دليل الله في السماء [14] عدم ايمان هؤلاء لا يدل ابدا على نقص في الأدلة ، و بالتالي ينبغي الا نجعل ايمان المجرمين مقياسا لقبول فكرة الرسالة ، و الدليل انه لو فتح الله عليهم طريقا يصعدون عبره في السماء لما آمنوا لأن عقولهم في أكنة من الشهوات . [ و لو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون ]اي استمروا يصعدون دون ان يكون الأمر مجرد لحظات يشتبهون فيها بأنهم يحلمون مثلا . [15] [ لقالوا إنما سكرت أبصارنا ] تتوهم العين برؤية باب السماء و الصعود فيه ، بسبب نشوة أو حجاب ، ثم يكتشفون ان جسدهم يحس ايضا بوضع الصعود ، هنالك يقولون : [ بل نحن قوم مسحورون ] [16] العروج في السماء ليس أكبر آية لربنا بل أكبر منه هذه السماء التي جعل الله فيها منازل و أجرام ، و أسبغ عليها من الجلال و الجمال ما يبهر العقول و العيون . [ و لقد جعلنا في السماء بروجا و زينها للناظرين ] فخالق السماء هو خالق الأرض و الانسان و ما فيه من غرائز ، و هو الذي خلق الأحساس بجمال النجوم في السماء . [17] و بالأضافة الى الجمال الباهر في السماء فقد حفظها الله من كل شيطان رجيم ، فالجن الذين يوهمون البشر بانهم على علم بما يجري في السماء ، و أنهم يعلمون الغيب أنهم يكذبون . [ و حفظناها من كل شيطان رجيم ] حيث أنه يرجم باللعنة و بالشهاب المبين . [18] نعــم يغامر بعض الشياطين فيقتربون من بعض المواقع للحصول على بعض الأخبار ، فيأتيهم الشهاب المبين ليردعهم ليعودوا خائبين . [ إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين ] و هكذا نسف القرآن أساس عبادة الشياطين ، و اتباع الكهنة و المنجمين الذين يكذبون حتى و لو صدقوا . كما ان القرآن لم ينف وجود بعض المعلومات المتناثرة ، و لكنها غير موثوق بها . من هنا فوجود بعض المعلومات لا يدل على سلامة المصدر ، دائما اذ ان هدف الشياطين من اعطاء المعلومات السليمة هو تضليل البشر في القضايا العامة . تماما مثل وسائل اعلام الطاغوت التي تنقل عشرين خبرا صحيحا لتدس خبرا هاما باطلا . |
|