فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
لكل امة اجل
هدى من الآيات
في سياق الدرس السابق حدثنا القرآن الحكيم عن مسؤولية الانسان المباشرة عن الهداية ، حيث تنتهي عاقبة الضلالة بالخسارة الكبرى التي تلحق المكذبين بآيات الله و لقائه ، وحين يحشرهم الله للجزاء في ذلك اليوم الرهيب يعرف الناس بعضهم بعضا ، و يزعمون أنهم لم يلبثوا في الدنيا الا برهة قصيرة من الوقت ، وليس المهم ان يرى صاحب الرسالة ما يعدهم الله من العذاب في الدنيا ، او يتوفاه الله ولكنهم بالتالي يعودون الى ربهم ، و الله شهيد على مواقفهم و افعالهم .
ولكل أمة رسول ، فاذا جاء الرسول وبلغ الرسالة وأتم الحجة عليهم ، قضى الله بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ، بل يجازون بما فعلوا .
و يستعجل الناس العذاب ، ويقولون متى هذا الوعد ؟! ويجيب ربنا قائلا : ان هناك اجلا محددا لكل أمة يستنفذون قبله كل فرصة لهم في الدنيا ، فاذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون .
وإذا وافاهم أجلهم سواء بالليل او بالنهار ، فهل يسبقوه ، أو هل هو مما يستعجله البشر ، وهل يطالب المجرم بسرعة الجزاء ؟!
بل أنهم سوف يؤمنون بعد انتهاء الفرصة ، ذلك لأنه أصبح حقيقة واقعية أمامهم ، و يعرفون ان استعجالهم كان خاطئا .
|