فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
بينات الآيات
مواقف الناس من الجهاد
هدى من الآيات
في مقابل المثل السيء للمنافقين ، يبين ربنا سبحانه واقع المؤمنين الصادقين السابقين الى الرسالة كمثل اعلى اللانسان الكامل ، فالسابقون اولا الى الايمان سواء من اهل مكة او من اهل المدينة ، ومن و رائهم الذين اتبعوهم و تابعوا مسيرتهم رضي الله عنهم و عفىعن ما تقدم من ذنبهم ، و أطمأنت نفوسهم الى رسالة الله و مناهجه و قضائه و قدره و قد اعد الله لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ، وذلك اسمى تطلع يمكن ان يبلغه البشر - رضا ربه و جنات خلد - .
بينما هناك أعراب منافقون ، و آخرون من اهل المدينة متوغلون في النفاق لا يعلمهم الرسول ، ولا نعلمهم نحن ولكن الله يعرفهم ، و في الواقع ان معرفتنا او عدم معرفتنا لا تؤثر شيئا في جزاء هؤلاء ، بل ان ربنا سبحانه سوف يعذبهم مرتين - مرة قبل ان يكشفوا و مرةبعدئذ - اما بعد الموت فان لهم عذابا عظيما .
و هناك فئة ثالثة متوسطة وهم ضعفاء الايمان الذين يخلطون بين الاعمال الصالحةو السيئة ، ولكن ليس بدافع الكفر او النفاق بل بسبب ضعف ايمانهم ، و رجاء رحمة الله . فعسى الله ان يتوب عليهم ان الله غفور رحيم .
|