فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس

الجزاء مصير حتمي
هدى من الآيات

تذكرنا الآيات بالجزاء ، و إن كل قرية أهلكت جزاء لأفعالها في الدنيا ، ستعود الى الآخرة لتلقى جزاءها العادل ، متى ؟ حين تجيء أشراط الساعة ، فتفتح السبل أمام اجتياح أقوام " يأجوج و مأجوج " حيث يتدفقون من كل حدب كالسيل ، هنالك يقترب البعــثذلك الوعد الحق ، فتظل أبصار الكفار شاخصة من هول القيامة ، و هم يقولون : قد كنا في غفلة عن هذا " ثم يعترفون بمسؤوليتهم عن هذه الغفلة التي تشهد شملتهم بالرغم من النذر التمواترة " فهم كانوا ظالمين . و يأتيهم الجواب : إن جزاءكم اليوم أن تنبذوافي نار جهنم ، أنتم و الآلهة التي زعمتم أنها تشفع لكم ، و تخلصكم من الجزاء .

ثم تقول : إن كانت تلك آلهة فعلا إذا ما دخلت النار ! بلى الكل في النار خالدا فيها ، لهم فيها زفير من شدة العذاب و هم فيها لا يسمعون .

بينــما الذيـن هداهم الله بعيدون عنها ، الى درجة أنهم لا يسمعون حتى حسيسها ، و هم فيما اشتهت أنفسهم خالدون !

لا يخشون من الفزع الأكبر ، حيث تتلقاهم الملائكة بالبشر و الترحاب قائلة : هذا يومكم الذي كنتم توعدون .

و في ذلك اليوم الرهيب يطوي الرب السماء ، كما يطوي الكتاب الأوراق ، كذلك يعيد الله الخلق كما بدأه ، إنه و عد الله الذي ألزم به نفسه سبحانه .


وحدة الرسالات و الأنبياء :

فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس