مستدرك سفينة البحار ج10

باب فضل الوتيرة وآدابها(1).

فلاح السائل: عن الصّادق(عليه السلام) قال: لاتتركوا ركعتين بعد العشاء الآخرة فإنّها مجلبة للرزق، وتقرأ في الاُولى الحمد وآية الكرسي وقل ياأيّها الكافرون، وفي الثانية الحمد وثلاث عشرة مرّة قل هو الله أحد، فإذا سلّمت فارفع يديك وقل: «اللّهمّ إنّي أسألك يامن لاتراه العيون، ولا تخالطه الظنون، ولا يصفه الواصفون، يامن لاتغيّره الدهور، ولا تبليه الأزمنة، ولا تحيله الاُمور، يامن لايذوق الموت، ولا يخاف الفوت، يامن لاتضرّه الذنوب، ولا تنقصه المغفرة، صلّ على محمّد وآله، وهب لي ما لاينقصك، واغفر لي ما لايضرّك، وافعل بي كذا وكذا» وتسأل حاجتك.

وقال: من صلاّها بنى الله له بيتاً في الجنّة.

ويستحبّ أن يقرأ في الوتيرة مائة آية من القرآن، كما في المتهجّد وغيره.
وروي عن أبي جعفر(عليه السلام) أنـّه كان يقرأ فيهما بالواقعة والإخلاص.
وعنه أيضاً قال: من قرأ سورة الملك في ليلة فقد أكثر وأطاب، ولم يكن من الغافلين، وإنّي لأركع بها بعد العشاء وأنا جالس(2).
جامع البزنطي عن الحلبي، عن الصّادق(عليه السلام) قال: من قرأ مائة آية بعد العشاء لم يكن من الغافلين(3).
تقدّم في «قنت»: مايتعلّق بكيفيّة قنوت الوتر. وفي «فجر»: تفسير قوله والشفع والوتر.
في المجمع والوتر بالكسر الفرد وبالفتح الذحل أعني الثار. قال الجوهري: وهذه لغة أهل العالية ولغة تميم بالكسر فيهما. والموتور: الّذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه، ومنه الحديث: أنا الموتور أي صاحب الوتر الطالب بالثار، ومنه حديث الأئمّة(عليهم السلام): بكم يدرك الله ترة كلّ مؤمن ـ الخ. ترة: مصدر وتر يتر وتراً


(1 و2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 546، وجديد ج 87/105، وص107 و108.
(3) جديد ج87/115.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه