الملك من بعد
هدى من الآيات و عــاد الرسـول الى الملك ، يحمل معه تعبير الرؤيا ، فلما سمعه الملك دعا يوسف ، فلما جاء الرسول يدعوه أبى يوسف ان يخرج من السجن بعفو بل باثبات براءته و ادانة الذين اتهموه ، و هكذا عاد الرسول الى الملك الذي أعاد الملف ، و سأل النسوة اللاتي قطعن أيديهن هل كان يوسف مذنبا ، فكررن كلمتهن الشهيرة ( قلن حاشا لله ) ما علمن عليه من سوء ، و هنالك اعترفت امرأة العزيز انها هي التي روادته عن نفسه .
و هكذا أرسل يوسف الى الملك تلك الرسالة لاثبات براءته ، و انه لم يخنه في غيبته عنه ، و ان الله لا يهدي كيد الخائنين ، ولكن دون أن يبرئ نفسه من كل زلة و غطاء اذ ان النفس امارة بالسوء ، و لكن الله هو الذي يعصم عباده المؤمنين ، و انه غفور رحيم .
و هكذا بعد أن ثبتت براءته التامة . اراد الملك أن يستخلصه لنفسه ، و يجعله وزيراله ، و طلب يوسف أن يجعله على أموال الدولة لانه حفيظ لا يخون ، و عليم بالامور لا يجهل .
و هكذا مكن الله ليوسف في الأرض برحمته الواسعة لأنه كان من المحسنين ، و هذا أجر الدنيا ، و أجر الآخرة خير للذين آمنوا و الذين يتقون ربهم .
|