فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
فأتوا بعشر سور مثله
[13] و لا يسع الجاهليون الا انكار الرسالة و اتهام الرسول (ص) بانه قد افتراه كذبا على الله تعالى ، و القرآن يتحداهم بأن يأتوا بعشر سور مثل القرآن افتراء على الله كذبا إن كانوا صادقين .
[ أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات و أدعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين ][14] و لكنهم فاشلون حتما في ذلك لأن القرآن جاء بعلم الله تعالى المحيط بكـــل شيء ، فيه قيم خالصة من شرك الجاهلية و من عصبياتهم ، و قيم إنسانية سامية تتجاوز اطار القبيلة و العشيرة و القوم و الأرض و اللغة و الدم ، و سائر ما ابتلى به البشر منذ هبوطهإلى الأرض و حتى اليوم ، و كل الكتـــــاب و الشعراء و المفكرين كانوا خاضعين لهذه القيم الا الرسل و المخلصون من المؤمنين ، كما ان القرآن حمل الى الناس برامج لكل حقول الحياة مما عجزت ادمغة الفلاسفة و فقهاء القانون و السياسة و الاقتصاد عن ان تبلغ جزء منهفي مطابقتها لأنظمة الحياة ، و سنن الطبيعة ، و في تناسقها و متانة علاقاتها بطبيعة البشر ، و دوافعه و دواعيه و نقاط ضعفه و .. و .. فهل يقدر البشر على مثله ؟!
[ فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله ]و ان الاله الذي يجب ان يطاع ، و تتبع مناهجه و رسالاته هو الله تعالى و على البشر ان يسلم نفسه لله .
[ و أن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون ]
|