فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
المواجهة الساخنة
[55] و أعلن هود عن استعداده للمواجهة الآن و من دون مهلة ، و تحداهم لو عندهم كيد فليكيدوه به .
[ من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون ]
فما دام الكيد من دون الله ، و بعيد عن الاستعانة بالله فهو فاشل لا محالة .
[56] هل كان يملك هود قوة يعتمد عليها في مواجهته مع جميع قومه ؟ بلى قوة الله الذي آمن به و حمل رسالته ، و هذا أكبر شاهد على صدق دعوته .
[ إني توكلت على الله ربي و ربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ]أي ما من حي يدب فوق الارض إلا و ربنا سبحانه يملك توجيهه كمن يأخذ بمقدم رأس أحد يوجهه أنى شاء ، و لكن الله لا يسير الكون عبثا أو لعبا ، و انما يسيره بعدالة و عبر صراط مستقيم .
[ إن ربي على صراط مستقيم ]
فكما يسير الله كل ما في الكون في طريق مستقيم ، فانه سبحانه يسير الذين يتوكلون عليه عبر ذلك الصراط الأقرب الى الهدف .
[57] و انذرهـم هود حين لم ينفعهم التبشير و قال : إذا توليتم عن قبول الرسالة . فقد أديت مهمتي و هي إبلاغ الرسالة ، و ان الله سوف يهلككم و يأتي بآخرين مكانكم دون أن تقدروا على إلحاق الأذى بي .
[ فان تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم و يستخلف ربي قوما غيركم و لاتضرونه شيئا إن ربي على كل شيء حفيظ ]
فهو يحفظ الأشياء بهيمنته عليها و تسلطه ، فاذا تركه هلك ، لان بقاءه مستمد من الله سبحانه و تعالى .
|