فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
عذاب المضل أشد
[88] و لكن لا يعني هذا أن الشركاء متساوون في العذاب مع المشركين ، كلا .. القادة الذين ضللوا الناس أشد عذابا ، لأنهم أفسدوا عقول الناس ، و منعوهم من ممارسة حريتهم و السير في طريق الله .
[ الذين كفروا ]
بأنفسهم .. كفروا بالله ، و لم يشكروا نعمة الجاه و المال و العلم .
[ و صدوا عن سبيل الله ]
فاتخذوا هذه النعم وسيلة للتسلط على الناس ، و منع الناس من ممارسة عبودية الله و تطبيق مناهجه .
[ زدناهم عذابا فوق العذاب ]
أي فوق جزائهم الطبيعي من العذاب .
[ بما كانوا يفسدون ]
لأنهم صدوا الناس عن سبيل الله ، و افسدوا فطرة الناس بتضليلهم و افتراء الكذب عليهم ، كما صدوا عن سبيل الله عمليا بالإرهاب ، فافسدوا على الناس حياتهم بسلب الحرية و الاستقلال عنهم ، و الآية هذه تدل على أن التضليل نوع من الافساد .
[89] و يبعث الله الرسول شهيدا على الناس في عصره و العصور من بعده ، بعد ان زوده بكل ما ينفعهم ، كتابا .. فيه تفصيل مناهج الحياة ، و يهتدي به من اسلم وجهه الى الله ، كما يوفر له افضل حياة ، و يبشر بحياة افضل في الآخرة .
[ و يوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و هدى و رحمة و بشرى للمسلمين ]
|