مستدرك سفينة البحار ج6

حدقته، فأخذها بيده، ثمَّ أتى بها إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) فأخذها نبيُّنا الرؤوف الرحيم، فوضعها مكانها فلم تكن تُعرف إلاّ بفضل حسنها، وفضل ضوئها على العين الاُخرى.
وبانت يد عبدالله بن عَتِيك، فجاء بها إلى النبي(صلى الله عليه وآله)، فمسح عليه يده، فلم تكن تعرف من اليد الاُخرى.
ولقد أصاب محمّد بن مسلمة مثل ذلك في عينه ويده، فمسحه رسول الله(صلى الله عليه وآله)فلم تستبينا.
ولقد أصاب عبدالله بن أنيس مثل ذلك في عينه، فمسحها فما عرفت من الاُخرى(1).
وشفاء عيني اُمّ أبي أيّوب الأنصاري، بأن وضع(صلى الله عليه وآله) كفَّه على وجهها، فانفتحت عيناها، وبصرت بعد عماها، وهو أوَّل معجزة ظهرت منه في المدينة(2).
وشفاء رَمَد عيني أميرالمؤمنين(عليه السلام) في غزوة خيبر، ببركة بصاق النبي(صلى الله عليه وآله)تقدّم في «رمد».
وشفاء رجل مكفوف البصر، بدعائه فجاء آخر فقال: يارسول الله! اُدع الله لي أن يردَّ عليَّ بصري. فقال: الجنّة أحبّ إليك، أو يردّ عليك بصرك؟ قال: يارسول الله، وإنّ ثوابها الجنّة؟ فقال: الله أكرم من أن يبتلي عبده المؤمن بذهاب بصره، ثمَّ لا يثيبه الجنّة(3).
وكان عند خديجة امرأة عمياء، فقال: لتكوننَّ عيناك صحيحتين; فصحّتا(4).
تعليم النبي(صلى الله عليه وآله) لضرير ذهب بصره صلاة ودعاء، فشفى ببركته(5).


(1) ط كمباني ج 6 / 266 و 267 و 306، وج 4 / 102 و 103، و جديد ج 10 / 45 و46 ، وج 17 / 295، و ج 18 / 40 و 8 و 9.
(2) جديد ج 19/121، وط كمباني ج 6/430.
(3) جديد ج 18/5، وط كمباني ج 6/298.
(4) جديد ج 18/17، و ط كمباني ج 6/301.
(5) جديد ج 18/13، وط كمباني ج 6/300.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه