، فاجعلها تحت النار، واجعل الأرز في القدر، واطبخه حتّى يدرك. ثمّ خذ شحم كليتين طريّاً، واجعله في قصعة. فإذا بلغ الأرز ونضج، فخذ الأحجار الأربعة، فألقها في القصعة الّتي فيها الشحم، وكبّ عليها قصعة اُخرى. ثمّ حرّكها تحريكاً شديداً، ولا يخرجنّ بخاره. فإذا ذاب الشحم، فاجعله في الأرز لتحسّاه لاحارّاً ولا بارداً. فإنّها تعافى بإذن الله عزّوجلّ، فقال الرجل المعالج: والله الّذي لا إله إلاّ هو، ما أكلته إلاّ مرّة واحدة حتّى عوفيت(2). أقول: وقد جرّب، فكان كما قال.

باب فضل اللحم والشحم(3).

طبّ الأئمّة: عن يونس بن يعقوب، قال: قال لي أبو عبدالله(عليه السلام) ـ وكنت أخدمه في وجعه الّذي كان فيه وهو الزحير ـ : ويحك يايونس! أعلمت أنـّي اُلهمت في مرضي أكل الأرز فأمرت به، فغسل، ثمّ جفّف، ثمّ قلي، ثمّ رضّ فطبخ فأكلته بالشحم فأذهب الله بذلك الوجع عنّي(4).
في عدّة روايات: من أدخل جوفه لقمة شحم، أخرج مثلها من الداء. وفي رواية زرارة أنـّه سأل الصّادق(عليه السلام): أيّ شحمة هذه؟ قال: شحمة البقر(5).


(1) ط كمباني ج 6/173، و جديد ج 16/329.
(2) ط كمباني ج 14/527، و جديد ج 62/175.
(3) جديد ج 66/56، وط كمباني ج 14/824 .
(4) جديد ج 62/176.(5) ط كمباني ج 14/826 ، وجديد ج 66/66.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه