فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
بينات من الآيات
وحدانية الله سبحانه
هدى من الآيات
عدم الايمان بالآخرة يجعل البشر يتخبط في مواقفه ، فتارة لا يؤمن بالرسالة كما رأينا في الدرس السابق ، و تارة يتخذ من دون الله شفعاء يزعم بأنهم شركاء لله في سلطانه ، ولا يفقه هذه الحقيقة البسيطة وهي ان مقام الألوهية لا يحتمل التعدد ، فهو أرفع و أقدس من أن ينازعه شيء ، وان الله لا يعلم لنفسه شريكا في عرض السموات و الارض ، وان هذه العبادة المزدوجة لا تجديهم نفعا ، وان هؤلاء الشركاء أو الشفعاء لا يقدرون على الحاق ضرر بهم لو تركوا عبادتهم .
و الله سبــحانه لم يخلــق بعض الناس كفارا و البعض مسلمين بل خلقهم أمة واحدة ، الا انهم كانوا مختارين ، فأختار طائفة منهم الهدى ، بينما ضل الآخرون . ولقد سبقت كلمة الله بتأجيل قضاء الحق بينهم الى أجل محدود ولولاها لقضى بينهم فيما اختلفوا فيه .
و يطالب البعض بان ينزل الله آية على رسوله ، آية معينة حتى يضطروا للايمانبالرسالة ، بينما جعل الله الدنيا دار اختبار وهو يعلم بالحكمة ، و النهاية سوف تكون للرسالة باذنه .
|