فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


انا رسول رب العالمين
هدى من الآيات

يحاور موسى برسالات ربه فرعون و قومه ، بينما يجادل فرعون معتمدا على منطق القوة . يذهب موسى و أخوه الى فرعون بامر ربهما قائلين : إنا رسول رب العالمين ، مطالبين بتحرير بني اسرائيل و يجادل فرعون بحجج ثلاث :

أولا : انه ولي نعمته ، فكيف يخرج من طاعته ؟!

ثانيا : انه قد قتل منهم و هو كافر ( به أو بقوانين بلاده ) فيرده موسى بأنه لم يكن كافرا ، بل كانت تنقصه هداية الرب و رسالاته ، وإنما هرب منهم خشية بطشهم ، أما الآن فالأمر مختلف ، لقد و هب الله له حكما فأصبح قائدا و على فرعون طاعته ، و جعله مرسلا و على الناس طاعته ، و أضاف : ان استعباده لبني اسرائيل ( وكان منهم ) ليس منة يمنها عليه ، و بالتالي ليس من الصحيح ان يمن عليه بانه لبث عنده من عمره سنين .

ثالثا : يجادل فرعون حين يسأل عن رب العالمين - ولعله سأله عن ماهيته - فيجيبه موسى : بانه " رب السموات و الأرض " و لكنه استهزأ قائلا لمن حوله : " الا تستمعون " اشارة الى عدم اقتناعه ، فأضاف موسى : بان الله " ربكم ورب آبائكم الأولين " فعاد فرعون يسخر منه قائلا : انه " لمجنون " ، و استمر موسى قائلا : ان الله " رب المشرق و المغرب " .

فلما رأى قوة منطق موسى توسل بمنطق القوة و قال : " لئن اتخذت إلها غيري لاجعلنك من المسجونين " .

و تحدى موسى إرهابه قائلا : اني أملك برهانا ، فلما طالبه به ألقى عصاه فاذا هي ثعبان مبين ، و اخرج يده من جيبه فاذا هي بيضاء للناظرين .

تلك هي رسالات الله ، و ذلك منطقهم الحق .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس