فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
مريم نموذج المرأة الفاضلة
[ 91] [ و التي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا ]
إن الله قد خلق لكل الأجيال ولكل الافراد و لكل الطبقات ، و لكل الحالات البشرية نموذجا يقتدى به ، ومن النماذج المطلوبة في كل زمان و خصوصا في وقتنا الحاضر ، " المرأة القدوة " و كانت تلك المرأة القدوة هي ( مريم بنت عمران ) عليها السلام .
لقد اعتصمت من الرذيلة فأعطاها الله سبحانه عيسى ، و ذلك بعد أن نفخ جبرئيل في جيبها فحملت من دون أن يمسها بشر .
[ و جعلناها و ابنها آية للعالمين ]
أن تحمل إمرأة عذراء لم تتزوج و لم يسمها أي بشر ، و تلد طفلا سويا - معجزة عظيمة - جعلها الله للناس في جميع الأجيال آية دالة على هيمنته على الكون و تدبيره المباشر لما يجري فيه من أحداث .