قدرة الله و حكمته ينبوع العطاء هدى من الآيات كيف امتدت الأرض دون ان تهتز بفعل حركتها ، و من جعل فيها الجبال التي رست بسفينة الأرض ، و كيف أنبت الله فيها من المعادن و النباتات ، الموزونة ، و جعل الله للأنسان في الأرض ما يعيش عليه ، كما جعل لسائر الأحياء ما يرزقها دون ان يكون للأنسان أثر فعالفيه . و لكل نعمة ينبوع تفيض منه ، و ينابيع النعم عند الله ، و لكنه لا ينزل منها الا بقدر تقتضيه حكمته البالغة مثلا ينبوع المطر الذي جاء من بخار البحار و عواصف الرياح التي تلقحها و تحملها حتى تسقي الناس ، ثم تبقى تحت الأرض في خزائن يملكها الله . و الحياة بيد الله ، و خزائن الحياة عنده ، و الموت بيد الله و اسباب الموت عنده و الوارث بعد الموت هو الله . و العلــم بمفاتيح الغيب ينبوع من خزائن القدرة ، فربنا الذي يحيط علمه بالسلف و الخلف ، و اليه مصير الناس جميعا . هكذا : تتصل شؤون البشر بمشيئة الله . ابتداء من أمه الأرض - الى معيشته فيها - الى ماء السماء ، و اليه المصير . أو ليس الأفضل التسليم له ؟ |
|