فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
لنبلوهم أيهم أحسن عملا
هدى من الآيات
يحـب البشر مصدر النعم . و يحمد أصحابها . بيد أن النعم من الله جميعا . فله الحمد كله . و أعظم نعمة و أفخم منة الهدى الذي انزله في كتاب لا عوج فيه يقوم به نظام حياة البشر ، و يرتفع على صرحه بناء سعادته . و هو ينذر بأسا شديدا من لدن الرب و يبشر المؤمنين الصالحين بأجر حسن خالدين فيه .
هكذا بدأت سورة الكهف ببيان نعمة الهداية التي تكتمل بها نعم الله وهي تنذر الذين اشركوا بالله . و زعمــوا بأن له ولدا . أنها كلمة كبيرة خرجت من افواههم . و كذب مبين ( بلى أو ليس الشرك جذر الضلالة و الانحراف ) و بالرغم من ذلك فعلى الرسول الا يهلك نفسه اسفا عليهم لأنهم لا يؤمنون بالكتاب ( انما يمتحنهم الله بزينة الأرض ) و لقد جعل الله ما على الأرض زينة ، و لكنها غير دائمة إذ يجعله الله بعدئذ صعيدا جرزا .
و هكذا لخصت آيات هذا الدرس دروس القرآن في سورة الكهف . و بينتضرورة التسليم لكتاب الله ، حيث تتم نعم الله ، و ذلك عبر توحيد الله . و عدم الإنبهار بزينة الحياة الدنيا .
|