فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
المسلمون امة واحدة
هدى من الآيات
بمناسبة الحديث عن الحرب ، يوجه القرآن الكريم خطابه الى الاسرى و يسليهم بشرط ان تكون نيتهم حسنة ، و يحذرهم اذا كانوا خونة ، و يأمر الرسول بالا يخشاهم .
و يعود القرآن الى المقاتلين في سبيل الله و يقول : ان الذين ءامنوا و هاجروا و جاهدوا هم و الذين أووا هؤلاء و نصروهم يشكلون امة واحدة ، بعضهم اولياء بعض ، اما الذين لم يهاجروا و لم يلتحقوا بدار الاسلام فانهم لا ولاية لهم .. اللهم الا في حالة واحدة وهي حالة استنصاركم ففي تلك الحالة يجب عليكم نصرتهم الا اذا كان حربهم مع جماعة تربطكم بهم معاهدة .
وكما ا ن المؤمنين امة واحدة ، فالكفار ايضا امة واحدة ، بعضهم اولياء بعض ، ومن دون القبول بهذه الفكرة فان الارض تعمها فتنة و فساد كبيرة .
المؤمنون حقا هم الذين هاجروا و الذين نصروا ، اما الذين هاجروا من بعد قوةالاسلام فانهم يحسبون ايضا منكم ، وكل هذه العلاقات و الروابط الجهادية و الرسالية لا تمنع من وجود علاقات اخرى هي علاقات الرحم التي يجب ان تلاحظ هي الاخرى لان الله بكل شيء عليم .
|