فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


انا معكم مستمعون
هدى من الآيات

كلما ازدادت معرفتك بالله كلما توسعت آفاق إيمانك ، و عرفت المزيد من اسرار السموات و الأرض ، و هكذا كان :

" أول الدين معرفته " (1)

و تفتتح هذه السورة التي تحدثنا عن رسالات الله كما سورة الفرقان بالتذكرة بالله لأنها السبيل الى معرفة الوحي .

و يمضــي السياق في بيان حرص النبي على هداية قومه ،حتى ليكاد يهلك نفسه ، و يسليه بأن حكمة الله قضت بأن يكون الناس أحرارا ، و إلا فهو قادر على ان ينزل عليهم آية يكرههم بها على الايمان ، ولكنهم لن يهربوا من جزاء أعمالهم .


(1) نهج البلاغة / خ 1 / ص 39 / صبحي الصالح .


ويعود السياق يذكرنا بربنا الذي أنبت الأرض من كل زوج بهيج ، لعلنا نهتدي الى ربنا بهذه الآية ، و نعرف أنه العزيز الرحيم ، و نعرف بالتالي أنه أرسل بعزته و رحمته أنبياء ، فقد أمر موسى (ع) بأن يأتي الظالمين من قوم فرعون ، و يحذرهم عذاب الله ، ولكن موسىخشي تكذيبهم ، و خاف أن يضيق صدره ، ولا ينطلق لسان بكل معاني الرسالة ، و طلب أن يكون أخوه هارون معه رسولا ، و طلب العون من الله لمواجهة خطر الموت على يدهم ، لأنه قتل منهم شخصا ، و جاءه النداء : كلا .. و عاد الرب و أمره بالذهاب اليهم ، وطمأنهم بأنه سيكون معهم .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس