فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


التشريعات المالية في الاسلام
هدى من الايات

النظام الاقتصادي وجه بارز من أوجه المجتمع ، و لذلك بدأ القرآن حديثه عن المجتمع الاسلامي ببيان النظام الاقتصادي في هذا المجتمع ، الذي يكفل الملكية الفردية في أطار من الرقابة الاجتماعية ، فهو يشجع الناس على العمل و الانتاج ، و تطوير التجربة الذاتية في التنعم بالحياة .

كل ذلك عن طريق كفالة الملكية الفردية ، كما أنه يحافظ على دور المال البناء لئلا يتحول الى صخرة في طريق الحرية الاجتماعية أو القيم السامية للمجتمع .

من هنا نجد ان الاية الأولى تركز على ضرورة المحافظة على حقوق اليتامى و النساء لانهما العضوان الضعيفان في المجتمع ، ولهذا اقتضى التركيز عليهما ، و المجتمع الذي يحافظ على حقوق الضعفاء يحافظ طبيعيا على حقوق الاقوياء .

ولكن القرآن عاد فبين حدود الملكية الفردية في الآية الخامسة ، و منع اعطاءالسفهاء أموال المجتمع ، لأن السفهاء يخالفون فلسفة المال وهي تنظيم حياة المجتمع به ، و من هذا المنطلق اشترط الرشد في اليتيم الذي يبلغ ، و يريد ان يتسلم أمواله .

و تحدث بعدئذ عن الارث باعتباره من توابع الملكية الفردية ، وركز حديثه على ضرورة المحافظة على حقوق الضعفاء "النساء و الايتام و أولوا القربى و اليتامى و المساكين ".

و خلال الحديث في الايتين ( 3 / 4 ) تحدث القرآن عن الزواج تمهيدا للحديث عن حقوق المرأة في امتلاك المهر ، و ضرورة المحافظة عليها .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس