هكذا ينصر الله المظلوم الذي يتحدى
هدى من الآيات هنالك هجرتان : هجرة معنوية و اخرى مادية ، فالهجرة المادية عادة ما تتبع الهجرة المعنوية ، لذلك نجد القرآن الحكيم حينما يحدثنا في هذا الدرس عن الهجرة المادية من دار الكفر و الكبت و الحرمان ، الى دار الحرية و الاسلام ، لا يلبث ان يحدثنا عن الجوانب المعنوية لهذه الهجرة .
و بمناسبة الحديث عن الهجرة يحدثنا القرآن الحكيم عن قدرة الله ، و اهم و أبرز مظاهر هذه القدرة حركة الليل و النهار ، و إيلاج كل واحد منهما في الثاني ، فكما يبدل الله - سبحانه - الليل نهارا ، فانه كذلك يبدل ظلام الارهاب و الكفر و الجاهلية الى نور العدالة و الاسلام و الحرية .
تلك القدرة المهيمنة على الكون هي ذاتها القدرة المهيمنة على المجتمع ، لأن قيادة هذا الكون ، و ولايته سواء في السماء او في الارض لله الحق وحده .
|