فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
الانسان ذلك المسؤول
هدى من الآيات
بعد أن بين القرآن الحكيم في الآيات السابقة قصة بني اسرائيل التي تركز البحث فيها حول العلاقة بين اعمالهم و ما اصابهم تبعا لذلك ، لخص فكرة القصة و عبرتها في كلمة حين قال : " إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم و إن أسأتم فلها " تؤكد هذه الآيات ذات الفكرة ، و هي مسؤولية الانسان الفرد أو المجتمع ، و يبين أبعادها ، و كيف انها اخطر فكرة ينبغي على الانسان ان يفهمها ، في حين انه ابعد ما يكون عنها ، ذلك لانها تدعوه الى السعي و العمل الجدي ، و التحدي ، و الصمود ، و ما الى ذلك من اسباب التقدم و التي تبدوصعبة على النفس البشرية .
و لذلك فانه تعالى يضرب لنا مثلا من التاريخ مرة ، و يؤكد مرة اخرى اهمية تحمل المسؤولية في الحياة الدنيا و دور هذا الاحساس في تقدم البشرية ، ثم انه يذكرنا بيوم القيامة و مدى مسؤولية الانسان عن اعماله فيها .
|