فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


الاطار العام


اسم السورة :

بالرغم من ان الطابع العام للسورة هو الانذار الصاعق للمشركين ، فان وجود آيات التوبة خصوصا في بداية السورة تفتح بابا عريضا للرحمة في جو الغضب الرهيب . لذلك سميت بسورة التوبة .. اشارة الى ان المخرج من الوضع الحرج هو الذي يجب ان يركز الضوء عليه ، و قدتسمى هذه السورة بالبراءة اشارة الى الجو العام لها .


الاطار العام :

لا يختلف كثيرا عن اطار سورة الانفال . حتى ان بعضهم رأى ان التوبة امتداد لسورة الانفال ، ذلك ان السياق يتحدث عن ضرورة هدم كيان الشرك من الاساس ، و بناء الكيان التوحيدي ، و استخدام العنف كأخر وسيلة لحسم المواقف . ولكي يتقبل المجتمع الجهاد بما فيه منعنف و تضحيات فإنه بحاجة ..


اولا : الى انفصال نفسي بينه و بين العدو .

ثانيا : الى الاستعداد للتضحية ، و جعل التضحية و الشهادة في سبيل الهدف القيمة الاعلى .

ثالثا : تهيئة الوسائل المساعدة للجهاد .. و هذه بعض الموضوعات التي يتحدث عنها السياق ، بالاضافة الى بيان اهداف الجهاد الانسانية . حتى لا يتحول الى حالة عدوانية شاذة .

و يتحدث السياق في الآيات ( 58 /60) عن الصدقات لعلاقتها بالجهاد ، ثم يتحدث عن المنافقين و دورهم التخريبي في الصراع .. الآيات ( 61/68) وعن المؤمنين وحدتهم و صفاتهم المثلى .. الآيات ( 71 / 72) ثم عن قتال المنافقين و الكفار ، و عن النفاق بعد الايمان الذي يتعرض له بعض الناس .. الآيات (75 / 78) و عن الذين يمنعون الصدقات من المنافقين .. الآيات ( 79 / 80) أو التقاعس عن الجهاد أو سائر صفاتهم الشاذة .. الآيات ( 81 / 87) و يتحدث السياق عن اعذار المنافقين في الجهاد و عن استثناءات الجهاد ( 90 / 96) و عن الاعراب المنافقين منهم و المؤمنين .. الآيات ( 97 / 99) وعن أهل المدينة .. وفي الاعراب منافقون غير معروفين .. الآيات ( 101 ) .

و ان هناك طائفة اعترفوا بذنوبهم و يجب ان تؤخذ من أموالهم صدقات .. زكاة ، و طهارة لهم ، وقبولا لتوبتهم .. الآيات ( 102 / 104) و بعد الحث على العمل يحدثنا السياق عن الذين اتخذوا مسجد الضرار ارصادا لمن حارب الله و رسوله ، و ضرورة مقاطعة هذا المسجد ، والاستبدال عنه بمسجد التقوى .. الآيات ( 105 / 110) و لقد اشترى الله من المؤمنين انفسهم و أموالهم .. الآيات ( 111 / 112) و ليس بين الكفار و المؤمنين ولاء حتى بالاستغفار ، وان الله يتم حجته على عباده ، وان الله يتوب علىمن حتم امره بالجهاد أو بالتوبة . . الآيات ( 113 / 118) من هنا يجب على المؤمنين القتــال و ليعــرفــوا ان اعمــالـهم الصــالحــة جميـــعا محسوبة و مجزية خيرا .. الآيات ( 119 / 121) ولا بد ان ينفر طائفة للتفقه والانذار الآية ( 122) و يجب القتال ابتداءباقرب الكفار .. آية ( 123) و حين تنزل سورة يستهزىء بها المنافقون الذين في قلوبهم مرض .. الآيات ( 124 / 127) و الرسول يحب خيركم و لكن اذا تولى عنه احد فحسبه الله .. الآيات ( 128 / 129 ) ، و هكذا تختتم السورة بذكر القيادة الاسلامية التي تنفذ تعاليم السماء بشأن الاعداء ، كما تكرر اسم الكريم في بداية السورة .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس