فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
التوبة و الاصلاح
[119] [ ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك و أصلحوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم ]قد يكون وعي الفرد ناقصا و علمه محدودا و لم يؤت فرصة للتوجيه الكافي ، فيرتكب بجهالته ( و ليس بجهله ) ذنبا سرعان ما يتوب عنه فور ما يعود الى رشده و يملك الوعي و التوجيه ، فيغفر الله له ما سبق .
و الجهالة غير الجهل ، فان الجهل عذر شرعي في الموضوعات و في بعض الاحكام ، فلا يتناســـب و التوبة التي وعدها الله لصاحب الجهالة ، بينما الجهالة ليست بعذر شرعي ، إذ يكفي ان صاحبها يعلم بصورة مجملة حدود الواجب الشرعي الذي عليه ،و يمكنه ان يفتش عنه حتى يجده .
و قد جاءت في آيات عديدة كلمة الاصلاح بعد التوبة للدلالة على ان التوبة الظاهرية لا تنفع شيئا ، إنما ينبغي ان تكون التوبة نصوحا يتغير حال الفرد بها من سيء الى حسن ، و من فاسد الى صالح ، و في الآية بحوث تتصل بعلم اصول الفقه ندعها الى الكتب العلمية المتخصصة .
|