فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


سنن القرآن و سنن الطبيعة
كتاب الله كتاب قويم يربط الانسان ربطا مباشرا بأهدافه ، و سائر النعم المتواجدة و المتوافرة في الكون ، لذلك يؤكد القرآن في هذه السورة على هذه الصفة في الرسالة .

[ الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب و لم يجعل له عوجا ]فكتاب الله يعطي البرامج الصحيحة ، و المناهج السليمة التي توصل الانسان إلىاهدافه المنشودة ، عبر طريق مستقيم لا اعوجاج فيه ولا نتوءات ، و بديهي انه يكون أقرب الطرق و اسرعها .

و نجد هذا الاتجاه ايضا في الطبيعة التي تجري سننها و قوانينها على اساس التوصل الى الهدف من اقصر السبل و اسرعها ، فمثلا الضوء و الصوت و الحرارة و موجات المذياع ، تتحرك عبر أقرب و أفضل الخطوط ، وعندما تتعارض القوى فأن الطاقة المغناطيسية او الكهربائيةاو الطاقة الحركية للأجرام السماوية في مداراتها الفلكية تختار اقصر الخطوط المنحنية في الانتقال و هكذا فأن الطبيعة لا تحب التراخي و التباطئ في اداء الاعمال ولا الالتواء في المسير الى الهدف و هكذا السبل القرآنية ، و هذا التطابق بين السنن القرآنية و السنن الكونية دليل على وحدانية الخالق و رحمانيته ، و ان له الحمد في الأولى و الآخرة .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس