فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
مسؤولية الإنحراف
[86] و يبدأ يومئذ الصراع الساخن بين المشركين ، و بين من عبدوهم من الطغاة و رموز الفساد السياسي و الاجتماعي و الإقتصادي ، فيتبرء كل فريق من الآخر .
[ و إذا رءا الذيـــن أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونــك ]و طلبــوا من الله ان ينزل بهم العذاب و يتركهم ، لأنهم كانوا - في زعمهم - مجبورين ، كانوا شعبا اعزلا لا حول لهم في مقاومة الطاغوت ، كانوا ابناء قبيلة لا قوة لهم في التمرد على رئيس القبيلة ، كانوا جميعا رعاع لا علم لهم حتى ينتقدوا علماء السوء و وسائل الاعلام المضللة ، إذن ينبغي أن يتحمل القادة العذاب عنهم ، و لكن الشركاء و هم طغاة السياسة و الاجتماع و الاقتصاد تبرؤوا بدورهم .
[ فالقوا إليهم القول إنكم لكاذبون ]
اي القوا هذا الكلام .
[87] و خضع الجميع ، الشركاء و المشركون بهم ، لله رب العالمين .
[ و ألقوا إلى الله يومئذ السلم ]
فرفعوا ايديهم خاضعين لله .
[ و ضل عنهم ما كانوا يفترون ]
فقد زالت عنهم نخوة الجاهلية ، و تلك الافكار الباطلة التي زينوا بها شركهم ، زالت عنهم الاسماء البراقة ، و العناوين ، و الشعارات ، و ما فلسفوا به تسلطهم الباطل ، و ما افتروا على الله كذبا .
|