مستدرك سفينة البحار ج5

ومنها قوله تعالى: (إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا). فعن مولانا الباقر(عليه السلام) قال: إذا دعي الله بولاية عليّ وحده كفرتم، وإن يشرك به ـ يعني بعليّ ـ تؤمنوا. أي إذا ذكر إمام غيره تؤمنوا به ـ الخبر. ونحوه(1).
ومنها قوله تعالى: (كبر على المشركين). ففي الكافي عن الرّضا(عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (كبر على المشركين) بولاية عليّ (ماتدعوهم إليه) يامحمّد من ولاية عليّ ـ الخ(2).
ومنها قوله تعالى حاكياً عنهم: (والله ربّنا ماكنّا مشركين). قال الباقر(عليه السلام): يعنون بولاية عليّ(3). وممّا ذكرنا، ظهر المراد ممّا في البحار(4).
ومنها قوله تعالى: (إنّ الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء). قال مولانا الباقر(عليه السلام) في هذه الآية: ياجابر، إنّ الله لايغفر أن يشرك بولاية عليّ ابن أبي طالب وطاعته. وأمّا قوله: (يغفر مادون ذلك لمن يشاء) فإنّه مع ولايته(5).

باب تأويل الشرك والمشركين بأعدائهم(6).

وقال تعالى: (وما يؤمن أكثرهم بالله إلاّ وهم مشركون). روى القمّي في تفسيره بإسناده عن الفضيل، عن أبي جعفر(عليه السلام) في هذه الآية قال: شرك طاعة، ليس شرك عبادة، والمعاصي الّتي يرتكبون فهي شرك طاعة، أطاعوا فيها الشيطان فأشركوا بالله في الطاعة لغيره، وليس بإشراك عبادة أن يعبدوا غير الله(7).


(1) ط كمباني ج 7/75 و 74 و 78، و جديد ج 23/356 و 364 و 378.
(2) ط كمباني ج 7/78 و 76، و جديد ج 23/365 و 366 و 374.
(3) ط كمباني ج 7/156، و ج 9/100، و ج 13/15، و جديد ج 24/313، و ج 36/93، وج 51/62.
(4) ط كمبانيج11/170، وجديدج47/220.
(5) ط كمباني ج 9/109، و جديد ج 36/136.
(6) ط كمباني ج 7/73، و جديد ج 23/354.
(7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 5. وبمفاده غيره فيه ص6 مكرّراً و7، وجديد ج 72/94 و98 و99.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه