مستدرك سفينة البحار ج6

أيّامه، وسمع كلامه. قال عيسى: ياربّ وما طوبى؟ قال: شجرة في الجنّة، أنا غرستها تظلّ الجنان، أصلها من رضوان، ماؤها من تسنيم، برده برد الكافور، وطعمه طعم الزنجبيل، من يشرب من تلك العين شربة لايظمأ بعدها أبداً. فقالعيسى: اللّهمّ أسقني منها. قال: حرام ياعيسى على البشر أن يشربوا منها، حتّى يشرب ذلك النبي ـ الخ(1).
وفي حديث المعراج قال: وإذاً شجرة لو أرسل طائر في أصلها مادارها سبعمائة سنة، وليس في الجنّة منزل إلاّ وفيها قتر منها، فقلت: ماهذه ياجبرئيل؟ فقال: هذه شجرة طوبى، قال الله: (طوبى لهم وحسن مآب) ـ الخ(2). وفي رواية اُخرى: ليس من مؤمن إلاّ وفي داره غصن منها لاتخطر على قلبه شهوة شيء إلاّ أتاه به ذلك الغصن ـ الخ; وسائر الروايات في وصفها في البحار(3).
الروايات من طرق العامّة أنـّها شجرة، أصلها في حجرة عليّ، وليس في الجنّة حجرة إلاّ وفيها غصن من أغصانها، وفي بعضها قال(صلى الله عليه وآله): أصلها في داري. فقيل له في ذلك، فقال: أما علمت أنّ داري ودار عليّ واحدة في مكان واحد(4). كذا عن غاية المرام روايات من طرقهم، وكذا في إحقاق الحقّ(5).
في أنّ شجرة طوبى في مهر فاطمة الزهراء(عليها السلام); كما في البحار(6). ويأتي في


(1) ط كمباني ج 5/400. ويقرب منه ص 409. ونحوه ج 6/648 و48 و132، وج 9/396، وجديد ج 14/285 و323، وج 15/207، وج 16/145، وج 21/317، وج 39/225.
(2) ط كمباني ج 6/48 و132.
(3) جديد ج 2/317، وج 8/117 و118 و120 و137 و148 و151 و154 و219، وج18/328 و408، وج 43/44 و100، وج 52/123، وج 67/289، وج 68/71، وج69/364، وط كمباني ج 1/167، وج 3/325 ـ 381، وج 6/398، وج 10/14 و30، وج 13/136، وج 15 كتاب الإيمان ص 76 و121، وكتاب الأخلاق ص 12.
(4) ط كمباني ج 9/96 و97 و396 و397 و398، وجديد ج 36/65 و69، وج 39/225 و226 و231 مكرّراً
(5) إحقاق الحقّ ج 3/440.
(6) جديد ج 39/226، وج 8/142، وج 43/99، وط كمباني ج 3/331، وج 9/397، وج10/29.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه